أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال عبدالله الخوري - حولتم القذافي لضحية جريمة سياسية والثوار لمجرمين؟














المزيد.....

حولتم القذافي لضحية جريمة سياسية والثوار لمجرمين؟


طلال عبدالله الخوري
(Talal Al-khoury)


الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حولتم القذافي لضحية جريمة سياسية والثوار لمجرمين؟
بادئ ذي بدء, نريد ان نهنئ الشعب الليبي بنجاح ثورتهم واكتمالها من الناحية العسكرية, ونتمنى من كل قلبنا للشعب الليبي ان يتبنى الطريقة المتحضرة لحكم ليبيا من ديمقراطية وحقوق للانسان, بعد ما ذاقوه من ويلات الاستبداد والقهر تحت حكم الطاغية معمر القذافي, وايضا لا بد ان نشكر, هنا, جهود الغرب المتحضر للمساعدة العسكرية والاقتصادية والسياسية التي دعموا بها الثورة الليبية, والتي لعبت الدور الاساسي بنجاح الثورة واكتمالها, ونتمنى ان تتلقى الثورة السورية دعما ايضا من الدول المتحضرة لتسريع وضمان نجاحها ضد طاغية سوريا بشار الاسد.

ولكن.....لماذا ايها الثوار....قتلتم..... القذافي ....بعد ان تم القاء القبض عليه......؟؟؟؟

لقد كانت جريمة قتل القذافي جريمة من العيار الثقيل, وخطيئة كبيرة بحق الثورة الليبية والشعب الليبي؟؟

في الاسطر القادمة سأحاول ان اشرح لماذا جريمة قتل القذافي خطيئة فادحة؟

حسب العرف الدولي, فان القذافي تم القبض عليه حيا, ثم تمت تصفيته بجريمة سياسية بشعة وهو مقيد واسير, ولم تتم محاكمته محاكمة عادلة, لذلك حولت هذه الجريمة معمر القذافي من ديكتاتور مجرم الى ضحية لجريمة سياسية قذرة؟؟

لو مات القذافي اثناء القتال, اي قبل ان تم القبض عليه حيا, لكان مات كمجرم خارج على القانون, وكطاغية ارتكب جرائم ضد شعبه؟

لو أنه بعد ان تم القبض عليه تم اخضاعه الى محاكمة عادلة حسب الاصول, كما حدث لصدام حسين, وتم الحكم عليه بالاعدام, لكان ايضا قد مات كما مات صدام حسين, كمجرم خارج على القانون, وكطاغية ارتكب جرائم ضد شعبه؟

ولكن بقتلكم للقذافي بعد ان تم القبض عليه حيا, فهذا يعني بالنسبة للمجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية العالمية, وبشكل غير قابل للنقاش, بأن القذافي هو ضحية جريمة سياسية. نقطة على السطر انتهى!

لانه حسب المعايير الحقوقية العالمية, لو لم يكن هناك اشياء كان من الممكن للقذافي أن يعترف بها لكي يدافع بها عن نفسه امام المحكمة, وهذه الاشياء تخيف اللذين اعطوا الامر بتصفيته, لما كانوا امروا بقتله. نقطة على السطر انتهى .

الآن, وبدلا من ان يكون القذافي قد مات مجرما كما مات صدام حسين, فهو الآن حسب المعايير الدولية قد مات ضحية لجريمة سياسية مثله مثل رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري وليس هناك فرق بينهما باي شئ؟

فهنا لا يوجد حل وسط, اما ان المسؤلين الليبيين يريدون ان يحكموا حسب المعايير الدولية او ان يضعوا لنفسهم معاييرهم الخاصة؟ وبهذه الطريقة يصبحون مجرمين مثلهم مثل القذافي, ولا فرق بينهم وبين القذافي بأي شئ!

من الواضح بان الثوار تباينت تصريحاتهم بالبداية حول طريقة قتل القذافي! لذلك سارعت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق المعتقلين بالمطالبة بعدم دفن الجثة قبل ان تتم عملية الكشف الجنائي عليها وحسب المعايير الدولية. ولكن على ما يبدو بان المسؤولين الليبيين لم يذعنوا لمطلب منظمة العفو الدولية لانهم يعرفون بانهم ارتكبوا جريمة سياسية.

اريد ان اذكركم بجريمة سياسة قريبة, وهي جريمة قتل العولقي, وهو مسؤول بتنظيم القاعدة! وكلنا نعرف كمية الجرائم التي ارتكبتها القاعدة ضد اميركا؟ والعولقي هو عراب جريمة فورت هود التي راح ضحياتها عشرات الابرياء من الجنود الاميركيين؟ والعولقي كان يصرح علنا بانه عدو لاميريكا, ويخطط لقتل المواطنين الاميركيين, وهو هارب من العدالة ومختبئ بجبال اليمن موطنه الاصلي.... ومع ذلك تم اعتبار قتله من قبل الجيش الاميركي, جريمة سياسية وتمت المطالبة بمحاكمة من اصدر امر القتل من المسؤلين الاميركيين؟ ونحن على يقين بانه ستتم محاكمة هذا المسؤول حسب القوانين المعروفة عاجلا ام اجلا؟

نحن هنا نتوقع ايضا بان تنجح منظمة العفو الدولية باجراء الكشف الجنائي على جثة القذافي , وسيقر التقرير الجنائي بأن القذافي لم يمت بسبب جروحه وانما بسبب رصاصة اطلقت عليه من مسافة قريبة اي ان هناك جريمة سياسية. ونحن نجزم بانهم سيصلون للمسؤولين الليبيين الذين اعطوا مر القتل وستتم محاكمتهم, فكما ذكرنا اعلاه, لا يوجد حل وسط هنا! اما مع المعايير الدولية او ضدها, وبالحالة الاخيرة لا فرق بين الثوار والقذافي.

طلال عبدالله الخوري



#طلال_عبدالله_الخوري (هاشتاغ)       Talal_Al-khoury#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعماء العرب يرشون الماء البارد على مؤخرات الاسلاميين وغليو ...
- خونة جامعة الدول العربية 2
- هذه هي اجوبتي
- اوراق الاسد وسوزان مبارك و ورقة التوت!
- تشكليل المجلس الوطني السوري ليست البطولة!
- هل وصلت رسالة بشار للغرب؟
- هل تظنون الأسد اجدبا يا اخوان؟
- صندوق النقد الدولي مقابل المال الوهابي!!
- توماس فريدمان مهرجا سطحيا
- فرع الاسد للاخوان المسلمين اكثر من استغل الاقليات
- الكاذبون يقسمون!
- مخاوف الاقليات ومعالجتها!
- خونة جامعة الدول العربية
- الزعماء العرب يتصنعون البلاهة لتقويض ثورات الشباب!
- اسلمة الدراسات الكنسية
- هل حان الوقت ليكرر الناتو سيناريو ليبيا في سوريا
- تنافضات الشخصية العربية وثوراتنا
- مبارك يحكم مصر, وشيئا لم يتغير
- الثورة السورية تعلملت درس الليبية
- التدخل الحكومي في السوق الحر


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال عبدالله الخوري - حولتم القذافي لضحية جريمة سياسية والثوار لمجرمين؟