أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى بالهواري - القاعديون المغاربة و مادا يريدون 3















المزيد.....


القاعديون المغاربة و مادا يريدون 3


مصطفى بالهواري

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثوابت القاعدية اساس الوجود و الاستمرارية و الانتماء الثوري
النهج الدمقراطي القادي فصيل سياسي طلابي مستقل عن اي منظمة اخرى .مرجعيته الايديولوجية الماركسية اللينينية ,و هو بدلك يعتبر نفسه جزءا من كل الحركات التي تتقاطع معه في تبني الماركسية اللينينية .و البرنامج الدمقراطي هو المؤطر السياسي لفعله و تفاعله في الحركة الطلابية المغربية .واطارها الشرعي الوحيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب .
الاستقلالية
سبق ان وضحنا ان الحركة الماركسية اللينينية شكلت قفزة نوعية في العمل النضالي في المغرب .حيث تمكنت من الجمع بين النضال التحرري و العمل الثوري بتبني الحلول الجدرية لقضية التغيير في المغرب .كما انها هي الوريث الفعلي لجيش التحرير و الخط الجدري في الحركة الوطنية .كما اوضحنا كدلك ان التنظيمات الماركسية الينينية الثلاث عرفت تراجعات و ردة كبيرة جدا تحت مجموعة من المبررات ..و بقيت الحركة الطلابية هي المجال الوحيد الدي ياوي مناضلين متشبتين بالخط الثوري للتجربة و الدين لم يتنكروا لها .في وقت كانت تتعرض تلك التجربة لهجومات قوية و مشككة حتى في من يتبناها ,و من شدة الغيرة على هدا الارث الدي لم يعد ملكا لمن شاركوا في انجازه و لكن التجربة اصبحت ملكا لكل الاحرار في هدا الوطن .و من اجل الحفاظ على الاستمرارية و جعل الحركة الطلابية مشتلا لانتاج المناضلين الماركسيين اللينينيين و من اجل الهدف الاسمى و هو خلق الظروف المواتية و تاهيل الاجيال القادمة من اجل بناء الاداة الثورية التي لا بديل عنها لقيادة الثورة و الثوار من اجل المجتمع البديل ,و من اجل قطع الطريق على كل العناصر التحريفية التي تعتقد ان التجربة من حقها احتكارها و ان على الكل الانضباط لها ,بحيث علينا ان نشاء حيث شاؤوا اي ان ننحرف حيث انحرفوا ..تم قطع العلاقة التنظيمية بشكل نهائي ما بين الماركسيين اللينينيين في الحركة الطلابية و الاخرين من خارج الجامعة .و كان هدا الثابت .الاستقلالية,اساس و جود القاعديين و لولاه ما كان لهم ان يؤسسوا لهم هدا الاطار المنفصل تنظيميا.و الحق انه بقي القلب النابض في المجتمع كوريث للنضال الجدري .كما ان هدا الثابت ,,الاستقلالية ,,محط هجومات كل التيارات التحريفية .و من اجله كانت حروبا جد قوية خاضها القاعديون دفاعا عن اطارهم السياسي كفصيل سياسي طلابي ضد التحريفيات المتتالية و التي تعتقد للحظات ان القاعديون هم قطاعهم الطلابي ,لكن سرعان ما تتكسر احلامهم على صخرة هدا التابت الدي بضياعه ما بقي للقاعديين وجود .
