أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حول قانون فائض القيمة مرة اخرى















المزيد.....

حول قانون فائض القيمة مرة اخرى


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول قانون فائض القيمة مرة اخرى

ملاحظة
في الايام الاخيرة اواجه صعوبة في القراءة والكتابة ولكني ساحاول مواصلة ما استطيعه من نشاط طالما سمحت لي امي الطبيعة التي انشأتني قبل ان تدعوني الى الانضمام اليها لاكون جزءا منها (سطل مي وشوية صوديوم بوتاسيوم).
انا اعتبر نفسي محظوظا وسعيدا:
اولا لاني تمسكت بمبدأ اتخذته طريقا لحياتي ولم احد عنه.
ثانيا لاني رغم تجاوزي الحادية والتسعين ما زلت قادرا على التفكير والتعبير عن ارائي تعبيرا صحيحا ومنطقيا.
ثالثا لاني سوف اترك ورائي ما يذكر الناس بي وخصوصا كتابي الاخير حول المقام العراقي الذي كان من المفروض ان يكون اطروحة الدكتوراه وهذا سبب كتابة هذه الملاحظة اذ ما يزال لدي عدد لا باس به من نسخ هذا الكتاب لا اريد توريثها لاولادي ليلقوها في سلة المهملات فقررت توزيعها على القراء المهتمين بالمقام العراقي على ان يتكفل من يريد نسخة بما لا يقل عن اجور البريد. فادعو من يريد نسخة من الكتاب ان يكتب رسالة تتضمن عنوانه بحروف كبيرة ومبلغ لا يقل عن رسوم البريد الى عنواني ادناه

