أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - حياة القائد الوطني الفلسطيني أحمد سعدات في خطر















المزيد.....

حياة القائد الوطني الفلسطيني أحمد سعدات في خطر


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 15:02
المحور: القضية الفلسطينية
    



حياة القائد الوطني، أمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات في خطر، وفق ما جاء في بيان صدر قبل أيام عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، وهذا البيان لا بد أن يؤخذ على محمل الجد ارتباطاً بمجمل عوامل أهمها أن سعدات مستهدف جسدياً ومعنوياً على وجه الخصوص- دون أن يعني ذلك أن بقية الأسرى غير مستهدفين-.
فالتقارير الواردة من سجن نفحة، ووفق شهادة المحامي محمود حسان تقول أن سعدات ورفيقه الشيخ جمال أبو الهيجا يتمتعان بمعنويات عالية جداً، رغم حالة الإعياء البادية عليهما مشيراً إلى ان كلاً منهما فقد ما يزيد عن خمس كيلو غرامات من وزنه، وأن سلطات السجون سحبت منهما الملح وصادرت الأدوات الكهربائية ولم يبق في الزنزانة التي تجمعهما سوى فرشة واحدة وبطانية واحدة ، فيما يستمر حرمانهم من الصحف والفضائيات ،وفرضت على القائد أحمد سعدات غرامة مالية جديدة ومنعت عنه زيارات الأهل، بعد أن فشلت ثلاث محاولات من قادة مصلحة السجون لوقف إضرابه المفتوح عن الطعام .
لقد أعلن سعدات ورفاقه الأسرى من الجبهة الشعبية إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ السابع والعشرين من شهر سبتمبر أيلول الماضي لتحقيق المطالب التسعة- التي في حال تحققها- تضمن لكافة الأسرى الفلسطينيين، جزءاً من حقوقهم كأسرى حرب.
ومن المؤمل أن يشكل هذا الإضراب - الذي بدأ ينتقل إلى كافة السجون والمعتقلات - محطة نوعية واعدة في نضالات الحركة الوطنية الأسيرة ، لتفرض على العدو بقوة الصمود والتحدي وبقوة الأمعاء الخاوية تنفيذ العديد من الالتزامات التي نصت عليها اتفاقات جنيف بشأن حقوق الأسرى والمعتقلين في ظل الاحتلال هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فإن حجم الحراك الجماهيري المرافق لإضراب الأسرى في الضفة الغربية والقطاع إن على شكل اعتصامات مفتوحة أو إضرابات موازية عن الطعام أو مسيرات لمقرات الصليب الأحمر أو إضرابات في كافة المدن الفلسطينية، سيشكل رافعة للحراك الشعبي في عموم الأراضي المحتلة، ورافعة للقضية الفلسطينية التي جرى تمييعها عبر المفاوضات العبثية، وقد يشكل رافعة لانتفاضة جديدة في حال نفذ الأسرى الفلسطينيون تهديدهم بإنجاز العصيان الشامل داخل سجون الاحتلال، بحيث نصبح أمام مفارقة نوعية عنوانها: الأسرى يشعلون الانتفاضة الثالثة، ويدشنون الربيع الفلسطيني بإرادتهم الصلبة وقوة عقيدتهم وبعزيمتهم التي لا تلين.
لقد أعلن سعدات ورفيقه الصلب الشيخ جمال أبو الهيجا من زنزانتهم الإنفرادية، في سجن نفحة الصحراوي بأنهما ماضيان مع رفاقهم وإخوانهم في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالب الحركة الأسيرة، بوقف العزل الانفرادي وصيانة مكاسبها وحقوقها المشروعة.
لقد حاول العدو يائساً ضرب النواة الصلبة للإضراب عبر عزل العشرات من أسرى الجبهة الشعبية عن بقية أسرى المقاومة لكن هذا الإجراء ثبت فشلة بعد أن انتقل الإضراب لكافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وبعد أن توحد الأسرى من مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية، على المطالب التسعة وهددوا جميعاً بتنفيذ العصيان الشامل إذا لم ترضخ إدارة السجون الصهيونية لمطالبهم.
وبخصوص استهداف القائد الوطني أحمد سعدات يجب الإشارة إلى ما يلي:
أولاً: أن هنالك مخططاً إسرائيلياً يستهدفه صحياً ومعنوياً من خلال الاستمرار في تجديد قرار العزل الانفرادي في محاولة بائسة ويائسة من العدو الصهيوني، لكسر إرادة الصمود عنده وتحطيم معنوياته من أجل الإجهاز على الحالة الرمزية التي يمثلها سعدات، في عقول وقلوب الشعب الفلسطيني كقائد وطني وحدوي مقاوم، رافض للحلول التصفوية الإستسلامية للقضية الفلسطينية، وبالتالي خلق حالة من الإحباط لدى الشعب الفلسطيني حيال قياداته الوطنية.
