أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سؤدد الرماحي - تأملات في الفكر الاصلاحي للمرجع العراقي السيد الصرخي















المزيد.....

تأملات في الفكر الاصلاحي للمرجع العراقي السيد الصرخي


سؤدد الرماحي

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 23:28
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تأملات في الفكر الاصلاحي للمرجع العراقي السيد الصرخي
الإنسان هذا الذي خلق على الفطرة الإلهية وما وضع فيه من قدرات جبارة تعكس معنى الإنسانية بمفهومها
المستقيم الصالح وما ورائها من مقاصد وغايات تنحني أمامه كل الموجودات ليصل الى الكمال المطلق اللامتناهي للحق المبين
جل وعلا...عندما يصل الإنسان إلى مراحل التكامل الإنساني بمعناه الحقيقي تتجلى فيه العظمة الإلهية بأروع صورها وأبهاها
هذه التجليات هي المرأة التي تعكس الفيض الإلهي والنعمة التي تتعدى الشكر من قبل الإنسان للخالق المنعم الوهاب ...
إن الفطرة الإلهية التي فطر الله تعالى الإنسان عليها(الطريق القويم ) إذا لوثت بمفاسد خلقها الإنسان بنفسه لإشباع حاجاته التي يتطلع إليها إذا عبرت فوق المعقول وانحرفت عن خط القناعة وخط الفطرة انهدمت كل التجليات والفيوضات على هذا المخلوق وخرج الإنسان عن الطريق القويم الذي رسم له الحياة على أكمل وجه وأحسنه ... من قارعة هذا الطريق المتعثر الذي وضع الإنسان نفسه تاركا ورائه اختيار سبل النجاة التي توصله إلى بر الأمان ...من هذه النقطة الحرجة التي غيرت الإنسانية من وجهها الناصع إلى وجه اسود لونته غريزة الإنسان التي لا تشبع من حاجتها حتى لو ضربت المفهوم الصحيح لمعنى الوجود وغايته المنشودة في الاستخلاف وفق المنطق الإلهي على ارض المعمورة ., من مبدأ الانحراف الإنساني عن الخط الإلهي العام بعث الله أنبيائه ورسله ليعيدوا الناس إلى طريق الله طريق الفطرة الإلهية وفق المنهج المرسوم للإنسان من قبل الخالق طريق الكمال بأبعاده الصحيحة فقامت زمر الحق من رسل وأولياء تجلت بهم حقيقة الفيض والكمال ولم تزغ أنفسهم طرفة عين عن هذا التجلي بتأدية الرسالة الإنسانية من قبل الخالق للبشرية ( وما خلقنا الجن والإنس إلا ليعبدون) غاية الله تعالى في معرفة الإنسان على مستوى العقل هو العبادة له سبحانه وحده لا شريك له إذا الغاية هي العبادة والوصل إلى الرقي التكاملي من جميع جوانب الحياة الإنسانية... عانى جميع الأنبياء وأولياء الله الأمرين في التوعية وإرجاع الناس إلى خط الصلاح والإصلاح من خلق ادم إلى يومنا هذا ...
ان ما يدور في فلك الحياة اليوم تطحن ايامه برحى الانحرافات التي تخرج طحين التقاتلات من جوانب المدعين الزائفين الكاذبين المتلبسين بقيادة الناس من اجل الاموال والواجهات تاركين طوابير الشعوب تقف حائرة عاجزة مما يحدث لها من ظيم وكأن هؤلاء القدسين اصبحو اصنام متحركة ليس لها لمس ولا همس مما يحدث لشعوبها...!
