أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - مصر تحت القصف السلفى والتيارات الدينية ... الى أين؟















المزيد.....


مصر تحت القصف السلفى والتيارات الدينية ... الى أين؟


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحجاج بن يوسف الثقفي (41 ـ 95هـ) كان والياً من قبل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان على مكة ثم على العراق....... واشتهر عن الحجاج إسرافه في الدماء، وقد ضرب مكّة بالمنجنيق في حربه مع عبد الله بن الزبير، وشكى الأهالي في مكة والمدينة من قسوة الحجاج.... وفي قصة مشهورة وقعت في زمن الحجاج: بينما كان يستعد لتجيهز الجيش لخوض معركة سمع صوت طفل يقرأ القرآن، وقد استوقفه الصوت، وكان الحجاج معروفاً بحفظه القرآن وتلاوته، فاقترب الحجّاج من الطفل وقال له: اقرأ علي مما تحفظ من كتاب الله.... فقرأ الطفل (إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا) فقال الحجاج: حسبك يا غلام لقد أخطات في الآية (يدخلون في دين الله أفواجا) وليس يخرجون من دين الله أفواجا، فأجابه الغلام: كان هذا على زمن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لكن في زمن الحجاج فإنهم يخرجون من دين الله، فبهت الحجاج من بلاغة الطفل وشجاعته... هذا الكلام الذى صفع به الطفل الحجاج على قفاه , هو الذى يسيطر على موقف الجماعات الاسلامية التى تجرى وتمرح فى ارض مصر طولا وعرضا ... ظنا منهم انهم حماة بيضة الدين الاسلامى ... بينما هم فى الحقيقة ينفرون الناس من الدين ... لانهم يمارسون البلطجة لفرض ارائهم ... مثلما استخدم الحجاج القوة المفرطة والعنف لفرض كلمة خليفته على اهل مكة ... فكان عنوانا منفرا حتى ولو كان ما معه سليما لايشوبه عيب ... وهذا الذى يفعلوه هو عين ما تفعله هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فى السعودية التى جعلت الناس يكرهون الدين لكرههم لافراد الهيئة القساة الغلاظ ...

الأحداث المشتعلة في قنا كانت فرصة تاريخية لم يفوتها الإسلاميون للإعلان عن حلمهم في إقامة الإمارة الإسلامية التي يسعون لإقامتها بكل الطرق فبالرغم من أن المظاهرات التي اندلعت في قنا منذ أن تم الإعلان عن اختيار اللواء عماد ميخائيل شحاتة محافظا للإقليم وحتي الآن كان الهدف المعلن منها هو رفض تعيين رجل ينتمي للمؤسسة الأمنية وللنظام السابق بكل مساوئه إلا أن تلك المظاهرات أخذت منحني آخر وسارت في اتجاه مناقض تماما للهدف المعلن بعد أن أعلن السلفيون والإخوان وعدد من التيارات الإسلامية المشاركة فيها وتحولت المظاهرات والاعتصامات من وسيلة من وسائل إعلان الرفض بشكل علني إلي محاولة من محاولات الإسلاميين لاستعراض قوتهم وبسط نفوذهم والإعلان عن قوتهم وتواجدهم المكثف في محافظات الصعيد....وكان لافتا للنظر في الأيام الأولي للمظاهرات الرافضة للمحافظ الجديد رفع أعلام السعودية وترديد شعارات طائفية من عينة «إسلامية إسلامية» في مشهد أثار العديد من المخاوف وطرح مئات الأسئلة حول الهدف من رفع تلك الشعارات وتوقيت رفعها الأمر الذي جعل العديد من المراقبين والمحللين السياسيين يعتبرون ذلك خطوة أولي نحو إعلان الجماعات الإسلامية عن الإمارة الإسلامية في الصعيد..

