أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طلعت - كلمات قليلة في حق خليل الرحيل فيصل الحمداني














المزيد.....

كلمات قليلة في حق خليل الرحيل فيصل الحمداني


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 19:15
المحور: الادب والفن
    


أشد لحظات القسوة حين يخضع الكاتب إلى كتابة حفنة من الكلمات في حق خليل راحل لم يراه ولم يجلس معه ولم يسمع صوته بل لم يكن بينه وبين هذا الخليل أي رسائل مشتركة أو وسيلة للاتصال، مع الجهل أيضا بالعنوان في همزة الوصل إن انقطعت سبل الاتصال.. اللهم بعض ما تخيله العقل من معرفة هوية هذا الخليل ولم يرتقى أيضا هذا التخيل إلا لكونه إنسان فحسب إنما العنوان.. البلد.. العمل... كلها معلومات شحيحة.!

فلم تكن بينى وبين الخليل سوى المشاركة الروحية عبر الأثير الذي يستهويني وصفه بما وصف به طبيعة الاتصال في جنة الرحمان حين يريد العبد الوصل بالخليل أو رؤية عزيزا عليه فيأتيه في الحال قبل أن يطلبه.. وهذا هو الواقع عبر الأثير الافتراضي كما يسمونه الناس في أيامنا هذه "الفيس بوك" وهو دلالة على صدق الحق وصدق ما قيل في الاتصال بالعالم الآخر وما خفى من متع المحبة باللقاء بين الخلان والأصدقاء والأهل والأحباب عند الكريم المقتدر أكبر وأعظم.

عرفت اسمه كما هو مدون على صفحته" فيصل الحمداني"، أما هو فلم يعرف اسمي بسوي الكاتب المصري كما هو مدون بصفحتي. وحين كنت أدخل بأي وقت ليلا أو نهار وحين كنت أضع بعض ما يجول بخاطرتي العقلية أو الوجدانية كان هو أول من يشاركني ويضع بصمته العطرة على بوح حرفي.. كان أول من يقف بجواري حين يلمس من عتمة حرفي هما أو حزنا.. كان أول من يضحك معي حين يرى "شقاوة" حرفي جنونا أو تطرفا.

وحين كنت أكتب كنت أعتني بوجوده فيما أكتب وطالما وصفته بنصوصي بـ"النورس الوقور.!". لا أدرى لماذا وصفته بهذا الوصف؟ ربما لأني رأيت روحه هكذا طائر قدر له السكون مابين السماء والبحار..!

عندما كنت أغيب كان يقلق وكان يسأل عني:" يا راجل فينك أنت.. أستاذ أحمد رد عليّ بأي طريقه , وربنا بالي مشغول عليك قوي قوي.. ويا جماعة اللي يعرف حاجة عن أحمد يدينا خبر.. وشكرا مقدما !!!؟؟؟". وحين عرف اسمي –صدفة- المدون على أحد رواياتي فلم يستقر على لسانه فمرة كان يناديني بـ( أحمد) ومرة بـ (محمد)، وما بقى بينا اسما ولا لقبا، فما كنا ننادى بعضنا البعض إلا بـ ( أخي الحبيب - الخليل الوقور) وكأننا نرجع إلى الأصل إلى الإنسان والإنسان فقط مجردا من الأسماء والتوصيف.!

وعندما كان يختفي كنت ابحث عنه وافقد الفرحة حين أدخل ولم أجده أول من يشاركني في حالتي وعبثي وجنوني، وتمر الأيام وأعرف فجأة بأنه رحل عن عالمنا.!
وأقول تمر يا خليلي هذه الأيام على ذكراك الأربعين. مر أربعون يوما هم أعوام في عرف الأصدقاء والأحباب، وأنت يا فيصل مهما مرت السنون فسوف تبقي هنا مخلدا بقلوب من أحبوك دون أن يروك.

نعم،...

افتقدت روحه الحكيمة وعطره الذي يبثه حين ظهر وحين اختفي فأني مازلت أشم عطره باق بينا.!
باق أنت في العطر الطيب الذي كنت تنثره هنا بود ومحبة بين من تعرفهم ومن لا تعرفهم سيبقى لك صديقي سيرة عطرة تطيب ثراك، ولأنك غالى فالكلمات أمامك عاجزة عن التعبير.

كل ما أتمناه لك يا طيب الجنة ونعيمها... اللهم نور قلبه وداره الجديدة بجنتك، بفضل إيمانه وطيبته وعطر روحه النقية التي رأيناها فيه رغم البعاد ورغم عدم لقاء العيون ومصافحة الكفوف وعناق الخلان، يا أوفى الخلان أنت يا فيصل...............



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من خبلي بها.. فى متون العشق -كل عام وأنا طيب-
- العمل السياسي للمرأة بين الشريعة الإسلامية والواقع المصري بع ...
- بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها
- مهزلة المعونة المصرية.. لمن..؟ للأسف دعوتكم كدعوة قوم لوط لم ...
- الذين لا يعرفون سوريا الآبية -1- يمزقونها على طبق الحرية الب ...
- أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور
- فماذا بعد العصيان المدني بأرض مصر؟
- إسقاط ما تبقى في المصري من مصريته.. رائع يا مصريون ورائعة ثو ...
- وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفو ...
- شذوذ الحزن على صقيع الدم المصري
- مشاهدات حياتية نقدية -1- من واقع النشيج والذقون
- النص الإبداعي التصادمي مع واقع الثورات العربية الطرح النظري ...
- شاى المسطول - وماجاء فى الكتاب المسطور المهجور-
- شيزوفرينيا الهطل الثوري في عقل الشخصية المصرية
- الغياب العقلي للمرأة المصرية وطمس هويتها وشخصيتها السياسية
- من قبو السجون إلى قبة البرلمان المصري (1) الإخوان المسلمون ف ...
- الخيط الوهمي بين الأديب والفيلسوف.. وصناعة الحياة العربية قا ...
- رفس الجحوش - احك ياسواد- النهيق الاول:أيام الوصل والمحبة


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طلعت - كلمات قليلة في حق خليل الرحيل فيصل الحمداني