أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - مساهمة نقدية














المزيد.....

مساهمة نقدية


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 07:39
المحور: الادب والفن
    


مساهمة نقدية مع الدكتور هاني الراهب: بقلم/رياض خليل
رغم ضيق الصفحات .. فقد استطاع الدكتور هاني الراهب أن يكون موفقا للغاية في إيجاز رؤيته النقدية ، حول القصص القصيرة التي نشرت في العددين ( 59- 60 ) ، بحيث أن يحيط ويمس الجوانب الأساسية .. السلبية منها والإيجابية في القصص المذكورة .
إنني أود أن أساهم مع الدكتور هاني ببعض اللمسات النقدية ، كإضافات تأكيدية على ماذهي إليه . فإضافة إلى ماقيل بصدد قصة :" المرتد " لابراهيم زعرور .. أجدني مضطرا للتساؤل عن الترابط المنطقي شبه المفقود في القصة ، فالذي يحيرنا هو كرهه لمؤسسته الصحفية ومديرها ، وكابوسية سلوكيتها ، التي تملي وتفرض عليه موقفا وسلوكا من خلال الإلحاح على طلب اختلاق شخصية أسطورية خيالية لاوجود لها ، ولامبرر لهذا الوجود يشعرنا به من جهة ، وبين تحوله الفجائي – غير المبرر أيضا – إلى حبه لتلك الشخصية ، والتزامه بها ، وتبنيها في نهاية ا لقصة . ماالذي يعنيه من هذا ؟ إن هناك تناقضا منطقيا في الخط الدرامي والفكرة داخل القصة بين بدايتها ونهايتها . وهي لاتعدو كونها تجميع قسري إرغامي لمشاهد يغتصبها المؤلف اغتصابا تحت وطأة الرغبة في خلق قصة من أشلاء ميتة متناثرة .. غير متوافقة ولامنسجمة ، للتعبير عن فكرة غير ملحة على ذهنية الكاتب وشعوره . وهذا ما استطاع أحمد عودة في قصته " السيف " أن يتملص منه كا لسمكة .
أما بالنسبة لقصة " السرطان " لنبيل جديد ، فإنها تتداخل وقصة " المرتد " في قطاع مشترك ، فكلتاهما تتناولان جانب الحياة الصحفية ، ولكن الطريقة تختلف ، لتكون أكثر حيوية عند نبيل جديد الذي يطرح المشكلة بوجهها ال" كاريكاتوري" ، الذي لانملك معه إلا أن نضحك ونبكي معا :" عن فوائد النباح والعواء ، وعن أفضل طرق التصويت هذه .. كنت أكتب في زاويتي الخاصة من الجريدة اليومية .. الخ "، هكذا يصور لنا سيادة منطق الثرثرة الفارغة على منطق الفعل . كما تتقارب نهايتا القصتين لتتداخلا في مجرى واحد ، حيث توحي كلتاهما بضرورة التحول إلى الفعل . غير أن نبيل جديد يلخص ذلك بكلمتين : " صرنا نرقص " ، " ولاشيء يفيدك غير الحركة " وذلك خلافا لما مضى إليه ابراهيم زعرور في إسهابه .
إن الخيط المشترك الذي يجمع أغلب القصص الواردة في العددين المعنيين .. هو الإحساس المرير بكاريكاتورية العلاقات والأوضاع والظروف الاجتماعية عامة . فقصة حسن نصر " اهتمامات خاصة " تعالج الاستغراقات الهامشية التافهة ، التي تستحوذ على سواد الناس ، ولامبالاتهم بالأساسي الجوهري ، ثم العدمية السلبية المرضية المستحكمة في مواقفهم ، كما يتضح من هذا المقطع وغيره : " هل أمّنت على مستقبل لحيتك في إحدى شركات التأمين ؟ "
بينما يمضي بنا اسماعيل بهاء الدين في قصته " التقرير " إلى رسم عالم مقلوب .. لامعقول ، تتبادل فيه قيم الخير والشر والمنطق واللامنطق مواقعها ، وهي تسلك أسلوب الرمز في الشخصيات أكثر منه في الحدث ، والعكس صحيح لدى حسن نصر في " اهتماماته الخاصة" . أما قصة السرطان لنبيل جديد .. فربما جمعت بين الأسلوبين إلى حد ما .
من ناحية أخيرة ، أشارك الدكتور هاني رأيه .. فأقول : إن طرح فكره بإطار قصصي .. إن تقمص فكرة جسد قصة شيء ، ورسم عالم قصصي ناضج متكامل .. نابع من التجربة شيء آخر . إن العملية الإبداعية .. العملية الأدبية هنا .. تحتاج إلى أكثر من فكرة وأداة ، إنها تحتاج أيضا إلى تجربة وإبداع ، ليس لأية فكرة أو مقولة ذلك التأثير الناجح مالم تتفاعل بالوجدان ، مالم تدخل في نطاق المعاناة الصادقة ، آنذاك تؤدي إلى العطاء الفني الأصيل ... حين تغدو الأداة طيعة .. خادمة للتجربة .. لا العكس كما يبدو في معظم القصص التي أتينا على ذكرها . والتي جاءت في معظمها أجساما قصصية نصف أو شبه حية .



#رياض_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبح : شعر
- عن المؤسسة الزوجية
- من قصائد الثورة (5)
- من قصئد الثورة (4)
- ذلك اليوم الجميل: شعر
- من قصائد الثورة : شعر
- من قصائد الثورة (2) : شعر
- من قصائد الثورة (1)
- رحلة جليفر الجديدة : قصة قصيرة
- أنور سالم سلوم
- الروائي والناقد نبيل سليمان في:
- النظام السوري: الحل هو المشكلة !
- شهادات ...
- قصائد قصيرة جدا: الجزء الثاني(6-7-8)
- رياض درويش في :
- لقاء مع رياض خليل
- نصر علي السعيد في:
- والمطر ينهمر: قصة قصيرة
- عبد الإله الرحيل في :
- قصائد قصيرة جدا : شعر


المزيد.....




- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - مساهمة نقدية