أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الكحط - الوطنية والديمقراطية هما الحل...!














المزيد.....

الوطنية والديمقراطية هما الحل...!


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنية والديمقراطية هما الحل...!
بقلم: محمد الكحط
أن شبح الطائفية والعنصرية يلوح في الأفق، ويهدد بأنهيار الدولة العراقية، فما أنتم فاعلون...؟

من يوم لآخر يزداد الوضع سوءا، وتتعمق الأزمة السياسية، بين الفرقاء وممن يمسكون سلطة القرار السياسي في العراق، وللأسف جميعهم لا يجيدون قيادة البلد، بل أنهم يتوجهون به نحو الجحيم، لسبب بسيط، كونهم لا يمثلون إلا مصالحهم الضيقة ولأبعد الحدود لا يفكرون إلا بطائفتهم أو قوميتهم أو حتى قبيلتهم أو عشيرتهم أو عائلتهم، وقد ابتعدت الروح والقيم الوطنية العليا ولم تعد ببال هؤلاء، مما يضيق بفسحة الأمل من تحقيق أماني الشعب الذي عانى الكثير ولم يعد يتحمل أكثر من ظلم وتهميش وإجحاف وقهر وبؤس وفقر ومعاناة وتجهيل، ولا أحد من القادة يحس به ويكترث لمعاناته، وها قد وصلت القوى السياسية إلى مأزق لا تحسد عليه من عدم الثقة والصراع غير المبدئي وغير الأخلاقي حتى، فالتنابز والشتائم والافتراء والتهم الجاهزة وحتى التهديد العلني والمبطن، وافتعال الأزمات، بل حتى القيام أو التشجيع على الأعمال الإرهابية، فهل يمكن لأي مواطن شريف بعد اليوم يثق بأحد من هؤلاء القادة...، فما هو الحل، هل نلجأ إلى تقسيم العراق إلى عشرين قسم وندع كل قسم يتصارع لوحده ونقف متفرجين؟؟؟، أم نترك الوضع كما هو عليه لحين مجئ الفرج من المجهول، لقد وصل الصراع إلى أقصى مداه، فهذا يدعي ان البترول من حقه والآخر هذه المحافظة له وهذه البقعة تابعة له وهذا الغاز أو الفوسفات من نصيبه، فأي تفكير هذا، وأي تخلف وسذاجة تلك، هل أنتم حقا عراقيون وتدعون حصركم على العراق ووحدته ووحدة وسعادة شعبه، كلا وألف كلا، العراق ملك الجميع وخيراته ملك الجميع وهذا ما يقره الدستور، مشكلتكم بدأت مع تشكيل الدولة العراقية بعد انهيار الدكتاتورية، وساهم المعتوه بول بريمر بتأسيسها على أساس الطائفية والعرقية وسياسة المحاصصة سيئة الصيت، وهو بذلك أرسى هذا النهج خدمة لمصالح بلاده الإستراتيجية، ومن المبدأ الاستعماري "فرق تسد"، واليوم تجني هذه القوى ثمرة هذا النهج المدمر، والأنكى من ذلك أن معظمهم يتمسك بهذا النهج، نهج المحاصصة الطائفية والعرقية المقيت.

على الجميع أن يدرك ان العالم يسير إلى الأمام، والقيم الإنسانية تتوطد في بقاع كبيرة، أما التخلف والارتداد إلى الوراء، فعاد محصورا بالدول النامية التي للأسف تصر على البقاء تحت خانة التخلف، فها هي أوربا وبعد قرونٍ من الحروب والاقتتال، تتوحد وتلغي الحدود والعملات الخاصة، وتجد لها برلمانا وحكومة واحدة وتتقارب شعوبها يوما بعد يوم، وذلك بعد أن استوعبوا الدرس من الماضي، وفهموا أننا جميعا بشر نعيش في بقعة واحدة، رغم أنهم من قوميات وأديان وطوائف لا تعد ولا تحصى، وليس هنالك ما يدعو إلى الخلاف والتصارع، وها هم يتقدمون إلى الأمام، فكيف نحن أبناء البلد الواحد والتاريخ الواحد...؟
أليس نحن الأوجب أن نتحد ونتكاتف لنبني بلدنا ونخدم شعبنا المنكوب؟
فمن هو حريص على العراق واستقلاله وسيادته وتقدمه ونهضته، عليه ان يقف من المصلحة الوطنية والنهج الوطني، والنهج الديمقراطي الذي يؤكد الجميع أنهم يؤيدوه، لكنهم للأسف لا ينتهجوه، فهل نعود لعهد الطغيان والجهالة وعدم احترام حقوق الإنسان والحريات العامة، وهل نبعد الوطنيين من المثقفين وذوي الخبرة والعلماء والمختصين والاكاديميين، ونترك لأشباه الأميين بقيادة البلد تحت طائلة المحاصصة لينهبوا ويسرقوا ويبددوا خيرات البلد، ويقودوها إلى المجهول.

انه من النادر ان نجد بلدا في العالم ليس فيه تعدد قومي وعرقي، وهذه ميزة إيجابية لو تم فهمها بشكلها الصحيح، فهل كلها تتصارع على السلطة والنفوذ والغنائم...؟؟؟، طبعا لا، عدا بعض الاستثناءات في دولٍ لا زالت تعاني أيضا من التخلف، ويقودها أناس جهلة أو عنصريون أو طائفيون، فها هي الصين واليابان ومعظم الدول في شرق آسيا، كم عرق وقومية وطائفة في كل منها، فهل نتوه نحن راكضين خلف وهم الطائفة والقومية...أم نتلمس الطريق الصحيح، طريق الوطنية والديمقراطية والوحدة الوطنية والمساواة في الواجبات والحقوق، وتوطيد وحدة النسيج الاجتماعي للشعب العراقي، والعمل بيدٍ واحدة دون غرور ونرجسية وأنانية، بل بروح الحرص على كل ماهو جميل ويجمع أبناء شعبنا، والابتعاد على كل ما هو ذاتي وأناني والتخلي عن النفاق والدجل وكشف المرابين والذين يخدمون المصالح غير الوطنية، ويضعون يدهم من الأجانب أو مع الإرهابيين.

مدوا الأيادي لكل الوطنيين والغيورين والمخلصين من كل الطوائف والأعراق والانتماءات السياسية المختلفة، أفسحوا المجال للأفكار الوطنية في التعليم والإعلام والثقافة، ربوا الكوادر الحكومية صغيرها وكبيرها من جميع مكونات شعبنا بروح الوطنية والديمقراطية، وأبعدوا العنصريين والطائفيين والمرتشين والسراق ورافعي أفكار نفايات الفكر العدمي والدكتاتوري.
فكلنا عراقيون، وإذا أردنا ان نحمل الهوية العراقية علينا ان ندرك، أن التركمان هم العراق والكرد هم العراق والعرب هم العراق والأيزيدية هم العراق والمندائيون هم العراق والشبك هم العراق والشيعة هم العراق والسنة هم العراق، أما الكلدان والسريان والآشوريين فهم أصل العراق وتاريخه العريق، فهذا هو العراق حضارته وثقافته فسيفساء زاهية متعددة الألوان، فلنجعل من ذلك التاريخ أرضا صلبة لوحدتنا وقوتنا، لنبني حضارة حداثوية موازية لتلك الحضارة القديمة لنكون جديرون بأن نحمل سماتها ونتباهى بها، فهل نحن جديرون بحمل حضارة أبناء وادي الرافدين العتيدة...؟



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشرعة جنوبية أبحرت نحو الشمال مليئة برياحٍ دافئة
- مبدعون في الغربة الفنان فائز ميناس
- الجمعية المندائية في ستوكهولم
- خطوة الى الخلف، خطوتان الى الوراء...!!!
- في ذكرى سنوية الرفيق أحمد كريم غفور (أبو صباح) اللقاء الذي ل ...
- هناء أدور أمرأة من بلادي
- عبير السهلاني الشابة العراقية الأصل: بخطوات سريعة وواثقة تسي ...
- ربيع الشعوب العربية أم خريف الأنظمة الإستبدادية
- يوسف أبو الفوز في روايته الجديدة كوابيس هلسنكي ما الجديد وما ...
- مبدعون في الغربة الدكتور المهندس عبد السلام مكي محمد الأسدي
- جاسم سيف الدين الولائي من الشعر إلى الرواية ثمّ إلى الترجمة
- كتاب - الرحلة المجهولة – الهجرة و التأقلم من خلال نظرة ثقافي ...
- الديمقراطية سلاح ذو حدين فالى أي حدٍ أنتم سائرون
- الحياة والفن Life and art
- ديمقراطيتهم ونهجنا
- إلى ملف الفضائية اليسارية العلمانية
- إلى مظفر النواب، عاشق البنفسج وليله أبن الرافدين البار الإنس ...
- أمسية حوارية حول تجربة النصيرات في حركة الأنصار في كردستان ا ...
- لقاء مع الرفيق أبو سركوت شذرات من سيرة كفاحية ثرة
- الفنان فؤاد الطائي يستذكر


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الكحط - الوطنية والديمقراطية هما الحل...!