Y. Kojaman
116 Hanover Road
London NW10 3DP
U.K.


في الايام الاخيرة اصبحت عاجزا عن الكثير من القراءة بحيث انني بعد قراءة مقال او مقالين قصيرين اشعر باعياء في عيني واعجز عن رؤية المكتوب ولذلك اقتصرت قراءاتي مؤخرا على مقال او مقالين على الاكثر وكذلك اجد صعوبة في تخصيص وقت كاف للكتابة يلاحظ ذلك من تباعد الفترة بين مقال واخر. وبالصدفة اطلعت على الحوار الذي دار بين حسين علوان حسين ويعقوب ابراهامي حول قانون او نظرية فائض القيمة فرايت من المناسب ان ابدي بعض الملاحظات حول الموضوع نظرا الى انني كنت من المشاركين الرئيسيين في اثارة هذا الموضوع. ولكن مساهمتي ليست مناقشة للحوار بينهما وانما مجرد ابداء ملاحظاتي حول بعض المفاهيم التي كانت موضع خلاف في الحوار.
موضوع سرقة حقوق العامل الخالق الوحيد للقيمة. ان الصفة الاساسية في المجتمع الطبقي هي سرقة عمل الطبقات المستعبدة. فالسرقة كانت واضحة في النظام العبودي حيث امتلك اسياد العبيد ليس فقط عمل العبد بل العبد ذاته. والاثار العظيمة التي نفتخر بها ونقدرها اليوم ونعتبرها من معجزات المجتمع الانساني كلها من انجاز عشرات ملايين العبيد وليست من منجزات الاسياد كالفراعنة او غيرهم من اسياد العبيد. وكل هذه الاثار التي امتلكها هؤلاء الاسياد لم تكن سوى سرقة اعمال هذه الملايين من العبيد. ولكن هذه السرقات كانت واضحة ومكشوفة وليست خفية كما هو الحال في النظام الراسمالي. ولكن في الادب السياسي يجري تلطيف عبارة السرقة ويطلق عليها اسم استغلال او استعباد وهي تعابير اخرى عن مفهوم السرقة.
وفي النظام الاقطاعي كذلك لم تكن سرقة عمل الفلاح القن خفية بل كانت واضحة مكشوفة حين كان القن يعمل هو وعائلته في اراضي الاقطاعي او في قصوره. ولا يغير من كونها سرقة اطلاق كلمة الاستغلال عليها بدلا من كلمة سرقة.
اما في النظام الراسمالي فلم تكن السرقة واضحة نظرا لتحول العملية جزئيا الى عملية تبادل في السوق حيث يجري تبادل قيم متعادلة. ان القول بان عملية فائض القيمة "مبنية على أن الرأسمالي لا يسرق شيئاً من العامل الأجير لديه. العلاقة بين الرأسمالي والعامل هي علاقة تبادل سلع بقيمتها الحقيقية" عبارة صحيحة من حيث شراء قوة العمل اذ لا تجري السرقة عند شراء قيمة قوة العمل بقيمتها الحقيقية بل تجر ي السرقة عند استخدام سلعة قوة العمل اي العمل. فشراء قوة العمل هي عملية تمهيدية للحصول على فائض القيمة. لذا فهي عبارة ناقصة غير كاملة ولذلك فهي خاطئة. كارل ماركس يؤكد على ان الراسمالي في شراء سلعة قوة العمل من العامل يشتريها حسب قواعد السوق في تبادل المعادل بالمعادل، اي بشراء سلعة قوة العمل بقيمتها الحقيقية. وليست في هذا القول اية اشارة الى السرقة. وفي الفصول التالية يبين ماركس كيف يخترق الراسمالي هذه الظاهرة بمختلف الطرق لخرق هذا التبادل بالمعادل وشراء قوة العمل بقيمتها الحقيقية. ولكن عملية فائض القيمة لا تتم في عملية التبادل الا جزئيا تتمثل في ضرورة شراء قوة العمل من اجل تحقيق انتاج فائض القيمة. ان فائض القيمة يحدث حين يعمل العامل في المصنع خارج عملية التبادل. وحين يعود الراسمالي الى السوق ليعرض الانتاج للبيع في التبادل كذلك يبادل المعادل بالمعادل اي ليس في العملية اية سرقة. ولكن الراسمالي حين يعود الى السوق يكون محملا بالانتاج الذي يحتوي قيمة قوة عمل العامل والقيمة الاضافية التي انتجها العامل بدون مقابل. والعبارة التي يعبر فيها كارل ماركس عن هذا الفائض لا تتضمن كلمة سرقة بل هي ملطفة بعبارة اضافة يحصل عليها الراسمالي بدون مقابل، وهذا تعبير ملطف لكلمة سرقة.
ان سبب الابهام حسب رايي هو عدم التمييز بين قوة العمل واستخدام قوة العمل اي العمل. فالراسمالي يشتري سلعة قوة العمل بقيمتها الحقيقية ولكنه كما هو الحال عند شراء كل سلعة يشتريها لكي يستعملها. واستعمال قوة العمل هو العمل. والعمل هو الذي يخلق القيمة وعند عمل العامل في المصنع يخلق قيمة سلعته، قوة عمله، ويخلق قيمة اضافية هي فائض القيمة يحصل عليه الراسمالي بدون مقابل اي يسرقه. ولذلك يؤكد كارل ماركس على ان عملية فائض القيمة تتم في التبادل وخارج التبادل. فالسرقة تتم خارج عملية التبادل السلعي الذي يجري بتبادل القيم بقيمها الحقيقية بدون سرقة. ان القول "أن ربح الرأسمالي (وفقاً لنطرية فائض القيمة) لا يأتي من سرقة الرأسمالي للعامل بل يأتي من طبيعة نظام تبادل السلع في النظام الرأسمالي" عبارة خاطئة.
في الحقيقة لا تقتصر سرقات الطبقات المستغلة على سرقة عمل العمال والكادحين بمختلف الاساليب حسب المرحلة التي تجري فيها السرقة بل هناك سرقات تدعى سرقات بدون تلطيف. واروع مثال على ذلك نهب ثروات القارة الاميركية وتحطيم حضاراتها وابادة شعوبها كما حدث في استراليا ايضا واماكن اخرى من العالم. فهنا لا يجري تلطيف عبارة السرقة او النهب كما يجري تلطيفها بكلمة الاستغلال او الحصول عليها بدون مقابل.
جميع ثروات الطبقات المستغلة هي تراكم سرقات عمل الكادحين وسرقات ثروات الشعوب عن طريق نهبها. ولذلك كان اول اعمال ثورة اكتوبر الاشتراكية استرداد جميع او اغلب هذه الثروات بمصادرتها او تأميمها بدون تعويض.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جواب على سؤال من قارئ عراقي
- قانون فائض القيمة قانون اقتصادي خاص باسلوب الانتاج الراسمالي ...
- قانون فائض القيمة قانون اقتصادي خاص باسلوب الانتاج الراسمالي
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٦
- نحتاج الىِ شطف ادمغتنا ٥
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٤
- سياسة الانهاك لتحطيم الثورة
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٣
- جواب على تعليق جديد
- تحيتي الى قلم رصاص
- الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها ٢
- الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها ١
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٢
- قانون فناء الضدين ليس قانون نقض النقض
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ١
- جواب على تعليق جاسم الزيرجاوي
- هل توجد قوانين طبيعية تتحكم في مسار الطبيعة والمجتمع؟٢
- تعقيقب على التعليقات بخصوص مقالي الاخير
- هل توجد قوانين طبيعية تتحكم في مسار الطبيعة والمجتمع؟١
- جواب الى نسيب عادل حطاب ٢


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حول قانون فائض القيمة مرة اخرى