أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة على عبد الحليم - تعليقات حول الكتاب المقدس














المزيد.....

تعليقات حول الكتاب المقدس


اسامة على عبد الحليم

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 11:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



لم تتوفر لى كثير من المراجع فى موضوع مقارنة الاديان لكونى بالخارج و بعيد عن مكتبتى الحبييبة
لكن يبدو ان القليل المتاح سيكفى مؤقتا, على الاقل فى هذه المرحلة من الحوار
الحوار ابتدأه احد الزملاء( بالحوار المتمدن) حين سرد قصة ارتداده وخروجة من الاسلام الى المسيحية. ولا ادرى ان كنت قد تجاوزت فى تعليقى على مقال الزميل حين طالبته بأن يعكف على مزيد من الدراسة لقناعتى بان الاسلام هو الحق باعتباره اكثر معقولية من بقية الاديان والتى اكن لها ولمعتنقيها كل الاحترام على اساس ان الدين والاسطورة والتمثلات العقلية وغيرها من نتاجات كلها مخازن للوعى البشرى. و قناعتى ان الدين يتمدد فى داخل الانسان الى ماوراء الحياة حيث المصير الكبير والمالات الابدية،ولأن سؤال الدين هو سؤال تعليلى غائى وكلى فأن الانسان لا يستطيع ان يفصله عن مجمل تجربته الفكرية والثقافية والنفسية، وهو ذات السياق الذى ورد فيه مقال الزميل وهو يقص تجربته فى الرحلة من الاسلام الى المسيحية ,ولذلك فان احترام تصورات البشر وافكارهم وعقائدهم هو حق انسانى يجب ان يسود بين الناس والا تحولت الحياة الى جحيم
ولذلك ايضا لم تفاجئنى كمية الهجوم الذى تعرضت له , اذ وصفت بالجهل وتحور النقاش فجاءة ليبحث فى عيوب الاسلام بغير مبرر
احب ان اوكد اولا ان مسالة حوار الاديان برمتها لاتهمنى فى شىء , فانا لست داعية ولا نبى , واومن شخصيا بحق الجميع فى ان يختار لنفسه مايناسبه, ولكنى مضطر للرد هنا اذ وجدت ان تعليقى الثانى قد يطول
سابدا بسؤال مهم وهو هل الانجيل كتاب الله؟
كمسلم انا اؤمن بان هناك نبى كريم اسمه عيسى بن مريم ولد منها بشكل اعجازى ,ثم انزل الله عليه كتابا اسمه الانجيل
السؤال هو اين هو هذا الكتاب الآن؟
من الواضح ان هناك كتب تحمل هذا الاسم الآن ولكنها ليست الكتاب المنزل من عند الله
لنبدأ بمتى كتبت؟
اولا لا توجد مصادر تاريخية تثبت انها كتبت فى عهد النبى عيسى بن مربم. لكن لنتجاوز هذا الآن ونسأل مرة اخرة
هل متى ولوقا وبطرس وبوحنا هم كتبة الانجيل ام انهم مدونون له باذن مباشر من المسيح؟
المسيحيون يقولون انهم كتبة الانجيل ولكنهم كتبوه بوحى من الروح القدس
هل من المنطق ان يترك الروح القدس المسيح فيوحى الى تلاميذه؟
طيب هل قال هؤلا الكتبة ان هذه الاناجيل وحى من الله؟ لم يحدث هذا ابدا
لوقا صاحب اعمال الرسل وانجيل لوقا يقول فى النص 1/1 من كتابه ان كتابه عبارة عن قصة لاعلاقة لها بالوحى
بولس فى رومية 17 هو من وصف نفسه بان الشيطان مسيطر عليه
مرقس لم يكن من التلاميذ الاتنى عشر وقد ذكرت المراجع المسيحية مثل كتاب المدخل الى العهد القديم للقمص حبيب سعد وكتاب الاب اسطفان شربنتييه ( دليل الى قراءة الكتاب المقدس)ان متى قال صراحة فى مقدمة انجيله انه قرر ان يكتب سيرة المسيح عليه السلام دون اشارة لاى روح قدس وهذا يسهل الرجوع اليه

