أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - عمار مها حسامو - عطالة القِوى














المزيد.....

عطالة القِوى


عمار مها حسامو

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 21:48
المحور: ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
    


ربما كانت قوّة العطالة التي عبّر عنها نيوتن في أبحاثه الفيزيائية وهي مقاومة الجسم الساكن " القابل للحركة " والجسم المتحرك للحركة من أسُسس بناء علم الفيزياء " الستاتيك والديناميك " على خلاف عطالة القوى المجتمعيّة " البطالة " التي تكمن بعطالة أفراده القابلين للحركة والمتحركين التي تساهم في هدم المجتمع و قواه .
ظاهرة اقتصادية واجتماعية تختلف أسبابها بين التعليم والاقتصاد و الموروث الثقافي والديني تؤثر سلباً على الفرد و المجتمع وعلى كافة الأصعدة .
يقول الدكتور عصمت سيف الدولة في كتابه نظريّة الثورة العربيّة : إن الشعب العربي البالغ مائة مليوناً تقريباً يستطيع أن يفرز من بين أبنائه من المثقفين و المتعلمين و العمال المهرة أكثر من العدد الكامل لكثير من الشعوب الأوروبيّة المتقدمة ، هذا واقع يجهلونه أو يتجاهلونه وقد كانوا يستطيعون أن يعرفوا من الإحصائيات المتاحة أن الشعب العربي من خريجي الجامعات و المعاهد العُليا المتخصصة ؛ فقط ، ما يزيد عن عدد الصهاينة في إسرائيل رجالاً ونساء وأطفال. حربنا الآن ليست مع إسرائيل والطاعون فقط ، بل حربنا أيضاً مع الأمراض المجتمعية المنتشرة في مجتمعاتنا .
مع استمراريّة اعتماد مبدأ التلقين الفكري والعلمي و الاعتماد على مبدأ التلقي فقط دون التحليل و التجربة في مجال الإعلام و الدراسة يستمر العقل العربي بالتوجه نحو الجمود و التحجر دون تفكير أو تحليل بالإضافة إلى سحق القدرات و المواهب الكامنة مع اعتماد الدراسة الأكاديمية البحتة ، فالجامعات تحتاج إلى مخابر ومراكز علمية تناسب الواقع العلمي و إن ملكت فإنها تكون ذات وسائل بسيطة ، غير متطورة و بعيدة عن مواكبة الحداثة العالمية .
إضافة إلى كثافة المناهج الدراسيّة التي تحول دون البحث العلمي النابع بدافع ذاتي ، و تحول المؤسسة التعليمية إلى مؤسسة تجارية ، فانتشار الجامعات و المدارس الخاصة و وصول المدرس إلى صفه منهك يغلبه النوم بعد أن أطال في سهرته باستضافة الطالب الخصوصي تزامناً مع تدني مستوى المعيشة وعدم تناسب المجهود مع المرتب الشهري أدى إلى استهتار واضح بأداء العمل ، فكان سبب لتراجع المستوى العملي و العلمي ، فالفشل الدراسي و إفلاس المعامل .
انتشار التنقنيات الحديثة التي نستيطع الاستعاضة بها عن المهن اليدوية و اليد العاملة ، تلقيناها من الدول المُصنعة ، مع إدراك بسيط لآليّة عملها و انتاجها ، ننتظر صدور الانتاج الأحدث الذي قد نحصل عليه بعد عدّة سنوات من انتاجه ، فيتجه البعض إلى استقدام العاملين من الخارج حيث الخبرة و الكفاءة ، الاستعاضة عن عدد كبير من الأيدي العاملة و الاستفادة من التكنولوجيا لم تكن سبباً أساسياً في انتشار البطالة ، بل لها دور إيجابي في الانتاج من حيث اختصار الوقت و التكلفة و تفادي الأخطاء الإنتاجية ، لكنها قد حوّلت العقل و الإنسان العربي إلى نسخة كربونية عن تلك الآلات التي أعدّها الإنسان الغربي .
التعامل مع المرأة على أنها إنسان درجة ثانية عندما احتل الرجل الدرجة الأولى دون أي منازع ، فلا يحق لها التقدم في الدراسة أو الخروج للعمل ، أي أن تدخل إلى عالم الحداثة المجتمعية كي تبقى رهينة المهام المنزلية و ليلة الخميس ، عندها سيكون نصف المجتمع عاطل عن العمل والتقدم .
البطالة ستؤدي الى أمراض نفسية لن تطال الفرد وحده بل جميع أفراد المنزل و بالتالي المجتمع ، تُكرّث الفقر والحاجة فالسرقة و النشل .
يجب علينا إعادة بناء هيكيلة النظام التعليمي و الوظيفي لترميم الفرق بيننا وبين العالم الخارجي و دخول دائرة المنافسة معه في الإنتاج و التطور العلمي ؛ و التشجيع على البحث العلمي والتوجه نحو مشاريع عمل صغيرة و متوسطة مع تقديم كامل المساعدات و فتح أبواب فرص العمل أمام الجميع دون استثناء و خاصة المرأة مع وجود قوانين وعوائد تحد من نشاطها في المجتمع ، كي يكون المجتمع قادراً على أن يتخلص من كافة الأمراض .



#عمار_مها_حسامو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنولوجيا و الجميع
- طفلة ثمّ مغتَصَبة ، زوجة فجثّة
- حول العنف الأُسري -2-
- حول العنف الأُسري -1-
- طفلة أمست أُمّاً للعِيال
- وفي ميدان التحرير الحُرة تُضرب


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد / عادل الامين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - عمار مها حسامو - عطالة القِوى