الوضع العراقي ما اشبهه من وضع يكمل الارجوزة الفنائية وسحق الكرامة مما يحدث ويجري عليه من تشوهات وانتكاسات تعكس الحالة المأساوية التي تنزل عليه من قادة السوء واحزاب الفساد ومافيات التشيع السياسي الجديد ومرجعية الاموال وفتاوى الحناء ولحم الكفيل ودجاج الدخيل...!!! العراق حياته وانسانيته اليوم على المحك السياسي والمقص الديني وشفرة التدخلات وشمفونية القوميات التعددية ورجعية الجهل وبدع العقائد الفاسدة ... ما يحدث اليوم في العراق من تهديم للانسان العراقي وفي جوانبه وحيثياته التي تنعاه ميتا وهو حي بفعل الغول الديني ومرجعيات ليس همها سوى التلذذ بفتائن الدنيا وقناطير الذهب ... ؟لم تتبنى أي موقف واضح يعكس ظاهرة التقدس فيها ...! مما ادى الى اسقاط الاقنعة وبروز حقيقتها الانحرافية وزالة كل مفاهيم الروحانية التي يحملونها وتجلي ظاهرة الانتهازية لدى هذه المرجعيات الوهمية التي علت هالتها بفعل الاعلام المسيس ودولارات الخمس وسرقة اموال الناس بأسم الحقوق الشرعية...؟ بعد كل الوقائع الخاطئة والانتهازية الدينية لشخوص المرجعية القابعة في كواليس الافرع الضيقة ...! ظهرت مرجعية تجديدية اصلاحية تبنت اصلاح الخط الديني برؤيا واقعية حقيقية بعيدة عن التزمتات وتكرارية الماضي السجين بعادات وعقائدة مبتدعة ... مرجعية السيد الصرخي بنت جيل جديد من الفكر الاصلاحي الاصولي التحرري غير الانتهازي حيث سأل سماحته عن الموسسة الدينية ومنهجها الكلاسيكي ودورها المحصور (بالخمس والزكاة...؟) وبين مؤسسة تسمى مرجعية الصالحة التي تبنت العملية الاصلاحية فكان مقتضب من جواب سماحته:
أن المصلحين من انبياء وائمة واولياء صالحين على مر التاريخ (إلا النادر جدا جدا) لا يتهيأ لهم التطبيق و المصداق الخارجي على أرض الواقع من سلطة و حكم و أوامر و نواهي نافذة و فاعلة بقوة دولة ومؤسساتها ...و حتى النادر فهو كذلك لم يتحقق له ذلك إلا في بقعة محددة من الأرض و في فترة زمنية ليست كافية إضافة إلى تزامن سلطانهم و دولتهم إلى وجود الكثير من الأعداء و التحديات و الأخطار التي أخذت الكثير من الوقت و الجهد لمواجهتها و لا يخفى عليكم الشاهد فيما تحقق مثلا في عصر الانبياء يوسف وسليمان عليهما السلام ودولة الحق و سلطة الشرع المقدس في عصر النبي المصطفى الخاتم (صلوات الله و سلامه عليه وعلى اله ) و كذلك دولة و سلطة الحق في عصر أمير المؤمنين و الإمام الحسن (عليهما و آلهما الصلاة و السلام).
2- إذن فالمرجع و القائد المصلح عادة ما يكون وحيدا أو مستضعفا قليل الأتباع لا يتهيأ له تأسيس و قيادة دولة وحكومة إلهية حقة و هذا يستلزم او يعني أن المتصدي و الحاكم والسلطان عادة يكون من أهل الضلالة و الباطل و هذا ما يثبته ويؤكده الواقع والتاريخ على طول الزمان ... و هذا الكلام كما أشرنا هو بلحاظ المصداق و التطبيق في الخارج على الأرض ،فالقائد المصلح عادة لا تتهيأ له السلطة و الحكم الفعلي لكي يطبق و ينفذ نظريته الإصلاحية بنفسه و بشخصه.
3- أما بلحاظ النظرية والفكرة فإن النظرية و المنهج النظري الإصلاحي دائما تكون له الغلبة و السطوة و العلو و يمثله ويشمله قانون (ظهر الحق أو الحق يعلو أو القول الثابت) و يكون الطرف المقابل في ذل وخنوع وخسران ويمثله ويشمله قانون (فبهت الذي كفر او زهق الباطل).
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم : 27]... {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء : 81]...{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ : 49]
