أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ديانا أحمد - ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج5 (الجزء الأخير) - تتمة الأسلحة البيولوجية ، وقنابل الكوبالت والقنابل المملحة















المزيد.....



ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج5 (الجزء الأخير) - تتمة الأسلحة البيولوجية ، وقنابل الكوبالت والقنابل المملحة


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 19:10
المحور: الطب , والعلوم
    


بداية الأسلحة البيولوجية فى الجزء السابق من هنا : (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=299566)




ثالث عشر: الكوليرا Cholera



المنشأ والانتشار

من المرجح وجود جذور الكوليرا والتوطن في شبه القارة الهندية، مع وجود نهر الجانج بمثابة خزان ملوث. وقد انتشر المرض من خلال طرق التجارة (البر والبحر) لروسيا، ثم إلى غرب أوروبا، ومن أوروبا إلى أمريكا الشمالية. ولم تعد تعتبر الكوليرا تهديدا ملحا للصحة في أوروبا وأمريكا الشمالية نظرا لترشيح وكلورة إمدادات المياه، ولكنه لا يزال يؤثر بشكل كبير على السكان في البلدان النامية.

1826-1816 - وباء الكوليرا الأول : كان محدودا في السابق، فقد بدأ الوباء في ولاية البنغال، ومن ثم انتشر في جميع أنحاء الهند بحلول 1820. وقد مات 10،000 فرد من القوات البريطانية وعدد لا يحصى من الهنود خلال هذا الوباء. كما توسع انتشار الوباء ليصل إلى الصين، اندونيسيا (حيث يوجد أكثر من 100،000 شخص مصابين في جزيرة جاوة وحدها)، وبحر قزوين قبل أن تنحسر. وقدرت حالات الوفاة في الهند بين عام 1817 و 1860 بأكثر من 15 مليون شخص. ولقى 23 مليون نسمة حتفهم بين عام 1865 وعام 1917. وقد تجوزت الوفيات الروسية خلال فترة زمنية مماثلة 2 مليون نسمة.


1851-1829 - وباء الكوليرا الثاني الذي وصل إلى روسيا (انظر أعمال شغب الكوليرا)، المجر (حوالي 100،000 حالة وفاة) ألمانيا في عام 1831، لندن (أكثر من 55،000 شخصا لقوا حتفهم في المملكة المتحدة) ، وباريس في 1832. وقد أصاب المرض في لندن 6،536 ضحية، وأصبحت تعرف باسم "كينج كوليرا"، أما في باريس، فقد مات 20،000 (من أصل عدد السكان 650،000) وحوالي 100،000 حالة وفاة في كل أنحاء فرنسا. وقد وصل الوباء إلى كيبيك، اونتاريو، ونيويورك في السنة نفسها، وساحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية بحلول عام 1834. وفي عام 1831 تسبب وباء الكوليرا بمقتل 150،000 شخص في مصر. وفي عام 1846، انتشر الكوليرا في مكة المكرمة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 15،000 شخص. كما اندلع تفشي لمدة عامين في انكلترا وويلز في عام 1848 حيث أودى بحياة 52،000.

1849 - التفشي الثاني في باريس. وعانت لندن من اسوأ تفشي في تاريخها، حيث حصد المرض 14.137 روح، أي أكثر من ضعف العدد الذي لقى حتفه في 1832. كما أنتشرت الكوليرا في ايرلندا في عام 1849، حيث قتل العديد من الناجين من المجاعة الأيرلندية الذين ضعفوا بالفعل من الجوع والحمى. وقد حصد وباء الكوليرا 5،308 شخص يعيش في مدينة ليفربول، انكلترا، و 1،834 شخص في هال، انكلترا. وقد أودى تفشي هذا المرض في أمريكا الشمالية بحياة الرئيس الامريكى السابق جيمس بولك. كما انتشرت الكوليرا التي يعتقد انها جاءت من سفن إنجلترا في جميع أنحاء منظومة نهر المسيسيبي مما أسفر عن مقتل أكثر من 4،500 شخص في سانت لويس، وأكثر من 3،000 شخص في نيو اورليانز، فضلا عن الآلاف في نيويورك. وقد كان هناك هجوم مماثل في المكسيك. وقد اتشر مرض الكوليرا في عام 1849 على طول ولاية كاليفورنيا، مورمون وأوريغون تريل، كما يُعتقد أن6،000 إلى 12،000 شخص قد لقوا حتفهم وهم في طريقهم إلى حمى البحث عن الذهب في كاليفورنيا، يوتا وأوريغون خلال سنوات الكوليرا من 1849-1855. كما يعتقد أن أكثر من 150،000 أمريكي قد لقوا مصرعهم خلال اثنين من الأوبئة بين 1832 و 1849.


1860-1852 - وباء الكوليرا الثالث والذي أثر بشكل رئيسي على روسيا، مع ما يزيد على مليون حالة وفاة. وقد انتشر وباء الكوليرا شرقا في عام 1852، في اندونيسيا، ولاحقا الصين واليابان في عام 1854. وقد انتشرت العدوى في الفلبين في عام 1858 وفي كوريا الجنوبية في عام 1859. وفي عام 1859، تفشى المرض مرة أخرى في ولاية البنغال مما أدى إلى انتقال المرض إلى إيران، العراق، السعودية وروسيا.


1854 - انتشرت الكوليرا في شيكاغو مما أودى بحياة 5.5 ٪ من السكان (حوالي 3،500 نسمة).

وفي 1853-4، حصد الوباء حياة 10،738 شخص في لندن. وقد انتهى تفشي سوهو في لندن بعد إزالة مقبض مضخة شارع بورد من قبل اللجنة المستحثة لاتخاذ إجراءات بواسطة جون سنو. حيث ثبت أن المياه الملوثة (على الرغم من أنه لم يحدد هذه الملوثات) كانت العامل الرئيسي لانتشار الكوليرا. الامر الذي استغرق 50 عاما تقريبا لوصول هذه الرسالة والتصرف حيالها. فبناء وصيانة نظام مياه صالحة للشرب، كان ولا زال ليس رخيصا، ولكن ضروري للغاية.

1875-1863 - وباء الكوليرا الرابع والذي انتشر معظمه في أوروبا وأفريقيا. فوقع ما لا يقل عن 30،000 من 90،000 حاج بمكة المكرمة ضحية لهذا المرض. كما حصدت الكوليرا حياة 90،000 شخص في روسيا عام 1866. ويقدر أن وباء الكوليرا الذي انتشر مع الحرب البروسية النمساوية (1866) قد قتل 165،000 شخص في الإمبراطورية النمساوية. كما خسرت المجر وبلجيكا 30،000 شخص، ولقى 20000 شخص في هولندا حتفهم. في عام 1867، خسرت إيطاليا 113،000 شخص.



1866 - تفشي في أمريكا الشمالية. والذي قتل حوالي 50،000 اميركي. وفي لندن، حصد وباء محلي في النهاية الشرقية 5،596 حياة في الوقت الذي كانت لندن على وشك الانتهاء من مياه الصرف الصحي الرئيسية وأنظمة معالجة المياه، ولكنها لم تكن قد اكتملت تماما في النهاية الشرقية. قام وليام فار، باستخدام أعمال "جون سنو وآخرون" والتي أقرت أن تلوث مياه الشرب هو المصدر المحتمل للمرض، قام بالتعرف بسرعة نسبية على شركة مياه شرق لندن بأنها مصدر المياه الملوثة. حيث حالت الإجراءات السريعة دون المزيد من الوفيات. كما حدث تفشي طفيفة في ستاليفيرا في جنوب ويلز. حيث نجم عن أعمال المياه المحلية باستخدام مياه القناة الملوثة، وقد عانى العمال وعائلاتهم بشكل أساسي، وتوفى 119 شخصا. وفي نفس العام قتل أكثر من 21،000 شخصا في أمستردام، هولندا.

1896-1881 - وباء الكوليرا الخامس، وفقا لصحيفة وول دكتور A.J، فقد حصد وباء 1883-1887 حوالي 250،000 حياة في أوروبا وما لا يقل عن 50،000 في الأمريكتين. كما حصدت الكوليرا حياة 267.890 شخص في روسيا (1892)؛ و120،000 شخص في إسبانيا؛ و90،000 في اليابان و60،000 في بلاد فارس. كما أودى بحياة أكثر من 58.000 شخص في مصر. وقد قتل تفشي عام 1892 في هامبورغ، ألمانيا 8،600 شخص. وعلى الرغم من تحميلها مسؤولية خبث هذا الوباء، فلم تتغير حكومة المدينة إلى حد كبير. ويعد هذا الوباء آخر تفشي خطير في أوروبا.

