سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 08:37
المحور:
الادب والفن
وجهــة نظــر
أنا أسودٌ ..
مُتجانِسٌ مُتناسِقٌ وأسمرُ
وأنت أبيضٌ..
وناصِعٌ متورِّدٌ
وأحمرٌ وأشقرُ
أنا شاعِرٌ..
أزِنُ الجمالَ بنظرةٍ
أو همسةٍ
وعلى خيالِكَ
دونَ إذنِكَ أخطـُرُ
وأنت عالِم ٌ ..
وفاهِمٌ
يزِنُ الأمورَ بعلمِهِ
وبعقلِهِ يتدبَّرُ
أنا مُعدمٌ ..
زادي كتابٌ
والسُّهادُ وِسادتي
وشرابي دَمعٌ
والصَّلا وترٌ
وبيتي صفحة ٌ أسكـُنـُها
وأسطـُرُ
وأنت شاهِقٌ ..
بالوارفاتِ مُظللٌ
ومُنعـَّمٌ ومُرفـَّهٌ
زاهي الجوانبِ بالرِّياشِ
وبابُ قصرِكَ
بالمرايا يزخـَرُ
أنا مُلحِدٌ ..
لا أرتضي بروايةٍ
أو قصّةٍ أو مذهبٍ
فمُنقـِّبٌ ومُفتـِّشٌ
مُستقرِىءٌ ومُفسِّرُ
وأنت مُؤمِنٌ .
وناسِكٌ
وزاهِدٌ وعابـِدٌ
ولربـِّكَ الخـَلاّق ِ
أنت مُكبـِّرُ
وأقولُ : شرقيَ أفضلُ
وتقولُ : غربيَ أجملُ
وأقولُ : أصليَ أنبلُ
وتقولُ : أصليَ أكملُ
وأقولُ : دينيَ أعدلُ
وتقول ُ: دينيَ أولُ
ما الفرقُ ما بيني وبينكَ في الوجودِ
فواحدٌ ..
المبتدا والمنتهى والعنصرُ
إنْ كنتَ أسْودا أو أشقراً
إن كنت مُعدَماً أو مُترَفاً
إن كنت مُلحِداً أو مُؤمِناً
وكنْ على ما أنتَ فيهِ
كما ترى
فعُمْرُنا بطولهِ..
من عُمْرِ أزهارِ الخميلةِ
أقصرُ
فهَلـُمَّ نقتسمُ الحياة َ
لنرتقي ونـُعمِّرُ
وضعْ يديكَ على يدي
وتعالَ ..
من جسرِ المحبَّةِ نعبُرُ
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