منذ نجاح ثورة 25 من يناير في الإطاحة بالنظام السابق وفتح أبواب الحرية من جديد أمام كل طوائف المجتمع والقضاء علي سطوة الأجهزة الأمنية في التضييق علي الجماعات الإسلامية لا يتوقف الإسلاميون عن استغلال أي فرصة تتاح لهم في التعبير عن أنفسهم، ولا يتركون مناسبة من المناسبات إلا ويسعون إلي تصدر المشهد.. يرفعون أصواتهم.. يصرخون..يريدون أن يسمعهم الجميع الآن بعد أن ظلوا لسنوات طويلة مجبرين علي الصمت.. يدركون أنهم أمام فرصة تاريخية لن تتاح لهم مرة أخري.. ويعرفون أن الوقت قد حان للعمل من اجل تحقيق حلمهم في إقامة الدولة الإسلامية .. يتحركون بكل حرية مؤمنين بأن الدولة الآن ضعيفة وغير مؤهلة للوقوف أمام مخططاتهم، وأن قبضة الأجهزة الأمنية «رخوة» لن تستطيع الوقوف أمامهم ولن تنجح في وقف زحفهم خصوصا في محافظات الصعيد التي يرتكزون فيها والتي لهم فيها أنشطة مكثفة منذ سنوات عديدة.... لقد بدأوا فى تشكيل هيئة رقابة دينية تحارب الابداع والتفكير والفكر ... كأن الابداع الفكرى مهما اتفقوا او اختلفوا معه بيجامة كستور يفصلونها حسب المقاس والرغبة ... لقد تناسوا انه حرية واهل الثقافة والابداع والفكر فى المجتمع المصرى لايرغبون اطلاقا ان يتحول المجتمع المصرى الى ساحة صراع بين قادة المحتسبين الجدد او شيوخ خفر الرقابة على الفكر والنهى عن المنكر ... حتى لايحدث كما حدث فى السعودية من حركات ارتدادية وتمرد على الدين يحاولون ان يخفوها عن وسائل الاعلام والصحافة ...

فظاهرة التمرّد على الدين والارتداد تتمدّد في المحيط الذي نشأت فيه الدعوة الوهابية، وكرد فعل على تشدّدها.... ما نقرأه من قصص المتمرّدين ينبىء عن أن المطاوعة والمشايخ المتشدّدين يشكّلون عاملاً رئيسياً في انقلاب كثيرين على الدين بنسخته الوهابية، بسبب صرامة المعتقدات، وجفاف الروح الإنسانية التي جعلت من الدين مصدر شقاء وليس عنوان محبة وسلام وأمن.... فقد تحوّلت (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وبفعل الانتهاكات المتواصلة والمنظّمة لحقوق الآدميين وخصوصياتهم، الى أحد العوامل الرئيسية في خروج الناس عن الدين ..... القصص التي تنقلها المواقع الحوارية على الشبكة تبعث على الإزدراء من سلوك المؤسسة الدينية برمتها، ومن يقف ورائها من أهل الحكم..... نشر موقع (ساحاتنا) على شبكة الإنترنت في 24 إبريل الماضي حادثة ذكرها أحد أعضاء المنتدى وكان شاهداً عليها وقعت له قبل إسبوعين من النشر. يقول مانصه:( شباب صغار 18 و19 سنة (كانوا) خارجين من مطعم حوالي (الساعة) العاشرة، توقفت (الهيئه) بجانبهم وبدأ عضو (الهيئه) يستهزئ بلباسهما وردّا عليه فنزل من السياره، وبدأ العنف الجسدي، وحملوهما للمركز تاركينهما 8 ساعات في العراء، ووقتها كان مطراً ورجال الهيئه تحت المظله، أحدهما كان يريد الحمام ولديه مشكلة بالقولون ورجل الهيئه يقول له: ساجعل قولونك ينفجر!!!! اخذوا ـ أي رجال الهيئةـ جواليهما وقلّبوا كل الصور بهما بما فيها صور أهليهما! وأجبروهما على التوقيع على ما لافعلا!! ولم يسمح لهما بالإتصال بأهليهما حتى السابعة صباحاً وتمت إحالتهما للشرطه ومنها الادّعاء العام وبعدها أخرجا بكفالة، وقام الإدّعاء بحفظ القضيه!!)