و قد حاولت مجموعة من الاقلام و الاصوات البحث و بكل الوسائل من اجل نزع الاستقلالية عن فصيل النهج الدمقراطي القاعدي بل ان منها من قال ان الاستقلالية ليس لها تاصيل علمي في الفكر الماركسي .لكن الدي لا يمكن ان يستوعبه اولائك هو ان العلمية لا شرعية لها الا بمارستها على الواقع .و القاعديون ابانوا عن حنكتهم في الابداع بهدا الثابت .و الدي به فقدت كل التجارب التحريفية محاولاتها للسطو على القاعديين .فلا المبادرة الجماهيرية و لا كراس مرتدوا الى الامام و لا وجهة نظر الممانعين وكدلك اصحاب التحاق الشجعان و هاهم دعاة الماوية .و من داخل كل هدا التروتسكاويين و غيرهم من الاصلاحيين بوجه اليساريين تمكنوا من ربح المعركة امام القاعديين المسلحين باستقلاليتهم التنظيمية التي اربكت حسابات الكل .حيث ان كل هده التراهات التحريفية التي تاخد دورها تباعا عند ظهورها تعلن نفسه الممتل للقاعديين و تحاول نزع الصفة النضالية عن كل من يؤمن باستقلالية القاعديين بوسائل متعددة من بينها الاشاعات المشينة و العنف الجسدي الى غير دلك من ممارسات التحريفات .و كلها تدهب كما هي الظواهر المناخية و يبقى النهج الدمقراطي القاعدي وهاجا كفصل الربيع و حار كالصيف و ممطرا كالشتاء و مليئابالعواصف و الرياح كالخريف شوكة لا تبتلع في حلق النظام و ادياله و امام اعين كل التحريفات هكدا تنهزم كل مجموعة تحريفية امام النهج الدمقراطي القاعدي بعد ان تتعرى عورتها اما عموم الطلبة فتختار لها اقل نصيب هو البحث عن الاعتراف فقط .و بطبعها الانتهزي مع الجماهير تحاول الترويج لفكرة لا اساس لها و هي ان القاعديون مجموعة من التيارات و لكل حقه في الوجود .و الحق ان الوجود لا يحدده سوى التاريخ و الشرعية النضالية اما القاعديون فليسوا سوى فصيل واحد و كل من تخلى عن اي ثابت من ثوابتهم و عن بعضها او كلها فالقاعديون منه براء .اما الدين يحاولون ان يجعلوا النهج الدمقراطي القاعدي في البرنامج المرحلي كواحد من الثيارات فان من لا يتبنى البرنامج المرحلي كبرنامج حد ادنى وضعه القاعديون للنضال عليه للحركة الطلابية ,لا يتبناه الا من يتبنى البرنامج الدمقراطي الدي هو برنامج الماركسي اللينيني المغربي .و لا يمكن تجاوزه الا من طرف من تخلى عن الاسس الماركسية .

الماركسية اللينينية مرجعية القاعديين الايديولوجي
الطلبة القاعديون فصيل سياسي يعتمد المادية الجدلية في التحليل.تحليل علاقة الانسان بالطبيعة و علاقة الانسان بالانسان تتطلب من القاعدي اعتماد العلم و العقلانية في استكشافها .لهدا اعتمد القاعديون الماركسية اللينينية كمرشد عمل و كموجه اديولوجي ,فالماركسية اللينينية كعلم هي السلاح القادر على مواجهة معضلات كشف و استكشاف قوانين المجتمعات المعاصرة ,هده المجتمعات التي تتميز بسيطرة الراسمالية المالية الاحتكارية .و هي المرحلة الامبريليىة التي اكتشف قوانين انتقال الراسمالية من الراسمالية التنافسية في عهد ماركس و انجلز اليها فلادمير لينين قائد اول ثورة اشتراكية في التاريخ الانساني ,فالماركسية اللينينية لم تكن و لن تكون للقاعديين عقيدة كما يروج لدلك اعداء الفكر العلمي و لكن هي علم يعتمدونه في تمحيص قوانين العلاقة الرابطة بين و من داخل المجتمعات في هده المرحلة التاريخية من تطور الانسان ,
ان اعتماد الماركسية الليننية كثابت من توابت القاعديين هو عربون التبات على تبني الخط الثوري الغير قابل للتراجع .هدا امام انتشار الكثير من التحريفات الانتهازية عبر التاريخ التي تسترت من خلف ادعاء تبني الماركسية بتشويه حقيقتها الثورية ,الا ان القاعديون مند التاسيس قطعوا الطريق على كل الانتهازيات بتبني الماركسية اللينينية التي هي روح الماركسية و الاستمرارية العلمية لدراسة الراسمالية التي دشنها ماركس و انجلز و منهما اخد مشعل النضال على نفس الخط لينين ,و كما كان ماركس و انجلز غير رحيمين مع اعداء الفكر المادي كان لينين قاسيا على الانتهزيين مت بلانكيين و فوضويين ....وتروتكويين و كل اطياف المناشفة ,و لهدا رسم القاعديون المؤسسون الخط القاعدي الدي لا حياد عنه على درب ماركس انجلز و لينين .
