أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اسلامية ايران بين مرض الجوز و تسميم نهر سيروان














المزيد.....

اسلامية ايران بين مرض الجوز و تسميم نهر سيروان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 15:12
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من منا لم يسمع من السلطة الايرانية و من اعلى المتنفذين فيها عن ادعائاتهم الانسانية و نظرتهم الى الاخرين و مدى نهجهم السلمي و ما يجمعون عليه لصالح البشرية في العالم و تمسكهم بالقيم السامية و تعاملهم المبدئي و عصاميتهم و نظرتهم الى القضايا التي تمس حياة الانسان و دعوتهم للشعوب الى اقتفاء خطواتهم و افكارهم و عقائدهم التي كما يدعون بانها تفيد و تلائم كافة المجتمعات على المعمورة، و دون غيرها. بلغت فتاويهم و ارشاداتهم و وعاظهم حد الصراخ في عنان السماء و خلال هذه العقود اصموا اذان البعيد قبل القريب منهم، و لا يمر يوم جمعة الا و يعيدون في خطبهم السياسية التي يلبسونها الكسوة الدينية ما يؤمنون و ما يريدون تصديره منذ ثورتهم .
اما لو تابعنا افعالهم و خطواتهم و تكتيكاتهم و حتى استارتيجيتهم السياسية القحة نتعجب من التضليل و التلفيق و الخداع في ممارسة السلطة و العلاقات التي تربطهم مع الاخرين و في كيفية صراعهم و حتى عداءاتهم مع شعبهم المسكين المقموع . على الصعيد الخارجي يتخذون من القضية الفلسطينية شماعة و و رقة رابحة في تنظيم صراعاتهم و تعليق ما يريدون السير عليه عكس ما يعلنون في السر و الخفاء، يدعمون شعوب منتفضة في دولة تساعد على نشر احلامهم و يساعدون في قمع شعوب اخرى اكثر ضحية من غيرهم، يساندون حركات تحرر هنا و هناك عندما تتوافق ما يعلنون من الافكار وما يهتمون و يقاتلون المقموعين في بلدان اخرى مساندين قامعيهم دون وجه حق. اما على الصعيد الداخلي فانهم متعصبون لاخر حد فيقاتلون و يعادون من ينبس ببنت شفة حول الحقوق و يقتلون المقموعين بدم بارد و باشرس الحروب و يتجهون الى الحيل و الخداع و التنكيل و التمثيل بالضحايا و بابخس الوسائل .
لو فكرنا في ما تتطلبه مصالحهم و هم ضمن هذا العالم المتوحش و اعذرناهم على ما يقدمون عليه في صراعاتهم المتعددة المحتدمة مع القوى الكبرى قبل غيرهم و ما يفعلون و هم تحت الضغوطات المختلفة، ربما في بعض خطواتهم و توجهاتهم فيها وجهة نظر يمكن ان يناقشوا عليه، اما اتباع طرق و وسائل مخلة بابسط القيم الانسانية و الشرعية التي يؤمنون بها حسب قولهم هم و من قبل من يدعي بانه في طليعة من يمتلك الحق في الكلام عن السمات الحسنة و الرسائل السماوية ، و استعمال اخطر الوسائل اللاانسانية بحيث تحرق به الاخضر و اليابس و تذهب ضحيته الابرياء العزل، فهو فعل ينم عن مدى تمسك هؤلاء بالحيل و الخداع الحياتية على العكس مما يدعون من القيم السماوية، و يلجؤن الى الافعال الخارجة عن كل الاعراف و القيم الانسانية و السماوية .
انها لسلطة تستعمل كافة الاسلحة و منها المحظورة في قتالها مع الحركات التحررية و تتخذ من الحيل و الغدر و الاغتيال وسيلة للقضاء على غرائمها ، ربما نقول انه يمكن ان يقال عليها بانها سلطة جاحدة و لم تلتفت للمثاليات في الصراع و التعامل مع القضايا و تعمل على عكس ما تدعي و تتخذ ما تفكر فيه نظريا فقط و ما تفعله لا تمت بصلة بما تعلن و ما تقوم به لكسب المعركة و النصر باي ثمن كان و حتى في خرقها للقوانين و المواثيق الدولية، اما لجوئها الى ما لا يعقل من الاساليب و خارج ما يمكن ان يحصل و التي يمكن ان لا تضر بها الا المدنيين و السكان الابرياء بعيدا عن المقاتلين ، فهو جريمة لا تغتفر حقا و يبقى هذا النظام منفردا في فعلته و ما يتبعه و هو يضرب ما يدعيه بنفسه من الدين و المذهب و اي اعتقاد بسيط اخر و ما يمت بحقوق الانسان عرض الحائط دون ان يرف له جفن، و هو يستحق ان يحارب و يفنى باية وسيلة كانت .
