أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وميض خليل القصاب - أسامه النجيفي ..جيل سياسي جديد














المزيد.....

أسامه النجيفي ..جيل سياسي جديد


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الصراع مابين السياسين العراقيين والتخبط الأعلامي بين قوائمهم وتراشق القوى أثر موضوع الدعاوى الموجهه ضد قيادي القائمه العراقيه ونائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي ,كان لرئيس البرلمان العراقي السيد أسامة النجيفي حضور سياسي مميز ,فكان صوت للتعقل والدعوة للوحدة الوطنيه والأبتعاد عن الشحن الطائفي ,وقد كان تصريحه الأخير بعدم رضاه عن زج أسمه في رسالة قيادي القائمه العراقية التي نشرت في الأعلام العربي والعالمي والتي طالبت بتدخل دولي لما أسمته المأزق العراقي دليل واضح على أيمان الرجل بمدى مسؤولية موقعه كرئيس برلمان العراق ,وهو مابدى منه في أول لحضات تسلمه للمنصب عندما رفض أن يقاطع أولى الجلسات بعد أن انسحب منها قيادي واعضاء قائمته ,ورسم في تلك اللحظه خط واضح للسياسي والقيادي لمنصب رئاسي عراقي يفصل بينه وبين الجهه التي أوصلته للسلطة
أن السيد أسامه النجيفي ربما يكون أول رئيس برلمان عراقي من عصور الحكم الملكي في العراق يبرز كصوت قيادي واضح في ظل حكومة قوية ليكون تمثيل البرلمان في هيكلية الحكومة العراقية واضح ومؤثر كسلطة شريكه في العملية التشريعيه للبلد
وقد تعاقب على منصب رئاسة البرلمان عدة سياسين عراقيين وقد كان المنصب حكرا على أبناء الطائفة العربية السنيه بعد قيام الدولة العراقية الديمقراطية أثر حرب 2003 , ولم يكن لمن شغلوا المنصب حضور له قبول في الشارع العراقي , وخصوصا عندما تحول المنصب لمنصة لاطلاق التعليقات الفكاهية والتجريح والتهميش للنواب وصولا لحد التطاول على النواب مما سبب حالة عدم قدرة على التعايش أدت لانسحاب الرئيس وتعين بديل له ..ولكن مع حضور النجيفي للمنصب فقد قدم له لأول مرة صورة قياده مستقله وصار البرلمان صاحب حضور أكبر في أستدعاء المسؤولين واستجوابهم وهناك أحساس ان جو الاختلاف السياسي تم توظيفه ليكون تنافس مبدع بين النواب ..وربما كون الكثير من النواب قد أستفادوا من تجربهم في العمل البرلماني لأكثر من دورة وأستفاد الجدد منهم من سوء أداء من سبقوهم وبالتماشي مع وجود شخصيه قوية كرئيس ونواب لهم حضور البرلماني ودراية في العملية البرلمانيه ..فان البرلمان العراقي يشهد ظهور جيل سياسي قد يتحول في الدورات المقبله الى شخوص برلمانيه مؤثرة ولها حضور أقوى ..المشكله أن تكالب الأحداث والمتغيرات والصراعات غلب على مراقبه المواطن لمجريات العملية البرلمانيه وللأسف ألاعلام العراقي يركز على السلبي ولايرى الكثير من الفروق مابين أداء المؤسسة خلال الأعوام الماضيه
أسامه النجيفي تعرض لكثير من النقد والهجوم وخصوصا بسبب مواقف قائمته وبسبب تصريحاته وخصوصا ماخص بها احوال مناطق غرب العراق والتي يكثر فيها أبناء العرب السنه ,,ولكن ما لايفهمه الكثيرين أن اسامة قد يكون من السياسين القلة ممن برزوا في المرحله الأخيره ليكونوا ممثلين منطقيين لمتطلبات فئه عراقية أساسية وفعاله في المجتمع وشريك أساسي في عملية بناء الدولة ,,تلك الفئه لم تحصل على تمثيل منصف في الأعوام السابقة بسبب سياسة المحاصصة في المناصب ومايؤل له مصير معظم من مثلوها في العملية السياسية الى خروج معلومات عن علاقات لهم بجماعات مسلحة أو تعرضهم لاجتثاث في بعض الأحيان ..والاعلام العراقي لم يكن منصفا في تمثيله لهم فهو مصر دائما على ربط الكلمات بطريقه توحي بالريبه في مدى صدق مشاركتهم بالعملية السياسية ودعمهم للوحده الوطنيه
أسامة سياسي رزين ومطالبه تنبع من تقدير واقعي للوضع مع أستلهام للدستور ومايتمتع به من نصوص يراد بها توفير حق الحياة المتكافئه لكل مكونات الوطن ..وهو يقدم مثال للمواقف المتروية التي لاتتخلى عن مبادئها الأساسية ولكن تتحرك بخطاب متعقل ,,وقد كان لأشاده قياديين في القوائم المختلفه معه في الأزمة الأخيره بأنه ربما يصلح لدور قيادي أكبر في عملية الشراكة التوافقيه للاقطاب العملية السياسية هو دليل على عمق فهم الرجل لمدى الحاجه للصوت الدبلوماسي المتزن في وقت قلت به الاصوات
نحن بحاجة لسياسين مثل أسامه انلجيفي فهم يقدمون الشكل الحقيقي لفئه العراقي المتعلم الواعي والمراعي للأهميه الشراكة بدون التفريط بمطالب الأصوات التي وضعته في سدة الحكم .
[email protected]



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشياء أفعلها قبل أن تنتهي الدنيا
- الفضاء الألكتروني مساحه حره للعراقين يصارعها التطرف
- ضباط ,تجار ومقاولون كبار
- قصة عراقيه واقعيه -9 الوحده الوطنيه في اطفاء الفن
- الربيع في محنه
- عراق الأعلام الكبيره
- التعليم شبة العالي ..قصه عراقية واقعيه 8
- إكرهني … لطفاً!
- كيف نمهد لعمليه التغير في العراق ؟
- ربيع العراق يكيل بمكيالين للمظاهرات
- الموت والظلم وكاتم الصوت
- تعقيب حول مقابله السيدة وزير الدولة لشؤون المرأة في العراق ع ...
- الديمقراطية والطائفيه
- ليبيا لن تكون العراق
- الهازل في برلمان المهازل
- وبحبك ياحمار ....
- فرسان الهيكل ومذبحه النرويج
- رسالة الى أمة التنكيل بالنساء
- الى الحريصين على وحده العراق ؟
- رد حول الهجمه ضد تصريحات رئيس مجلس النواب


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وميض خليل القصاب - أسامه النجيفي ..جيل سياسي جديد