أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب دينية ؟















المزيد.....

هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب دينية ؟


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 23:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



رغم حالة الاستنفار التي فرضتها قيادة اخونجية الاردن في صفوف كوادرها واعضائها منذ ان ا تخذ التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسلمين " كومنترن الاخونجية" قرارا ملزما لجميع الملتحين والمدموغين بزبيات الورع بالسطو على ثورات الربيع العربي وحرفها عن مساره لكى تتحول الى ثورات مضادة تخدم اهدافهم وفي مقدمتها سيطرتهم على مقاليد السلطة في اكثر من بلد عربي ورغم انهم فتحوا جبهة جهادية ضد النظام لنفس الغرض ولكن تحت غطاء تحقيق اصلاحات سياسية ومكافحة الفساد فقد انخفض هدير حناجرهم في شوراع عمان وغيرها من البلدات الاردنية كما تراجع زخم هجماتهم التكتيكية والاستراتيجية ضد النظام بعد ان قام اعضاء البرلمان قبل ايام بهجوم معاكس ومفاجىء اسفر عن تحقيق اختراق كبير في جبهة الاخونجية الصامدة منذ اكثر من سنة واشبه بثغرة الدفرسوارالتي فتحها جيش احفاد الفردة والخنازير في حرب 1973
وادت في نهاية المطاف الى تطويق الجيش المصري . وعن تفاصيل الهجوم المعاكس الذي استخدم فيها النواب صلاحياتهم التشريعية وتم نشر وقائعه في وسائل الاعلام الاردنية والاجنبية فقد قرر المجلس الموافقة على اقتراح تقدم به النائب ممدوح العبادي ونصه " لا يجوز تاسيس الحزب على اساس ديني او طائفي او عرقي او فئوي او على اساس التفرقة بسبب الجنس والاصل ". ولم يعترض على التعديل الا النائب عبد القادر الحباشنة ويبدو من ارتفاع صوته بالاعتراض وانتفاخ اوداجه انه من المقربين من الاخونجية حيث قال محذرا : ان التعديل موجه لالغاء حزب محدد موجود وهو حزب جبهة العمل الاسلامي ولهذا اطالب النواب بالتدقيق في خطورة الاقتراح . واظنه كان محقا في تحذيره لان ادخال التعديل في صلب قانون الاحزاب سيؤدي الى نزع الشرعية عن الحزب وحله او لاسمح الله وقدّر تغيير نظامه الداخلى بحيث يصبح حزبا اردنيا لا حزبا اخوانيا لا هدف له على الساحة الاردنية في المرحلة الراهنة الا الانتقاص من حقوق المراة وحريتها مثل حرمانها من تبؤ مراكز قيادية في اجهزة الدولة وتحديدا في جهاز القضاء تمشيا مع اجتهادتهم وتاويلاتهم للنص الديني " الرجال قوامون على النساء" ومثل فرض التحجب والتنقب على المراة والفصل بين الذكور والاناث في المدارس والجامعات والاماكن العامة والحافلات وذلك دراءا للفتنة النسائية وكسبا لمرضاة الله واستنزالا لرحمته على العباد ممثلة بالامطار والثلوج. اضافة الى اهداف اخرى مثل تحفيز الذكور على الزواج المبكر وعلى الاكثار من الزوجات وعلى اطلاق لحاهم تمشيا مع مشروعهم الجهادي الهادف الى تحرير الاندلس والوقف الاسلامي في فلسطين والشيشان والاقاليم الاسلامية في روسيا الفيدرالية وحيث يعتقد الاخوان الملتحون انه لا يمكن الحاق الهزيمة بالدول الكافرة وبشعوبها المشركة بدون مضاعفة معدل النمو السكاني كما لا يمكن للمجاهدين ان يرهبوا جيوش الكفار وادخال الرعب في قلوبهم باستخدام اسلحة العصر الحديث بل باطالة لحاهم والا كيف تفسرون ان الاخونجية دون سائر المسلمين يركزون على اطلاق اللحى ويجعلون منها قضية مركزية ومحور نشاطهم الدعوي والجهادي ؟ وايضا مثل عدم المساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين والنصارى المشركين تمشيا مع الترتيبات الالهية التي وضعت المسلمين الموحدين على راس السلم الاجتماعي ومنحتهم مرتبة" الاعلون " فيما وضعت الكفار والمشركين في اسفل السلم مع ارغامهم على الهرولة الى بيت مال المسلمين لدفع الجزية وهم صاغرين وهل يستطيع الاخونجية ان ينكروا ذلك بعد ان نشر منظّر وفيلسوف الاخونجية ومراقبهم العام همام سعيد بحثا في مجلة الجامعة الاردنية في سنة 80 من القرن الماضي عن الوضع القانوني لاهل الذمة فضلا عن اصرارهم على اعادة انتاج دولة الخلافة الاسلامية رغم تاكيد الفيلسوف والمفكر الاسلامي السوداني حسن الترابي انها تجربة اثبتت فشلها في السودان فضلا عن تعذر تطبيقها في أي بقعة من الارض لتعارضها مع قوانين التطور ومع شروط ومتطلبات تحديث المجتمعات وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وهل يصح اعادة انتاج دولة دينية كانت ترعى نظاما يجيز استعباد اسرى الحروب واقتناء الجواري وبيعهم كأي سلعة في اسواق النخاسة ؟
بدلا من ان يتكيف قادة جبهة العمل الاسلامي مع القانون الجديد الذي يحظر تاسيس احزاب دينية بتعديل اغلب نصوص نظامهم الداخلي بحيث يتمشى مع قانون الاحزاب الجديد وحتى مع مفهوم أي حزب في هذا العالم يسعى الى الوصول الى السلطة وادارة دفة الدولة فلا يكون تبعا لذلك حزبا اسلاميا ودعويا ومغلقا على اصحاب اللحى فقد ادعى احد ابرز قادتهم على ابو السكر ان التعديل لن يضير حزب الجبهة وذلك ان الحزب غير قائم على اساس ديني في الاساس بل ينتهج العمل السياسي الحزبي زاعما ان عبارة الاسلامي المقترنة باسم الحزب لا تتعارض مع التعديل الذي اجراه مجلس النواب كما انه لن يؤثر على مسيرة الحركة الاسلامية او الحزب استنادا الى الالتزام الاسلامي لدى الشعب بل سيزيده على الالتزام وتمسكه بدينة . من هذا التصريح يبدو جليا ان قادة الحزب لن يعدلوا نظامهم الداخلي لان تعديله بنظرهم سيؤدي الى تخلى الاردنيين عن عقيدتهم الاسلامية وفقدان بوصلتهم الدينية وربما اختفاء الاسلام من الاردن !!! بدوره فقد كرر الامين العام للحزب حمزة منصور ما صرح به السكر حيث قال ان التعديل لن يضير الحركة الاسلامية . وهنا اتساءل كيف لا يضير التعديل الحركة الاسلامية وجبهة العمل الاسلامي طالما ان النظام الداخلى للجبهة وبرامجها وعلاقاتها التنظيمية بالاخوان الملتحين وتوجهاتها الدينية تتعارض مع التعديل المقترح فهل يمكن اعتبار جبهة العمل الاسلامي حزبا سياسيا كما يزعم حمزة والسكر عندما يتضمن نظامه الداخلى النصوص التالية : تحقيقا لواقعية الاسلام في مختلف شئون الحياة وتاكيدا للممارسة السياسية الملتزمة باخلاق الاسلام وقيمه وتفعيلا للجهود السياسة في البناء والتوجه نحو تطبيق الشريعة الاسلامية فقد بات لزاما قيام جبهة العمل الاسلامي لكي يسعى الحزب الى تحقيق الاهداف التالية : استئناف الحياة الاسلامية للمجتمع والسعي الى تطبيق الشريعة الاسلامية في مختلف ميادين الحياة ودعم المؤسسات الدينية ونشر رسالة المسجد ليكون مؤسسة ناشطة وفاعلة والارتقاء بمستوى الدعوة والتوجيه الديني والاهتمام بالداعية القادر على التعامل مع الثقافات والحضارات الاخرى واعداد مشاريع قوانين لتعديل التشريعات الحالية بما يتلاءم مع اهداف الجبهة . الا تؤكد هذه النصوص انه حزب ديني يسعى الى قضية واحدة هي تطبيق الشريعة الاسلامية ؟ واخيرا اذا صح انه حزب سياسي يضم مسلمين ومسيحيين فلماذا لا يسمح قادة جماعة الاخوان الملتحين وجبهة العمل الاسلامي بتشغيل ولو كافر ومشرك واحد في العشرات من الشركات التي يملكون الجزء الاكبر من حصصها ومساهماتها ويسيطرون على اداراتها وتستخدم الالوف من الموظفين ولماذا لا نرى من بين موظفي مجمع النقابات المهنية الذي يسيطرون عليه الا الملتحين والمحجبات ولا نرى بينهم ذميا واحدا الا يدل هذا ان قادة جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان الملتحين لا يديرون جمعيات وحزب ديني فحسب يسعون الى جانب ذلك الى نشر التعصب والتزمث الديني والى فرز المجتمع الاردني الى مؤمنين وكفار والى ترسيخ منظومة القيم الرعوية الطالبانية المستوردة في معظمها من مشيخات النفط والغاز التي لم يعد خافيا على احد ان هذه المشيخات باتت في ظل الربيع الاسلامي تشكل مصدر التمويل الرئيسي للاخوان الملتحين ولولاها لما كبر تنظيمهم وتعاظم انتشارهم على الساحة الاردنية واستقطباهم للبسطاء والسذج من الشعب الاردني ولما تغوّلوا على بقية الاحزاب الاردنية ناهيك عن تغوّلهم على الحكومة وشيطنتهم لبعض رموز النظام
.



