أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاصة والروائية السورية فاديا سعد... في ضيافة المقهى؟؟!














المزيد.....

القاصة والروائية السورية فاديا سعد... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 21:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 84-


من سوريا، مبدعة، اشتغلت مبكرا بالسياسة والأدب السياسي، تكتب الرواية والقصة والمقال، تنشر أريج نصوصها هنا وهناك، ولأنها مبدعة نبيلة ومميزة، لم يكن عندها مانع في اقتطاف لحظات من وقتها لإجراء هذا الحوار...

من هي فاديا سعد؟

شخص بسيط لا يخشى في الإبداع اللعب مع ما صار كبيرا.

كيف جئت إلى عالم الإبداع ؟

شيء ما في أعماقي ظل يردد جرّبيني.. جرّبيني، فجربته. قد يكون هذا هو الأمر الحقيقي بالنسبة لي، لكن المفصل الواقعي كان يوم طرق بابي كاتب فلسطيني مصري السيد: عبد القادر ياسين، وكنت وقتها أفرض على نفسي عزلة دامت ثلاثة أشهر لم أخرج خلالها من بيتي ولم أفتح الباب لأحد!!
قال السيد ياسين: سمعت عنك، وأرغب أن تلتحقي بورشة الصحافة التي أقوم بالإشراف عليها، ومع أني وعدته خيرا، لكني قلت في داخلي: "هذا ما ينقصني عمل بالصحافة!" ولم أفي بوعدي بالذهاب لورشة الصحافة، فعاد بعد أسبوعين، ولكن هذه المرة استخدم تلك اللهجة، التي تعري المرء قائلا بلهجة مصرية فلسطينية: آه أصلي قلت في نفسي لو أنها تملك ما تقوله، لكانت ذهبت"
كان في ورشة الصحافة عدد جيد من الشبان والشابات وكان الجميع أشبه بخلية نحل منسجمة، ومع أول عرض كتاب فكري تقدمت به، وكانت اللعبة الصحفية في الورشة تقتضي أن نجلد بعضنا بالانتقادات والملاحظات، فقد وقف أحد الحاضرين وكان له خبرة في العمل الصحفي، وقال: تقدمت منذ عام بعرض حول هذا الكتاب بالذات، لكن العرض الذي قدمته فاديا سعد أفضل من عرضي، ويمكنك أن تتخيلي حجم الصدمة والسعادة التي انتابتني إثر اعتراف من هذا النوع ومن شخص أقدم وأكثر خبرة من الفتاة التي كانت تشك بكل شيء، وقد تكون الخمسين دولار الأولى هي من ورطتني في عالم الإبداع!!

كيف تقييمين وضعية المرأة "المبدعة" في سوريا؟

قبل الإجابة على هذا السؤال أود التوضيح أنه في الأدب تحديدا كنوع من أنواع الكتابة الهامة: هناك أدب يوظف الإبداع لصالح الجنس، السياسة، الدين، فيخرج الإبداع مبتذل، وهناك أدب يوظف الجنس، الدين، السياسة لصالح الإبداع ينتج عنه أدب أنيق، والفرق شاسع بين الاثنين، والعنصر الحاسم في قياس الإبداع المبتذل عن الأنيق هو موهبة الكاتب والكاتبة، وفي سوريا تجدين الأدب متدرج من السوء الإبداعي، إلى الإبداع الحقيقي.

ما هي طبيعة المقاهي في سوريا وهل هناك مقاه ثقافية؟

تمتلك سوريا ما يخطر على بالك من مقاه ثقافية منها ما يقدم الشكل الثقافي بطعم الزهورات التي ليس لها طعم ولونها فاهي لا يترك أثرا عميقا في ذاكرتك، إلى الشكل الثقافي الذي هو بطعم وقوة النبيذ المعتق، ورغم المحاولات الحثيثة لتقليص المقاهي الثقافية وإضفاء الطابع العاهر عليها من قبل جهات متشددة استغلوا علاقتهم بأصحاب نفوذ من المسئولين، فإن هذه المقاهي موجودة.

