صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 02:08
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
أيها الخدّامة، أيها البطاّلة: قاوموا، أوقفوا رأس المال، ولنحيا مشتركين
في واقع التوحش الشامل لرأس المال المعولم سائلا أو كاسدا أو رابحا أو خاسرا أو محجبا أو منقبا أو سافرا أو مستعبَدا أو متثائرا، قتلا وترويعا وتجويعا وتدميرا وخصخصة للموارد والاعلام والسلاح والقضاء والتعليم وشركات الأمن وحتى السجون وافتعال كل الدمارات بما في ذلك التسوناميات النووية المفتعلة أصبحت لوبيات السياسة في العالم اجمع مجرد أدوات للجريمة السياسية المنظمة ضد الجماهير الثائرة في أركان العام الأربعة وأصبحت الحكومات إما حكومات تجريبية وكيلة تحضر دائما لانقلابات مبرمجة سلفا على الشعوب حيث يكون الاستعمار خصما وحكما وإما حكومات تنفيذية لمخططات مُصادرة لإرادة الناخبين باسم برامج استهلاكية كاذبة تتغير من اختلاق أزمة إلى أخرى حيث تكون هذه الحكومات كذلك خصما وحكما. أصبح النمو في بلداننا بقاء على قيد الحياة وأملا مستحيلا فيها وأصبحت أسطورة التنمية "تمنية" مستحيلة لعموم الخدامة وعموم البطالة، لم يبق إلا أمل استنهاض التصعيد الثوري في أوطاننا باستعادة مواردنا وفرض حكم جماهيرنا بنفسها وذلك من خلال حكومات ثورية لا مركزية تعتمد الديمقراطية المُشتركية القاعدية المباشرة وتعتمد سياسة مالية واقتصادية عامة تقوم على مبدأ: قاوموا، أوقفوا رأس المال وسلطاته ثم اشتركوا في الحياة Résist, stop and chare.
أيتها الجماهير الثائرة إن الرأسلامية تبرير لأمراض وحوش رأس المال ولأورام سرطان الرأسمالية وإنها إثبات لعدم وجود العدالة وان السياسة كلاهوت مجرد تعويض وهمي للضحايا وتبرئة للقتلة واستهانة بالشهداء الأحياء منهم والأموات.
صلاح الداودي
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