أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - مسرحية -سكوت هنصوت- صرخة بالفن للتوعية ضد سياسة الجهل















المزيد.....

مسرحية -سكوت هنصوت- صرخة بالفن للتوعية ضد سياسة الجهل


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


تتقدم الفنون بالتوعية فى المجتمعات المختلفة، بأشكالها المتنوعة، الفطرى منها و الاكاديمى، كذلك تتقدم المجتمعات بالتوعية بالفنون المختلفة، وبإتاحة الفرص لانطلاقها من إبداعات الناس ذوى الموهبة، سواء الفطرية منها أو المصقولة ثقافيا، وقد اتخذت فرقة "ولسه للفنون" من عرض مسرحية سكوت هنصوت صرخة بالفن التثقيفى المبسط، الذى يعمل على التوعية للتصويت فى الانتخابات القادمة، والتى قد لاقت نجاحا كبيرا، وحققت ثمارا كثيرة تشجعنا لاستقبال واستكمال مسيرة الوعى بالفن، والتى تتخذها فرقة ولسه للفنون مسئوليه على عاتقها لتوصيلها للجميع.

عرض للتوعية الحقوقية والسياسية للشعب

يذكر جون ميلاد مخرج العرض أن العمل من تأليف ورشة تتكون من فريق "ولسه للفنون"، ومركز العدالة والمواطنة الممثل فى الأستاذ عماد عبد القوى، والذى كان يمدهم بالمعلومات الحقوقية والسياسية التى احتاجوا لبلورتها وتقديمها بصورة فنية.

ويستكمل أن مسرحية سكوت هنصوت هى عبارة عن توعية حقوقية وسياسية للشعب عموما وللبسطاء خصوصا، وهى استعراض لما يحدث للشعب من قهر قبل وأثناء الثورة، وتقدم كيفية تعامل الشعب مع ذلك وانفجاره لأخذ حريته، ويكون انه بعد حالة التظاهر والصراخ لأجل الحرية، تنفضح القوى والمجموعات التى تريد القفز على الثورة، أو إجهاضها أو تهميش شهدائها أو توجيه اتهامات إليهم، وعرض محاولات بعض الثوريين للقيام بعمل توعية بالحقوق داخل المجتمع، مثل حق التغيير، وتتم التوعية داخل العرض بعدم التمييز سواء القائم على أساس دينى أو عرقى أو لونى أو على أساس الجنس، وذلك بعرض أمثلة واضحة من مواقف التمييز الدينى وتهميش المرأة، وأيضا بعرض القضية النوبية وقضية البدو، ومحاولات بعض المجموعات لتغييب عقول العامة أو التأثير عليهم، وإظهار محاولات شراء الأصوات و تخويف الناس بعمل حوادث لترويع الناخبين ومنعهم من المشاركة، و استخدام الخلافات بين العائلات وقت الانتخابات.

ويضيف أن المسرح فيها تفاعلى والذى يعتمد على المشاركة حتى يتماشى مع هدف العرض، وكان التفاعل فى مشاركة الجمهور للمثلين أثناء العرض، حيث أن النص عبارة عن ورشة وارتجال، ذلك بالإضافة إلى طريقة تقديمه، وقد احتوى على ثلاثة مشاهد للمشاركة التفاعلية، أهمهم المشهد الرئيسى الذى مَثَل يوم الانتخابات، حيث أن مكان العرض سواء كان فى صالة مسرح أو ميدان عام أو صوان أو جمعية أهلية أو فى ساحة من ساحات المدينة أو القرية، يكون هو مسرح الأحداث نفسه ليتم به التفاعل بين الجمهور والممثلين، أما بالنسبة للنص فهو خليط من المايم والاستعراض والحكى والسرد، وذلك من خلال مشاهد متلاحقة، ويتضمن العرض صراع مشاعر إنسانية متضاربة بين من يقوم بتغييب الشعب والاستمرار فى تشويه الوعى، وبين من يقوم بالعمل الجاد ونشر الوعى الحقيقى لأجل مصر.

تفاعل قوى من الجمهور وتعطش للتوعية

يذكر جون انه فى اغلب الأماكن خاصة بمطاى وكوم امبو شارك الجمهور فى الجزء الأخير من العرض بالهتاف ضد الفساد فى الانتخابات، ومما يراه دليلا على نجاح تفاعل الناس مع العرض وتأثرهم به هو ردود فعل الجمهور فى أوقات كثيرة للشخصية التى كان يقوم بها، حيث أدى دور الشخص الذى يلعب على كل الحبال التى تساعده فى شراء الأصوات، وكان يسمع الشتائم الموجهه له، وهذا الذى يعتبره تفاعل قوى من المشاهد الذى تجسد أمامه الواقع على المسرح.