لقد فشل الاحتلال مجدداً في النيل من إرادته ومعنوياته فسعدات الذي سبق وأن أعتقل أكثر من عشرين مرة ،والذي هزم الاحتلال في كافة معاركه، سواء في أقبية التحقيق أو في السجون ودوخه في القدرة الهائلة على التنظيم، والقدرة على الحركة والتخفي قادر على هزيمة العزل الانفرادي وتحويله إلى حافز لمزيد من الصمود والتحدي لسياسات الاحتلال وقادر على قيادة انتفاضة السجون، لتحقيق مطالب الحركة الأسيرة .
ثانياً: واستهدافه على وجه الخصوص جاء لعدة اعتبارات أبرزها:
= لأنه شكل مع رفاقه وأخوته الأسرى من فصائل المقاومة حال متقدمة في التصدي للجلاد الصهيوني بعد ان جعلوا من المعتقلات والزنازين الانفرادية، متاريس حقيقية للمواجهة مع العدو الصهيوني.
= لأنه لعب ولا يزال يلعب دوراً قيادياً متقدما في تطوير الفعل المقاوم للحركة الوطنية الأسيرة لاسترداد المكتسبات والإنجازات التي حققتها عبر انتفاضاتها وإضراباتها في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وفي إضراب عام 1992 والتي بدأ العدو الصهيوني بالانقضاض عليها منذ توقيع اتفاقات أوسلو المشؤومة عام 1993.
= لأنه يزداد شموخاً في موقفه السياسي الجذري الذي لا يساوم ولا يكل ولا يمل، وهو بذلك يستند إلى تجربة طويلة من الاعتقال قبل اعتقاله عام 2003.
وتحضرني في محطة الإضراب الراهن المقولة التي أطلقها الأسير الأردني المحرر سلطان العجلوني في وصفه للقائد سعدات إبان معايشته له في سجون الإحتلال الإسرائيلي " سعدات مبدأ يمشي على الأرض".
وتحضرني في محطة الإضراب الراهنة أيضاً مرافعته المطولة في الثامن عشر من كانون ثاني 2007 عندما رفض الوقوف لهيئة المحكمة الصهيونية في سجن عوفر مجدداً عدم اعترافه بشرعية المحاكمة، ومؤكداً على شرعية المقاومة حتى اجتثاث الاحتلال.
وحين قال في رده على لائحة الاتهام بشأن دوره في اتخاذ القرار باغتيال الوزير الصهيوني رحبعام زئيفي، رداً على اغتيال القائد الوطني البارز أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:" أفتخر بكوني مناضلاً من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الاستقلال الوطني والعودة للاجئي شعبنا...وإنني أمتلك الإرادة المستمدة من عدالة قضيتنا وعزيمة شعبنا لرفض أي دور في هذه المحكمة- المسرحية، والحفاظ على توازن منطقي منسجم مع تصميمي على مقاومة احتلالكم إلى جانب أبناء شعبنا مهما ضيقتم مساحة الحركة المتاحة لي كأسير حرية".
إن التضامن مع إضراب مناضلي الحركة الأسيرة ومع قياداتها الفذة أمثال مروان البرغوثي وجمال أبو الهيجا وأحمد سعدات وعبدالله البرغوثي، يقتضي من جماهير الشعب الفلسطيني وبخاصة في الشتات ما يلي:
أولاً: أن توازي إضراب الأسرى باعتصامات وبإضرابات مستمرة عن الطعام، أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة.
وثانياً: وأن تعمل على تظهير إضراب الأسرى في وسائل الإعلام العربية والدولية، التي لم تغط الإضراب جراء انشغالها فقط بأحداث الثورات العربية.
ثالثاً: ويستدعي منها أن تضغط على فصائل المقاومة أن تضع قضية الأسرى على جدول أعمالها اليومي، وأن تعيد الاعتبار للمقاومة بكافة أشكالها مع العدو لصهيوني.
[email protected]



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الأسيرة في فلسطين تدق جدران الخزان
- خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الميزان
- الذهاب الفلسطيني لى الأمم المتحدة خطوة في الاتجاه الصحيح..ول ...
- لا خوف على ثورة مصر بعد جمعة تصحيح المسار
- نقاط على الحروف بشان شلال الدم في سوريا
- اتفاقات أوسلو: مصلحة استراتيجية اسرائيلية
- هل سيكون هجوم إيلات بداية للربيع المقاوم؟
- حوار الطرشان بشان الاستيطان
- مع الحراك الشعبي في سوريا وضد التدخل الأجنبي
- نفاق امبريالي وازدواجية معايير في خطاب أوباما
- أتفاق المصالحة الفلسطيني بين المعوقات وضمانات التطبيق
- إحياء يوم الأسير يكون باستمرار المقاومة
- الثورة الليبية في خطر
- انتفاضة العراق: من الأسباب الى النتائج
- ثورة ليبيا رافعة لتجذير الثورات العربية
- تواطؤ أميركي وخذلان عربي رسمي للشعب الليبي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - حياة القائد الوطني الفلسطيني أحمد سعدات في خطر