أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - ليست ردة ولكن يقين إلى الامام !














المزيد.....

ليست ردة ولكن يقين إلى الامام !


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 21:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الردة نغمة قديمة يتم بعثها فى ثوب جديد قشيب ويرددها أصحاب المصالح لإثارة الفتن وتهييج الرأى العام , وهى " إن اعتناق المسلم للبهائية يعد ارتددًا "
فمتى ظهرت قضية الردة ؟ وما هو تاريخها الحقيقى وملابساتها الشائكة التى حدثت فى عهد الخليفة أبى بكر الصديق، لم تكن الردة فى أساسها هى كفر بعد إيمان وارتداد البعض عن الدين الحنيف إنما كان أساسها الامتناع عن دفع الزكاة وحقوق الله فى الأموال المستحقة لبيت مال المسلمين بحجة أنهم كانوا يدفعون لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأما وقد رحل محمد إلى الرفيق الأعلى فلا جناح عليهم فى عدم دفع حقوق الله إلى أبى بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما قد يسبب فتنة – فى توقيت شديد الحساسية والحرج – تصيب اناسا اخرين قد يغلبهم الضعف الانسانى فيفعلوا الفعلة نفسها مما قد يغرق الامة الوليدة الناشئة كلها فى طوفان من الاضطرابات والمصاعب ويعطى الفرصة للمتربصين والمؤلفة قلوبهم بجرها الى ظلمات الجاهلية بعد ان كانت انوار الدين الجديد تسير بخطوات ثابتة واسعة راسخة إلى الأمام،.
ولكن هنا الموقف عند البهائيين مغاير والحال مختلف تمام الاختلاف فالمسيحى باعتناقه البهائية لابد له وأن يصدِّق بالإسلام، إيمانًا وإسلامًا ويقينًا وبنبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؛ وبحق آل بيت رسول الله من أولاد علي وفاطمة فهم السلالة الطاهرة المطهرة التى أذهب الله عنها الرجس، فهل يعتبر مرتدًا ؟! واليهودى الذى ينكر نبوءة عيسى بن مريم ورسالة محمد بن عبد الله،+ فى اعتناقه للبهائية يصدق يقينا بالرسالتين التاليتين لدين موسى وهما المسيحية والإسلام؟ بل وكذلك أهل ديانات الشرق الأقصى مجوسًا وهندوسيين وبوذيين وسيخ وبارسى بل والوثنيين فى اعتناقهم للبهائية لابد وأن يؤمنوا بالله الواحد الفرد الصمد وبكافة الرسل إيمانًا صادقًا راسخًا قويًا ! فهل يعتبرون بعد ذلك مرتدين ؟ فليس هناك ما يسمى ببهائى مسلم وبهائى مسيحى فالبهائيون وحدة واحدة وليسوا أجزاءً متفرقين , وعندما أعلن الرسول عليه السلام رسالته فى جزيرة العرب آمن به خلق كثير من الصابئة واليهود والمسيحيون وعبدة الاصنام، فهل ذكر أحد المؤرخين الاسلاميين ان هنالك مسلمين يهود او مسلمين صابئة ؟! أم انهم جميعا انخرطوا فى وحدة وآحدة وامة وآحدة هى الامة الاسلامية ؟

وما يهمنا قولة : إن البهائيين من أصول مختلفة إسلامية ومسيحية ويهودية ومجوسية وبوذية وهندوسية وفيتشية ومن مختلف العقائد السابقة يؤمنون إيمانًا راسخًا لا يأتيه الباطن من بين يديه ولا من خلفه بوحدانية الله جلت كبرياؤه وبوحدة رسله جميعًا. أما أنهم رافضون منسلخون عن قوميتهم ووطنهم، فهذا رأى ظالم؟ وهل اطلع احد على نجوى قلوب البهائيين وضمائرهم , وهل لُوحِظَ على أى بهائى كبر أو صغر رجل أو امرأة ما يشين من ناحية اعتناقه واعترافه بوحدانية الله ورسله خاصة حضرة النبى الخاتم صلوات الله عليهم أجمعين؟! هل رأيت أحدًا منهم لا يدين لوطنه بالولاء الكامل والفداء فى سبيله ؟! ألم يحملوا السلاح كمصريين مع إخوانهم المسلمين والمسيحين فى حروب 1948 و 1956 و 1967 و1973 ؟! ألم يكن منهم شهداء وجرحى، فهل يستطيعون أن يثبتوا غير ذلك. لماذا إذًا تُرْفَع سيوف الاتهام بالردة والمروق والخيانة والعمالة والخروج عن نداء الحق والواجب للوطن الغالى العزيز ؟!!! شىء محير حقًا ؟!.
ولقد دُبِّر للبهائيين بليل عدة مرات وقذفوهم بكل ما فى الجعبة من اتهامات باطلة فى وطنيتهم وشرفهم بل وفى كل أمور حياتهم ومستهم البأساء والضراء وأوذوا فى حياتهم وأعمالهم وأرزاقهم أذى بليغًا على مدى الثلاثين عامًا الماضية وبعد التدقيق والتحقيق ثبتت براءتهم من أية مخالفة مما وصموا به وخرجوا من هذه المعمعة كالذهب الأبريز لم تزده النار إلا نقاءً وتوهجًا ولمعانًا وجلوة ولسان حالهم ينطق بما نطق به الله تعالى:
إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [سورة آل عمران:160]
وأيضًا قوله تعالى ذلك النطق المبارك الذى يغمر قلب الإنسان اطمئنانًا إلى عدالة السماء وأن الله حق وإن أتباعه على حق وأنهم يسيرون فى طريق الحق والصراط المستقيم :
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ. إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. [سورة آل عمران:173: 175]
(من كتاب-بهاءالله واليوم الموعود-المرحوم أ. أمين أبو الفتوح بطاح )



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤمنون يتبيَّنون المقصود وآخرون يتبعون الظاهر وخاتم النبيين
- حوار بين زعماء الدين وأتباعهم وكتاب خاتم النبيين
- الوصايا العشر لصنع السلام في العالم
- الحياة فتنة وامتحان
- ذكرى مولد مظهر إلهي(مُرسل من الحضرة الإلهية) بدين جديد-بهاءا ...
- كيف تم تقسيم العالم بواسطة الدين ولماذا؟2-2
- كيف تم تقسيم العالم بواسطة الدين ولماذا؟1-2
- ومازلنا مع كتاب خاتم النبيين: الفضائل التي يتحلى بها قلب الإ ...
- ومع خاتم النبيين و إمتيازات الكلمة الإلهية وخلاقيتها
- وما زلنا مع كتاب خاتم النبيين والغاية الأولى لرسل الله أومهم ...
- ومن خاتم النبيين نتابع-الانتقال من لقب نبي في سورة 33 إلى رس ...
- استكمالاً مع خاتم النبيين و الفرق بين النبي والرسول
- الميراث في العقيدة البهائية- أحكام الميراث
- البشرية تتجه نحو السلام رغماً عنها
- القضاء والقدر
- نهج سياسي فاشل ونَظْم إلهي منقذ
- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية (1 ...
- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية (9 ...
- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية (8 ...
- سر ليلة القدر-ليلة الليالى-ليلة القدس-غرة أيام الله-قرة عين ...


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - ليست ردة ولكن يقين إلى الامام !