أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عمار مها حسامو - حول العنف الأُسري -2-














المزيد.....

حول العنف الأُسري -2-


عمار مها حسامو

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 22:59
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



الإغتصاب الزوجي :
دُعيت عبر الفيسبوك إلى مظاهرة سلمية في لبنان بتاريخ 14 كانون الثاني 2012 للمطالبة بإقرار مشروع قانون العنف الأسري دون المماطلة به للهروب من المادة التي تقضي بتجريم الإغتصاب الزوجي و بعض المواد الأخرى المتأصلة في العرف .
رفضاً لشرعنة الإغتصاب و للمطالبة بقانون يجرم التحرش الجنسي في إطار المجتمع بشكل عام و في إطار الأسرة بشكل خاص ، فالبعض كان متحفظاً حول النوع الثاني " الإغتصاب والتحرش في إطار الأسرة " الإغتصاب الزوجي .
يُعرّف الزواج في اللغة على أنّه الإقتران والإزدواج ، زوّج الشيء أي جعله زوجاً " اثنان " وأقرنهما ببعض ، لكن اصطلاحاً يختلف تماماّ عمّا هو عليه في اللغة ، فالزواج هو عبارة عن عقدٍ اجتماعيٍ طرفيه هما الذّكر والأنثى ،عقدٌ قائمٌ على التوافق والإنسجام العقلي ، العاطفي والمنطقي وعلى أساسه يتكاثر الآباء فتتشكل الأُسر التي تكون البُنية التحتيّة والأساسيّة لنشوءِ المجتمعات السَّليمة في حين توافرت تلك الشروط السابقة .
طالما اعتبر الذكر الأنثى ملكاً له ويحق له التصرف بها كما شاء من بيع ، إجارة ، قتل ، ضرب وإغتصاب ، فله الحق أن يطأها متى شاء و إن لم ترغب ، بل ويطالبها القانون و العرف أن تكون لقمة سائغة له متى أراد أن يأكلها فرغبته الجامحة لا يمكن لها أن تُكبت ولا أن يحد منها ، وهي كالآلة لها أن تُجيب مالكها متى أراد استخدامها فإن عصته فرض جبروته عليها ، و إن أوقفت عن العمل استبدلها .
تم ابتكار الأعضاء التناسلية الإصطناعية " المهبل الإصطناعي و القضيب الإصطناعي " من أجل تلقيح و ضبط عملية التكاثر عند الحيوانات ، يُستفاد منها بالحصول على البويضات و المني من الأنثى و الذكر كي يتم التلقيح الإصطناعي " اللا طبيعي " فما كان على البشر سوى الاستفادة من هذه الدُمى البلاستيكية و إعداد دُمى أُخرى لمحاكاة العملية الجنسية الحقيقية ، تناسب الإنسان و حجم أعضائه ، بأشكال وحجوم مختلفة وألوان مثيرة و مزايا تشابه مزايا الأعضاء البشرية من ناحية تردد الرعشات و إفراز السوائل المخاطية و يمكن ضبطه من ناحية الشد والإسترخاء ، كما يمكن أن تستخدمه عن بعد ، لا سلكياً أيضاً .
الإنسان ليس كتلك الدُمى لك أن تقوم بضبط تردد الإرتعاشات ، طول أعضائه و قطرها و مقدار السوائل المخاطية ، فالعلاقة الجنسية عبارة عن مجموعة تفاعلات هرمونية ، شعورية وجسدية فتلك الإيماءات و الأصوات ليست عبارة عن بروفا لمسرحية ذات اعداد وسيناريو إلا اذا مورس الجنس مع تُجاره .
المعاشرة الزوجية السليمة ليست عبارة عن عمل ميكانيكي بل أساسها زواج ناجح و مقوماتها قبول و موافقة بين الطرفين في وسط من الراحة النفسية و المداعبة المتبادلتين ، و إن لم يتوفر ذلك فالعلاقة شهوانية وبالإكراه إي الإغتصاب .
ففي ملف زواج الصغيرات تستقبلنا نجود علي الأهدل الطفلة اليمنية ذات ثمانية سنين ، لم يبلغها الحيض بعد ، طفلة تهوى اللعب في أزقة الشوارع ، ترغب بالدراسة والحصول على الإجازة في الحقوق أو الصحافة ، في وجهها ترى القوة والجِرأة كجبال العيبان في وعرها ، زوِّجت في الثامنة بشابٍ يبلغ من العمر ستً وثلاثين عاماً رتبّت لها أمها شعرها الطويل واصطحبتها إلى بيت زوجها ، لبّستها الفُستان الأبيض ، نجود لم تفرح بالفستان الأبيض وطرحته المُنسدِلة كباقي الفتيات ، فبكت .
اغتصبها عدّة مرات أرادت الهروب فكان خوفها الوحيد من أهلها ، لتتجرأ وتذهب إلى المحكمة وحيدة تُطالب بالطلاق والخلاص ، طُلِّقت بعد أن أصبحت قضيتها قضية رأي عالمي وعربي ... لها ما أرادت التخلص من العبوديّة الزوجيّة ، نجود ليست الحالة الفريدة في زواجها فهناك أروى وريم والكثيرات ، لكِنها كانت الفريدة في جرأتها وقوتها ، لم تتخلى عن طفولتها و إنسانيّتها .
زواج الصغيرات ليس بالعقد الاجتماعي السليم و الصحيح ، عقد خال من الإنسانية ، الطفلة لن ترغب الجنس ، فسارق الطفولة لابدّ له أن يكرس حيوانيته ، فلن يعاملها كإنسانة .. فيغتصبها .
اعتُقِد سابقاً أنّ المرأة سلبية في الجنس فهي تتلقى و تستمد متعتها الجنسية من الذكر " الإيجابي جنسياً " ، لكن الدراسات الحديثة في علم النفس تؤكد أن المرأة تمتلك " أورجازم جنسي "Sexual orgasm " وتمتلك رغبة و نشاط جنسي كالذكر تماماً .
فالأنثى ليست عبارة عن آلة صينية المنشأ ، سهلة الاستخدام ، متوافرة بكثرة ، تُشترى و تُباع بثمنٍ زهيد ، يُمكن الإستغناء عنها بسهولة واستبدالها بأُخرى أسهل إن كثُرت أعطالها أو مللتَ منها ، تسبدلها بالإنتاج الأحدث ، هي إنسان له ما للذكر من مشاعر و رغبات .
يمتلك المغتصب عقدة الذكر فيرى باغتصابه لزوجته تثبيت لقوته وذكوريته فهو الآمر الناهي وعلى ذلك يجب على زوجته أن تكون له متى أرادها وكيفما أرادها ، في مصر انتشرت ظاهرة لمداعبة جنسية من نوع آخر ففي عش الزوجية يأمر الزوج زوجته بأن تجلده بالسوط قبل ممارسة الجنس فعند إنتهائها من جلده يكون قلبه قد امتلئ غضباً وغيظاً فينفض عليها بعنفوانٍ رهيب .. ساعياً إلى أن يقتص منها .
عندما يقضي المُشرع بحلاليّة اغتصاب الزوج لزوجته إن لم تكن راغبة في ممارسة الجنس في ذاك الوقت ، فإنه يعتبر عقد الزواج عبارة عن صك تجاري ، بيع وشراء ، إجارة ، تنازل أو مقايضة .

يتبع ...



#عمار_مها_حسامو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول العنف الأُسري -1-
- طفلة أمست أُمّاً للعِيال
- وفي ميدان التحرير الحُرة تُضرب


المزيد.....




- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عمار مها حسامو - حول العنف الأُسري -2-