ان اي تبجح بتبني الماركسية بشكل فج او تبني كل ماهو ’’حي ’’ في الماركسية ’’ و كان في الماركسية موتى و احياء ’’ لن تكون له صلة بالقاعدييين .و من يتبنى اي شيء فما للقاعديين سوى الفضح و التعرية
ان الماركسية اللينينية هي اساس الانتماء الثوري القاعديين ,فالماركسية اللينينية هي التي تربط القاعديين بكل ثوار العالم في المغرب و افريقيا و امريكا و اينما وجد الماركسيون اللينينيون ,
البرنامج الدمقراطي الموجه السياسي لطلبة النهج الدمقراطي القاعدي
البرنامج الدمقراطي للطلبة القاعديين هو المؤطر السياسي لعمل الطلبة القاعديين كفصيل سياسي يعمل من داخل الجامعة المغربية و في اطار المنظمة الطلابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ,و كفصيل من داخل الحركة الطلابية المغربية كان لزاما على القاعديين تحديد مواقفهم السياسية من مجموع القضايا الدولية و الاقليمية و المحلية ,و هدا ينسجم مع موقعهم الاجتماعي و انتمائهم الايديولوجي بتبنيهم للفكر الثوري فكر الطبقة العاملة و مجمل الكادحين الماركسية اللينينية ,هدا الانتماء الثوري في الفكر و الممارسة يعكس مارستهم الدمقراطية من داخل الاطار الدي يناضلون من خلاله,و هدا ما يجعل القاعديين يجهرون بمواقفهم التي تميزهم عن غيرهم و يسمح للجماهير بالمشاركة الفعلة في الفعل النضالي في وضوح تام خلافا لما تمارسه قوى اخرى ,و في هدا الصدد تبنى القاعديون كل ما تبناه الثوريون الماركسيون اللينينيون المغاربة و على سبيل المثال لا الحصر نسرد بعض المواقف ,
على المستوى الدولي
الطلبة القاعديون يناضلون ضد التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي ,العالم الحاضر يتميز بالسيطرة الكلية للامبريالية العالمية التي بلغت مرحلة قصوى في حياة النظام الراسمالي الدي لا يجد حلا لازماته الا بالحروب المتتالية لتكريس سيطرته الدائمة على كل شعوب العالم باستنازاف ثرواتها بكل الوانها ,فلا تبخل الامبريالية العالمية في استغلال الامكانيات العسكرية و الايديولوجية و السياسية و الاقتصادية لضمان سيطرتها و اعطاء نفس للراسمالية التي اصبحت ازماتها بنيوية و ملازمة له ,و لعلمهم ان كل تمويه للصراع بين الشعوب المقهورة و نقيضته الامبريالية و حليفتها الصهيونية و الانظمة الرجعية تزيد النظام الراسمالي اياما في الحياة .فانهم يؤججون بؤر التوتر الديني و العرقي ,,,كما كان تحالفهم مع نظام الابارتايد في جنوب افريقيا و النظام العنصري الصهيوني في شرق المتوسط و امثلة كثيرة في مناطق اخرى ,كما انها تدعم كل الانظمة الرجعية في العالم بتوفير كل اللوجستيك العسكري و الايجيولوجي و الاقتصادي و السياسي لرسيخ القهر و الابادة التي تمارسها هده الانظمة على الشعوب و التي تستفيد منه الامبريالية بفرض سياسات تخدم اجنداتها في كل الميادين من استمرارية بيع منتوجاتها او تفوقها في مجالات معينة او استمرارية تموينها بالطاقة و المواد الاولية او حتى بتوفير السيولة المالية ,و خير نمودج على دلك النظام القائم في المغرب و الانظمة الخليجية و مجموعة من الانظمة الافريقية ,
