أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية (40):قصة جميلة














المزيد.....

ثقافة نفسية (40):قصة جميلة


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    



ثقافة نفسية (40):قصــة جميلــة

أ.د.قاسم حسين صالح

(لا تحتاج اكثر من دقيقتين لقراءة هذه القصة، وبعدها.. ستغير تفكيرك!).

في احدى غرف المستشفى كان هنالك رجلان راقدان فيها يعانيان من مرض خطير..احدهما كان سريره قريبا من شباك الغرفة، وكان يسمح له ان يقف لساعة واحدة ظهر كل يوم لغسل رئتيه، فيما كان الآخر طريح فراشه لا يغادره لحظة.
كان الرجلان يتحدثان لساعات حول حياتهما الأسرية، ومدينتيهما، وشغلهما، وخدمتهما العسكرية وسفراتهما السياحية.
وفي ظهر كل يوم، كان الرجل القريب من الشباك، يقضي وقته في وصف كل الأشياء التي يراها عبر الشباك لزميله الراقد في فراشه..الذي بدأ يتغير مزاجه حيث لا يرى من الدنيا الا جدران غرفته..
- هـا.. ماذا ترى اليوم؟
+ ارى يا صديقي العزيز.. حديقة جميلة.. فيها ورود حمراء.. وعلى اليمين..نخلة فيها عثوق رطب..والى اليسار ارى شلال ماء. تصور انني احس ببرودة الهواء القادم منه..واشم ايضا عطر الزهور..اظنها..رائحة قرنفل.. هل تحب..ان ادخل الهواء بيديّ..علّه يصل اليك.
- افعل ارجوك.. فمن سنة ما عدت اشم عطرا.
حرّك يديه ليدخل الهواء براحتيه الى الغرفة...
+ هـا.. هل وصلك عطر القرنفل؟
- ياه (وقد أخذ نفسا عميقا)..رائع..منعش،اتدري انه يذكرني بزوجتي.. حبيبتي..كانت تحب عطر القرنفل كثيرا.
في اليوم الثاني، أعاد عليه نفس السؤال:ها،ماذا ترى اليوم؟
+ ياه.. نسيت ان اقول لك..ان في المتنزه الذي وصفته لك البارحة..هنالك بحيرة..ارى فيها البط..و: واحدة..اثنتان..ثلاثة..اربعة..خمسه.. نعم خمس بجعات..يلعب معها الاطفال..وعلى جانبها الايمن..ارى عشاقا يمشون سويا.. ذراعا بذراع..يا آلهي.. كم هذا رومانسي..اراه قدّم لها وردة حمراء..
- اكيد.. قرنفله.. كل العشاق يحبون القرنفل الاحمر.
أمضيا شهورا..وكان طريح الفراش هذا، بعد كل وصف يرويه له صاحبه ، يغمض عينيه ويتخيل..الازهار..والشلاّل..والبط.. والبجع..والعشاق..ويعيش خيالاته كما لو كانت واقعا.
ومات الشخص المريض القريب من الشباك..وحين جاءت الممرضة، طلب منها طريح الفراش هذا ان تحوّل مكانه قريبا من الشباك..ففعلت. وفي احد الأيام استجمع كل قواه..لينهض ويرى من خلال الشباك المناظر الخلابّه..والاطفال والشلال والعشاق..التي كان يصفها له زميله الراحل.
ونهض.. وفتح الشباك..فلم ير غير جدار من الاسمنت بطول الشباك وعرضه!!.
كم نحتاج الى من يبعث فينا الأمل مثل هذا الانسان الرائع الذي يرى من وراء جدار الأسمنت ..الحياة بألوانها الجميلة..لنقبل عليها ونتعلّق بها،لا أن نكون مثل معظمنا..نزيد اليائس يأسا.
تلك القصة الجميلة هدية منّا للذين يرون الحياة بائسة،نقدمها عبر (الايميل) لمن يطلبها..ليستمتع بها صورة وصوت واغنية جميلة..يهديها بدوره الى صديق او زوجة أو حبيب..مع خالص محبتي.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية(39): دماغ المرأة أفضل من دماغ الرجل!
- ظاهرة أردوغان
- تناقض الأضداد في الشخصية العراقية
- اسطنبول تتكلم..تركي!
- الابداع..عالميا وعربيا (تقرير عن مؤتمر اسطنبول)
- ثقافة نفسية (38):الشعر الشعبي..مازوشيا ممتعة!
- ثقافة نفسية(37):العادة السّرية
- ثقافة نفسية (36): الرجل هو الأضعف!
- ثقافة نفسية(35): الضمير ..حين ينعدم
- ثقافة نفسية(34):حذار..حين تتعامل مع هؤلاء
- السلطة والمثقف..هل سيلتقي الجبلان؟
- الفساد..حين لم يعد خزيا في العراق!
- ثقافة نفسية(33): العراقيون والاحتراق النفسي
- ثقافة نفسية (33): الحب ليس نوعا واحدا!
- ثقافة نفسية(32): القيلولة..اختراع عراقي!
- ثقافة نفسية(31):نظرية..في الفساد بالعراق
- ثقافة نفسية (30): الموت اختيارا..وفخري الدباغ
- ثقافة نفسية(29):الألوان والمزاج
- المثقف العراقي..وتضخّم الأنا
- ثقافة نفسية(28): الضحك يطيل العمر


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية (40):قصة جميلة