أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الجواد الجوادي - -هجرة الأرمن من العراق كارثة ثانية لهذا الشعب!!-















المزيد.....

-هجرة الأرمن من العراق كارثة ثانية لهذا الشعب!!-


محمد عبد الجواد الجوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 23:48
المحور: المجتمع المدني
    



بعد أن تعرض الأرمن إلى المجازر في سنة 1915 على أيدي الدولة العثمانية ، قدموا للبلاد العربية وبالذات إلى العراق وسوريا وبالذات تركزوا في العراق في مدينة الموصل وبقية مدن العراق الا ان التركيز على الموصل ، وفي سوريا في مدينة حلب ولازالوا يتمتعون بحقوق المواطنة ويمارسون أعمال التجارة والصناعة . الأرمن لم يكونوا عالة على العراقيين والسوريين بل كانوا شعب حي جلب معه الكثير من مقومات الحضارة والخبرات في كل المجالات والأصعدة . شعب ودود ، محب وفي نفس الوقت معتد بنفسه وبذاته . هذه الطائفة الطيبة كانت محبوبة في مدينة الموصل ، وقد جلبوا معهم المهن التي كانت غير معروفة في العراق وسوريا . مهنة التصوير الفوتوغرافي طوروها لا بل أوجدها الأرمن فكان في مدينة الموصل أكوب المصور وفينوف وكوفاديس، وفي مجال ميكانيك السيارات نقل الأرمن كل مايتعلق بالسيارات من التصليح والإدامة واستطاعوا أن ينشئوا معامل تخص إدامة محركات السيارات وبقية أجزائها ونقلوا أرقى أنواع الخياطة في مجال الخياطة النسائية والرجالية ومن الأسماء التي تحضرني طاطول وهيكاز وكذلك في مجال الموبيليات والنجارة ومن الأسماء التي تحضرني كذلك طاطول النجار وفي مجال نجارة قوالب صب الكونكريت يازنيك والد المرحوم كايزاك الملقب أبو زيدان وفي الطب الدكتور كرابيت وفي الجامعة كركين وفي مجال الرياضة بطل العراق المرحوم أسادور وقائمة المهن التي أدخلوها إلى العراق تطول وتطول، وكانوا كطائفة منفتحين على الجميع وتدرب على أيديهم الكثير من أصحاب المصالح سواء من المسلمين أو من المسيحيين وكانت مدارس الطائفة الأرمنية ورياض الأطفال يدوام فيها بقية الطوائف حالهم حال الأرمن، ورغم الأعاصير والعواصف التي مرت على العراق السياسية من الانقلابات وتغيير الحكومات إلا أن الأرمن كانوا طائفة رائعة استطاعت أن تقف من الجميع بنفس المسافة. الأرمن أدخلوا إلى العراق أحدث الموديلات الفرنسية والكثير منهم عمل في مجال الكوافير ( الحلاقة ) ، وقد تعرضوا إلى الأبتزاز الهائل من قبل خير الله طلفاح عندما قام ببيع أراضي للطائفة وبعد أن أعطوه تعب العمر كثمن للأراضي أكتشفوا أن الأراضي لاتعود له وأنها زراعية ومؤشر عليها من قبل دائرة الآثار ولكونه خيرالله طلفاح ألتزموا الصمت وجاء الأحتلال في سنة 2003 ليكمل مأساة هذا الشعب العظيم حيث بدأت رحلة العذاب واللجوء والتشرد في أرض الله الواسعة مرة ثانية . ومن العوائل التي تركت العراق عائلة أبو شانت الملقب أبو حمدو زوجته السيدة الفاضلة آراكسي التي كانت تملك صالون حلاقة نسائية وقبل سفرهم كانوا يحتفلون معنا الليل بطوله حتى الصباح . أي أن الآباء عانوا من التهجير والتشرد والأبناء والأحفاد ولن أنسى صورة الطفلة الجميلة آندي بملابسها الأرمنية الشعبية !! أنا اليوم أكتب وأمامي سيرة البروفسور الجراح واللورد والوزير آرا درزي الذي ولد في بغداد عام 1960 لأسرة أرمنية وصلت العراق مع المهاجرين بعد مذبحة الأرمن عام 1915 ، وقد أكمل دراسته الأبتدائية في مدرسة فرانك عيني التي أسسها في بغداد السيد محسن وأتم دراسته الثانوية في كلية بغداد عام 1978 ، ثم غادر العراق برفقة عائلته بسبب تردي الأوضاع الأمنية في العراق كبقية الملايين من أبناء الشعب العراقي في العقود الأخيرة وسكن إيرلندا مع عائلته وأصبح من عظماء الجراحين الذي أستحق عليه أن يحصل على لقب لورد ووزير في الحكومة البريطانية ، ولم ينسى نشأته العراقية وأصوله الأرمنية ، هذه المعلومة حصلت عليها من السيد