أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - هل هؤلاء هم شباب الثورة ؟














المزيد.....

هل هؤلاء هم شباب الثورة ؟


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشك وشكى دائما يكون عن يقين , أن هؤلاء ليسوا هم شباب الثورة , لآن الثورة قامت على قيم وأهداف سامية وتطلعات مشرقة لبلدنا , قامت لبناء مجد فقدناه من سنين , ولم تقوم على هدم قواعد مؤسساتنا , فهل يعقل أن شباب الثورة الشجعان يقوموا بأفعال تدميرية حيال وطنهم ؟ !
بعد الآنجاز العظيم الذى تحقق على سواعد لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الزمن . إن هناك جماعات قد توعدونا بهدم الدولة , والآن هم ينفذون وعودهم , ويحاولون تدمير ما وعدوا به منذ فترة منذ فترة ليست ببعيدة .

إن شعب مصر لم يتعود على سفك الدماء والتناحر والآعتداءات فهذه ليست ثقافتنا التى ربينا عليها أبناءنا منذ صغرهم . نحن دائما نقول نعم للتظاهر ولكن بطريقة حضارية وبطريقة تنم عن سلوكياتنا السليمة وليست المشينة , فإذا كان هذا التظاهر للحصول على حق من الحقوق , فهناك قنوات شرعية يمكننا عن طريقها أن نحصل على ما نريد بدون إراقة قطرة دماء واحدة من شاب من شبابنا , لآن هذه الدماء غالية علينا , فحين نرى دماء تسيل على تراب الوطن , نشعر معها بأننا ننزف دما معها لآنها من أبن من أبناء الوطن الآعزاء .

والملفت للنظر أن هؤلاء الشباب ليسوا هم شباب الثورة , لآنهم يدمرون ويحرقون , ولديهم حب الآنتقام , وشاردون عن نهج طبيعتنا ووداعة مجتمعنا السمح . إن هؤلاء الذين رأيناهم بالأمس القريب , أشبه بجماعة أتوا إلينا حاملين السلاح للأنتقام والآخذ بالثأر .
إن ثقافة شعبنا لم تكن يوما ثقافة إراقة دماء أو أعتداء على الغير أو تفجير وسيلة مواصلات أو محطة باص أو تجمع شعبى أو تفجير كنيسة أو مسجد أو معبد , فثقافة الفوضى ليست من طبيعة شعبنا , لآنها ثقافة غير مبررة وغير مسؤولة , فهى ثفافة جماعات مارقة وشاذة عن مجتمعاتنا الوديعة .

إن القانون فى جميع دول العالم يكفل حرية التظاهر السلمى , على أن يكون مسؤولا عن تصرفاته , وألا يخرج عن الآطار العام للسلوك الحضارى , وألا يشذ هذا التظاهر عن الآطر العامة للمجتمع , والحفاظ على المنشأت والمؤوسسات وألا يتحول لفوضى تسيئ للمجتمع وتتجحول لفوضى غير سياسية , إن البعض يسئ الى فهم الحرية , ويحول الحرية الى إنفلات وفوضى , كما يغيب عن فكرهم , أن للحرية حدود وسقف أعلى وأدنى , حتى تكون حرية ملتزمة ومسؤولة .

إن أى عمل مشوب بالبلطجة والفوضى والتعدى على حرية الآخرين لهو أمر مرفوض رفضا تاما , ويجب تجريمه , ويحق لمرتكبيه أن يقدموا الى العدالة لآنهم يسيئوا للمجتمع وللوطن ككل , إن ما حدث فى العباسية وما يحدث فى التحرير إنما بفعل فاعل , وهوعمل خارج عن نطاق أخلاقيات الآمة , إنها ثقافة جديدة واردة علينا من قبل إناس أقتحموا علينا حياتنا ليس لديهم الحنكة السياسية , فبدأوا فى خلط الآوراق نتيجة لسوء الفهم .

إن أسلوب الترويع وتهديد المجتمع أمر مرفوض , لآنه أسلوب خطير سوف يؤدى بنا الى مجاهل لا يحمد عقباها , نتيجة لسياسات غير مسؤولة لآناس ملآ الحقد قلوبهم وأستطاعوا أن يوظفوا ويأثروا على مجموعة من الشباب بأسم الدين وسيسوهم تحت أمرتهم لهدم الوطن , والوطن منهم بريئ , وإن دل هذا السلوك إنما يدل على شرور فى الصدور ضد المجتمع , إننا نرفض ثقافة الذئاب والتوحش لآنها ثقافة غير مستأنسة , والجميع يعلم منذ عقود مضت من هم وراء هذه الآعمال المشينة والغير مسؤولة فى حق وطن كامل .











#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبث بأمن الوطن
- الحرية لها ثمن
- مكتوب مفتوح لكل الناس
- قضايا شائكة ( العلاج الروحانى )
- الله يرحمك يا أمى
- حين أشتاق إليك
- عهود الظلام
- أهمية اللعب للطفل
- الدنيا زى شريط سيما
- إننا فى حاجة للحب
- مناجاة الى وطنى
- جيش مصر جيش الشجعان
- العسل المر
- يا سارقا لآحلامنا
- أنشروا الديمقراطية بالسلاح والبندقية
- أيها الراقد فى الآعماق
- أرحمونا يرحمكم الله
- دائرة الخوف
- بعيدا عن السياسة
- فيض الكلمات


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - هل هؤلاء هم شباب الثورة ؟