وأضاف أن فى كوم امبو بعد العرض كان هناك معركة فكرية ايجابية، حيث كان من الحضور فى الصفين الأولين، أعضاء الحزب الوطنى هناك والمرشحين السابقين، و حضرت جمعيات حقوقية تنويرية، وأيضا ممثلى جمعية التغيير وبعض الأفراد المنتميين لمجموعات دينية، فحدث جدال فكرى حول ما كان يحدث فى النظام السابق من شراء أصوات واستغلال اسم الدين وتغييب العقول وغيرها من الأساليب، وقال الجمهور أن العرض عبر عما لم يستطيعوا أن يقولوه وفضح العديد من الفاسدين بالنظام السابق.

وكان فى انتظارهم بعض من التابعين لأعضاء الحزب الوطنى هناك، لمنعهم من السفر ولمحاولة الاعتداء عليهم، لكن الشرفاء من المواطنين قاموا بحمايتهم، كما لاقوا مقاومة من التيارات الإسلامية هناك، حيث أن العرض تضمن رفع يافطة مكتوب عليها "المشاركة هى الحل"، والتى اعتبرها أصحاب التيارات الإسلامية أنها تحدى لمبدأهم، لتقاوم شعار "الإسلام هو الحل"، وقالوا أن العرض قصد أهانتهم حيث أن الحزب الوطنى قد انحل وأنهم هم الموجودين على الساحة السياسية حاليا، ولكن برغم كل شئ فقد كان اكبر حشد جمهور هو فى كوم امبو، والتى كان بها نسبة حضور عالية للنساء سواء الفلاحات منهم أو من العاملات بحقوق الإنسان.

ومن الجدير بالذكر ما رواه بخصوص تعرض الفرقة للاعتداء من قبل أعضاء الحزب الوطنى الباقين بقنا، حيث كان لهم اجتماع قرب مكان العرض، وقد تم الاعتداء على بعض أفراد الفريق والتحرش اللفظى بالممثلات، ولكن فى وجود العديد من اهالى المكان الذين قاموا بحمايتهم لم يتصاعد الموقف اكثر من ذلك، وذكر أيضا انه كان هناك صعوبة كبيرة فى وضع الديكور، فقد قاموا بتمزيقه مرتين، واستطاع الفريق استجماعه ولصقه مرة أخرى، كما تسببوا فى إخفاء أدوات الصوت الموجودة بالمكان، وقام الفريق بشراء وصلات لتشغيل الموسيقى من الكمبيوتر، كما اضطروا لتقديم العرض بصوتهم فقط بدون ميكروفونات، وأكد على انه بالرغم من انه كان عرض متعب، ولكنه نجح نجاح غير عادى والجمهور احتفل بهم بعد العرض.

الفن توعية بالسياسة وبالحقوق

ويرى أن الفن ينقل المفاهيم السياسية إلى كل دول العالم، وذلك بتسخير جميع أنواعه من غناء وموسيقى ورقص ودراما وجرافيتى، خاصة فن الجرافيتى الذى استخدم بقوة أثناء الثورات وبعدها فى روسيا ودول شرق أسيا خاصة التشيك، كما أن المفاهيم الديمقراطية كانت تلقن فى اغانى الروك والجاز، حيث كان يستخدم النيجر موسيقى الجاز من ضمن فعاليات الحركة الثورية لتحرير العبيد والسود فى أمريكا، وفى ظل الحركة العالمية لحقوق الإنسان بالفن كان من المفترض أن يكون لنا فى مصر ريادة فى هذا المجال، إنما هى موجودة بفعالية أقوى فى فلسطين وتونس وللأسف لم تحصل مصر على حركة حقيقية فى هذا المجال بعد.

وعن فرقة "ولسه" يذكر جون أنها بدأت فرقة "ولسه للفنون المسرحية" ثم تطورت للفنون الأدائية، ثم أصبحت فرقة "ولسه للفنون" فقط لتحمل مضمون اشمل حيث تتضمن الفنون التشكيلية أيضا، وهدفها الأول هو تحرير الإنسان فكريا، والعمل على توصيل حقوق الإنسان للجمهور بالوعى بالفن بكل صوره، وقد كانت البداية الحقيقية للفريق فى عام 2003م فى المركز الثقافى الروسى بتقديم عرض اغتيال نجم مسرحى.



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية كسر الايقاع تعبر عن الانسان نفسيا وفلسفيا
- تحقق أغنية -أنت أخى- للفنان طونى قلدس تجاوب عالمى
- تاريخ مصر الحضارى يرقصه فنانى بالية اوبرا القاهرة
- الإنشاد الدينى المشترك يستعيد الوحدة الوطنية من دائرة الزيف


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - مسرحية -سكوت هنصوت- صرخة بالفن للتوعية ضد سياسة الجهل