وقد ذكر الاب اسطفان شربنتييه فى ( دليل الى قراءة الكتاب المقدس) الصفحة 183 قوله(لايمكن التحقق من ان متى جابى كفر ناحوم الذى اصبح احد التلاميذ الاثنى عشر كتب بالارامية اقوالا من اقوال المسيح
وقال ان انجيل متى وانجيل مرقس قد( وضعا)بعد انجيل مرقس بخمس عشرة الى عشرين سنة وهذا يوافق سنة 90 بعد الميلاد وكان قد ارخ قبلها بقليل لتاريخ كتابة انجيل مرقس ب65-70 ميلادى
علما بان بعض الباحثين المسلمين ارخوا لها بخمسئة عام بعد رفع المسيح ( عبد المجيد الزندانى ) وذكر انه
لا توجد اى اصول لهذه الكتب , لكن توجد ترجمات لهذه الكتابات عن اليونانية, فكيف يمكن ان تقيم ايمانا على كتب لا اصل لها
انا لا اريد ان اتحدث عن المزامير, ولا عن طفولية التصور العقدى لفكرة الله والبعث والحياة الابديه فى هذه الكتب
ولا اريد ان اتحدث عن احداث الكتاب المقدس ذلك انه يستطيع اى دارس ان يثبت لا تاريخية معظم الحوادث التي بنت عليها المسيحية ومن وراءها اليهودية الصهيونية هرمها - السياسي - العقائدى الحالى برمته,و اعتقد ان الجميع يعرف كيف صمتت الاجابات عن اسئلة الدراسات الجيولوجية والتاريخية لهذه الكتب
وكيف ثبت ان اسطورة شعب الله المختار(مثلا) الذى كان أسوأ شعوب زمانه وأكثرها بدوية، وتأخر هى مجرد اسقاط لوساخة تاريخهم وشعورهم المقيم بالدونية امام الاخرين من شعوب وحضارات مجاوره
الذىن اتهمونى باحتقار عقائد الناس سالونى ايضا ان كنت اعترض على عقائد الناس وعن التناقضات والاختلافات فى هذه الكتب ولهم اقول :-
لست معترضا على على احد انتم احرار فيما تؤمنون به
التناقض الذى اقصده موجود فى المعانى المبثوثة فى النصوص ودون الرجوع لغير ما اشتهر من نصوص الكتاب المقدس لنأخذ مثلا نص يقول بان الله محبة, هل تستطيع ان تقرأءة فى اطار قصة المسيح مع المرأة الاجنبية التى جاءته لعلاج ابنتها فقال لها ( انه ليس حسنا ان نعطى خبز البنين لتأكله الكلاب)
واذ تسالنى عن التناقض فى هذا الكتاب دعنى اخذك بجولة سريعة فى كتاب بولس وهى مجرد امثلة :-
فى رسالةكورنثوس الاولى الزواج متاح من غير المؤمن
(وان كان لامرأة زوج غير مؤمن ويرتضى ان يساكنها فلا تتركه)
فى الرسالة الثانية لا لزواج غير المؤمن
لاتدخلو مع غير المؤمن فى ارتباط واحد فاى ارتباط بين البر والاثم؟ الخ
بولس اوصى بالخمر فى تيمو ثاوس23:5
ثم عاد وحرمها فى رومية 21:14

وهذه الاختلافات( وهى كثيرة ) اتذكر انه تم التعرض لها فى حوارات الراحل ديدات مع القس الامريكى شروش وقد تأكت منها بنفسى, فمن الصعب ان ان تتوافق نسخة من انجيل مع انجيل اخر, وهذا ايضا يسهل التأكد منه
ما اوردته هو امثلة بسيطة حرصت على ان تكون قابلة للتحقق منها بشكل دقيق, وكان بامكانى ان ان احضر غيرها مما هو متاح فى المصادر التى امامى
وقد اعود



#اسامة_على_عبد_الحليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقات حول قضايا الثورة فى السودان
- حول الاقتصاد السودانى
- ست سنوات على مذبحة المهندسين
- هل نحن بحاجة الى يسار جديد؟
- مقتطف آخرمن روايتى ( الغيبوبة)
- مقتطفات من روايتى ( الغيبوبة)2
- دولة المكاسين
- فصام / قصة قصيره
- منهجية الثقالة والشأن السودانى
- تأملات حول الانتخابات السودانية
- نظرات فى الشأن السودانى-قصة السلطة وقضية الثروة1
- حول مذبحة السودانيين فى مصر -دعوة لاطلاق سراح السجناء اللاجئ ...


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد
- في المنفى، وفي الوطن والعالم، والكتابة / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة على عبد الحليم - تعليقات حول الكتاب المقدس