وتعد الصهيونية كنقيض لكل الشعوب لتبنيها مرجعية تعتمد الدين و العرق و هو ما يجعلها نظاما عنصريا ,تسترت من خلف مرجعية لا انسانية لتحتل ارض شعب و طردته بالابادة الجماعية لما يفوق قرن من الزمن و دلك بدعم من الامبريالية ,هده الاخيرةهي التي وفرت للصهيونية كل ما يلزم لقيامها ككيان اعطته شرعية دولة و على يد مؤسساتها العالمية ’’الامم المتحدة’’,و جرائم الصهيونية لم تجد لها حدودا جغرافية او دينية او عرقية او لغوية بل تجاوزت كل الحدود لضرب كل من يتبنى فكرا تحرريا ثوريا في العالم من اسيا الى امريكا الاتينية الى افريقيا و حتى اروبا ,
من هنا فموقفنا من الصهيونة مرتبط بموقفنا من حليفها الموضوعي الامبريالية ,و من كل الحركات العنصرية العالمية التي تخدم اجندات الامبريالية العالمية ,
و الانظمة الرجعية في العالم و ارتباطها كتوابع للامبريالية لا يمكن الا ان نضع انفسنا كقاعديين في موقع كل الثوريين و التحرريين في العالم ,موقع النضال من اجل القضاء على الانظمة الرجعية و العميلة و نضالنا هدا مرتبط جدلا بنضالنا الاممي ضد التحالف الرجعي المبريالي الصهيوني ,
و عليه فالقاعديون جزء لا يتجزء من النضال الماركسي اللينيني في كل بقاع العالم من اجل القضاء على الرجعيات و الصهيونية و كل الحركات العنصرية الاستعمارية و الدفع بالمبريالية للازمة الموت من اجل عالم المساوات و الحرية,
ادن القاعديون امميون لا تربطهم باي مجموعة بشرية لا القومية و العرق و لا الدين و لا الجنس ,و لكن القاعديون مخندقون في صف المقهورين و الكادحين هدفهم ككل الثوار الامميين رفع الحيف على كل الكادحين ,و هدا لن يتم الا بقيادة الطبقة العاملة بتحالفها مع كل الكادحين و بالتسلح بالفكر العلمي ’’الماركسية اللينينية ’’,
على الصعيد المحلي
النظام الحاكم في المغرب دو طبيعة لا وطنية لا ديمقراطية لا شعبية
ان المتتبع لتاريخ النظام القائم و الحاكم في بلا دنا يجد انه سليل شبه الاقطاع و حليف الاستعمار ,فقد كان الحكم السلطاني مبني على الجمع بين السلطة و الدين ,السلطة التي تمارس بواسطة الجهاز العسكري الدي يقوم بدور واحد هو الدفاع عن الحاكمين و عملائهم من شيوخ و قواد القبائل .حيث الحكم المركزي يوفر للشيوخ و القواد تغطية استعبادهم و استغلالهم في مصالحهم الشخصية .بالمقابل يوفر الشيوخ و القواد المعلومة و الخدم للسلطة و اهم شيء هو تبعية القبيلة للسلطان ,هده التبعية التي توفر للقبيلة حق استغلال اراض غير مملوكة مثل اراضي الجموع و الجيش و,,,, و التي هي في الاصل اراض مغتصبة من القبائل بحروب ضدها ,
اما الدين فيستعمل كوسيلة للتبعية القبلية للسلطان بواسطة الزوايا .هده التي هي عبارة عن مؤسسات دينية شبيهة بالكنائس في القرون الوسطى ,حيث كانت تجد اتباعها مجموعة من القبائل التي تفرض عليهم اتاوات عينية او مالية ,كما انها لها املاك عقارية شاسعة ,و تلعب دور القواد و الشيوخ في العلاقة بين القبائل و السلطان ,و هي تجد في السلطان مشرعنا لعملها في الاستغلال و الاستعباد بغطاء ديني ,كما انها تضمن للسلطان تبعية القبائل له ,
و بدلك نجد الانسان المغربي يعيش تحت نير الاستغلال المتعدد الاوجه ,استغلال السلطان بالضرائب المفروضة عليه و الاتوات المفروضة من طرف الشيوخ و القبيلة و التي تؤدى بالمال او المنتوج اوالعمل المباشر لصالح الشيخ ....
