أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر















المزيد.....

شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكوى سورية الى مجلس
الامن ضد مشيخة قطر
والسعودية ردا على
تسليح " المعارضة " السورية

لايخفي حاكم مشيخة قطر ولا خادم الحرمين الشريفين تعاطفهما مع مطالب الشعب السوري الداعية الى الاطاحة بنظام بشار الاسد " الاستبدادي الدكتاتوريالتفريطي الاستسلامي الى اخر المصفوفة من التشنيعات التي اخذت طريقها الى التداول الاعلامي في ظل الربيع الاسلامي رغم ان الحاكمين لا يسمحان للمراة ان تحصل على حقيبة وزارية او تتقلد مناصب رفيعة في اجهزة الدولة المختلفة باعتبارها عورة وناقصة عقل دين وجعلا هذه المناصب احتكارا لاصحاب اللحى والشوارب فما بالك بمكونات الديمقراطية المتمثلة بتداول السلطة والمشاركة الشعبية في صنع القرار عبر الهيئات التمثيلية المنتخبة وحرية التعبير والاجتماع وتشكيل الاحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني التي لا وجود لها في هاتين المشيختين ولا يجرؤ أي مواطن ان يطالب وحتى الاشارة اليها كونها من المحرمات السياسية والخطوط الحمراء التي لا يجوز باي حال من الاحوال ان يتجاوزها والا واجه عقوبة السجن والجلد او عقوبة الاعدام بالسيف البتار وربما بعد جز رقبته وطلوع روحه اصدار فتاو تحث المؤمنين الموحدين برفع اياديهم والدعاء الى الله بان يزج بالمارق والخارج عن طاعة الحاكم في جهنم الحمراء متلويا الما ومتفحما فيها الى ابد الابدين ، وبنفس القدر من التعاطف والانحياز لمطالب الشعب السوري او عل الاقل للسنّة منهم فقد ابدا الحاكمين تصميما اكيدا ولا تراجع عنه في تزويد المعارضة السورية بالسلاح وهي مسالة محسومة ولم تعد موضع شك خاصة بعد ان اعلن وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل في مؤتمر اصدقاء سورية الذي انعقد في تونس قبل ايام ان مملكته السعيدة ملكا وحكومة وشعبا يشددان على تسليح المعارضة السورية ولن يقبل من المؤتمر الذي شرّفه بحضوره وتكفل هو والشيخ حمد بتغطية نفقاته وباقامة مريحة في فنادق خمس نجوم لمئات الاعضاء المشاركين فيه وعندما اكتفى غالبية " اصدقاء سوريا " باصدار قرار ينص على تقديم مساعدات انسانية للشعب السوري والتنديد بجرائم بشار الاسد اعترت سعود الفيصل نوبة من الغضب وازدادت وتيرة ارتعاش يديه واهتزازت راسه وكاد ان يسقط ارضا مغشيا عليه ولقد فهمت من طبيب نفسي ان هذه الحالة لا تصيب الا الشخص العاطفي والحنون و المرهف الاحساس ، ولم تكن درجة الحماس لتسليح " المعارضة السورية " اقل لدى وزير خارجية مشيخة قطر حمد بن جاسم حيث اعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية الماما اميركا ان نظام بشار الاسد فقد شرعيته ولا مناص للتخلص منه الا بتسليح المعارضة السورية فيما كانت هيلاري تشد ازره وتؤكد تاييدها له بعدة هزات من راسها ، وتمشيا مع تقاليد الشهامة والنخوة العربية المتعارف عليها في مشيخة قطر كان حاكمها والمفوض الوحيد بالتوقيع على كافة معاملاتها المالية قد امسك بشواربه وتعهد امام هيلاري كلنتون بتسليح هذه المعارضة وبتغطية كافة تكاليف حملة "اقتلاع نظام بشار من جذوره "حتى لو شارك فيها حلف الاطلسي والجيوش الجرار ة لتركيا ولاحفاد سيدنا ابراهيم الذين يحملون جنسية دولة اسرائيل والدول العربية المجاورة لسوريا .
من كل التصريحات والبيانات الصادرة عن هذه الاطراف العربية والامبريالية يبدو جليا ان" شرش الحيا قد طق في عروقهم " الى حد انهم لا يجدون حرجا في دس انوفهم في الشان الداخلي السوري وفي تسليح المعارضة السورية وكأن سوريا باتت جزءا من مشيخة قطر او حديقة خلفية يرتع بخيراتها ويسرح ويمرح فيه امراء بني نفطان . ومادات هذه الاطراف لا تنكر تدخلها في سوريا وتتباهى في تسليح المعارضة وتسعى عبر ممثليها في مجلس الامن الى استصدار قرار دولي يجيز لها التدخل عسكريا بحجة حماية المدنيين من بطش نظام بشار الاسد فلماذا لا يبادر النظام السوري الى الرد على هذا الهجمة بهجوم دبلوماسي معاكس ولا اقول هجوم عسكري لان النظام بعد ان زج باحدى فرقه عسكرية لمواجهة الارهابيين قد اثبت قدرة وكفاءة فى اخراجهم من الجحور والاوكار التي كان يختبئون فيها في الاحياء السكنية في حمص وحماة وغيرها من المدن السورية والارياف التابعة لها ومنها يشنون عملياتها الارهابية ضد الجيش والاقليات الاثنية والطائفية كما تمكن الجيش من تكسير رؤوسهم والقضاء على العدد الاكبر منهم والقاء القبض على عدد اخر رغم ان اكثرهم قد حلقوا لحاهم المتدلية واستبدلوا ملابسهم الافغانية القندهارية بازياء وكلاسين نسائية ولم يكن غريبا او مفاجئا ان يفر هؤلاء الاخونجية والسلفيين والقاعديين امام الجيش السوري مبوّلين مغوّطين في كلاسينهم لان الجيش يقاتل من اجل قضية عادلة تتمثل في تطهير سوريا من هذه الحثالات النفطية واشاعة الامن والاستقرار فيها بينماهؤلاء الارهابيين
