أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - اقتصاد فلسطيني وسياسة حكومية مأزومة















المزيد.....

اقتصاد فلسطيني وسياسة حكومية مأزومة


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 21:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد عمل الاحتلال منذ عقود على إلحاق الاقتصاد الفلسطيني في أدق تفاصيله بالاقتصاد الإسرائيلي ولم يسمح ببناء اقتصاد فلسطيني مستقل عن الاقتصاد الإسرائيلي لكي يبقي هذا الاقتصاد رهينة الاحتلال وسياسته التدميرية ويمنع قيام اقتصاد فلسطيني مستقل وقد لاحظنا بعد قيام السلطة الفلسطينية وأثناء انتفاضة الأقصى والاجتياحات المتكررة للضفة والعدوان المتكرر على غزة ما يمارسه الاحتلال وقطعان المستوطنين استهداف الاقتصاد الفلسطيني بشكل مباشر والبنى التحتية من تجريف الأراضي وتقطيع الأشجار وتدمير المصانع بشكل مباشر وسلب المياه الجوفية وعدم السماح للمواطنين بري المزروعات وعدم السماح بتصدير المنتجات الزراعية والصناعية وخنق الاقتصاد الفلسطيني بشكل كبير جدا وهذه السياسة أدت إلى عدم بناء اقتصاد وطني حر والى بطالة كبيرة في كل القطاعات الاقتصادية لتزيد من أعباء المواطن الاقتصادية .
من الجيد أن تأخذ خطة التقشف لميزانية العام 2012 هذا الزخم الإعلامي والجدل الشعبي والسياسي والاقتصادي لأول مرة في التاريخ الفلسطيني بعد ان كان المال السياسي وصندوق منظمة التحرير وبعدها السلطة الوطنية بيد الرئيس الراحل ابو عمار ولم يكن احد يستطيع ان يحاسبه او يطالبه بتقديم الكشوفات والذمم المالية ولكن الأزمنة تغيرت والمراحل أحرقت والقيادات تبدلت وأصبح الصراع والتنافس أكثر ايجابية حيث أصبح المواطن العادي ينتقد ويهاجم مكامن الخلل هنا وهناك في ظل هامش الحرية المتوفر له وفي ظل الربيع العربي والمتغيرات الإقليمية والدولية
أن السياسة الاقتصادية الفلسطينية لم تستطيع أن تخلق واقع اقتصادي وطني مبني على أسس وثوابت اقتصادية متينة تستطيع من خلالها خلق فرس عمل لآلاف العاطلين عن العمل بل لا تمتلك مقومات الاقتصاد الوطني وان التحرك لدى الفلسطينيين في السياسات المالية والاقتصادية مجال ضيق بسبب مجموعة من الإجراءات والقيود على هذه السياسات والتحكم والسيطرة الكاملة من قبل الإسرائيليين، فأرقام الناتج المحلي متدنية وسببها ليس فقط سياسات مالية تعمل على تشجيع القطاعات الإنتاجية وإنما هي ناتجة عن مساعدات أجنبية وتجميع وجباية أكثر من الضرائب.