و هدا لا يعني ان السلطان كان مسيطرا على كل القبائل ,بل في اغلب الاحيان لا يسيطر السلطان الا على التجمعات المدنية و بعض القبائل في الارياف .و هو ما يجعل السلطان يستغل كل امكانيات الاختلاف بين القبائل و المناطق ليؤنب بعضها على البعض .و هو ما يجعل الحرب الاهلية لا تتوقف و انعدام الامن يعم كل الطرق ,مما يضطر القبائل للدخول في تحالفات ضد السلطان و هو ما يسمى ببلاد السيبة .اي الغير خاضعة للسلطان ,و بلاد مخزنية اي تبايع السلطان ,و حين تتوسع بلاد السيبة يتحالف السلطان مع الخارج ,هدا الخارج الدي كان انداك هم الاروبيون ,البرتغال و الاسبان ,و كثيرا ما كان السلطان يبيع مدنا و مناطق ساحلية للاروبيين مقابل حماية حكمه من السية ,
مع دخول الاستعمار الفرنسي و الاسباني في بداية القرن العشرين بشكل مباشر .يكون الحكم السلطاني قد سلم كل المغرب مقابل حمايته .التقت المرحلة مع مطامع الاروبيين الدين يتنافسون على المستعمرات ,استغلت فرنسا هدا بالحفاظ على الحاكم الدي يمضي الظهائر و يشرعن كل ممارسة المستوطنين و الشركات على السكان ,من سلب للاراضي و استغلال السكان في العمل بدون مقابل .الكرفي.,,,,ونهب الثروات البحرية و الباطنية ....و كل دلك تحت غطاء السلطان هو الامر و هده رغبته ,و توالت الظهائر المختومة من طرف السلطان التي تكرس قمع و اشعال الحرب الاهلية و اشعال نار الفتنة ,,,,,
هكدا وجد الاستعمار ان النظام السلطاني هو خير خادم له و لمصالحه .فلم يخرج حتى ضمن تنصيبه على البلد حاكما .هده العملية التي تطلبت من فرنسا مدة احدى عشر سنة من التهيء و التجهيز ,اضافة الى الحماية العسكرية و المخابراتية التي لم تنته حتى اليوم ,
و هكدا وجد الشعب المغربي نفسه محكوما بنظام يجد شرعيته في خدمة اسياده في الخارج .مما يجعله يرتبط ببقايا الاقطاع من كبار الملاكين الاقطاعيين و كبار الموظفين العسكريين و المدنيين المستفيدين من العهد الاستعماري اضافة الى نواة الراسماليين الصناعيين و الماليين الدن في اغلبهم ورثة للمستعمرين مما يجعل مصالحهم مرتبطة بالخارج ,هدا ما جعل من النظام نظام لا وطني .