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !
- الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر
- شروط كوفي عنان التعجيزية تمهد لتدخل عسكري ضد سوريا
- امير سعودي يعتبر حمل المراة للشعلة الاولمبية من الكبائر
- مفتي خادم الحرمين الشريفين يدعو الى هدم الكنائس !!!
- الفيلد مارشال اسماعيل هنية يراهن على حاكم مشيخة قطر لتزويد غ ...
- ضبابية الموقف الاردني حيال دعم الجيش السوري الحر
- الحرب القطرية السعودية ضد النظام السوري
- الشين بيت واخونجية الاردن يهبون لنصرة الثورة السورية
- ابو طربوش احمر يهدد باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا
- شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر
- اوباما يريد استخدام كافة الادوات المتوفرة لوقف الاقتتال في س ...
- الفيلدمارشال اسماعيل هنية يقود غزوة لتحرير الاقصى انطلاقا من ...
- مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري
- اهتزت لحى اخونجية مصرغضبا وتوعدوا باعادة النظر باتفاقية كامب ...
- اخونجية فلسطين يتنكرون لبشار الاسد ويصفونه بالمجرم
- اخونجية الاردن يهبون لنجدة الجيش السوري الحر
- الاخونجي همام سعيد والصهيوني نتنياهو يقفان في خندق واحد ضد ا ...
- الاخونجي خالد مشعل يحل ضيفا على عمان: فلا اهلا ولا سهلا
- اخونجية الاردن يزايدون على اخونجية مصر في مسالة الاعتراف بدو ...


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب دينية ؟