أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود الشمري - النظام السوري... من يزرع الريح , يحصد العاصفة














المزيد.....

النظام السوري... من يزرع الريح , يحصد العاصفة


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 12:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أن دخول تنظيم القاعدة الى حلبة المواجهة ضد نظام البعث في سوريا كان متوقعا,وهذا مقال منشور عام 2009 يتوقع وبشكل محدود ذلك الامر ..
ونقول لبشار الاسد وأزلامه .. مثلما فعلتم .. يفعل بكم !!! ومع أحترامي الشديد لثوار سوريا بوجه النظام , أقول لا تسمحوا للقاعدة وتنظيمات الارهاب الاخري بمصادرة ثورتكم المجيدة ..



سوريا..هي من سفكت دماءنا ودمّرت بلدنا

محمود الشمري
الحوار المتمدن - العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:33



جميع العراقيين يتذكرون عام 2003 عندما كانت القوات ألأمريكية تواصل التغلغل في الأراضي العراقية وهروب صدام وأصحابه كالأرانب المذعورة واختفاءهم , وكيف انه اثناء ذلك وفي شهري اذار ونيسان عام 2003 قامت الأستخبارات السورية بأدخال حافلات تضم متطوعين عرب معظمهم من سوريا عبر حدودها الى العراق من اجل مقاتلة الأمريكان الذين أسقطوا صدام رغم العداء السافر الذي كان قائما بينهم وبين نظام صدام . تلك الأحداث قد عرضت من على شاشات التلفاز ولا أحد يستطيع انكارها . وفي نفس الوقت فأن اتباع صدام كانوا يتدفقون في الأتجاه المعاكس الى داخل الأراضي السورية حيث وجدوا ملجا امنا في الأماكن المكتظة بالسكان شرق سوريا .
و هناك قاموا بإنشاء قواعد يقومون من خلالها بجمع الأموال و الحصول على الأسلحة و تدريب أشخاص من أجل إمداد التمرد في العراق , ومازالوا يمارسون هذا العمل التدميري بكل حرية ,وقد سهل رجال المخابرات السورية نشاطات الجهاديين السوريين و الأجانب و الموالين لصدام حسين . و قد كان لديهم عدّة حوافز للقيام بهذا الأمر وهي :

1- ان فتح الحدود أمام الأسلاميين السوريين المتعصبين للدخول الى العراق بعتبر متنفسا جيدا للمعارضة الإسلامية في سوريا التي كانت تتمركز بشكل رئيس في و حول مدينة حلب في الشمال الغربي للبلاد. و قد حققت هذه الاستراتيجية نجاحا ولو مؤقتا لأمتصاص حماس المتعصبين وتوجيهه لهدف اخر أكثر جذبا واكثر تداولا في وسائل الأعلام من الدا خل السوري .

2- ان التسهيلات التي تقدّم للمتعصبين السوريين وافراد تنظيم القاعدة سوف يجعل الحكومة السورية تكسب ثقتهم وتقديرهم وبالتالي ستأمن جانبهم وعدم قيامهم بنشاطات ارهابية في الداخل ولو لفترة لاباس بها تكفي الحكومة السورية لتحديد قيادات هذه التنظيمات واعتقالها اذا ما حاولت القيام بنشاطات في الداخل السوري .

3- إن لدى سوريا مصلحة استراتيجية في بقاء القوات الأمريكية في العراق و منع ظهور حكومة عراقية مستقرة , على الرغم من العداوة الكبيرة التي كانت موجودة ما بين دمشق وعراق صدام, فإن النظام في دمشق يؤمن بأن الفوضى في العراق هي أفضل من تاسيس دولة عراقية مستقرة ديمقراطية تكون مصدر مقارنة شعبية مع حكومة سوريا المستبدة .

4- هوس البعثيين سواء في العراق أو في سوريا بالتاريخ ودخولهم التاريخ على على انهم يدعمون القتال ضد الأحتلال وعدم تقديرهم لما يسببه ذلك الهوس من الام وخسائر ومذابح للعراقيين .


5-استخدام ورقة المهاجرين العراقيين الى سوريا لحصد المكاسب المادية ومساعدات المنظمات الدولية وتعليق التقصير والأخطاء التي ترتكبها الحكومة السورية بحق شعبها على شماعة الأرتباك الذي سببه المهاجرين العراقيين .

إن التحسن في الأمن العراقي منذ العام 2007 يعود في بعضه إلى التطورات الأمنية الحاصلة على الحدود السورية ولكن في الجانب العراقي فقط , بما فيها زيادة عديد القوات الأمريكية و تشكيل "مجالس الصحوات" من خلال شيوخ العشائر وتطور كفاءة القوات العراقية .

وعلى نقيض المزاعم السورية, فإن الاستقرار في العراق لم يكن سببه في الأصل التعاون الذي قدمته دمشق (و هو جهد قليل جدا). بل بالعكس حيث أن تسامح الحكومة السورية مع الوجود المستمر للبعثيين والجهاديين على اراضيها جعلهم يشكلون سيفا مسلطا على رأس الحكومة العراقية ومستقبل العراق .
.
ونتذكر عندما قام الرئيس العراقي جلال الطالباني بأول زيارة رسمية إلى دمشق في كانون الثاني 2007, فقد كان أحد أهم المواضيع في جدول الأعمال السوري-العراقي هو التوقيع على اتفاقيات تتعلق بالتجارة و النفط ولكن العراق ضغط على الحكومة السورية مقابل ذلك وحصل منها على تعهدات بالضغط على المتمردين الذين يعيشون بامان وحرية في أراضيها .. وقد تكون الحكومة السورية قد قامت بشكل محدود جدا بذلك ولكنها رفعت قيودها عنهم بعد أن تأكدت أن الأتفاقيات الأقتصادية قد أصبحت حقيقة وتطبعت .

وفي بداية عام 2009 أكدت المعلومات الأستخبارية دخول أعداد كبيرة من الأرهابيين عبر الحدود السورية بعلم المخابرات السورية المتغلغلة في مسامات المجتمع السوري وتعلم حتى عدد شعرات رؤوس المواطنين والوافدين العرب و الأجانب . وقد استقبل اولئك الأرهابيين من قبل ارهابيي الداخل الذين أطلق سراحهم من المعتقلات وفقا لضغوط بعض القوى السياسية الداخلية بأسم المصالحة الوطنية , وها نحن نلمس ونرى مافعله هؤلاء الأرهابيون القادمون من سوريا الشقيقة البطلة من سفك لدماءنا وتدمير لبلدنا .

قد تستطيع الحكومة العراقية أن تؤثر تأثيرا أكبر على دمشق لوقف دعمها للتمرد البعثي الجهادي التكفيري إذا ما أخذنا بعين الأعتبار رغبة سوريا في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع بلدنا . انها قضية جديرة بالأهتمام ويجب علينا ايجاد طريقة للقيام بها لدرء الخطر القادم من سوريا بلا توقف .



#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل صحيح أن العراق لايحتاج الى بقاء القوات الامريكية ؟
- أعظم الرجال (2)
- أعظم الرجال (1)
- كيف تسلطت تكريت على العراق
- لا.. لمقاومة الأحتلال , بل شكر وعرفان جميل
- ثورة الشعب السوري هي امتداد لثورات الشعوب العربية وليست فتنة ...
- لا يا وفاء سلطان ..فأمتنا حية وأحياؤها أحياء
- المكتشفات الأسلامية التي شكلت العالم المعاصر
- عثمان العبيدي ..درس بليغ في ألأخوّة السنية -الشيعية
- تقارب سني - شيعي يغيظ العدى
- رد على مقالة ياسمين يحيى ( السنة والشيعة )
- كامل الشبلي اخر شقاوات بغداد
- روائع الإعجاز في الكون على ضوء القران الكريم (1)
- سوريا هي أصل البلاء في العراق
- رد على مقالة ( التنقل بين الأديان ) للأستاذ فادي الجبلي
- رد على مقالة ( وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والش ...
- قصة أسلام غريبة
- د.روبرت كرين يتحول الى د. فاروق عبد الحق
- وفاء سلطان أم سجاح التميمية
- جورج واشنطن , أم وفاء سلطان


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود الشمري - النظام السوري... من يزرع الريح , يحصد العاصفة