1923-1899 - وباء الكوليرا السادس لم يكن له أثر يذكر في أوروبا، بسبب التقدم في مجال الصحة العامة، ولكن كبرى المدن الروسية (أكثر من 500،000 شخص ماتوا من الكوليرا خلال الربع الأول من القرن العشرين)، وقد تضررت الإمبراطورية العثمانية بشكل خاص من وفيات الكوليرا. في 1902-1904 حصد وباء الكوليرا حياة 200،000 يعيش في الفلبين. وتم تسجيل 27 وباء خلال الحج في مكة المكرمة في الفترة من القرن التاسع عشر إلى عام 1930، وقد توفي أكثر من 20،000 من الحجاج نتيجة إصابتهم بالكوليرا خلال الحج 1907-08. وقد قتل الوباء السادس أكثر من 800،000 في الهند. كما حدث التفشي الأخير في الولايات المتحدة في 1910-1911 عندما جلبت باخرة "مولتك" أشخاص مصابين إلى مدينة نيويورك. حيث عزلت السلطات الصحية اليقظة المصابين على جزيرة سوينبرن. وقد لقي أحد عشر شخصا مصرعهم، بما في ذلك عامل الرعاية الصحية في جزيرة سوينبرن.

1961-1970 - وباء الكوليرا السابع بدأ في اندونيسيا، وقد سمي الطور على اسم السلالة، ووصل إلى بنغلاديش في عام 1963، والهند في عام 1964، والاتحاد السوفياتي في عام 1966. وانتقل من شمال أفريقيا لينتشر في إيطاليا بحلول عام 1973. وفي أواخر السبعينيات، كانت هناك انتشارات ضئيلة في اليابان ومنطقة جنوب المحيط الهادئ. وكانت هناك أيضا تقارير عديدة عن تفشي وباء الكوليرا قرب باكو في عام 1972، ولكن تم قمع المعلومات حول هذا الموضوع في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.

يناير 1991 - سبتمبر 1994 - ظهر تفشي في أمريكا الجنوبية، على ما يبدو عندما بدأت سفينة تفريغها مياه الثقل. وبدأت في بيرو حيث كان هناك 1.04 مليون حالة مصابة وحوالي 10،000 حالة وفاة. وكان العامل المسبب هو O1، سلالة الطور، مع وجود فوارق صغيرة عن سلالة الوباء السابع. وفي عام 1992 ظهرت سلالة جديدة في آسيا، وهي غير O1، ضمة غير رصوصية (NAG) سميت ب O139 بنغال. حيث تم اكتشافها في تاميل نادو، بالهند وقد حلت محل سلالة الطور لفترة من الوقت في جنوب شرق آسيا قبل أن تنخفض معدلات الانتشار في عام 1995 إلى حوالي 10 ٪ من جميع الحالات. وهي تعتبر وسطية بين سلالة الطور والسلالة القديمة وقد تحدث في الزمرة المصلية الجديدة. وهناك أدلة على نشوء مقاومة واسعة الطيف لعقاقير مثل تريميثوبريم، سلفاميثوكسازول والستربتومايسين.





التفشيات الحديثة والحالية

في عام 2000، تم إشعار حوالي 140،000 حالة من حالات الكوليرا رسميا إلى منظمة الصحة العالمية. وتمثل أفريقيا 87 ٪ من هذه الحالات.

يوليو - ديسمبر 2007 - نقص مياه الشرب النقية في العراق أدى إلى انتشار وباء كوليرا. واعتبارا من 2 ديسمبر 2007، أبلغت الأمم المتحدة عن 22 حالة وفاة و 4،569 حالة مؤكدة مختبريا.

أغسطس 2007، بدأ وباء الكوليرا في ولاية أوريسا، الهند. وقد أثر الانتشار على مناطق راياجادا، كورابوت وكالاهاندي حيث تم نقل أكثر من 2،000 شخص إلى المستشفيات.

أغسطس - أكتوبر 2008، اعتبارا من 29 أكتوبر 2008، تم تأكيد ما مجموعه 644 حالة مؤكدة مختبريا للكوليرا، بما في ذلك موت ثمانية أشخاص، في العراق.

مارس - أبريل 2008، تم نقل 2،490 شخص من 20 محافظة في جميع أنحاء فيتنام إلى المستشفى حيث أصيبوا بإسهال حاد. منهم 377 مريض أثبتت الفحوص اصابتهم بالكوليرا.

نوفمبر 2008، أعلنت أطباء بلا حدود عن تفشى في مخيم للاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية شرق العاصمة الإقليمية غوما. وقد أفيد علاج حوالي 45 حالة بين 7 و9 نوفمبر.

أغسطس 2008 - أبريل 2009: في تفشي وباء الكوليرا في زيمبابوي 2008، والذي لا يزال مستمرا، قدر عدد المصابين بالكوليرا أكثر من 96591 شخص، وبحلول 16 نيسان/إبريل 2009 تم الإبلاغ عن 4201 حالة وفاة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، خلال الأسبوع الممتد من 22-28 مارس 2009، "انخفضت نسبة الإماتة الأولية(CFR)" من 4.2 ٪ إلى 3.7 ٪. وقد قدمت التحديثات اليومية خلال الفترة من 29 مارس 2009 إلى 7 أبريل 2009 قائمة ب 1748 حالة اصابة و 64 حالة وفاة، مما يعطي معدل إماتة الحالات الأسبوعية 3.66 ٪ (انظر الجدول أعلاه)؛ ولكن، للفترة من 8 أبريل - 16 أبريل قائمة ب 1375 حالة جديدة و 62 حالة وفاة (معدل إماتة الحالات: 4.5 ٪). وظلت نسبة الوفاة بين الحالات المذكورة أعلاه 4.7 ٪ بالنسبة لمعظم شهر يناير ومطلع فبراير 2009.


في يناير 2009 - أكدت مقاطعة مبومالانجا في جنوب أفريقيا أكثر من 381 حالة جديدة من حالات الكوليرا، ليصل بذلك اجمالى عدد الحالات المعالجة منذ نوفمبر 2008 إلى 2276. وقد لقى 19 شخصا حتفهم في الإقليم منذ التفشي.





من المشاهير الذين يعتقد أنهم قد لقوا حتفهم من الكوليرا هم:

- إنيسا أرماند، عشيقة لينين ووالدة نجله "اندريه".
- القاضي دانييل ستانتون بيكون، حمو جورج ارمسترونغ كستر
- دانيال مورغان بون، مؤسس كانساس سيتي بولاية ميسوري، وهو ابن دانييل بون
- جورج برادشو
- نيكولا ليونارد سادي كارنو
- شارل العاشر من فرنسا
- خوان دي فيراميندي، الحاكم المكسيكي لولاية تكساس، حمو جيم باوي
- هنري لويس فيفيان ديروسيو، الشاعر والمعلم الأوراسي البرتغالية. الذي أقام في الهند.
- جون بليك ديلون
- ألكسندر دوماس الأب، الكاتب الفرنسي لرواية الفرسان الثلاثة والكونت دي مونتي كريستو، عانى أيضا من وباء الكوليرا في باريس 1832 وكان على وشك الموت، قبل أن يكتب هذه الروايات.
- ماري أبيجال فيلمور، ابنة الرئيس الاميركي ميلارد فيلمور
- جون فولدز الملحن البريطاني
- إليوت فروست، ابن الشاعر الأميركي روبرت فروست[60]
- تيموثي فولر، ماساشوستس الكونغرس والد مارغريت فولر
- وليم غودوين، والد ماري شيلي
- الميجور جنرال ادوارد اليد، القائد العام للجيش القاري، وعضو الكونجرس
- أندو هيروشيغه، فنان (أوكييو-إه) والطباعة الخشبية.
- جورج فيلهلم فريدريش هيجل
- إليزابيث جاكسون، والدة الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون
- روتكا لاسكير (البولندية آنا فرانك)
- آدم ميكيفيتش
- جيمس كلارنس مانجان
- محمد علي ميرزا، شاه بلاد فارس
- الدوق الكبير قسطنطين باولوبج من روسيا
- جيمس بولك، الرئيس الحادي عشر للولايات المتحدة
- هونينبو شوساكو، لاعب الجو الشهير.
- صموئيل شارل ستو، ابن هارييت بيتشر ستو
- بيتر إليتش تشايكوفسكي، مؤلف كسارة البندق وافتتاحية 1812، رغم أن بعض المؤرخين يقولون انه تعمد إصابة نفسه.
- كارل فون كلاوزفيتز
- آوغوست فون جنيسينو
- ويليام جنكينز وورث
- خوسيه دي يوريا، العالم المكسيكي، المشارك في ثورة ولاية تكساس والحرب المكسيكية الأمريكية
- بيدرو الخامس، ملك البرتغال



البحث العلمي

قام عالم البكتيريا الروسي المولد فالديمار هافكاين بتطوير أول لقاح للكوليرا حوالي عام 1900. وقد تم فصل الجرثوم قبل ثلاثين عاما (1855) من قبل عالم التشريح الإيطالي فيليبو باتشيني، ولكن لم تكن طبيعته ونتائجه معروفة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. كما كانت مساهمة الطبيب ورائد علم الطب جون سنو (1813-1858) واحدة من أكبر المساهمات في مكافحة الكوليرا، الذي وجدوا علاقة بين الكوليرا ومياه الشرب الملوثة في عام 1854. حيث اقترح الدكتور سنو الأصل الميكروبي لوباء الكوليرا في عام 1849 واقترح نقده الرئيسي في 1855 نموذجا كاملا وصحيحا إلى حد كبير بالنسبة للعوامل المسببة للمرض. وقد قدم دراستان في مجال الأوبئة حيث كان قادرا على أن يثبت أن تلويث الإنسان لمياه الصرف الصحي هو أكثر احتمالات نقل المرض في اثنين من الأوبئة الرئيسية في لندن في عام 1854. ولم يتم قبول نموذجه على الفور، بل كان ينظر إليه على أنه مقبول بالنسبة للميكروبيولوجيا الطبية المتطورة على مدى السنوات الثلاثين التالية. وقد تمت استثمارات ضخمة في إمدادات المياه النظيفة، وكذلك البنية التحتية لمعالجة فصل مياه الصرف الصحي بين منتصف الثمانينات والتسعينات والذي قضى على خطر وباء الكوليرا في المدن المتقدمة الرئيسية في العالم. وبعد 30 عاما، حدد روبرت كوخ، ضمة الكوليرا تحت المجهر بأنها العصية المسببة للمرض في عام 1885. قد كانت الكوليرا مختبرا لدراسة تطور الفوعة. وقد تم تقسيم إقليم البنغال في الهند البريطانية إلى ولاية البنغال الغربية وباكستان الشرقية في عام 1947. فقبل التقسيم، كان بكلا المنطقتين مسببات كوليرا بخصائص مماثلة. وبعد عام 1947، أحرزت الهند المزيد من التقدم في مجال الصحة العامة أكثر منها في باكستان الشرقية (بنغلاديش حاليا). ونتيجة لذلك، فسلالات المسبب التي نجحت في الهند، كان لديها حافز أكبر في طول العمر للمضيف وكانت أقل ضراوة من تلك السلالات السائدة في بنغلاديش، والتي اعتمدت بشكل غير حساس على موارد من سكان البلد المضيف، وبالتالي أسفر عن مقتل العديد من الضحايا سريعا.

معلومات تاريخية أخرى

في الماضي، علق المسافرون بالسفن علم أصفر يدل على الحجر الصحي في حالة إذا عانى واحد أو أكثر من أعضاء الطاقم من مرض كوليرا. حيث لم يسمح لهذه الزوارق بالنزول في أي ميناء لفترة طويلة، عادة من 30 إلى 40 يوما. أما في أعلام البحرية الدولية الحديثة فعلم الحجر الصحي هو الأصفر والأسود.


قصة الكوليرا في مصر:

اكتشف روبرت كوخ باشيل أو ضمات الكوليرا سنة 1883 بمستشفى الإسكندرية الأميرى عندما اجتاح وباء الكوليرا مصر وأدى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة، وفى سنة 1902 حدث وباء آخر فى مصر أدى إلى حوالى خمسة وثلاثين ألف حالة وفاة.

لا زال كبار السن فى مصر الآن يذكرون وباء الكوليرا الشهير سنة 1947 والذى انتقل من الهند - موطنه الأصلى المتوطن فيه - عن طريق بعض جنود الاحتلال الإنجليزى، ولقد بدأ الوباء فى معسكر الجنود الإنجليز فى التل الكبير ثم انتقل إلى بلدة القرين بمحافظة الشرقية ثم انتشر كالريح فى جميع أنحاء مصر وقد أدى الوباء إلى حدوث حوالى عشرين ألف حالة وفاة.

وعند حدوث الحرب العالمية الثانية حدثت تحركات بشرية ضخمة من البلاد الآسيوية مما مكن الكوليرا من غزو العالم مرة أخرى. وبعد مدة عادت الكوليرا إلى موطنها الأصلى على ضفاف نهر الجانج والراهما بوترا بالهند ومضت عدة سنوات واعتقد الكثيرون أن أوبئة الكوليرا العالمية قد انتهت. ولكن مع بداية الستينات اجتاحت بعض بلاد العالم موجات من أوبئة الكوليرا بلغت ذروتها فى السبعينات ولكن مسببها لم يكن باشيل الكوليرا الأصلى التى تؤدى إلى مرض الكوليرا المعروف بصورته العنيفة وأوبئته الخطيرة بل كان مسببها هو باشيل كوليرا الطور الذى سبق أن اكتشفه جوتشلش سنة 1905 فى محجر الطور فى مصر أيضا.

إن ضمة كوليرا الطور كانت تبدو بريئة المظهر ولم تكن تسبب مرضا يذكر سوى بضع حالات كانت تظهر من حين لآخر فى جزر السليبيتر فى إندونسيا.

و فى بداية الستينات تحركت ضمة الطور لتلعب دورا لم يكن أحد يتوقعه لها وبدأت تأخذ شكلا وبائيا محليا ثم اكتسبت قوة على الانتشار فانتقلت إلى بقية الجزر الإندونيسية محدثة أوبئة من كوليرا الطور أخذت تنتقل غربا فاجتاحت آسيا كلها ثم وصلت إيران والعراق وبعض بلاد الشرق الأوسط وجنوب أوروبا ثم القارة الإفريقية حدث كل ذلك بينما ظلت الكوليرا الأصلية قابعة فى موطنها الأصلى بالهند. ومنذ عام 1982 بدأ باشيل الكوليرا الأصلى فى إحداث أوبئة للكوليرا ثانية.


ميكروب الكوليرا:

ضمات الكوليرا عبارة عن ميكروب سلبى صبغة الجرام متحرك على شكل واو ويقرز باشيل الكوليرا سُما داخليا يؤدي إلى زيادة إفراز خلايا الأمعاء للأملاح والماء مؤدية إلى حدوث جفاف يعقبها هبوط فى الدورة الدموية.

و يختلف ميكروب كوليرا الطور عن ميكروب الكوليرا الأصلي بالآتي :

- باشيل كوليرا الطور يحدث أعراضا إكلينيكية تتراوح من حاملى ميكروب وحالات إسهال بسيطة أو متوسطة أو شديدة، مدة حاملى ميكروب باشيل كوليرا الطور قد تطول لمدد طويلة.

أعراض المرض :

- تتراوح مدة حضانة المرض من 12 ساعة إلى سبعة أيام بمتوسط ثلاثة .

- حدوث إسهال شديد غير مصحوب بمغص أو تعنية ولون البراز أولا أصفر ثم أبيض كلون ماء الأرز وكمية البراز فى كل مرة تبرز كبيرة .

- حدوث قيء شديد بعد الإسهال ويكون القيء غير مصحوب بغثيان ولون القيء أولا أصفر ثم أخضر ثم كلون ماء الرز وكمية القيء فى كل مرة كبيرة .

- عطش شديد نتيجة الإسهال والقيء الشديدين .

- حدوث جفاف نتيجة الإسهال والقيء الشديدين مؤديا إلى هبوط فى الدورة الدموية .

- قد يشكو المريض من تقلصات مؤلمة فى الأطراف أو البطن أو الصدر بسبب نقص أملاح الكلوريدات والكالسيوم .

- قد يشكو بعض المرضى كبار السن من ضيق شديد فى منطقة الصدر ويحدث ذلك نتيجة لزيادة لُزوجة الدم مؤدية إلى حدوث التصاق الصفائح الدموية ينتج عنها قصور فى الدورة التاجية للقلب .

- قد يحدث نقص فى البول نتيجة للجفاف مؤديا فى بعض الحالات إلى توقف إدرار البول .

أهم علامات المرض:

- علامات الجفاف : تكون العينان غائرتين داخل المقلتين وعند شد جلد اليدين أو البطن فإنه لا يعود إلى مكانه الطبيعى كالذى يحدث فى الشخص الطبيعى ويكون اللسان جافا .

- علامات قصور الدورة الدموية : يكون النبض سريعا وضعيفا أولا ثم يصبح جسه مستحيلا وينخفض ضغط الدم أولا ثم يصبح قياسه متعذرا وعند لمس الجلد يكون باردا ومبللا بالعرق وقد يحدث زرقة فى الشفتين وأطراف الأصابع .

- إذا لم يعالج المريض فإن شدة المرض قد تؤدى إلى الوفاة ولكن المريض يظل متنبها حتى النهاية.
الصورة الإكلينيكية للمرض:

- الصورة العادية وتمثل 90% من الحالات صورة إسهال بسيط فى شخص يزاول أعماله كالمعتاد .

- الكوليرا التيفودية التى يحدث بها إسهال شديد مصحوب بارتفاع فى درجة الحرارة بصورة مشابهة للحمى التيفودية .