4- بعد أن اتضح المعنى السابق من وجود معسكرين متصارعين وتكون دائما الغلبة الفكرية والنظرية دائما لمعسكر الخير والصلاح وتحت قانون ظهر الحق وزهق الباطل ..وتكون دائما او غالبا الغلبة العسكرية والسلطوية لمعسكر الشر .. ويبقى الكلام عن نظرية المصلح وقواعد الاصلاح ونسبة تطبيقها على ارض الواقع من خلال نفس المصلح او عن طريق غيره حتى من خصومه واعدائه ..وهذا يستلزم في المقام الاشارة الى حصة ثالثة و هي بلحاظ المصداق و التطبيق في الخارج و لكن ليس على يد المصلح نفسه و بالمباشرة منه بل على يد غيره من اعداء وخصوم وغيرهم ..وبهذا اللحاظ يقال انه عادة ما تتحقق تطبيقات لنظرية المصلح و لكن بنسب متفاوتة و أوقات متفاوتة أو مترتبة ولاحقة
5- من الواضح أن كل حركة إصلاحية منذ خلافة أبينا آدم ( عليه السلام) إلى وقت الظهور المقدس فإن كل الحركات الإصلاحية يكون لها مدخلية وتأثير و تأسيس و تهيئة لدولة العدل الإلهي الموعودة وهذا لا يعني أنه لا توجد تطبيقات و آثار في عصر القائد المصلح و ما يرتبط به من زمان وما يلحقه ..و لتوضيح المعنى مثلا إن منهج الإمام الحسين (عليه السلام) في الثورة و التضحية التامة الكاملة الشاملة الكبرى كان لها الدور الرئيس في الحفاظ على الإسلام و مبادئه و أركانه الأساسية فلولا التضحية و الثورة الحسينية الكبرى لتمكن يزيد اللعين وكل من خلفه من زعماء الشر وطغاته من ان يفعل و يعمل و يتمكن على طمس كل المعالم الإسلامية و تهديم كل أركان الدين و مبادئه وهذا ليس بغريب و لا بمستبعد حيث أن معاوية لعنه الله قد عمل وعمد على طمس الدين بمخالفة العديد من المبادئ و الأحكام و الأركان الإسلامية فقد أباح الخمور شربا و بيعا و تجارة و أباح لبس الذهب و خالف النص القطعي بأن الولد للفراش فادعى زيادا و أباح بل أوجب سب وشتم و لعن أمير المؤمنين (عليه السلام) و غيرها من الموبقات و الانتهاكات و القبائح و المنكرات... هذا معاوية فما بالك في يزيد الذي كان معلنا للمنكرات و الفواحش و كانت أفعاله معلومة و مشاعة في المجتمع الإسلامي ..
وعليه يمكن ان نستنتج أن منهج و سلوك و نظرية المصلح طبقت على أرض الواقع بصورة نسبية و لكن ليس بصورة مباشرة من نفس المصلح بل بصورة غير مباشرة من المرجعية المقابلة ..و هذا هو المعنى الذي أردت أن أوصله إليك في الحصة الثالثة من أن نظرية و منهج المصلح كثيرا ما يكون لها التطبيق في الخارج و لكن بصورة غير مباشرة.

مقتضب عن بيان 77/ الحركة الاصلاحية بين الأيثار والانتهازية لسماحة المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=108



#سؤدد_الرماحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلموا ايها الساسة معنى السياسة وماهيتها من فكر المرجع العرا ...
- الرؤيا الواقعية للسياسة في العراق في فكر المرجع العراقي السي ...
- انتهازية الاعلام وصمت القبور... موت الحقيقة في العراق...؟


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سؤدد الرماحي - تأملات في الفكر الاصلاحي للمرجع العراقي السيد الصرخي