قبل مدة قصيرة جدا و خلال معارك هذا النظام المصلحي مع حزب الحياة الحرة المعارض له اتجه لكافة الطرق الملتوية، وعلى الرغم من ذلك قتلقى افدح الخسائر من قبل عناصر ذلك الحزب الذي لا يقاتل الا بالاسلحة الخفيفة، الا انه يمتلك الايمان باحقيته في تحقيق اهدافه . و تلك ساحة المعركة و الرجال التي تنتصر فيها لا يمكن ان تنتقدـ و الحق يبان اليوم كان او غدا، و لا يصح لاي احد ان يلوم اي طرف في شدته للقتال في ساحة اية معركة على الرغم من عدم تكافؤ ميزان القوة بين الطرفين. ما نحن بصدده هو اللجوء الى العمل البخس خارج كل القيم و الشيم و هو نشر الامراض التي يمكٌن النظام الاسلامي!! ان يصيب اشجار المدنيين و قطع ارزاقهم لا لشيء الا لانهم من جنس و قومية العدو فقط، انه لعمل يستحق هذا النظام ان يفضح عليه لاننا جميعا شاهدنا الكم الهائل من اشجار الجور التي اصيبت بالامراض التي لم تصبها في حياتها و هي قريبة من الحدود الايرانية التي هي ساحة معارك منذ اشهرو كل الدلائل تشير الى تورطه، و بالاخص و هو ضبط قبل مدة في احدى نقاط الحدود ان ارسل يرقات السوس الى اقليم كوردستان، وبعد مدة قصيرة فقط تساقطت ثمار اشجار الجوز و جفت في مكانها و لم تعد تلك المنطقة صالحة لزراعة تلك الاشجار .
لم يقف هذا النظام في هذا الحد فقط و لم تكتف بما اجرمت و اقترفت يداه على البر فانه التجا الى تسميم نهر سيروان الذي ينبع من اراضيه و لم تبق سمكة حية فيه. فهل هذا هو الاسلامية و الانسانية في نظر و فعل السلطة الايرانية التي تريد تحرير الانسانية من الاستكبار و الامبريالية العالمية، فهل من منقذ.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس الا تبادل للادوار بين تركيا و اسرائيل
- فلتكن الثورة السورية مستقلة و لا ثقة باردوغان
- سحابة صيف صفراء لتغطية نشر الدرع الصاروخي
- هل تعتذر اسرائيل من الشعب الكوردي
- عقدة الحرب الباردة و تاثيراتها على متغيرات العصر
- كيف نقرا مواقف روسيا و امريكا حول ثورات العصر
- لماذا التخوف من مابعد ربيع الشرق الاوسط؟
- تبين ان من يدعم الاسد هو المالكي و ليس الطالباني
- هل يستحق الاسد كل هذا الدعم يا سيادة الرئيس العراقي ؟
- سقط الصنم الرابع و ما تبقى على الطريق
- بالامس ايران و اليوم طوران
- على الشعب و حكومة كوردستان دعم الثورة السورية
- الصحوة المتاخرة لبعض حكام العرب تجاه الثورة السورية!!!
- على كل دولة ان تهتم باولوياتها كي تستقر المنطقة
- هل يتجه العراق نحو ايجاد نظامه السياسي الملائم ؟
- هل انبثقت التعددية السياسية في العراق؟
- ضرورة الاحتجاج امام سفارات الدول ذوات المواقف المصلحية ازاء ...
- حقوق الانسان و موقف القوى العالمية ازاء ما يحصل في سوريا
- تلحيم كوردستان بالعراق و ليس احتلالها !!
- ما موقف امريكا من قصف ايران الدائم لاقليم كوردستان


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اسلامية ايران بين مرض الجوز و تسميم نهر سيروان