فادي آدم المنشورة على الفيس بوك وأستطيع أن أقول أن عدد الأرمن في العراق اليوم يكاد لايذكر ، فخسارة العراق بهجرة الأرمن لايعادلها شيء!! ولاندري ماذا يخبيء الغد للعراقيين في ظل أحزاب الأسلام السياسي والقادمين الكثير منهم من البرابرة الهمج من أصحاب الجنسية المزدوجة والشهادات المزورة الملالي المكلفين بواجب تفكيك العراق، والذي يثير عجبي أن أقرأ لبعض الكتاب المقيمين في الخارج والذين لم يشرفوا العراق بمجيئهم بأن العراق الجديد يحتاج إلى وقت لكي يعاد بنائه . وأن من يكتب بشكل متشأم ويثقف بخصوص الكهرباء والتفجيرات والقتل والهروب من السجون أنهم من أتباع النظام السابق!! أقول لكم أن النظام السابق هو المسؤول الأول عن تدمير وتخريب ضعف العراق وأنكم الوجه الثاني للنظام الدكتاتوري السابق فبفضله وصلتم إلى المراكز التي لم تكونوا تحلمون بها فبفضل النظام السابق الدكتاتوري وبفضلكم يومياً تنتهك سيادة العراق في أقليم كردستان ويومياً تنتهك سيادة العراق من قبل الدولة الفأر الكويت ! ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وإن لم يستطع فبلسانه ، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك هو أضعف الأيمان ) . ونقول لمن يكتب من لندن والسويد والدانمارك وبقية دول العالم المتحضر أحترامي لعراقيتكم فأنتم آخر من يشخص ويتكلم عن الوضع في العراق لأنكم آخر من يعلم !! وفي حالة إسترخاء ومبروك عليكم مناخ أوروبا وضباب مدينة لندن !! ، أما من يكتب من داخل العراق مهما كانت أمكانياته الذهنية وثقافته وقابليته في الكتابة فهو بطل بكل المعاني لكونه مغضوب عليه من الأمريكان وأحزاب الأسلام السياسي السنة والشيعة ودول الجوار وعلى رأسها الفأر ( الكويت ) لأن محور مشاكل العراق دول الجوار وبعض القابضين على سدة الحكم وقابعين في القصور التي تحيط بها الحمايات وتفوح منها رائحة الخيانة وهم يتصورون أن العراق هريسة ( لم نقل كعكة) لأنها ترمز إلى ثقافة لازلنا بعيدين عنها ! فنقول لكم إذا كنتم وطنيين وحريصين على العراق الجديد فتفضلوا شرفونا بالحضور إلى العراق وأكتبوا في العراق لأن نكهة الكتابة من داخل العراق غير مايكتب خارج العراق ! ونحن خدم لكم ونسأل الله أن لايحرمكم من متعة الأقامة في الغرب ! لأن عودتكم شرف لنا وموقف بطولة لكم ، ومواطنة تشرفنا . الحمد لله كتاب العراق سواء أكانوا في المجال السياسي أو الروائي أو الشعر أو المسرح أو في مجال العمل في الفضائيات والصحافة يشرفهم أنهم فقراء بدون حمايات ( والله هو الحامي ). نتمنى حضوركم لمشاركتنا في عمليات البسط والضرب من قبل البلطجية في ساحات التحرير والحرية والدعوة عامة للجميع وخاصة لكم للأستمتاع بعروض الضرب والبسط يعني( بالعراقي الواحد يشبع لكمات وبوكسات المأخوذة من كلمة Boxing!! ). ونقول الأحلام الكبيرة تحتاج إلى تضحيات كبيرة ,على أمل اللقاء بكم إنشالله في ساحة التحرير والحرية من أجل بناء عراق ديمقراطي علماني تسوده العدالة الأجتماعية .



#محمد_عبد_الجواد_الجوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لأحزاب الأسلام السياسي !! نعم للعلمانية !!
- -الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !! -
- هل تحتاج ثورة 14 تموز إلى رد الاعتبار؟؟
- --لماذا استهداف القوى الديمقراطية والكوادر العلمية في الجامع ...
- القرن 21 قرن الماركسية قرن الشعوب
- ( الفيدراليات الطائفية –والشوفينية )
- الحزب الشيوعي العراقي
- جريمة التزوير – مالعمل ؟
- الفاعل مجهول- حموداً تكلم (حدر ألمنارة إزلمة أنجتل (أنقتل) أ ...
- الاجتثاث جريمة ضد الإنسانية
- أين حقي..أطفال الشوارع في العراق
- افتتاح الحوار المتمدن .. انتصار للقوى اليسارية والديمقراطية ...


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الجواد الجوادي - -هجرة الأرمن من العراق كارثة ثانية لهذا الشعب!!-