الخلاصة كما يقول المصدر وهنا بيت القصيد: (والله إن أحدهما كان لايترك الفروض الخمسة بالمسجد ومن يومها لم يقرب المسجد! الاثنين كرها البلد والنظام الذي يحمي هذه الممارسات ومصرّين على مواصلة الدراسة بالخارج وعدم البقاء)... وصورة أخرى نقلها موقع (الوئام) على الإنترنت في 22 إبريل عمّا جرى في مركز الهرم (النسيم) التجاري في الرياض. وجاء في خبر الموقع بعنوان (مضاربة وفوضى بطلها رجل هيئة)، لم يدر في خلد المواطن (ح . الحربي) وهو يرافق والدته وشقيقته الكبرى بسوق (الهرم بحي النسيم بالرياض) بأنه سيقضي ليلته في سجن مركز المنار بالرياض بلا ذنب يستحق أو جريمة إرتكبها بحق وطنه أو الآخرين ... وفي التفاصيل، بحسب الموقع، حضر شاب تظهر عليه ملامح الإلتزام في مقتبل العمر بدأ بجولة على السيارات المتوقفة أمام مركز التسوق مع انتهاء صلاة العشاء ويطالب الجميع بمغادرة الموقع للصلاة وكان الشاب (ح الحربي) قد ركب سيارته ولحقت به والدته وشقيقته لركوب السيارة بانتظار فتح المحل لإعادة إحدى القطع التي تم شرائها ولكن المفاجئة كان ذلك الأسلوب القاسي الذي انتهجه الشاب الملتزم والذي عرّف بنفسه بأنه من رجال الهيئة وحدث تلاسن قاس فيما بينهما لتنتهي المشكلة بعد تدخل الحضور....

ومع افتتاح المركز التجاري، وأثناء حديث مراسل موقع (الوئام)، مع الشاب( ح. الحربي) حول الحادثة وقعت مداهمة أخرى قام بها رجل الهيئة نفسه وهو في حالة عصبية شيدة ليهاجم الشاب ويتهمه بأنه أسقط شعيرة من شعائر الإسلام، ويجب أن يعاقب ويتم اقتياده إلى مقر الهئية فوراً (لتأديبه) وحاول الحضور فك الخلاف إلا أن رجل الهيئة بدا متعنتاً ومترصداً للشاب وعائلته من خلال مطاردته له في أكثر من موقع....يضيف الموقع: بأن شاهدي عيان حاولا تهدئة رجل الهئية وبينا له أن هنالك ظروفاً قد تمنعه من إقامة الصلاة بوقتها، فربما يكون الرجل مسافراً فجمع صلاة العشاء بالمغرب وليس لكم حق في استخدام هذا الأسلوب المنفّر من الدين ومشاجرة هذا المواطن أمام والدته التي بدأ عليها التعب والانهيار، عندها قام رجل الهيئة بسحب الشاب مما تسبب بدفع والدته التي سقطت أرضاً أمام الحضور وحصلت هنالك مشاكل ومضاربات بعد تدخل رجل عسكري مرافق للهيئة وكذلك رجل الهيئة الآخر وحدثت مشاكل عديدة في المحلات الخارجية وسط صياح من النساء وترويع للأطفال المتسوقين...مما تسبب بحالة من الفوضى والإرباك للمتسوقين وعلى الفور ذكر العديد من المواطنين أنهم مستعدون للشهادة ضد تصرف رجال الهيئة.. ماجري في (النسيم) ليس استثناءً، فبإمكان المرء أن يعثر من خلال عملية واحدة في محرّكات البحث على شبكة الانترنت على فيض من القصص المماثلة، إن لم تكن أشد إيلاماً وهي شاهدة على تجاوزات المؤسسة الدينية بكل فروعها والتي أدّت في بعض الحالات الى القتل، والاعتقال التعسفي، والتعذيب الوحشي، والاهانات، والتشهير....