ما يهم المواطن الفلسطيني العادي على هذه الأرض هو تعزيز صموده والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة لقد عانى هذا الشعب الكثير من الويلات والأزمات والحرمان منذ عقود من الزمن ومن حقه العيش بكرامة ضمن الحدود الدنيا لا أن يعيش تحت رحمة الفقر والبطالة والحرمان والجوع فيما هناك طبقات وصلت حد التخمة الاقتصادية دون حسيب أو رقيب أن الفلسطيني العادي لا يعنيه أن تفرض الحكومة الضرائب ما يعنيه آلا تؤثر هذه الضرائب على مستوي حياته اليومية فقط وعلى السلطة ان تتحمل مسئولياتها اتجاه مواطنيها لا أن تسحب كل مقومات الصمد من هذا الشعب لقد أصبح حال هذا الشعب على رأي الشاعر :.
يا سامر الحي هل تعنيك شكوانا
رق الحديد وما رقوا لبلوانا
من أراد انتهاج سياسة التقشف عليه أن يبدأ من الحكومة ويجب إعادة النظر في سلم الوظائف في السلطة وإعادة النظر في سلم الرواتب للموظفين الحكوميين وخاصة الكبار منهم وإعادة النظر في السلم الهيكلي المؤسسي الذي تصرف على أساسه الرواتب والذي برأينا بأنها غير ملائمة لرواتب موظفين في سلطة تحت الاحتلال ، وهي رواتب عالية جدا رواتب الفئات العليا من الموظفين في القطاع الحكومي عالية ووقف الامتيازات التي تمنح للوزراء وكبار الموظفين سواء كانت مالية او غير ذلك وبدل السفر في طائرة درجة أولا والفنادق ست نجوم والسيارات الفارهه ذات الستة سلندر وفتح ملفات الفساد المالي ومحاسبة الفاسدين ومحاربة المحسوبية والواسطة وإرجاع المال العام المسلوب بعد ذلك سوف يكون المواطن قلبا وقالبا مع الحكومة وسياساتها
ويجب على القيادة السياسية ان تعزز صمود المواطن الفلسطيني في ظل الحصار والأزمة الاقتصادية العالمية والمحلية وارتفاع نسبة البطالة وهي من أعلى النسب عالميا اذ تتجاوز 30% من هنا يجب عليها التدخل لوقف ارتفاع الأسعار وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل والرعاية الصحية حيث من غير المعقول وجود مستشفى حكومي لحوالي900 ألف مواطن بسعة 150سرير تقريبا في محافظة الخليل على سبيل المثال ومعظم الأدوية يقوم المواطن بشرائها من خارج المستشفى أضف إلى ذلك الانتظار على طابور التحويلات للخارج وما يرافقها من واسطات , ومجانية التعليم أو إنشاء ودعم صندوق الطالب حيث مصاريف الطالب الجامعية أصبحت ترهق الطالب ورب الأسرة الذي لا يستطيع توفير قوت يومه فكيف بنفقات الجامعة وتحديدا اذا كان لديه اثنان او ثلاث طلاب في الجامعة وهذا يعني ان من يملك المال يستطيع التعليم وان التعليم والصحة والحياة الكريمة ليست حق طبيعي لأي مواطن فلسطيني بل هي ترف اقتصادي واجتماعي وان الطبقات البرجوازية هي الوحيدة التي من حقها الحصول كل شيء والطبقات المسحوقة عليها واجبات وليس لها حقوق وما يهم السلطة الفلسطينية هو فرض الضرائب والرسوم والجمارك لخزينة السلطة وكل هذا بسم المصلحة الوطنية وبناء المؤسسات وسياسة التقشف والتي يجب ان يدفع ثمنها فقط الفقراء والمساكين ,أيضا دعم قطاع الزراعة حيث ترك المزارع يواجه التدمير المتواصل للمزروعات من قبل الاحتلال والكوارث الطبيعية دون دعم ورعاية رسمية ،وقطاع طبقة العمال الذي حرم من عملة بسبب جدار الفصل العنصري وهو قطاع ظلم كثيرا ولم تقدم السلطة يد العون والمساعدة له ولم تخصص معونة مالية كبطالة او توفير فرص عمل بديلة حيث مازال هذا القطاع يعاني الأمرين وعلى المشرع الاقتصادي أن يجد البدائل وتقديم يد المساعدة لهذا القطاع وتوفير الضمان الاجتماعي وغير ذلك من الحقوق الاجتماعية .
نحن شعب تحت الاحتلال، موازانتنا نسبة كبيرة منها مساعدات، فالمطلوب إعادة توزيع المال العام وفق أولويات واحتياجات شعب تحت الاحتلال تمكنه من الصمود على أرضه والبقاء على أرضه بكرامة بتوفير فرص العمل والحياة الكريمة لأبناء شعبنا لا نريد أكثر من ذلك .
ولكن من باب الإنصاف ولكي يأخذ الرجل حقه اعتقد أن السيد محمود عباس يتمتع بمصداقية وشفافية واستطاع أن يحد بشكل كبير من التسيب المالي والإداري والحد من الإنفاق الحكومي .



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الأمريكية الجديدة ما بعد الربيع العربي
- حذاري من انهيار الدولة السورية وتدويلها
- الوجه الآخر للديمقراطية الليبية
- الوطن العربي ورياح التغيير
- المفاوضات المباشرة بين الواقع والوهم
- صراع الشرعيات الفلسطينية بين الوهم والواقع
- احياء المنظمة والمصالحة الفلسطينية من أولوياتنا بعد فشل المف ...
- سحب تقرير غولدستون دليل على التخبط السياسي
- قمة الدوحة العربية اللاتينية قمة الضعفاء أم الأقوياء ؟
- قراءة في نتائج الحرب على غزة
- لغزة صرخة غضب
- محرقة غزة والأرض المحروقة
- محاكمة سعدات محاكمة سياسية بامتياز
- لغة الحذاء ابلغ من لغة الرصاص
- اوباما والسيناريوهات القادمة
- حوار القاهرة بين التفاؤل والتشاؤم
- أي العبثيات عبثيه المقاومة ام المفاوضات ؟
- جورج حبش كان قائد بحجم الوطن وقائدا استثنائيا
- من نتائج لقاء المأزومين إلغاء حق العودة وتعديل الحدود ويهودي ...
- ظاهرة الحوار المتمدن شكلت ظاهرة إعلامية خارجة عن نطاق سيطرة ...


المزيد.....




- رسالة طمأنة سعودية للولايات المتحدة بشأن مشروع الـ 100 مليار ...
- جهاز مبتكر يزرع تحت الجلد قد ينفي الحاجة إلى حقن الإنسولين
- الحكمة الجزائرية غادة محاط تتحدث لترندينغ عن واقعة يوسف بلاي ...
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- في غزة؟
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- التي خصصتها إسرائيل ...
- شاهد: ترميم مقاتلة -بوليكاربوف آي-16- السوفياتية الشهيرة لتش ...
- اتهامات -خطيرة- ضد أساطيل الصيد الصينية قبالة شرق أفريقيا
- اكتمال بناء الرصيف البحري الأمريكي لنقل المساعدات لقطاع غزة ...
- كينيدي جونيور يوجه رسالة للعسكريين الغربيين عن تصعيد خطير في ...
- ضابط أمريكي متقاعد ينصح سلطات كييف بخيار سريع لتجنب الهزيمة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - اقتصاد فلسطيني وسياسة حكومية مأزومة