سلامة كيلة وباراك يتفقان على ضرورة التخلص من بشار الاسد!!!

خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مثلما يتقلب خادم الحرمين الشريفين في سريره كل ليلة منذ اندلاع "الانتفاضة العارمة " للشعب السوري ضد نظام "الدكتاتور الفاسد بشار" ويتعرض لكوابيس مزعجة نتيجة تأثر اعصابه الحساسة باخبار القمع والارهاب والتنكيل والمذابح الجماعية التي يقترفها هذا الدكتاتور ضد شعبه ومثلما يتفق الحاكم بامر الله الملك عبد الله مع عدد لا يستهان به حكام مشيخات النفط والغاز مع ولى امرهم في البيت الابيض باراك اوباما على ضرورة التخلص من الدكتاتور السوري في اقرب وقت حقنا لدماء الشعب السوري وتطبيقا للديمقراطية وتحقيقا للعدالة الاجتماعية وبنفس المنسوب الذي يبرطع به الشعب السعودي مع تقديم السلاح والبترودلار للجيش الاخواني السوري الحر ورديفه الثوري تنظيم القاعدة فقد تناقلت وسائل الاعلام قبل يومين ان وزير الدفاع الاسرائيلي باراك ومثله المناضل الماركسي القومي الشرس سلامة كيلة لا يقلان انزعاجا عن كل هؤلاء الزعماء بسبب استئثار بشار بالسلطة وتسلطه على الشعب السوري كما لا يقلان حماسة عنهم في ضرورة الاطاحة به حيث اوردت على لسان باراك تصريحا ادلى به اثناء زيارته الحالية لواشنطن حيث قال : اعتقد ان بشار الاسد قد انتهى امره في مطلق الاحوال اعتقد انه ينبغي ان نرفع اصواتنا اعلى بكثير لاسباب اخلاقية وعملية في ان " ولنفس الاسباب نتتساءل بدورنا : الا ينبغي ان نرفع اصواتنا حتى عنان السماء مطالبين التخلص من باراك ونتنياهو وغيرهم من عتاة الصهاينة لانهم يحتفظون في سجونهم باكثر من 12 الف مواطن فلسطيني وفرضوعليهم هذه العقوبة لمجرد انهم كانوا يناضلون من اجل تحرر وطنهم من الاحتلال الاسرائيلي الا ينبغي ايضا ان نطالب تقديم باراك وباسر ع وقت لمحكمة الجنايات الدولية ليمثل امام قضاتها وليحاكم وينال جزاءه ضد كافة الجرائم التي اقترفها في حق الشعب الفلسطيني وراح ضحيتها الالاف من الفلسطينييين ؟ واخيرا هل يحق لباراك ان يخوض في موضوع الاخلاق وهو الذي داس عليها وتخلى عنها عندما اقتحم مع مجموعة من رجال الكوماندوس الاسرائيلي بيوت ثلاث من قادة المقاومة الفلسطينية الواقعة في منطقة الفردان في بيروت سنة 1973 واجهز حسب اعترافاته لوسائل الاعلام الاسرائيلية على اثنين منهم بمسدسه اثناء نومهم باسرتهم فيما اجهز على القيادي كمال ناصر اثناء انشغاله في كتابة قصيدة من الشعر ؟ فاذا كان باراك يريد التخلص من بشار لاسباب عملية اي بعبارة اوضح لاسباب تتعلق بتزويد بشار لحزب الله باسلحة وصواريخ كان الحزب يستخدمها لضرب اهداف اسرائيلية ح فلماذا يبدي المناضل الماركسي الشرس استعجالا للتخلص من الدكتاتور بشار الاسد ويوزع مناشير تحرض على ذلك رغم انه مواطن اردني ويحل ضيفا على دمشق ؟ في حوار حرص كيلة ان يجريه مع قناة الجزيرة التي تعود حصصها للشيخ حمد ولزوجته موزة رغم معرفته انها الاكثر ترويجا وتسويقا للمشاريع الاخوانية في المنطقة العربية كشف كيلة عن الاسباب قائلا : ان نظام بشار الاسد سوف يسقط وان الثورة الشعبية عليه ستنتصر – تكهن كيلة على ما يبدو بهذه النتيجة كما تكهن بها مفتي الناتو القرضاوي لان من اهم شعارتها من اهم شعارات هذه الثورة ا


لا اله الا الله ومحمد رسول الله والموت ولا المذلة ونعم للتدخل الاطلسي لحماية الشعب السوري او ربما لان غالبية المشاركين في المظاهرات السلمية هم من رواد المساجد من الملتحين والمحجبات اوربما لان الجيش السوري الاخواني الحر سيعتمد المنهج الماركسي اللينني لتثوير الطبقات الكادحة والمسحوقة بدلا من اثارة الحرب الطائفية وقتل المواطنين السوريين على الهوية الطائفية التي ينتهجها بدعم سعودي قطري لجر سوريا الى حرب اهلية او ربما لان المنتفضين لم ينظموا ولو عملية واحدة ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي بل كانوا ولا زالوا يركزون هجماتهم من اجل قتل الجنود والضباط والطيارين السوريين ومن اجل تدمير خطوط نقل البترول والقطارات وغيرها من المرافق العامة استكمالا وتعزيزا للحصار الاقتصادي الذي فرضته الجامعة العربية على سوريا بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وحاكم مشيخة قطر ؟ - يتابع كيلة قائلا : لقد اعتقلت لاتهامي بانني مسئول عن نشرة يسارية صدر ثلاث اعداد منها وضعت في اول عدد منها شعار من اجل تحرير فلسطين نريد اسقاط النظام . لو كانت ادعاءات كيلة صحيحة لراينا المخابرات السورية تتعامل بنفس الطريقة مع قادة الحزب الشيوعي السوري والحزب القومي السوري الذين يتحملون مسئولية اصدار نشرات يسارية لا تخلو من انتقادات لاذعة للنهج السياسي والاقتصادي للنظام السوري ولكيفية تعامله مع الازمة السورية ولكن كيلة لم يتعرض للاعتقال والتعذيب في المخابرات الجوية لانه مناضل ماركسي لينني شرس او لانه من انصار تحرير فلسطين من النهر الى البحر عبر الكفاح المسلح بل لانه لا يميز بين التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي ولانه تبعا لذلك قرر الوقوف في خندق واحد مع خادم الحرمين الشريفين والشيخ حمد ومجاهدي الاخوان الملتحين وراح يجاهد معهم من اجل سقاط نظام بشار الاسد . عقب خروجه من السجن ركب كيلة الطائرة وتوجه الى الاردن ولا ادري هنا لماذا يغادر دمشق ولا يصمد فيها طالما ان بوصلته الثورية تشير ان الانتفاضة الشعبية ستنتصر وان نهاية نظام بشار باتت حتمية وسريعة اما كان اولى بكيلة ان يبقى في دمشق لكي يواصل كفاحه المسلح لتحرير فلسطين في ظل سلطة ثورية يقودها برهان غليون وقادة الاخوان الملتحون بدلا من ان يتوجه الى الاردن وهو يعرف انها تقيم علاقات حسن جوار مع الكيان الصهيوني ان لم تكن علاقات سمن على عسل مثلما يعرف ان كافة المناضلين الذين حملوا السلاح وتسللوا عبر الحدود الاردنية الى الارض المحتلة كانت تعتبرهم السلطة وتتعامل معهم كارهابيين وكان مصيرهم اما الاعتقال او الموت

#خليل_خوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات