أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. مناشدة انتهازية باكية.. قلب للمفاهيم- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*















المزيد.....

رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. مناشدة انتهازية باكية.. قلب للمفاهيم- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 14:07
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. مناشدة انتهازية باكية.. قلب للمفاهيم- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


إن الخيار الانتهازي لجماعة حميد – مفيد بالارتماء في أحضان الاحتلال الأمريكي الصهيوني لبلادنا قد أفقد الحزب الشيوعي العراقي فرصة عظيمة في إمكانية استعادة دوره التاريخي في الحياة السياسية العراقية، بل قضى على سمعة الحزب مرة واحدة وإلى الأبد.

لقد كان التناقض بين أطراف المعسكر الواحد، أمريكا والعميل صدام، قد قدم مساحة واسعة لمناورة الحزب الثوري عبر رفض الحرب والاحتلال من جهة والانخراط بين صفوف الجماهير الكادحة وتعبئتها من جهة أخرى، على أساس برنامج وطني تحرري مقاوم سلمياً وعسكرياً، خصوصاً وأن سقوط النظام في 9 نيسان 2003 قد أدى إلى فراغ سياسي وأمني شامل، كان بإمكان استراتيجية كفاحية ثورية أن تأخذ زمام المبادرة فيه بتشكيل اللجان الشعبية لحفظ الأمن كخطوة أولى نحو تطويرها إلى لجان إدارية محلية تدير شؤون المدن، وصولاً إلى تأسيس حكومة إنقاذ وطني، ترغم المحتل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. غير أن الثنائي حميد – مفيد قد اختار الاحتماًء الشخصي بالمحتل في منطقته الخضراء بجيوب قبض الثمن البخس لبيع أقوى حزب شيوعي في الشرق الأوسط، هي حفنة من الدولارات.

إن تبعية جماعة حميد – مفيد إلى القيادة العشائرية الكردية، أدى إلى انخراطها في مشروع الاحتلال وابتعادها عن الجماهير في سياسة تمثل امتداداً للمدرسة الانتهازية المهيمنة على قيادة الحزب خلال العقود الماضية والتي توجت بهيمنة عصابة مافيا سياسية فاسدة على قيادة الحزب باعته بأبخس الأثمان للثنائي البارزاني الطالباني ليتحول هذا الحزب التاريخي العظيم إلى ورقة مساومات على طاولة مقامري السياسة.

إن العزلة القاتلة التي تحيط بجماعة حميد – مفيد الانتهازية قد دفعتها إلى توجيه نداء يأس إلى (الأحزاب الشقيقة والصديقة) لا لتعترف بما اقترفته من جرائم بحق الحزب الشيوعي العراقي وتاريخه الوطني المجيد وتلطيخ اسمه بالعار، بل فهي رغم مناشدة التوسل والمطالبة بالتضامن، فإنها تعلن إصرارها على قلب المفاهيم رأساً على عقب، وتطالب هذه القوى بأن تعتبر الاحتلال "تحريراً" وتطالب ضمناً بإيقاف النشاط الجماهيري العالمي المليوني الداعي إلى خروج المحتل، وترى في ذلك خطراً على "الحكومة الوطنية".

إن التعليق على ما يقوم به هذا الثنائي الانتهازي لقضية الكادحين لا يستهدف الإصلاح كما يدعو البعض من ذوي النوايا الطيبة، فمرحلة إصلاح الحزب قد ولت، ولم يبق للمخلصين سوى سبيل واحد هو النهوض الثوري لقواعد الحزب وكوادره المعارضة وتوحيدها في إطار حزب جديد يستمد شرعيته الثورية من التراث الثوري لحزب فهد وسلام عادل متخلصاً من الإرث الانتهازي لزمرة عزيز محمد وخليفته جماعة حميد – مفيد الانتهازية وما تبقى معها من أتباع شكلوا على مدى ربع القرن الماضي جهازاً من المنتفعين والانتهازيين لا أمل في إصلاحهم كحال قادتهم من خونة الشيوعية والشعب.

إن جهوداً كفاحية جبارة قد بذلت على مدى ربع قرن من الزمان، استهدفت تصويب مسيرة الحزب، لكنها كانت تصطدم في كل مرة بلجوء هذه الزمرة الانتهازية إلى أنظمة القمع التي ترتبط بها للاحتماًء بها ومساعدتها على ضرب القواعد الحزبية المنتفضة. فقد جرى ذلك حين تحالفت مع الأنظمة "الاشتراكية" المنهارة وأجهزة المخابرات اليمنية في اليمن الجنوبي، ولجأت إلى سياسة التصفيات الجسدية في كردستان العراق أو إرسال الكوادر المعارضة سراً إلى داخل العراق بحجة القيام بمهام حزبية فتبلغ عنها الأجهزة الأمنية الصدامية للقبض عليها وتصفيتها، ناهيكم عن سياسة التشهير وبث الإشاعات حول كل رفيق معارض لنهجها الانتهازي وغيرها من الأساليب الدنيئة التي يعرفها كل شيوعي شريف في المنفى. في المقابل حرصت على تشكيل جهاز أمني تجسسي من الحثالات، وهم نوع من البشر مستعد لتقديم كل الخدمات مقابل ثمن مدفوع. جهاز والحق يقال ظل مخلصاً لهذه الزمرة الخائنة وقد اصطحبته معها ليتمسح ببسطال المحتل.

تسير مرحلة إعادة بناء الحزب الثوري في مراحلها الأخيرة، تتويجاً لكفاح قاعدة الحزب الطويل والموصول بكل المحاولات الثورية الأسبق التي جرت منذ استشهاد قيادة الحزب التاريخية في انقلاب 8 شباط 1963 الأسود. إن الثوابت الوطنية التي أرسى مؤسس الحزب الشهيد الخالد فهد، هي في أساس العملية التجديدية هذه، تلك الثوابت التي ترسخت في الضمير الجمعي العراقي عبر قيادة الشهيد سلام عادل للجماهير العراقية من أجل الإطاحة بالحكم الملكي العميل، في معركة كفاح وطني توج بثورة 14 تموز 1958 المجيدة. تلك الثورة التي كان الانقلاب عليها، هو انقلاب على القيادة التاريخية للحزب الشيوعي العراقي في الوقت نفسه. ليعيش العراق وطناً وشعباً حكم الديكتاتورية والرجعية لأربعة عقود متواصلة هي ذاتها العقود التي هيمنت فيها القيادة الانتهازية على الحزب الشيوعي العراقي، لتختم بسقوط الديكتاتورية باحتلال البلاد وسقوط المدرسة الانتهازية في أحضان هذا الاحتلال.

إن رسالة جماعة حميد – مفيد الانتهازية تعبير عن العزلة التي تعيشها على الصعيد العالمي، في وقت تحقق فيه الحركات اليسارية الانتصارات المتلاحقة في أمريكا اللاتينية، وتتسع فيه الحركة العالمية المناهضة للعولمة الإمبريالية بدرجة لا سابق لها، ناهيكم عن العزلة المطلقة داخلياً. تتعكز هذه الرسالة على مفردات متناقضة توسلية معاتبة للرفاق والأشقاء على ترك هذه الجماعة وحيدة في معركتها التحالفية مع الإمبريالية الأمريكية "المحررة"، ولم أجد ما يستحق المناقشة لأفكار انهزامية، بل أقتطف بعضاً من "التنظيرات" الحميدية – المفيدية مع التعليق المختصر عليها، تاركاً الحكم للقارئ الكريم.

مقتطفات من الرسالة الانتهازية التوسلية

-يكمن مصدر الكثير من الخلافات في التحليل والخطأ الذي يترتب على عقد مقارنات خارج السياق التاريخي لا تأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة المميزة للوضع في العراق.
المصدر: الحوار المتمدن/ مركز الأخبار

أليس في ذلك استعادة ساذجة للخطاب الصدامي في التحليل بكلمات لا معنى لها سوى تبرير سياسة خيانة مصالح الكادحين بالارتماء في أحضان العدو الإمبريالي المحتل.

-وكان تقديرنا حينذاك، ولا يزال، بأنه لا توجد، في الظروف والتوازنات التي يعيشها العراق، عملية أخرى بديلة غير العملية الجارية تحمل أفقاً سياسياً يعيد الأمن والاستقرار للبلاد ويضعها على طريق الإعمار والتطور. فاللجوء إلى العمل المسلح قد ينجح في تعطيل بعض المسارات والتسبب بمصاعب ويعطي أوراقاً أضافية لأصحابه للتفاوض على المواقع، ولكنه لا يحمل أفقاً سياسياً لحل مشاكل البلاد، سواء تلك الخاصة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي أم إعادة بناء الدولة، ناهيك عن البناء الديمقراطي. وقد تأكد غياب هذا الأفق السياسي للعمل المسلح مع تقدم العملية السياسية وإجراء الانتخابات في كانون الثاني 2005.
المصدر: الحوار المتمدن/ مركز الأخبار

إن إطلاق الأحكام المطلقة عن الخيار الأوحد، أي العملية السياسية الاحتلالية، وعدم التمييز بينها وبين الكفاح السلمي المستند إلى كفاح مسلح، يدخل في باب اشتهرت به المدرسة الانتهازية القائل: "أثبتت الحياة صحة سياسة حزبنا" والحقيقة هي أن "صحة" هذه السياسة تعني في الواقع العملي الذيلية الانتهازية للأنظمة الفاشلة، وتصح اليوم أيضاً بدرجة أكبر حسب رأي هذه المدرسة في أن الخيار الوحيد مواصلة سياسة الارتماء في أحضان المحتل لحين تكرمه بالخروج طواعية من العراق.

-لا بد أن نشير بأسف إلى أن القوى الديمقراطية العراقية في صراعها الصعب، لم تلق الكثير من التضامن والدعم من قبل قوى اليسار في العالم. وهذا يجعل الأخيرة بمثابة طرف مراقب للأحداث دون أي تأثير ملموس على ما يدور داخل العراق.
المصدر: الحوار المتمدن/ مركز الأخبار

لا تعليق!!! أترك الأمر للقارئ الكريم.
صباح زيارة الموسوي

عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)

الجزء الثالث 9نيسان 2003- 31 كانون الأول 2011
تاريخ نشرالمادة : 20/02/2005



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتقال الصراع التأريخي في الحزب الشيوعي العراقي من قضية استل ...
- موقفنا : على وقع الصراعات بين القوى الطائفية الاثنية - عشرات ...
- هل يصح العمل في جمعية طائفية عنصرية رجعية؟: اليسار العراقي ت ...
- رسالة القائد الشيوعي الشهيد ستار غانم ( سامي حركات) بطل التغ ...
- بغداد- موقع اليسار العراقي - انتصار قضائي تاريخي للشيوعيين ا ...
- موقفنا :هل هجوم نوري المالكي على اليسار العراقي استمرار لخطا ...
- في بيان لمنظمة سلام عادل في الحزب الشيوعي العراقي : نحو مؤتم ...
- تقييم مشروع برنامج المؤتمر الوطني الرابع السؤال التاريخي: ما ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : هلهلي أم علي بوتو فقد شنق ا ...
- اللقاء بجلال الطالباني عشية جريمة بشتآشان : المجرم يعلن اختي ...
- تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق ...
- كلمات في 14 نيسان وبرقية تهنئة : رفيقي وصديقي وزميلي الشهيد ...
- من أجل تأسيس الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية : توحيد جهود ...
- 31أذار و7نيسان - تصارعا حتى الجولة النهائية: الشيوعي ترفرف ر ...
- بين تموزين …3 تموز 1963. الجندي القائد الثوري حسن سريع يقتحم ...
- في ذكرى 14 نيسان الطلابي : رسالة الى الشهداء قادة اتحاد الطل ...
- بدعوة من مكتب الحزب في دمشق - مساهمتنا في احتفالية الذكرى 78 ...
- الشيوعي اللبناني والتيار اليساري العراقي في لقاء تشاوري
- الثورة تنحصر في إطارها البرجوازي الضيق - اليسار العراقي توأم ...
- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة ودور الشهيد سلام عادل في التصدي لق ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. مناشدة انتهازية باكية.. قلب للمفاهيم- اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*