- الكوليرا الجافة التى تؤدى إلى الوفاة قبل حدوث إسهال أو قيء.

كيفية تشخيص المرض :

- الصورة الإكلينيكية للمرض ولا يتأكد التشخيص إلا بعد وجود ميكروب الكوليرا فى البراز أو القيء.

- وعند حدوث وباء كوليرا فإن كل حالة إسهال أو قيء تعامل على أنها حالة كوليرا حتى يثبت العكس.

- أخذ مسحة من الشرج وزرعها لميكروب الكوليرا على المحلول اليابانى وتظهر نتيجة المزرعة بعد حوالى 24 ساعة .

- الفحص السيرولوجى للتفريق بين ضمات الكوليرا .

أهمية سرعة تشخيص مرض الكوليرا:

يعتمد علاج مرض الكوليرا على سرعة التشخيص فإن تأخير التشخيص قد يؤدى إلى الوفاة.

علاج المرض:

أهم بنود علاج مرض الكوليرا هو تعويض الماء والأملاح المستنزفة من الجسم والمؤدية إلى حدوث الجفاف وقصور الدورة الدموية .

ـ يوجد مرحلتان في العلاج :

أ- المرحلة الأولى :

والغرض منها إنهاء وزوال حالة الجفاف على وجه السرعة.

أولا : البالغين أو الأطفال أكثر من 5 سنوات أو 20 كيلوجرام وزن:

- يعطى المريض محلول ملح ثم محلول 1 : 6 ملارلاكتات الصوديوم بنسبة 2 : 1 حقنا بالوريد وإذا تعذر العثور على وريد بسبب هبوط الدورة الدموية فيعمل فتحة على وريد مع تركيب كانيولا .

- يعطى اللتر الأول من المحاليل فى مدة ربع ساعة واللتر الثانى فى مدة نصف إلى ثلاث أرباع الساعة ويستمر إعطاء المحاليل حتى زوال أعراض الجفاف وهى :


- امتلاء النبض وانخفاض سرعته إلى أقل من 100 فى الدقيقة .

- ارتفاع ضغط الدم إلى المستوى الطبيعى .

- عودة مرونة الجلد إلى حالتها الطبيعية .

- عودة إفراز البول إلى حالته الطبيعية .

- وضع المريض تحت الملاحظة وتقدر كمية ما يفقده من سوائل سواء براز - قيء - بول كل 8 ساعات وتعوض بالمحاليل مضافا إليها نصف لتر نتيجة العرق .


- يعطى المريض محلولا ضد الجفاف بالفم بقدر استطاعة المريض والذى يتكون من:

حوالى 2.5 جرام كلوريد الصوديوم .

حوالى 2.5 بيكربونات الصوديوم .

حوالى 21.6 جرام جلوكوز .

حوالى 1 لتر ماء .

- ولقد سمى المرحوم الأستاذ الدكتور إبراهيم حسن كبير أخصائى مستشفى حميات العباسية أثناء وباء الكوليرا فى مصر سنة 1947 محلول الملح بأنه ماء الحياة لما كان يفعله من آثار كأنها السحر ولقد وصف العالم الراحل مرضى كوليرا زال فيهم النبض وضغط الدم وعجزوا عن الكلام والحركة ثم دبت فيهم الحياة وجلسوا وطلبوا الطعام بعد بضع ساعات من بدء العلاج بمحلول الملح الطبيعى بالوريد .

- ولقد قيل قديما: مات لقمان وماء اللفت علاجه لأن ماء اللفت يحتوى على نسبة كبيرة من كلوريد الصوديوم .

ثانيا:الأطفال أقل من 5 سنوات أو 20 جراما وزن.

- يعطى المريض المحاليل السابقة فى الوريد ويستحسن أن تكون فى فروة الرأس وبإبرة بولتين.

- ويراعى تقدير كمية المحاليل بنفس النسب السابقة ويأخذ فى الاعتبار شدة حالة المريض.

حالة بسيطة كجفاف بسيط والطفل متنبه ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لتر إلى واحد ونصف لتر .

حالة شديدة كجفاف شديد والطفل فى غيبوبة ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لترا إلى لترين .

ب- المرحلة الثانية :

عند توقف القيء يعطى المريض البالغ 2 كبسولة تتراسيكلين والكبسولة 250 مللجرام كل 6 ساعات لمدة 5 أيام ويعطى الطفل ملعقة إلى ملعقتين شراب تتراسيكلين كل 6 ساعات حسب الوزن لمدة 5 أيام.

- ممنوع إعطاء عقاقير الإسهال المعتادة حيث إن إسهال الكوليرا سببه ميكروب الكوليرا ويزول بعلاج مرض الكوليرا .

تغذية مريض الكوليرا:

- عند توقف القيء يتناول المريض أي كمية من المحاليل بالفم حتى تزول حالة الجفاف تماما .

- بعد ذلك يسمح للمريض بتناول الغذاء الخفيف المكون من خبز وسوائل سكرية وبطاطس مسلوقة وأرز مسلوق وفول مدمس مهروس أو فول نابت مقشر وشربة خضار وجيلى لمدة يومين أو ثلاثة أيام .

- ثم يسمح له بعد ذلك بإضافة قطعة من الدجاج أو الأرانب أو اللحم البتلو بالتدريج حتى يستطيع تناول الغذاء العادى بعد أسبوع.

المضاعفات :

- فشل وظائف الكلى ويبدأ بقلة إدرار البول ثم توقفه .

- أوزيما بالرئتين تحدث عادة بسبب إعطاء محاليل معوضة أزيد فى حالة المريض .

- شلل بالأمعاء خصوصا فى الأطفال .

- انسداد فى الشريان التاجى خصوصا فى كبار السن .



متى يخرج مريض الكوليرا من المستشفى ؟

يخرج مريض الكوليرا من مستشفى الحميات بعد ظهور ثلاث عينات براز سلبية متتالية على أن تؤخذ العينة الأولى بعد 48 ساعة من آخر جرعة تتراسيكلين.




الوقاية من مرض باشيل الكوليرا:

يجب وجود تعاون تام بين الدولة وجماهير الشعب:

- الدولة تضمن وصول الماء النظيف الصحى إلى المساكن والدولة لا تألو جهدا فى سبيل رفع مستوى الصرف الصحى والدولة تفرض رقابة صحية شديدة على المواد الغذائية بكافة أنواعها والدولة تتخذ إجراءات الحجر الصحى الصارمة على القادمين من الأماكن الموبوءة أو المشتبه فيها لحماية البلاد من الأمراض الوبائية .


- وجماهير الشعب عليها عامل واحد وهو النظافة فيجب على الفرد أن يعتنى بنظافته الشخصية ونظافة المسكن وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة وغسل الأطعمة جيدا .


أخطر أنواع الأطعمة التي تنقل ميكروب باشيل الكوليرا:

أخطر أنواع الأطعمة هي :

-الخضروات التى تؤكل نيئة مثل: الفجل والجرجير والخس والفواكه وخصوصا البلح الأَمهات والعنب واللبن ومنتجاته

ويعيش ميكروب باشيل الكوليرا مددا متفاوتة فى الأطعمة:

من 1 - 7 أيام فى الخضروات النيئة .

من 1 - 3 أيام فى الفواكه .

أقل من يوم فى اللبن الزبادى .

من 7 - 14 يوما فى اللبن والزبد والآيس كريم .

من 2 - 5 أيام فى الأسماك والجمبرى .

يوم واحد فى المياه الغازية



حامل الميكروب و المخالط :

- حامل ميكروب باشيل الكوليرا هو الشخص الذى لا يشكو من أية أعراض مرضية ولكن نتيجة مسحة شرج إيجابية للكوليرا .

-المخالط هو الشخص الذى يعيش مع مريض باشيل الكوليرا .



أهمية حامل الميكروب:

إن حامل الميكروب له دور كبير فى نقل العدوى وحامل الميكروب عادة أخطر من المريض نفسه لأن المريض يعرفه الناس ويتحاشون الاختلاط به لوجوده فى المستشفى أما حامل الميكروب فهو شخص سليم يختلط بالناس وينقل إليهم المرض والمعروف أن كل مريض كوليرا يقابله عشرة حاملو ميكروب.

وعلى ذلك يجب إعطاء حامل الميكروب كبسولات تتراسيكلين 2 كبسولة كل 6 ساعات لمدة خمسة أيام مع ظهور ثلاث عينات براز سلبية متتالية.

دور التطعيم في مقاومة المرض :

للوقاية من المرض أثناء حدوث أوبئة أو الخوف من حدوثها يعطى الأفراد طُعم الكوليرا.

ويطعم أى شخص فى أى سن ما عدا الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة فأقل والسيدات الحوامل فى الشهرين الأخيرين من الحمل.

ويعطى الأطفال 1 - 5 سنة ربع سنتيمتر مكعب تحت الجلد .

ومن 6 - 12 سنة نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد .

أكثر من 12 سنة واحد سنتيمتر مكعب تحت الجلد .

ويعطي التطعيم مناعة جزئية 30 - 80% ومؤقتة 3 - 6 شهر .

ويجب تطعيم الحجاج ضد الكوليرا قبل قيامهم بفريضة الحج أو العمرة.


رابع عشر:الحمى القلاعية Mouth-and-Foot Disease

الحمى القلاعية من الأمراض المشتركة إذا يتعرض الإنسان أحيانا وخاصة الأطفال للعدوى وقد يسبب الحمى والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الخدين وأحيانا على الأيدي وتستمر لفترة قصيرة.

تعريفه:

عبارة عن مرض حاد فيروسي ويصيب الحيوانات ذات الظلاف ( الأبقار - الماعز-الخروف- الخنازير ) والإنسان.

أسباب المرض :

المسبب فيروس نوع من الRNA الفيروسي وأنواعه هي :- TYPE A , TYPEC , Typec,SAT1,SAT2,SAT3

وينتقل هذا الفيروس من خلال الغذاء والمياه الملوثة أو الاستنشاق أو من خلال العين بالملامسة ومدة الحضانة من 3 – 5 يوم.

أعراض المرض:

ارتفاع درجة الحرارة لتصل الى 42 درجة مئوية مع ظهور كآبة على الحيوان – ظهور فقاقيع صغيرة فى الفم واللسان تنفجر وتترك تقرح على السطح وتورم اللثة وامتناع الحيوان عن الاكل والاجترار مع سيولة اللعاب من الفم بشدة ويصل الى الارض على هيئة خيوط فضية – ظهور التقرحات بين الظافرين ويظهرالعرج – وظهور التقرحات على الحلمات بالضرع –عدم قدرة الحيوان على الوقوف وقلة ادرار اللبن– قد يسبب الموت المفاجئ وتصل نسبة النفوق بسبب المرض إلى 50 % فى الحملان الصغيرة وفى الحيوانات الكبيرة تصل النسبة الى 1-2 %.

الوقاية والعلاج:

العلاج غير مؤثر عند ظهور المرض

1) والتحصين هو الطريق الوقائى لمنع ظهور هذا المرض حيث تكتسب مناعة من مناعة ضد المرض.

2) الحقن بخافضات الحرارة

3) يغسل الفم بمحلول الشبة 1% أو حمض البوريك 5% ودهنه بمرهم البوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة بنسبة 10:1 لمعالجة القروح.

4) يدهن الضرع بالاكتيول مع الجلسرين بنسبة 1:1 أو مرهم الزنك .

5) تنظيف وتطهير قروح القدم بمحلول كبريتات النحاس 10% .عدة مرات فى اليوم ثم تدهن بالقطران أو الزيت

6) إعطاء عليقة طرية سهلة الهضم.

مصادر العدوى للإنسان :

1- الحيوان في حالة الحمى : كل الإفرازات التي تخرج من الحيوان المصاب مثل اللبن والدم واللعاب والبول والبراز .

2- الحيوان في حالة ظهور الأعراض:اللعاب – البثرات أو الحويصلات الصغيرة التي تظهر على الأغشية المخاطية ( حول الفم واللسان والخد واللثة ) على القدم والأطراف والضرع .

••اللبن الذي من المحتمل أن يتلوث خارجياً أثناء الحلب من سائل البثور أو الحويصلات الموجودة على الضرع والحلمات .

••الأنسجة والأعضاء الداخلية للحيوان المصاب في حالة الحمى أو قبل تكوين التيبس للذبيحة وخاصة الكبد والطحال.

••الأدوات الملوثة مثل العربات التي تنقل اللبن أو التي تنقل الحيوانات المصابة من مكان إلى آخر أو أدوات الحلب أثناء حلب الأبقار.

طرق نقل العدوى للإنسان :

1- عن طريق الاحتكاك بالحيوانات المصابة سواء كان الاحتكاك مباشرا مع إفرازات الحيوان المصاب أو من محتويات البثور أو الحويصلات الصغيرة الموجودة علي الأغشية المخاطية والجلد أو عن طريق لمس الأعضاء الداخلية للحيوانات المصابة . أو عن طريق الاحتكاك الغير مباشر بالأدوات الملوثة بإفرازات ومحتويات البثور من الحيوانات المصابة .

2- عن طريق تناول الغذاء :

أ) شرب اللبن الخام بدون غلي أو تعقيم .

ب) أكل اللحوم غير جيدة الطهي والأعضاء الداخلية للذبيحة .

3- عن طريق إعطاء الأمصال للحيوانات أثناء التحصين أو أثناء العزل . الأعراض علي الإنسان المصاب بالحمى القلاعية :

فترة الحضانة قصيرة جداٌٌٌٌٌ (من 2-4 أيام ).

الأعراض التي تظهر علي الإنسان كالأتي :

في حالة بدء الإصابة بالمرض يحدث ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم وقيء وجفاف في الحلق مع صعوبة في البلع .

في حالة ظهور الأعراض تحدث الإصابة علي الحيوان وهي ظهور بثور صغيرة علي الشفاه وحول الفم واللثة واللسان والأغشية المخاطية المبطنة للفم . كذلك تظهر هذه الإصابة علي الأيدي (بين الأصابع وراحة اليد ) والأقدام (بين أصابع القدم )


هل ينتقل المرض من إنسان مصاب إلي إنسان سليم ؟

انتقال المرض من الإنسان المصاب إلي آخر سليم وارد وممكن حدوثه وذلك عن طريقتين :

أ) الأطباء البيطريين والعمال الذين يقومن علي رعاية الحيوان في المزارع يكونون أشخاص حاملين للمرض نتيجة الاحتكاك المباشر والدائم مع الحيوانات المصابة . والبثور ومحتوياتها هي الطريقة التي تنقله من إنسان إلي آخر .

ب) الطريقة الثانية عن طريق الشخص المصاب نتيجة احتكاكه بالآخرين . وللوقاية من هذا المرض :

1- التوعية الصحية للسكان للوقاية من هذا المرض .

2- مكافحة العدوى بين حيوانات المزارع عن طريق :

- الإبلاغ عن الحالات المرضية .

- الحجر البيطري .

- عزل الحيوانات المصابة .

- مراقبة الحيوانات الأخرى .

- التخلص الصحي من الحيوانات النافقة إما بالحرق أو الدفن .

- التطهير الدوري للحظائر .

- تنظيم حركة الحيوانات بين الأسواق .

3- فحص الحيوانات قبل وبعد الذبح .

4- غلي اللبن جيدا قبل تناوله .

5- طهي اللحوم جيدا قبل التناول .

6- الاحتياط في التعامل مع الحيوانات المصابة :

أ) غسل الأيدي جيدا وتطهيرها بعد لمس الحيوانات أو الذبائح .

ب) لابد من ارتداء الملابس الواقية والقفازات الطبية للأيدي عن التعامل مع الحيوانات المصابة .

7- وقاية الإنسان من الحمي القلاعية :

- تشخيص الآدميين المصابين حيث أن هذا المرض يتشابه إلي حد كبير مع بعض الأمراض الفيروسية التي تصيب الإنسان .

- العلاج العرضي للأشخاص المصابين .

- الجروح والخدوش الموجودة علي جلد الأشخاص المخالطين للحيوانات المصابة أو المواد الملوثة بإفرازات الحيوانات المصابة يجب حمايتها عن طريق وضع الأغطية الطبية عليها .

8- احتياطات وبائية :

أ) الحذر الشديد في استيراد الحيوانات من بلدان سجلت بها الإصابة بالمرض .

ب) فحص الحيوانات في المزارع دوريا .



خامس عشر: حمى الوادى المتصدع Rift Valley Fever

حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي حاد يصيب الماشية والإنسان وينتمي إلى مجموعة الحميات النزفية التي تشمل عدة أمراض أهمها لايسا، مايبرج، ابيول الحمى الصفراء. وأول ما تم إكتشاف المرض كان بين الحيوانات في الوادي المتصدع في كينيا عام 1933 م ويسمى أيضاً حمى الوادي المنفطر، حمى الوادي المشقوق. وتعتبر القارة الأفريقية هي الموطن الأساسي لهذا المرض. وفي عام 2000 م ولأول مرة أُكتشف المرض في اليمن والمنطقة الجنوبية من السعودية.


