أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعد اميدي - وليمة لكلاب البرية,ووليمة لتماسيح البحر!














المزيد.....

وليمة لكلاب البرية,ووليمة لتماسيح البحر!


سعد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 19:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عندما كان المقبور صدام حسين,الذي لم يحفظه الله ولم يرعاه,في عز قوته,رئيسا للعراق,مهيبا وقائدا عاما للقوات العراقية العسكرية والمدنية,وكلمته هي العليا دون منازع,كان يفخر ببطولاته العقيمة وشجاعته الفارغة التي لاتضاهيه احد,ويتباها بهما اينما حط ترحاله,فقتل الملايين من الابراء من ابناء شعبه وابناء جيرانه من دول الجوار,وهدم مدنا وقرى باكملها,هذ الشجاع كان يدفع اولاد الناس الى القتال في معاركة فاشلة من صناعته,ويعدم الابرياء ويقتل ابناءهم,ويمنع على ذويهم واقاربهم اقامة مجالس العزاء لهم,بل وياخذ منهم اجرة الشخص الذي اعدمه,او الرصاصة التي قتل بها,فيا لقباحة ولي الامر هذا!!فشاء القدر ان قتل اولاده وبمراى منه,كالسعران دون اقامة اي مجلس عزاء لهم,وكان يعتدي هو واتباعه على شرف الناس واعراضهم ,دون خوف اوخجل,فشاء القدر وشاهدنا بام اعيننا ,كيف تشردن نساءه وبناته,في حضن هذا وذاك بين البلدان,دون ان يعرف لهن مصير ,فكيفما تدين تدان.
فهذا الشجاع الجبان عندما اخرجته القوات الامريكية من مخبئه بين الفئران,بدلا من ان يبرهن للعالم اجمع ,بطولاته الكاذبة ,ونضاله الواهم التي طالما تغنى بهما,ويقاتل كالرجال,ويقتل نفسه في الاخير,ويموت مكرما معززا ,وان لا يهان ويرذل كما شاهده العيان,ويعدم ويرمى جثته للكلاب السعران.بينما اثبت انه جبان ,وكل ماقاله ,كان من وهم الخيال,وكان يقتل الناس بسبب جبنه,فمن كان يتفاخز به ليس الا مهموم وغافل وخسران.
وجاء الدور على الجبان الثاني شيخ الاسلام والمسلمين والذي بين يديه صكوك الغفران,والوكيل الوحيد لحور العين في الجنة الموعودة,والمشوه الاول لسمعة الاسلام والمسلمين في كافة انحاء العالم, والذي بث الرعب والخوف والهلع ,باساليبه الوحشية بذبح الابرياء,واعدام الطفولة,وقتل الشيخ,والمراءة,وزعزعة الامان في البلاد المتحضرة وغير المتحضرة ,ولطالما كان يشير باصبعه ويهدد ويتوعد ,ويبين شجاعته,وعدم خوفه ,لكنه اثبت لنا جميعا العكس تماما,وانه كان مثل سيده ,مثالا ثانيا للجبن,والجبناء,حينما اقدمت قوى عسكرية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية على قتله,فبدلا من ان يثبت للعالم شجاعته,ويثبت لاولاد الابرياء الذين يدفعهم الى القتل وذبح من لاحول لهم ولا قوة ,وتفجير انفسهم,ويقوم هذا الطرطور الجبان بتفجير نفسه,اختباء وراء احدى نساءه,مما ادى الى مقتلها معه,ويا لقباحة ومهانة الشيخ الشجاع,الذي كان ينحر البشر كالدابة,دون رجفة.
فالجبانان هما وجهين لعملة واحدة .قتل وارهاب,وكلاهما قتلا كما تقتل الخنازير,فاصبح شيخ الارهاب,وليمة لتماسيح البحر,والسيد الرئيس الجبان وليمة لكلاب البرية.
كما اذاعته الاخبار.وشاهد قسم منا ذلك .
هكذا هي حالنا ,اذا ما اصبح فرد من حثالة المجتمع زعيما علينا.واعتبر نفسه قائدا من الشجعان,مع انه حضر من القطعان,والبس قناع الكذب والخداع,ولبس العمة وخطب فينا,وصار المسيح في التسامح,ورسولا في الاخلاق ,والها في الرحمة والحنان ,ولجا اليه ائمة وخطباء الجوامع يتملقون ويمجدون له في المنابر,ويصبغون وجههم الصبغة البيضاء,مع انها سوداء,فتبا لهؤلاء الزعماء,وتبا لمن يطيع اولي الامر ذوو العقول الجوفاء .




#سعد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا والهدايا!!!
- انصتو ولاتتكلموا!!!!!
- شيوخ وعلماء,ام قصاص مقلدون!!!
- شهر رمضان وحرية الانسان والاديان
- كوردستان الغد يصنعها المثقفون !
- (المالكي واربعين حرامي),,,,,,بقلم الاستاذ صلاح شوان
- ضوء على مظاهرات السليمانية
- هل الله موجود حقا؟
- خير المصلحين من اصلح نفسه
- علمانيتنا وعلمانيتهم
- ابتسمت ونسيت الابتهاج
- القانون الامريكي الجديد


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعد اميدي - وليمة لكلاب البرية,ووليمة لتماسيح البحر!