و نظرا لعدم امكانية الجمع بين خدمة مصالح الخارج و طبقة الكومبرادور من جهة و اغلب ابناء الشعب فلا يمكن للدمقراطية ان تجد لها محلا و لا مقاما في المغرب .نظرا اتناقض و تنافر المصالح الغير ممكن الجمع بينهما ,و لهدا بقيت معاملات النظام مع الشعب عبر مؤسسات دمقراطية شكلا بلا مضمون .فلا احزاب دات شرعية شعبية و لا انتخابات نزيهة و لا مؤسسات دات مصداقية ,,,و عليه كان النظام لا دمقراطي ,
و كما سبق ان اوضحنا فالسياسات المفروضة لا يمكن ان تخدم الشعب و فئاته المحرومة ,فكلما تقدم النظام في التحكم في قبضة الحكم كلما هاجم مكتسبات الشعب في ابسط الحقوق من تعليم و صحة و سكن و في القوت اليومي و الشغل ,,,,و كلما تمكن من تدجين القوى الحية استنزف خيرات البلد و زاد في تكريس ثقافة الخضوع و الخنوع و المثالية و كرس الفكر الخرافي و ابعد الشعب عن التفكير في الدفاع عن حقه في الوجود و حتى عن انسانيته .بل افقد الانسان المغربي الثقة في قوته على مواجهة و تغيير الواقع المضني ,و بدلك هو نظام لا شعبي
الاحزاب السائدة في المغرب دات طبيعة اصلاحية
انطلاقا مما اوردناه سابقا تبين ان البنية الطبقية في المغرب تطورت مند نهاية القرن التاسع عشر ,دلك ان ظهور التجار الوسطاء بين المغرب و الدول الامبريالية على الموانىء الساحلية افرز طبقة اجتماعية ممهدة لراسمالية تجارية تنافس الاقطاعيين العقاريين الدين كانوا يحتكرون العلاقة الزبونية مع النظام السلطاني,هده الفئة من التجار التي تقاطعت مصالحها مع الدول الامبريالية التي مارست ضغوطاتها لفكهم من اية علاقة قانونية تربطهم بانتمائهم للمغرب خاصة ان فئة كبيرة منهم كانت من اليهود المغاربة ,هؤلاء الدين سموا بالمحميين و الدين لا يمكن للمحاكم المغربية ان تحاكمهم مهما كانت جناياتهم و دلك لتحريرهم و تسهيل معاملا تهم مع الامبرياليين الدين يشترون منهم المواد الاولية المغربية و يبيعونهم مواد مصنعة و اخرى مستوردة من شرق اسيا,.
هده الطبقة كونت الكمبرادور الدي ارتبطت مصالحه مع مصالح الحكم السلطاني في ربط علاقات وطيدة مع الامبريالية ضدا على مصالح الوطن ,
في مرحلة ما بعد دخول الاستعمار الفرنسي بشكل مباشر للمغرب و ظهور الصناعة في المعامل و المناجم ظهرت طبقة اخرى هي طبقة العمال المبلترين بسبب سيطرة المستوطنين على اراضي الفلاحين الصغار بكل الوسائل المشروعة و غير المشروعة ,هؤلاء العمال الدين كونوا الجيش الاحتياطي للصناعة و سياجا قصديريا حولها من الكريانات في تشويه لصورة المدن و دليل على الاوضاع المزرية التي يعيش فيها العمال ,
و بالاضافة الى هده الافرازات الطبقية بقيت فئات الفلاحين الفقراء في المناطق المهمشة تعيش على نفس الحال الدي كانت فيه رغم دخول بعض المنتوجات الخارجية الصناعية و الغدائية التي غيرت نمط العيش و العادات مثل الشاي و القهوة و المصباح الغازي ,,,,لكن تاثيرها على هده الفئات من الكادحين ليست دات اهمية ,
و مع التطور التاريخي لدي ارتفعت سرعته مع دخول الراسماليين الاروبيين و استفادة الاقطاعيين المغربة من هدا التطور بدات تظهر نخبة مثقفة سايرت هدا التطور و كانت من اصول المحميين و الاقطاعيين الدين استفادوا من التعليم في الدول الاروبية و في المشرق العربي ,هده النخبة و مواكبة منها لما ارتوت به من فكر تحرري خاصة في سياق التطورات العلمية التي تعرفها الامبريالية من تنافس فيما بينها و ظهور المعسكر الشرقي الاشتراكي على الساحة ,بدات تظهر للوجود احزاب تدعو لاصلاحات في نطام الحماية و لتحسين اوضاع الساكنة في المغرب ...الى ان ظهر حزب الاستقلال الدي لم يختلف عن الاحزاب الاخرى ,الا انه تمكن من جمع الجريئين في النخبة للمطالبة بالاستقلال عبر التفاوض ,و قد سبق ان وضحنا فيما سبق ظروف وافق هدا الفعل .