وكأي مجموعة من المرتزقة لا يقاتلون الا من اجل الفوز بعطايا شيوخ النفط والغاز وليس كما تدعي ماكنتهم الاعلامية من اجل الدفاع عن المتظاهرين السلميين .. ولا يبقى لاستئصال نبتهم الشيطاني في الدول المجاورة سوى ان يبادر النظام بتسليح الاحزاب والتنظيمات الوطنية واليسارية وخاصة في الساحة اللبنانية كي تقوم بدورها بالقضاء عليهم وتخليص الدول العربية من شرورهم ومشاريعهم المناهضة للحضارة ومنظومة القيم الانسانية .
عقب العملية العسكرية التي نفذها الجيش السوري ضد الجماعات المسلحة في بابا عمرو والرستن وحمص وريف دمشق تمكن الجيش بعد هزيمة هذه الجماعات من القاء القبض على الالاف من عناصرهم وعلى العشرات من قياداتهم امثال الضابط المنشق هرموش ومن مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات العسكرية واجهزة الاتصال المتطورة فضلا عن مصادرة وثائق تتضمن تفصيلات دقيقة عن الجهات العربية والدولية التي كانت تمد ما يسمى بالجيش السوري الحر بالاموال والسلاح والمرتزقة وهي توفر دلائل كافية ودامغة كي يوظفها النظام من اجل تحقيق هدفين : الهدف الاول فضح الانظمة العربية المتورطة في دعم الارهابيين عبرنشر تفاصيل الوثائق في وسائل الاعلام المختلفة مع بث اعترافات الارهابيين وخاصة منهم الذي ينتمون لتنظيم القاعدة ولاجهزة المخابرات القطرية والسعودية والفرنسية والهدف الثاني تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد الدول الداعمة والمساندة للارهاب وخاصة ضد مشيخة قطر وحيث اثبتت الوقائع انها تلعب دورا محوريا في دعم الارهاب على الساحة السورية . الغريب ان النظام السوري رغم كل الادلة المتوفرة لديه ما زال يقدم رجل ويؤخر رجل وكأنه يسعى ان يتصالح معهم ضاربا بعرض الحائط الخسائر البشرية والمادية الباهظة التي منيت بها سورية نتيجة دعم قطر وغيرها من دول الاعراب للارهاب . النظام السوري تعهد بالتصدي للمؤامرة الامبريالية ضد سوريا بكافة الوسائل المتاحة مثل هذا الكلام سيظل حبرا على ورق وهباء منثورا ولن يصدقه احد الا اذا كما قلنا رفع النظام شكوى الى مجلس الامن ضد الانظمة المتورطة في دعم الارهاب وكشف خيوط المؤامرة . فهل يخطو النظام هذه الخطوة ام ان مقتل 2500 جندي سوري والفي مدني برصاص الارهاب المدعوم قطريا وتركيا وسعوديا لا يستحق اكثر من عزف لحن الوداع اثناء تشييع جنازاتهم ورش توابيتهم بحفنات من الارز والترحم عليهم من واعتبارهم احياء وفي جنات النعيم يرزقون ؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما يريد استخدام كافة الادوات المتوفرة لوقف الاقتتال في س ...
- الفيلدمارشال اسماعيل هنية يقود غزوة لتحرير الاقصى انطلاقا من ...
- مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري
- اهتزت لحى اخونجية مصرغضبا وتوعدوا باعادة النظر باتفاقية كامب ...
- اخونجية فلسطين يتنكرون لبشار الاسد ويصفونه بالمجرم
- اخونجية الاردن يهبون لنجدة الجيش السوري الحر
- الاخونجي همام سعيد والصهيوني نتنياهو يقفان في خندق واحد ضد ا ...
- الاخونجي خالد مشعل يحل ضيفا على عمان: فلا اهلا ولا سهلا
- اخونجية الاردن يزايدون على اخونجية مصر في مسالة الاعتراف بدو ...
- هل تبادر القوى الوطنية الى حمل السلاح لتطهير سوريا من العصاب ...
- هل بات الجيش السوري عاجزا عن تصفية العصابات المسلحة للاخوان ...
- على ذمة عالم دين سعودي: قوات من الملائكة المحمولة تقاتل الى ...
- الاولى ارسال قوات عربية للاطاحة بحاكم مشيخة قطر
- خطاب - مفصلي - لبشار الاسد ولكنه مثير للضجر
- اخونجية يقتلون القتيل ويمشون في جنازته والنظام السوري يتوعد ...
- حلا لازمة تونس الاقتصادية : الغنوشي يستعين بخبرات العالم الق ...
- مصر على شفير الافلاس واولويات الاسلاميين اقامة دولة الخلافة ...
- اخونجية الاردن واصلاحاتهم المنزّلة من السماء
- قطر تشكل قوة تدخل من ارهابيي القاعدة وانصار السنة للاطاحة با ...
- ثورة سورية شعارها لا اله الا الله ومحمد رسول الله


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر