أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم زندي - الملا حسن الاعرج














المزيد.....

الملا حسن الاعرج


جاسم زندي

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 16:08
المحور: كتابات ساخرة
    


الملا حسن كان خطيبا واماما لجامع سه ركاريز في ستينيات القرن الماضي وكان يلقب بحسن الاعرج لانه كان يعاني من قصر في احدى ساقيه وكان يسكن بجوار المسجد مع والدته وشقيقته ولا احد كان يدرك سر بقائه اعزبا رغم تخطيه الخامسة والثلاثون من عمره ؟ ذات يوم وبعد الانتهاء من خطبة الجمعة طلب الملا حسن من مرتادي الجامع ارسال ابنائهم الى الجامع لتعلم القران واصول الشريعة الاسلامية وافق البعض ممن كانوا من ميسوري الحال على الفور ولكن قسم قالوا بان احوالهم المادية لاتساعدهم على ارسال ابنائهم؟ طمانهم الملا حسن بانه يعلم باحوال الجميع ويقدر ظروفهم المادية وسوف يسهل عليهم الاعباء المادية فوافق الجميع ؟ وسجل اسماء التلاميذ وقسمهم الى مجموعتين مجموعة التلاميذ الذين يجيدون القراءة والكتابة ومجموعة من لم تتسنى لهم فرصة الذهاب الى المدارس؟ وصل عدد التلاميذ لحدود الاربعين تلميذا منهم حوالي ثلاثون تلميذا يجيدون القراءة وهؤلا خصص لهم زاوية في المسجد اما البقية فقد وضعهم في الزاوية الاخرى. منذ البداية شرح للجميع بضرورة التركيز في الدراسة وان عليهم تحريك رؤوسم باستمرار نحو الاسفل والاعلى باستمرار والا فسيضطر لاستعمال العصا معهم؟ بعد الانتهاء من الحصة اذن لقسم من التلاميذ بالانصراف وابقى قسما منهم وكانو ا من ابناءالفقراء قبادرهم قائلا= تعلمون انني اريد ان اعلكم لوجه الله وسوف تستفادون من هذا العلم في الدنيا والاخرة واعلم بانكم لاتستطيعون دفع الاجور لي لذا قررت ان اسهل الامر على ابائكم فمن لايستطيع القراءة ساكلفه بمهام تنظيف الجامع وجمع الخيرات من البيوت اما من يجيد القراءة فساخذهم مساء كل خميس الى المقبرة لقراءة سورة ياسين على ارواح الموتى لكي تكسبوا بعض المال تدفعون منها اجور الدراسة والفائض تحتفظون به لانفسكم وعوائلكم وسوف تكسبون جميعا الاجر من عند الله على هذا العمل؟ يوم الخميس اصطحب الملا حسن التلاميذ الى المقبرة وعددهم ثمانية وكل واحد منهم يحمل مصحفا وانتشروا بين زوار المقبرة ويطلبوا منهم ان كانوا يريدون من يقرا سورة ياسين على ارواح موتاهم وخلال ساعات قليلة جمع كل واحد منهم مبلغا من المال ووضعوا المال كله في يد الملا حسن الذي شكر سعيهم وطالبهم بالمزيد من النشاط في المرات القادمة واقترح عليهم ان يقراوا سورة الرحمن بدلا من سورة ياسين على ارواح من كان اهله لم يكن سخيا في الدفع لهم لان سورة الرحمن اقصر من سورة ياسين هكذا مضت الامور واقترب موعد افتتاح المدارس وسيحرم الملا حسن من قسم كبير من تلاميذه وبالتالي مو مورد اضافي جيد ففكر في كيفية ايجاد حل لهذا الامر وتوصل الى القرار فاجتمع بالتلاميذ وقال لهم سوف تغادرون الجامع الى المدارس ولقد اكتسبتم الكثير من المعلومات الدينية وقد ختمتم قراءة القران الكريم ولكن يجب ان يحصل كل واحد منكم على نسخة من المصحف الشريف وتستمروا بقراءة القران لكي تكسبوا المزيد من المعلومات والمزيد من الاجر وسوف اهدي كل واحد منكم نسخة من المصحف الشريف ولكن بعد ان يجلب كل واحد منكم مبلغا وقدره خمسة دنانير وديكا اسودا؟ اما التلاميذ الفقراء فقد طلب منهم الاستمرار في الذهاب الى المقبرة كل مساء خميس وسيهديهم المصحف بعد ان يجمعوا المبلغ المطلوب منهم وهؤلاء ظلزا مستمرين في هذا العمل لاشهر طويلة امتدت الى نهاية العام ولم يتحرروا من خضوعهم للملا حسن الا بعد ان حصل الملا على وجبة جديدة من التلاميذ في العطلة الصيفية القادمة



#جاسم_زندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات من الماضي الجميل
- حجكم غير مبرور وسعيكم غير مشكور
- المالكي للكورد الفيلية--تخلوا عن كورديتكم حتى اعيد اليكم بعض ...
- ارحل يامالكي انت ومن معك
- الغاء مادة الدين الاسلامي من المناهج الدراسية ضرورة وطنية
- خصلة من النفاق ام نفاق خالص
- الفرقة 12 ارهاب
- المالكي يتجول في شوارع بغداد على دراجته الهوائية
- دع الاتكال وابدا بالعمل
- الاقربون اولى بالمعروف
- منتدى كوردستان صدى الحرية صوت لمن لاصوت له
- وداعا ياجميل روزبياني
- الحل الامثل لقانون الانتخابات هو جعل العراق دائرة انتخابية و ...
- هل يوافق الكورد على المقاعد المخصصة لهم
- هكذا تحدث المشهداني
- هل ينضم السيد المالكي لتحالف علاوي والمطلك والنجيفي
- قل ولاتقل
- الخطوة الاولى للقضاء على الطائفية في العراق هي جعل العراق دا ...
- على خلفية تهديدات الفاعدة لالمانيا
- اتهاماتك للكورد مجحفة يادكتور


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم زندي - الملا حسن الاعرج