و بالموازاة ظهر فرع من الحزب الشيوعي الفرنسي و الدي استقل في ما بعد عن المركز في باريز ,هدا الحزب رغم انتمائه للمعسكر الشيوعي الا انه لم يكن قادرا على تجاوز حدود المطالبة بتخفيف معانات الشعب من ممارسات المستعمر الى ان سقط في نهاية المطاف احضان خدمة النظام
و للعودة لحزب الاستقلال نجده قد انقسم على نفسه لمرات عديدة و كل قسم منه انقسم على داته مرات اخرى فمن الشورى و الاستقلال الى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الى الاتحاد الاشتراكي فرفاق الشهداء و حزب الطليعة الى المؤتمر الوطني الاتحادي ,,.تلك الانقسامات التي كانت موضوعية من قبيل ظهور الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و اخرى داتية و ارادية من قبيل رفاق الشهداء .يلاحظ ان كل تلك الاحزاب بقيت تدور في نفس الفلك و هو الدفاع عن مصالح الطبقات الوسطى من بورجوزية متوسطة و صغيرة و مصالح الاقطاع العقاري ,هدا الموقع الدي جعل منها احزابا لا تتجاوز حدود الاصلاحية في ظل النظام القائم و عدوة للطبقة العاملة و انتهازية مع كل الكادحين ,لدلك هي تؤجج النضالات الشعبية و العمالية لخدمة مصالح فئوية تخدم انتماءها الاجتماعي,في حين انها تنبد اي عمل يمكن ان يدافع عن الطبقة العاملة و يدفعها للتحرر من نير الاستغلال الطبقي الممارس عليها و الدي تستفيد منه هي و اسيادها الطبقيين من الكمبرادور و الراسمالية الكبيرة و كبار الاقطاعيين ,بل انها اكثر اجتهادا في خدمة النظام بتلجيمه للطبقة العاملة و تشتيته للنقابات العمالية و الفئوية ,
من كل هدا يتبين ان تلك الاحزاب برمتها احزاب اصلاحية ,تتميز بالانتهازية و التدبدب في المواقف بحيث تخلط التاكتيكي بالاستراتيجي ,و هدا ما يفسح لها المجال في تبني مواقف ضبابية تصل بعض الاحيان حتى الثورية و تصل في بعضها الاخر للرجعية ,و لكن يبقى العمق التابث فيها هو انها اصلاحية
و للاشارة لايمكن باي حال من الاحوال ان نخلطها مع احزاب عبرت عن مواقع اجتماعية راسمالية من قبيل تلك التي تدعي اللبرالية و الوسطية و هي في اغلبها مصطنعة من طرف اديال النظام مثل احرضان و كديرة و عصمان و كل تلك الحوانيت الحزبية التي ظهرت كالفطر في الجوطية السياسية المغربية ,كما لا يمكن مساواتها مع احزاب تعبر عن العهد الفيودالي متسترة من خلف الدين او العلرق و اللون او اللغة و الجمع بين هده كلها او بعضها .على غرار العدالة و التنمية و العدل و الاحسان او اللبرالي الامازيغي او الحركة الشعبية ,
كما ان الاحزاب الاصلاحية لا تختلف في الموقع عن احزاب البرجوازية الصغيرة و التي تتبنى الطرح الاصلاحي الجدري و لكنها تبقى في العمق احزابا اصلاحية في افقها الاستراتيجي ,و تدخل ضمن هده الفئة حركة من اجل الدمقراطية التي اندمجت مع اخرين في اليسار الاشتراكي الموحد و كدلك النهج الدمقراطي و حركة الثوريين التروتسكاويين ,,,,,
يتبع الموقف من القضية الامازيغية المراة و فلسطين



#مصطفى_بالهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم القاعديون المغاربة و مادا يريدون 2
- النهج الدمقراطي القاعدي بالمغرب اسس الوجود و دواعي الاستمرار ...
- من هم القاعديون المغاربة و مادا يريدون
- اليسار و اليمين الشوفيني اية وحدة ممكنة


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى بالهواري - القاعديون المغاربة و مادا يريدون 3