يعتبر فيروس هذه الحمى من الفيروسات المهمة ضمن مجموعة الفيروسات المنقولة بواسطة البعوض , ولم تكن تظهر خارج المناطق الأفريقية , ولكن يجب أن يوضع في قمة الفيروسات التي بدأت تظهر في مناطق أخرى من العالم خلال السنوات الماضية فقد ظهرت حالات وبائية في الأغنام والماعز والماشية , وكذلك في البشر , في المناطق الجنوبية الشرقية من أفريقيا عند بدايات القرن الماضي , حيث كان هنالك ما يزيد على 16 حالة وبائية خلال عامي 1950 و 1976 , ظهرت في مناطق مختلفة من الجزء الجنوبي من أفريقيا , وبصورة غريبة لسنوات عديدة لحين هطول الأمطار الغزيرة , وعندها يتكاثر محدثا الأوبئة الفتاكة . وتحدث الأوبئة في المناطق العشبية حيث وجود المنخفضات التي تتجمع في المناطق بمياه الأمطار , وحيث أن البيوض مصابة بالأمراض من جيل إلى آخر , فإنها تنقل المرض إلى الحيوانات حينما تفقس وتصبح بعوضة كاملة النمو , وتستكمل دورة الحياة مع أنواع أخرى من البعوض



طرق انتقال المرض:

عن طريق لدغ البعوض الناقل للمرض بين الحيوانات والإنسان. كما يمكن للعدوى أن تنتقل للإنسان عن طريق تداول نسيج الحيوانات المصابة أثناء الذبح والجزارة أو استنشاق الرذاذ المتطاير من الحيوانات المصابة وبعد فترة الحضانة ( فترة دخول الفيروس للجسم حتى ظهور الأعراض ) والتي قد تبلغ من 3 - 20 يوم تبدأ الأعراض.


لا تنتقل العدوى مباشرة من الإنسان المريض إلى السليم. ولكن قد تحدث في المختبرات عند التعامل مع الفيروس نفسه.

التشخيص :

وكما هو الحال مع حمى الدنج والحمى الصفراء , فإن طريقة التشخيص صعبة , حيث لا يمكن الاعتماد على العلامات السريرية , لأن هذه العلامات المرضية تكون متشابهة في الكثير من مجموعات الفيروسات المسببة للحمى النزفية , أما التشخيص السيرولوجي فهو معقد , بسبب التداخل الأنتيجيني للفيروسات المختلفة في مجموعة الأربوفيروس إضافة إلى صعوبة عزل الفيروس عن الشخص المصاب بوجود الأجسام المناعية في الدم , وكذلك قلة الزرع النسبي TISSUE CULTURE) ) , ولكن التقنيات الحديثة , مثل ( PCR ) ساعدت إلى حد بعيد في التشخيص المخبري , لكونها حساسة ونوعية . ولكن هل هذه التقنية باهظة الثمن , التي تحتاج إلى خبرات متدربة للعمل عليها موجودة في مختبرات دول العالم الثالث الفقيرة ؟ أما مصادر المختبرات المرجعية فإنها محدودة , إضافة إلى قلة الاتصالات بين قطاعات الصحة البشرية والصحة العامة البيطرية في كثير من البلدان الموبوءة بالمرض . إن العديد من المسؤولين في الصحة العامة البيطرية في كثير من دول العالم تسيطر عليهم ما يسمى بعقلية الحمى القلاعية ( FOOT-AND-MOUTH DISESE MINDSET ) حيث الفكرة الأساسية لديهم هي الحجر الصحي , وذبح الحيوانات المصابة كإجراء روتيني للسيطرة على المرض , وهذه العقلية أدت إلى قلة الخبرة في السيطرة على الحشرات الناقلة , إضافة إلى الوسائل الأخرى المطلوبة للتعامل مع ظهور هذه الأمراض في مناطق لم تكن معرضة في السابق لهذه الفيروسات

الأعراض والعلامات السريرية:

تتراوح الأعراض بين عدم ظهور أي عرض وأعراض بسيطة (مثل حمى، صداع، وهن، تعب عام، آلام عضلية ومفصلية ) وقد تحدث إصابات شديدة من هذه الأعراض بالإضافة إلى غثيان وقيء، التهاب ملتحمة وشبكية العين مع رهاب الضوء، التهاب الدماغ، نزيف من الجهاز الهضمي والأغشية المخاطية ونمشات جلدية، ويمكن أن يتطور النزيف بسرعة بعد تحسن الحالة العامة ويؤدي إلى الوفاة خلال 3 أيام. وهذه المضاعفات تحدث بنسب قليلة (حوالي 2%) من إجمالي الحالات.

نسبة حدوث الوفاة قليلة بين المرضى (حوالي 1%) ولكن قد تصل إلى 50% في وجود مضاعفات. أما الحيوانات فهي مرتفعة جداً في صغارها قد تصل إلى 90% وتسبب اجهاضات للحيوانات بنسب عالية.

الفئات الأكثر إصابة:

الأشخاص المعرضون للدغ البعوض ( الذين ينامون في الخلاء في المناطق الموبوءة ) والأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة مثل : الجزارين وعمال نقل الحيوانات والأطباء البيطريين.

طرق مكافحة المرض:

أ) على المستوى الشخصي:

1- وتشمل الوسائل التي يمكن أن يسلكها الإنسان لوقاية نفسه من التعرض للبعوض الناقل من خلال عزل الغرف بالسلك المضاد للبعوض وإستخدام المبيدات للرش داخل الغرف وإستخدام الكريمات الطاردة للبعوض وإرتداء الملابس الطويلة.

2- إتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقاية الجسم من ملامسة دم الذبائح وأنسجتها.

ب) على مستوى المجـتـمـع:

وفي حالة حدوث حالات وبائية لهذا المرض في منطقة ما يجب تضافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي لدرء مخاطر إنتشار المرض وذلك من خلال الآتي:

1- التوعية الصحية بالمرض، مسبباته، طرق إنتشاره ومكافحته، وذلك بهدف رفع الوعي الصحي لدى كافة أفراد المجتمع مثل طلاب المدارس وأئمة المساجد والفئات الأخرى.

2- التخلص من الماشية المصابة وإعدامها بالطرق الصحيحة السليمة.

3- تطعيم الماشية في منطقة الإصابة باللقاح الواقي.

4- إتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع وصول البعوض الناقل للفيروس المرضي إلى الإنسان من خلال إستعمال الناموسيات المعالجة بمادة طاردة للبعوض ومسح الأجزاء المكشوفة من الجسم بالمادة الطاردة للبعوض ( كريم ).

5- مكافحة البعوض الناقل للمرض من أطواره المختلفة وذلك من خلال:

أ- التخلص من أماكن توالد البعوض وذلك بالردم أو بتجفيف المياه وتصريفها بطريقة صحية.

ب- وفي حالة وجود مياه راكدة كالبرك والمستنقعات فيمكن إستخدام المبيدات المائية لمكافحة الأطوار المائية للبعوض.

ج- مكافحة البعوض الناقلة للمرض بالمبيدات الحشرية عن طريق الرش بالطائرات للمناطق المصابة والرش داخل المنازل وحظائر الحيوانات.

6- التبليغ عن أي حالة مرضية لهذا المرض لأقرب وحدة صحية أو مستشفى.

سادس عشر: حمى البحر الأبيض المتوسط Brucellosis

يطلق على حمى البحر الأبيض المتوسط عدة أسماء منها داء البروسيلات أو الحمى المالطية أو الحمى المتموجة Undulant أو حمى جبل طارق Gibraltar fever
وهي عبارة عن عدوى (مرض خمجي) تتميز بطور حمي حاد قد يترافق مع أعراض موضعية قليلة ويتميز أيضا بطور مزمن يترافق مع انتكاس (عودة) الحمى وضعف عام وتعرق وأوجاع وآلام مبهمة.

المسببات:

الجرثومة المسببة لداء البروسيلات عند الانسان هي البروسيلة المجهضة Brucella Abortus (البقرية). وقد لوحظت إصابات فردية عن طريق البروسيلة الخنزرية (الخنزير) والبروسيلة المالطية (الأغنام والماعز) والبروسيلا الكلبية (الكلاب). وقد لوحظت إصابات لدى الغزلان، والحصان، والوعل، والأرانب والدجاج والجرذان الصحراوية.

يمكن أن تحصل الإصابة بالبروسيلة عند الإنسان عن طريق التماس المباشر مع إفرازات أو فضلات الحيوانات المصابة أو بتناول حليب البقر أو الغنم أو الماعز أو منتجات حليبها (مثل الزبدة والجبنة) والتي تحتوي على جرثومة البروسيلات الحية. ونادرا ما تنتقل العدوى من شخص مصاب لآخر.
يعتبر داء البروسيلات مرضا مهنيا وأكثر شيوعا في المناطق الريفية، وغالبا ما يصيب آكلي اللحوم والبيطرين والمزارعين وعمال المداجن. والأطفال أقل قابلية للإصابة. وتوزع هذا المرض عالمي.

