أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - الدكتاتوريات العربية انظمة مقدسة يجب اطاعتها !!














المزيد.....

الدكتاتوريات العربية انظمة مقدسة يجب اطاعتها !!


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان فقدت الحكومات المستبدة شرعيتها التي اكتسبتها منذ عقود بشتى الوسائل المتسلطة والطرق الملتوية العقيمة ، من خلال براكين الغضب التي سطرتها اغلب شعوب منطقتنا العربية في وجة حكومات ونظم اوغلت في اذلال شعوبها وقهرها وتجويعها وسلب حريتها ونشر كل ما يؤدي الى تحييدها واخراجها من ساحة الصراع . طغت هذة الايام موجة عارمة منظمة ومخطط لها ، ومدعومة من قبل دول ووسائل اعلام كثيرة تخاطب الشعوب العربية بوقاحة ساذجة بتقديم فروض الطاعة والولاء للحاكم باعتبارة ولي امرهم ويجب اطاعتة حتى لو كان ظالما وباغيا ومتسلطا وسارقا . اي ما معناة وبصريح العبارة ان الرضا عنة والسكوت على ظلمة وجورة هو ما يرضي اللة ورسولة حسب اعتقاد هذة الفئة من وعاظ السلاطين .

ان هذا الدعم المقدس غير المحدود من قبل بعض رجال الدين والمؤسسة الدينية المرتبطة بمصالح الحكام والسلاطين ، تعطي الحق المطلق للحاكم المستبد الاوحد سواء كان اميرا او ملكا او رئيسا للجمهورية لكسب شرعيتة وديمومتة ما دام وجودة وشرعيتة مدعومة ومؤطرة بفرمان الهي مقدس من قبل هؤلاء الدعاة تضمن بقاءة على رأس السلطات الى ما شاء اللة. هذة النظرية تقوم على تنمية ثقافة الخضوع والخنوع والولاء التام واليأس وحرمة التفكير بالمس بمكانة وقدسية الحاكم ونظامة ، مهما كان لونة وشكلة وعملة ، لانة مؤتمن على املاك الناس ودمائهم واعراضهم . وبذلك يصبح هذا المستبد وليا على شعبة من الناحية الدنيوية والدينية . وبذلك لا يحق لشعبة شرعا وعرفا المطالبة بحقوقة وحريتة من خلال التظاهر او التجمع .

هذا التوجة المفاجئ الجديد من قبل رؤساء الحكومات وخاصة الجمهورية منها ، صوب التعلق بفتاوي اهل الدين والشرع لنصرتهم ودعمهم وتسويغ شرعية بقائهم ، وحرمة اي عمل ضدهم مهما كان نوعة وشكلة سواء التظاهر السلمي لنيل مكاسب مشروعة او المطالبة بحقوق مسلوبة ، انما يؤشر على ان هناك مأزق حقيقي امام هؤلاء المستبدين بعد ان بدأت دورة السقوط المتتابع لانظمتهم الشمولية تأخذ طريقها المتسارع . فهذة الحكومات الجمهورية ظهرت بداية الامر وهي تحمل لواء العلمانية والليبرالية والتحرر والدفاع عن الحريات المدنية وحقوق الانسان ، وقد حاولت طيلة عقود من عمرها في محاربة ومنع الاحزاب والمنظمات الدينية من العمل العلني وعزلها عن الحياة السياسية . وقد اتبعت في سبيل ذلك اشد انواع القهر والمطاردة ضد هذة المجموعات وخاصة في العراق ومصر وتونس وليبيا .اليوم بعد هذا الحراك السياسي والثوري الجماهيري الذي يسيطر على الساحة في كافة البلدان العربية من شرقها الى غربها ، وما حققتة الجماهير في تونس ومصر وليبيا وقبلها العراق ، نرى ان اغلب هذة الانظمة الايلة للسقوط تنتهج اسلوبا جديدا في سياستها لادارة هذة الازمة ، والتي ستعصف بعروشهم حتما ، انها وبسطحية وغباء سياسي مطبق اخذت بالسير في طريق ما يسمى بنظرية استحضار الدين وفتاوية لدعم انظمتها الدكتاتورية ، والوقوف ضد مطامح ومصالح جماهيرها المشروعة وبدعم جمهرة من علماء الدين الموالين للسلطة ، ومؤسسات دينية اخرى مدعومة من دول خليجية نفطية تنظًرلقضية نصرة الحاكم ضد آمال ومطالب شعبة في الحرية والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة .

هذا النفاق السياسي والخواء الفكري اتبعتة انظمة عربية كثيرة في فترات حكمها الطويل ، ففي العراق اتبعة صدام حسين بعد اندحارة في حروبة الخاسرة الواحدة تلو الاخرى ، بما اطلق علية الحملة الايمانية وعلى نفسة قائد الحملة الايمانية . وفي مصر الصراع معروف للقاصي والداني من عداوة وصراع عنيف وطويل بين الحكومة المصرية والتيارات الدينية من الاخوان المسلمين الى المجاميع السلفية والوهابية . واخرها ما كان يتبعة العقيد معمر القذافي بالجماعات الدينية والتي كان يطلق عليهم ( الزنادقة ) من قتل وتشريد طيلة فترة حكمة التي جاوزت الاربعة عقود من الزمن ... ورأيت بأم عيني ما فعلتة الطائرات بالجبال التي كان الاسلاميون يتحصنون بها على الطريق الساحلي الممتد من بنغازي الى درنة ، حيث انها احرقت بالقنابل الفسفورية والنابالم ولم يعد للبساط الاخضر الذي كان يغطي سفوحها من وجود الى الوقت الحاضر ... واليوم يطالب القذافي نصرة ولي الامر ودعمة وعدم رفع السلاح ضدة وبدعم وتنظير من مشايخ ودعاة دين مأجورين . الانظمة العربية الدكتاتورية فقدت شرعيتها وقدسيتها ورياح التغيير آتية لامحال .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ومهمات المرحلة المقبلة
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 5 ...
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 4
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبدالكريم قاسم وثورة 14 تموز / 3
- لهذا السبب اغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 2
- لهذا السبب أغتالوا الزعيم عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز / 1
- شبكة أنباء العراق تطفئ شمعتها الثانية
- لا نملك غير الوفاء ياعامر رمزي *
- لا يسَرنا ان يكون خليجي 21 على خطى قمة بغداد المؤجلة !!
- تصفية بن لادن والحرج الباكستاني بعد العملية !!
- هل يتوج مقتل بن لادن لمرحلة جديدة ؟
- صبرنا صبرا
- نجحت الأنتفاضة المصرية ... لأنها مستقلة وأساليبها مبتكرة
- الانتفاضة المصرية ... منهج الحياة الجديد
- تحليل الواقع العربي قبل الانتفاضة التونسية والمصرية
- تونس تكتب تاريخا جديدا للمنطقة العربية
- آة يابغداد
- نوًرث أولادنا ... شأتم أم أبيتم
- مذ عرفت الطريق اليك
- طريق القوة ضد الشعب وعر وخطير


المزيد.....




- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...
- شاهد: صينيون يوقفون برلمانياً مجرياً بسبب أعلام الاتحاد الأو ...
- اشتعال النيران في طائرة بوينغ 737 وانحرافها عن المدرج في مطا ...
- بمناسبة عيد النصر على النازية.. شريط جاورجيوس بطول 300 متر ي ...
- فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - الدكتاتوريات العربية انظمة مقدسة يجب اطاعتها !!