أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث العراقي - لايمكن إلباس الخريجين الحزن والسواد في يوم تخرجهم















المزيد.....

لايمكن إلباس الخريجين الحزن والسواد في يوم تخرجهم


ليث العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 19:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايمكن إلباس الخريجين الحزن والسواد في يوم تخرجهم
يوما" بعد آخر تثبت وقائع العراق اليومية المعاشة وما يطفو من أزمات سيلسية وإجتماعية وتربوية على الواجهة الأعلامية !! إستحالة التوفيق بين ما يضمره بعض الساسة المتنفذون في الحكم من أجندات متخلفه !! وما يخطط له في الظلام !! وبين ما يتطلع إليه المجتمع العراقي بطبقاته وفئاته المختلفه وما يصبو إليه من إحترام لحقوقه الأساسية في المعتقد والأختيار و إسلوب أو نمط العيش والتي كفلها الدستور جميعا" ؟ إلا أنه لاتكاد تنتهي أزمة في موقع ما ( ولو بحلول عرجاء غير جذرية )؟ حتى نفاجىء بأخرى !! لاتختلف في جوهرها بل في تأريخ ومكان وقوعها فقظ !!! أغلبها يتعلق بهذا الشكل أو ذاك بالحريات الشخصية أو العامه ؟ مما يدلل على ما ذهبنا إليه في المقدمة ؟ من إستحالة الأنسجام والتوفيق بين المعتقدات الشخصية للفئة المتسلطة وتطلعات الناس في العيش بحرية وكرامة وسعادة !! لاسيما إذا أريد فرض تلك الرؤى والمعتقدات بالأكراه وعبر إستغلال السلطة كما كان يفعل النظام السابق !! ولعل آخر تلك الأزمات وليس أخيرها طبعا" ؟ ما تشهده أروقة وساحات الجامعات العراقية اليوم من أزمة بين الطلبة الخريجين ؟ وعمادات الكليات ؟؟ ومعلوم أن الخريجين في مثل هذا الوقت مشغولين بنشاطات غير علمية أستعدادا" لإقامة حفلات التخرج المعهودة عبر فعاليات وممارسات تنم عن الفرح والسعادة مع قرب مغادرتهم للوسط الجامعي محملين بذكريات خاصة عزيزة عليهم وحياة لن تتكرر مستقبلا"!! وقد إعتاد الجامعيون العراقيون على إحياء هذا اليوم عبر كرنفال للفرح والأحتفال والمرح !! وخروج عن المألوف ضمن مهرجان يتخلله الرقص والغناء وبعيدا" عن الجدية والعلمية التي رافقتهم طوال سنين الجامعة !! وعلى الرغم من ثقل الهموم التي ينئى بها طلبة العراق مع نهاية دراستهم الجامعية وما بعد 2003 خصوصا" ولأسباب معروفة لسنا بصددها الآن ؟ إلا أن الطلبة لم يكونوا بعيدين عن هموم أهلهم ووطنهم ! لهذا فقد آثروا إظهار معانات وهموم مجتمعهم ! من خلال أنشطتهم الأحتفالية هذه !! و قد فضلوها على همومهم الذاتية ؟ كما في إطلاقهم التسميات للدفعة المتخرجة بما يذكر وينتقد أمراض وعلل الواقع العراقي اليوم (( كالكهرباء والطائفية والمحسوبية والرشوة والفساد الأداري والمالي إضافتا" الى البطالة التي تنتظرهم الى ما لايعلمه أحد ؟؟)) وإرتداء أزياء تنكرية تعكس واقع ما ينتظرهم مستقبلا" !! وتحميل المسؤولين وزرهذا الواقع السيء !! وهي نقاط تحسب لهم وليس عليهم !! فيما نفاجىء اليوم بتعامل تسلطي بيروقراطي من قبل الرئاسات والعمادات في أكثر من جامعة عراقية (( المستنصرية و النهرين و شط العرب ...و . و )) حيث جرى هذا العام التعامل مع الخريجين وإحتفالات تخرجهم بكل سلبية وعدم تعاون وإزدراء لكل تلك الفعاليات الطلابية المعهودة ؟؟ حيث تتلخص مواقف العمادات برفض أية ممارسة نقديه للواقع أو أي نشاط يعكس الفرح و الأختلاط بين الجنسين أو الغناء والموسيقى ؟؟ وكأنهم يفرضوا على الطلبة وذويهم شكل وأسسلوب الأحتفال الذي يجب أن ينسجم مع تفكير ومعتقد السياسي الحاكم اليوم !! وللموضوعية وعدم التهويل والمبالغة ؟؟ سأكتفي بذكر تداعيات حفلة التخرج التي أقامها طلبة أحد الأقسام في كلية شط العرب الجامعة في البصرة ؟؟ حيث تم تحريض الطلبة من قبل العمادة على عدم المشاركة بالحفل المقرر إقامته من قبل الطلبة وممثليهم المنتخبين ؟ والمفترض إقامته في أحد القاعات الخاصة بالمناسبات خارج الجامعة ؟ إلا بعد تقديم تعهد من قبل الطلبة بالأمتناع عن الغناء والموسيقى وإقامة فقط المواليد النبوية والحسينية !! وبعد إصرار الغالبية من الطلبة الخريجين على رفض تلك المطالب والأصرار على حقهم في الأحتفال بالطريقة التي يرغبون بها ؟ فقد لجأت العمادة ( ومن يقف وراءها )..الى محاولة أخرى لثني الطلبة عن مطلبهم المشروع ؟ ولكن بإسلوب مختلف وخبيث هذه المرة ؟ إذ تم إبلاغ الطلبة بحجز قاعة فندق الشيراتون في البصرة ومجانا" !! (( بالرغم من ثمن إيجارها الباهض و مجهولية الجهة التي تدفع ثمن حجز القاعة ؟؟)) مكانا" بديلا" لأقامة الحفل ولكن أيضا" وفق الشروط المسبقة المتمثلة بعدم الغناء والموسيقى !!وعدم إرتداء أي زي تنكري خلال الحفل !! وكأني بهم يدعون لأرتداء السواد والحزن في يوم فرح الطلبة وذويهم ؟؟ ولكن هيهات لهم ذلك ؟ فقد أقام الطلبة إحتفالهم بالمكان الذي إختاروه وبالأسلوب الذي يرغبون وبالحشد الغفيرغيرالمتوقع من الآهالي ومحبي الحياة !! على الرغم من إعتكاف جميع المسؤولين والأساتذه عن الحضور !! لا بسبب تقاطعهم مع مجريات الحفل ومنهجه !! بل مدارات للمسؤول وتماشيا" مع النهج السابق في تملق أولي الأمر الذي اعتادوا عليه ؟؟ ولا أجد أي مسوغ قانوني أو علمي لمثل هذه التصرفات !!من قبل الأساتذة !!غير الأنتهازية وإرضاء المسؤول والتسلق الوظيفي الذي إعتادوا عليها منذ النظام السابق !! كون العراق قد إبتلي بساسة أميون ثقافيا" وجهلة إجتماعيا" بحيث يسعون بالوسائل والسبل التي أمنتها لهم السلطة للتحكم بمقدرات الناس ومصائرها وكذلك التدخل في خياراتهم وطريقة معيشتهم ولو بالضد من قناعاتهم !! للحد الذي يسعون فيه الى إضفاء لون السواد والحزن على جامعات العراق وطلبتها في يوم تخرجهم !! بعد كل ذلك الأرث الفسيفسائي من البهجة والفرح الذي إعتادت عليه الجامعات العراقية في مثل هذه المناسبات .. وبالتأكيد أن الأساتذة والعمداء يتحملون مسؤولية تأريخية ووطنية بسبب مواقفهم الأنتهازية المهادنة لتلك التوجهات السياسية البعيدة كل البعد عن إستقلالية الجامعة وحياديتها !! كما ان السعي لألباس العراق وأهله الحزن والسواد قسرا !! بعد كل ذلك الفرح والتفاؤل والأمل الذي جبل عليه ؟ لا يمكن ان يجد له مكان وسوف لايجد إلا الرفض والإزدراء من الآخرين .. و لا يمكن لتلك المخططات الشيطانية الخبيثه ان تمنع صوت الفرح العراقي وعشق العمل وحب العمل وعشق الحياة !! على الرغم من التخطيط المسبق الذي جرى لتشريد تلك الكفاءات العلمية الوطنية الحقة !! في بلاد المهجر والغربة وتغييب دورها و مواقفها الوطنية المشهودة عن الجامعات العراقية ؟؟ على يد العصابات السياسية المنظمة التي عبثت في الواقع الجامعي وأرهبت الواقع الطلابي خصوصا والجامعي عموما كما شوشة تفكيره ووعيه و سغت الى سلب شريحة الطلبة ذلك الإندفاع والأرادة والأقدام المعروف عنهم ؟؟ من خلال تلك الممارسات الإرهابية المعروفة التي تعرض لها الطلبة الجامعيون بعد 2003 ؟
إلا أن كل الوقائع المعاشة والدلائل تشير بما لايقبل الشك الى إستحالة إعادة الحياة الى تلك المثل والقيم البالية والتي لاتنسجم مع منهج الحياة المعاصرة اليوم ولا تستجيب لإستحقاقات التطور المضطرد للواقع العلمي والأنساني في هذا العالم الذي لاحدود تفصله اليوم ؟؟ ومع اثورة المعلوماتية بات من المستحيل حجر الشعوب وعزلها عن العالم من قبل حكوماتها !! فكيف بالشباب والطلبة المتطلعين الى التغيير والتجديد والخروج عن المعتاد ؟



#ليث_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقد أعذر من أنذر
- يوم التحرير ؟ هل إغتاله البعثيون
- حذار من المهمشون
- رد على مقالة الدكتور عبدالخالق حسين -الحملة الوطنية لبناء ال ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث العراقي - لايمكن إلباس الخريجين الحزن والسواد في يوم تخرجهم