الأعراض:

تختلف مدة الحضانة من 5 أيام إلى عدة شهور (أسبوعان في المتوسط)، وتختلف الأعراض خاصة في المراحل المبكرة للمرض، ويمكن أن تكون البداية مفاجئة وحادة مترافقة بقشعريرة وحمى وصداع شديد وآلام مختلفة وإحساس بتوعك وأحيانا يحدث الإسهال ، ويمكن أن تبدأ أعراض المرض بالتدريج على هيئة توعك خفيف وآلام عضلية وصداع وألم خلف الرقبة مترافق بارتفاع الحرارة مساء. ومع تقدم المرض ترتفع الحرارة إلى 40 أو 41 درجة مئوية في المساء وتنخفض تدريجيا إلى المقدار الطبيعي أو القريب من الحرارة الطبيعية في الصباح، وعندها يحدث تعرق غزير.

عادة تستمر الحرارة المتقطعة من أسبوع إلى 5 أسابيع يتبعها فترة من 2 إلى 14 يوم تخف فيها الأعراض كثيرا أو تزول ثم يعود الطور الحمي، وأحيانا يحدث هذا التطور مرة واحدة فقط وأحيانا أخرى يبدو المرض بشكل مزمن أو بشكل نوبات حمية متكررة (تموجات) مع فترات تحسن وذلك يحدث خلال أشهر أو سنوات عديدة.


يلاحظ بعد هذا الطور حدوث الإمساك بشكل واضح وأعراض أخرى مثل فقدان الشهية ونقص الوزن والألم البطني والألم المفصلي والصداع وآلام الظهر والضعف العام والهيوجية والأرق والاكتئاب وعدم الاستقرار العاطفي. ويتضخم الطحال وقد تتضخم العقد اللمفية بشكل خفيف أو متوسط الشدة، أما الكبد فيتضخم في 50% من الحالات.


ومن مضاعفات المرض النادرة التهاب الشغاف الجرثومي تحت الحاد SBE أو التهاب الدماغ أو التهاب الأعصاب أو التهاب الخصية أو التهاب المرارة أو التقيح الكبدي أو إلى آفات في العظام. والاصابة المزمنة تطيل من الفترة اللازمة للشفاء ولكن الوفيات بسبب هذا المرض نادرة الحدوث.

كيفية تشخيص المرض: التشخيص المؤكد يعتمد على اكتشاف جرثومة البروسيلا في الدم أو السائل الدماغي الشوكي أو الأنسجة، ولكن اكتشاف الجرثومة غير ممكن دائما وللنتائج المصلية أهمية كبرى أيضا في التشخيص. والقصة المرضية مهمة أيضا في التشخيص مثل تعرض لحيوانات مصابة أو منتجاتها (مثل تناول حليب غير مبستر) وعلى المعلومات الوبائية والموجودات السريرية المميزة للمرض.

كيف يمكن الوقاية: لمنع الإصابة بداء البروسيلا يجب بسترة الحليب وتناول الجبنة المعروفة المصدر فقط. ويجب على الأشخاص المتعاملين مع الحيوانات ارتداء النظارات والقفازات المطاطية وحماية الجلد من التعرض للعدوى بالجرثومة. ويجب القضاء على الحيوان المصاب وتلقيح الأبقار الغير مصابة.

كيف تتم المعالجة: يتم استخدام المضادات الحيوية والمسكنات لتخفيف الآلام في الحالات الحادة مع الراحة في السرير خلال فترة الحمى



خاتمة


وهنا سنمر سريعا على وسائل إطلاق الأسلحة البيولوجية فهناك طرق كثيرة لإطلاقها وانتشارها منها

1) رؤوس الصواريخ

2) قنابل الطائرات

3) دانات المدافع

4) ذخائر حربية

5) طائرات الرش مع اتجاه الريح

6) استخدام البالونات

كذلك يمكن استخدام رشاشات كرشاشات المبيدات العادية أو بواسطة سيارات تقوم برش من خلال فتحة العادم الخاصة بها , وعلى العموم طرق الإطلاق تختلف من حيث الهدف ومكان نشر الفيروس .

بعد أن تناولنا كل هذه الجوانب الخاصة بالأسلحة البيولوجية يجب أن نمر مرورا سريعا على طرق الوقاية , ونظرا لاختلاف طبيعة هذه الأسلحة من ميكروب إلى آخر , واختلاف تأثيرها من بيئة إلى أخرى لذا نجد صعوبة في تحديد طرق محددة للوقاية منها إلا أنة يوجد بعض الدول لديها نظم حديثة للإنذار المبكر ضد الأسلحة البيولوجية وكذلك يجب توعية المواطنين وتدريبهم على استخدام القناعات الخاصة بهذه الأسلحة وتوفير كمية كافية من اللقاحات الخاصة بالميكروبات المتوقع استخدامها , ويوجد بعض الميكروبات التي يستخدم معها الأتروبين كما ينصح البعض باستخدام هيبو كلوريت الصوديوم الذي يوجد في مركب (بيليدج) الخاص بتلميع الأثاث وذلك عن طريق رشة في الهواء المحيط , لما لهذه المادة من قدرة تطهير كبيرة إلا أن كل هذا يتوقف على حسب نوع الميكروب لذا معرفة نوع الميكروب هي أول خطوة في مقاومة الأسلحة البيولوجية .

وهنا ننظر نظرة إلى المستقبل حيث ما هو التطور المتوقع لهذا السلاح الرهيب؟ فهناك توقعات بعد أن تم اكتشاف الخريطة الجينية للإنسان أن يتم صنع الأسلحة البيولوجية الموجة إلى نوع معين من البشر أو لعرق ما عن طريق تحديد صفات جينية معينة متخصصة توجد في جنس محدد بحيث تكون هذه الصفة أشبه بالمفتاح فلا يعمل الميكروب المنطلق من السلاح البيولوجي إلا عند ارتباطه بهذا الجين مما يؤدى إلى نوعا جديدا من التفرقة العنصرية ليكون في مقدرة جنس ما إبادة جنس أخر وقتما يشاء , لذا في النهاية أقول فليرحمنا الله جميعا من هذا النوع الفتاك من الأسلحة فلقد انتهى الزمن السعيد للأسلحة التقليدية وبدء زمن الرعب البيولوجي.

و هذا رابط مفيد :

http://www.icrc.org/Web/ara/siteara0.nsf/html/62SEKW





****





القنابل المملحة و قنبلة الكوبالت

القنابل المملحة(Salted bombs) هى نوع من القنابل النووية تغطى بفلز ساكن عادى لتقوية قدرتها التفجيرية و مضاعفتها و يكون هذا الفلز احد أربعة: الكوبالت أو الذهب أو التنتالوم أو الخارصين (الزنك)

قنبلة الكوبالت هى نوع من القنابل المملحة، و هى صورة من صور الأسلحة النووية قدمها الفيزيائى ليو سزيلارد الذى رأى أنها قادرة على تدمير كل صور الحياة على الأرض و يأتى بنهاية العالم و يوم القيامة.و غلاف أو قشرة القنبلة يصنع من معدن الكوبالت المعتاد بدلا من مادة انشطارية ثانية مثل اليورانيوم 235.و يتحول هذا الفلز إلى نظيره الكوبالت 60 بقذفه واثارته بالإشعاع النيوترونى.و الكوبالت 60 باعث و باث و مُصدِر قوى لأشعة جاما و التى تنتج من تحلل أشعة بيتا و قد استعملت تاريخيا لاغراض العلاج الطبى بالاشعاع

أو بمعنى آخر قنبلة الكوبالت هى قنبلة نووية لبها يتكون من مادة انشطارية مثل اليورانيوم 238 أما غلافها فيكون من فلز الكوبالت 59 (و هو مادة عادية غير انشطارية) فلما يتفجر اللب يجتذب الكوبالت النيوترونات الخارجة من اللب و يتحول بدوره إلى نظير مشع نشط جدا

و كذلك كل القنابل المملحة وظيفتها تقوية القنبلة النووية أكثر مما هى أصلا لكن يختلف فقط فيها نوع الغلاف المغلف للب ففى حالة قنبلة الكوبالت يكون من الكوبالت 59


أما القنبلة النووية غير المملحة فيكون لبها من مادة انشطارية أولى قوية مثل اليورانيوم 238 و غلافها من مادة انشطارية ثانية مثل اليورانيوم 235




أنواع القنابل المملحة حسب نوع الفلز المصنوع منه غلاف القنبلة :

هناك القنبلة المغلفة بالكوبالت و هناك المطلية بالذهب و هناك المغطاة بالتنتالوم و هناك المغطاة بالخارصين (الزنك)