هل هناك علاقة بين المرأة السورية والمقهى في ظل التقاليد العربية التي تعتبر هذا الفضاء خاصا بالرجال فقط؟ وهل هناك علاقة خاصة بين المبدعة فاديا والمقهى؟

قد تستغربين أن رواد المقاهي التي على طول نهر بردى، يغلب على روادها طابع نسائي حيث تشكلن مجموعات ووفود ترتاد مثل هذه المقاهي، وهي وإن لم تكن مقاهي بالمعنى المتعارف عليه بين المثقفين، فإنها تشكل ثقافة اجتماعية من نوع معين، وأما في قلب المدينة فالمقهى الثقافي يختلف من حيث طبيعة الرواد هذا يعني -وهو حقيقي- أن المقاهي في سوريا تتنوع من الفصل بين الجنسين، إلى المختلط، وأنت وما ترغبين، وقد يكون الرهان على هذا التنوع أن يحميها من السقطات الكبرى في التشدد...
بالنسبة لي: إني أرتاد بشكل متقطع ومتباعد النوعين من المقاهي منها لضرورة المتعة بلقاء صديقات أو ما شابه، أو على سبيل الفضول الدافع منها رصد التغيرات والظواهر ولو بعلنيتها المسطحة، فالمقهى بالنسبة لي ليس حياة حقيقية لكنه جزء من فسيفساء عام عليّ أن أشاهده وأتفاعل معه.

إلى أي درجة تحضر المقهى في الأدب العربي خلال الفترة الراهنة؟

ليس لدي جواب دقيق.

ماذا تمثل لك: سوريا، الورقة، الطفولة؟

إن عرفتني جيدا، وأنا أدعوك لزيارتي في دمشق، فستعرفين أن لا فرق بيني وبين العناصر الثلاثة التي ذكرتها.

كيف تتصورين مقهى ثقافيا نموذجيا؟

المقهى الثقافي النموذجي، الذي يشبه العرس المقام في منطقة متنوعة الانتماءات وأصدقاء العروسين من كل تلك الانتماءات.

***
تحيتي وتقديري لك



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر المغربي سامي دقاقي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي شكيب أريج ... في ضيافة المقهى؟؟!
- جمعية -تواصل- تحتفي بطفولة أصيلة
- ملتقى الطفولة في دورته السابعة بأصيلة
- نتائج جائزة احمد بوزفور للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري
- إصدار شعري جديد -الطين المسجور- للشاعر المغربي إبراهيم عبد ا ...
- الكاتب الفلسطيني سامي الأخرس... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر والقاص المغربي عبد الهادي الفحيلي... في ضيافة المقهى؟ ...
- القاص المغربي هشام محمد العلوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي أحمد فرج الروماني…في ضيافة المقهى؟؟
- القاص والشاعر المغربي محمد منير... في ضيافة المقهى؟؟!
- إصدار قصصي جديد - سَتَّة وْسَتِّين كْشِيفَة- للقاص المغربي ا ...
- مدينة ابن أحمد تحتفي بالقاص المغربي حسن البقالي
- جمعية -النجم الأحمر- تحتفي بالقاصة الراحلة مليكة مستظرف
- جائزة أحمد بوزفور للقصة القصيرة
- إعدادية الوحدة بطاطا تحتفي ب-إدريس الجرماطي- و-فاطمة الزهراء ...
- زاكورة تحتفي بالقصة القصيرة
- إصدار قصصي جديد - رقصة الجنازة- للمبدع المغربي إدريس الجرماط ...
- أصيلا تحتفي باليوم العالمي للشعر
- اليوم العالمي للمرأة في ضيافة إعدادية النهضة بأحد الغربية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاصة والروائية السورية فاديا سعد... في ضيافة المقهى؟؟!