النظير الطبيعى

المنتج المشع

فترة عمر النصف

الكوبالت-59

الكوبالت-60

5.26 سنوات

التنتالوم-181

التنتالوم-182

115 يوم

الزنك-64

الزنك-65

244 يوم



http://dianadoll80.blogspot.com/2012/03/blog-post_14.html



و توقف هذه المادة عن إصدار الإشعاع و الغبار المشع يكون بعد مضى فترة عمر النصف لها و التى تبلغ 5.27 أعوام (أطول مدة عمر نصف بين بقية الفلزات التى تستخدم فى القنابل المملحة و لذلك فهو سلاح مثالى لتدمير الأرض قبل أن يتداعى و "يفقد سمه" و يزول أثره و تنتهى قوته و خطورته بعد خمس سنوات كاملة من الانفجار) و هى مادة نشطة الإشعاع إلى الغاية.و هى تمثل تركيبة و مزيجا جعل سزيلارد يرى أن مثل هذا النوع من القنابل سيمسح و يزيل الحياة بأسرها من على سطح هذا الكوكب.جرام واحد من الكوبالت 60 يحتوى على ما يقدر بخمسين كورى (أى 1.85 تيرابيكريل) من القدرة الإشعاعية.و بحساب أدق فان هذه الكمية من الكوبالت 60 تصيب الفرد بما يقدر بواحد جراى من الاشعاع المتأين فى الدقيقة الواحدة.و نصف جرعة 3 إلى 4 جراى تقتل 50% من السكان فى غضون ثلاثين يوما و ستتراكم و تتكدس فى خلال دقائق قليلة فقط من التعرض لجرام واحد من الكوبالت 60

و الكميات الأقل من ذلك من الكوبالت 60 تستغرق مدة أطول لتقتل ، لكنها تكون مؤثرة على نطاق منطقة واسعة عريضة.و حتى رغم ذلك فان ناقدى و معارضى قنبلة الكوبالت يشيرون إلى أن الكتلة المطلوبة لذلك الغرض لا تزال كبيرة بشكل غير معقول ولا منطقى و لا مبرر: 1 جرام من الكوبالت 60 فى الكيلومتر المربع من سطح الأرض يبلغ وزنه 510 طن!.و هذا الحجم الهائل و تكلفة صنع مثل هذا السلاح تجعله غير صالح للبناء و التصنيع رغم أنه ممكن تقنيا لأنه لا يوجد حد أقصى من الحجوم بالنسبة للقنبلة النووية الحرارية.

و ما يمكن اعتباره مخالف للعادة وغير المألوف فى تلك القنبلة و هو الذى يغرى بتصنيعها هو فترة عمر النصف لها حيث انها فترة طويلة بما فيه الكفاية لتبقى تأثيراتها و ترسخ قبل تحللها الفعلى و تداعيها و أنها لتجعل من الانتظار و البقاء فى الملاجئ فكرة غير عملية لانك لن تنتظر فترة قصيرة بعد سقوط القنبلة و انطلاق الإشعاع الكثيف.و بعد خمسة عشر عاما أو عشرين يقل اشعاع الكوبالت 60 بنحو 8 إلى 16 وحدة مما يجعل - من المفترض كذلك -المنطقة قابلة للسكنى و الأهول من جديد مرة اخرى.و يتحلل الكوبالت 60 إلى النيكل 60 الثابت و بالتالى غير المضر.





قنبلة الكوبالت فى وسائل الإعلام :

فى الروايات و الأفلام :

استوحى مؤلفو روايات الخيال العلمى من تحذيرات سزيلارد أفكارهم و جعلوا قنابل الكوبالت أسلحة نهاية العالم و يوم القيامة فى مؤلفاتهم:

- رواية "على الشاطئ" للكاتب نيفيل شيوت إحدى أشهر الروايات الخيالية التى عالجت موضوع قنابل الكوبالت

- فيلم "الدكتور سترينجلاف" (المنتج فى 29 يناير عام 1964) للمخرج ستانلى كوبريك يصف بناء الاتحاد السوفيتى لقنبلة كوبالت/ثوريوم-ج

- فيلم الإصبع الذهبية (المنتج فى سبتمبر 1964) تدور أحداثه حول قنبلة صينية ذرية صغيرة لكنها قذرة.و التى استنتج جيمس بوند و حدس أنها تستخدم الكوبالت و اليود لتلويث الذهب الموجود فى فورت نوكس بالإشعاع لمدة 57 عاما (و صححت له الإصبع الذهبية هذه المعلومة لتكون 58 عاما)

- فيلم "تحت كوكب القرود" و هو التتمة الأولى لفيلم كوكب القرود يتضمن مجموعة من البشر المشوهى الخلقة على نحو غريب يعيشون فى مدينة تحت الأرض داخل أطلال و بقايا و خرائب شبكة مترو أنفاق مدينة نيويورك يعبدون قنبلة من النوع ألفا-أوميجا و هى سلاح نووى مغلف بالكوبالت قادر على إحداث تفاعل متسلسل و الذى سيحرق الغلاف الجوى لكوكب الأرض بأكمله.و التعليق الصوتى فى ختام الفيلم يؤكد أن القنبلة ناجحة و قد أفلحت فى أداء مهمتها كما تم فى الفيلم التالى "الهروب من كوكب القرود"

- و شخصية مارفيل فى الرسوم المتحركة و المسماة "رجل الكوبالت" (و قد صنعت فى ابريل 1967) تستخدم هيكلا خارجيا ذا قوة و طاقة نووية

- فيلم "مدينة الخوف" (المنتج فى فبراير 1959)

- مسلسل "المرأة الحيوية" احتوى على حلقة من جزئين تسمى "نهاية العالم غدا" حيث فيها صنع شخص آلة لإنهاء العالم و أطلق عليه " أبو قنبلة الكوبالت"

فى الأخبار:

قامت المملكة المتحدة بإجراء اختبار ذرى يتضمن الكوبالت كمحدث أثر إشعاعى نشط فى عام 1957 فى قاعدة تادجى فى مارالينجا فى استراليا و لكنه أعلن عن فشله.


و مع مطلع القرن الحادى والعشرين ظهرت نية جديدة لاعتبار الكوبالت 60 من بين أسلحة الدمار الشامل لإمكانية واحتمالية صنع قنبلة قذرة من هذه المادة أو لتفتيتها مما سيؤدى إلى حصد أرواح كثيرة على مساحة و منطقة واضحة كما فى هجوم إرهابى. و إن ذلك لأبسط من السلاح النووى الفعلى: قنبلة الكوبالت و أقل منه تأثيرا رغم انه يمكنه قتل عشرات الآلاف من البشر فى منطقة عالية الكثافة السكانية.



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج4 - الأسلحة البيولوجية
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج3 - الأسلحة الكيميائية
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج2 - الأسلحة النووية ، الأس ...
- ما هى الوهابية ؟ (الوهابية = السلفية) - مقالة تعريفية
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل - مقدمة تعريفية
- أركان الإسلام بعد ثورة يناير الإسلامية 2011 ، العلمانية والك ...
- أولاد الاستعباط .. الانبطاح هو الحل .. ومعادلات الحقيقة ولكن ...
- الفجرة الإخوان والسلفيون وآل سعود يقفون أمام الله ، ويطالبون ...
- الجواهر والعطور والزهور .. الأحجار الكريمة 4
- الجواهر والعطور والزهور .. الأحجار الكريمة 3
- الجواهر والعطور والزهور .. الأحجار الكريمة 2
- الجواهر والعطور والزهور .. الأحجار الكريمة - الجزء الأول
- المطبخ المصرى الصحيح .. أكلات من المطبخ المصرى الصميم
- ملف عن الدكتور ثروت عكاشة من جريدة القاهرة عدد الثلاثاء الما ...
- المقرئون المصريون العمالقة -الجزء الثانى والأخير
- المقرئون المصريون العمالقة -الجزء الأول
- التنييميون ، حزب التنييمين ، التنييم هو الموضة فى مصر الآن ل ...
- هل يتزوج المسيحى مسلمة ؟ - مقال مهم للأستاذ محمد شبل وفتوى ل ...
- الشيخ شلتوت.. شيخ التقريبيين وفتواه العظيمة بجواز التعبد بمذ ...
- برلمان الإخوان والسلفيين يقرر رشوة المسيحيين بمادة للاحتكام ...


المزيد.....




- مدير -الصحة العالمية-: اجتياح إسرائيل لرفح قد يؤدي لحمام دم ...
- شاهد.. تزايد أعداد السفن المنتظرة في المياه الإقليمية الجيبو ...
- طلاب كليه الطب في باكستان يطالبون بإنقاذ الشعب الفلسطيني الأ ...
- ما الذي ننتظره من مؤتمر غوغل للمطورين 2024؟
- هل ستختفي خدمة الإنترنت كما نعرفها الآن؟
- خطوات استرجاع سجل المكالمات المحذوفة والرسائل للأندرويد والآ ...
- كندا تشدد قيود استيراد الماشية الأميركية بسبب مخاوف من إنفلو ...
- فرنسا تمنع دخول الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة إلى أراضيها
- بعد ألمانيا.. فرنسا تمنع الطبيب غسان أبو ستة من دخول أراضيها ...
- Infinix تكشف عن واحد من أفضل هواتف أندرويد


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ديانا أحمد - ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج5 (الجزء الأخير) - تتمة الأسلحة البيولوجية ، وقنابل الكوبالت والقنابل المملحة