ماذا يمكن توقّع ردود فعل قطاع واسع من الشباب على مثل هذه التصرّفات التي تتم بإسم الدين، وماذا سيؤول حال الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً، أو حتى سلكوا سبيل الالتزام الديني في وقت متأخر..... أمام الممارسات التي لجأ إليها الإسلاميون في مظاهرات قنا أرسلت منظمة مصريون ضد التمييز الديني رسالة إلي المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة احتجاجاً علي مظاهرات السلفيين والشعارات التي رفعوها ويدعون فيها إلي إقامة إمارة إسلامية في الصعيد .... وأشارت الرسالة الموقعة من 17 منظمة حقوقية إلي قلقها من تلك المظاهرات التي قويت بسبب اللين الذي واجه به المسئولون الأحداث الطائفية الأخيرة ومنها هدم كنيسة أطفيح وغيرها من أحداث اعتداءات علي الأقباط وتبني الدولة مبدأ الجلسات العرفية التي أهدرت ــ حسب وصف الرسالة ــ حقوق الأقباط وشجعت السلفيين علي التمادي حيث بلغ بهم الأمر رفع الأعلام السعودية وإعلان قنا إمارة إسلامية وطرد التلاميذ من المدارس بعد غلقها وقطع الطرق والسكك الحديدية وإنزال السيدات من الميكروباصات للفصل بينهن وبين الرجال وتوافد الكثير من السلفيين من اسوان وغيرها من المحافظات لقنا لإعلان تضامنهم مع سلفين قنا.... وطالبت المنظمات القوات المسلحة بالتصدي بحسم لتلك الجماعات وتطبيق القانون ضدهم ومحاكمتهم علي وجه السرعة معلنة رفضها محاولات التفاوض معهم... وقالت المنظمات في رسالتها إن الأحداث الجارية في قنا والتي تتزعمها بعض جماعات الإسلام السياسي، من سلفيين وجهاديين تثير قلق كل المواطنين الحريصين علي وحدة تراب هذا الوطن، وعلي تعزيز قيم المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات....

وأشارت الرسالة إلي أن الاعتراضات علي تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا بدأت لأنه كان مساعدا لمدير أمن الجيزة أثناء أحداث ثورة 25 يناير وشارك في قتل المتظاهرين، إلا أن هذه الجماعات حولت هذه الاعتراضات المشروعة إلي اعتراضات طائفية بسبب ديانته، وقد شجعها علي هذا اللين الذي واجهت به الدولة ممثلة في المجلس العسكري والحكومة الانتهاكات السابقة ... كهدم كنيسة صول بأطفيح، وقطع أذن المواطن أيمن أنور ديمتري في قنا نفسها واكتفت الدولة برعاية جلسات صلح عرفية مشينة تلتف حول القانون بل الاستعانة في هذه الجلسات برموز سلفية طالما حرضت علي المواطنين المسيحيين، مما شجع هذه الجماعات علي إشعال حريق طائفي مدمر، ورفع لافتات تحوي إشارات طائفية تحرض علي عدم قبول حاكم غير مسلم والهتاف بشعارات معادية للمسيحيين من أبناء هذا الوطن مثل «لا اله إلا الله.. النصراني عدو الله» وغيرها من الرسائل التي تعبث بالوحدة الوطنية بين صفوف الشعب المصري وتهدم مبادئ ثورته المجيدة من الأساس....

وقد سبق مظاهرات قنا مؤتمر جماهيري شارك فيه الآلاف من أعضاء الحركة السلفية في مصر وأقيم المؤتمر بمحافظة أسيوط وشهد للمرة الأولي الإعلان بشكل واضح وصريح عن المطالبة بإقامة دولة إسلامية، والسماح للحركة بممارسة دعوتها دون تضييق أمني، وذلك وسط مخاوف ليبرالية وقبطية من تنامي الظهور السلفي عقب الثورة... وللمرة الأولي تشهد المدينة ذات القبضة الأمنية الحديدية لافتات باسم «الدعوة السلفية» تهاجم مدنية الدولة وتعتبرها محاولة لإسقاط الدين، كما شهد المؤتمر حضور عدد من مشايخ الحركة السلفية تناوبوا في كلماتهم للتأكيد علي ضرورة عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن «الإسلام دين الدولة»، وأن «مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع»...وفي ظل الحديث الذي لا يتوقف عن الإمارة الإسلامية تم الكشف عما يعرف بالدستور السلفي الذي نُسب إلي السلفيين ، ولم يعلنوا التبرؤ منه أو أنهم لم يصدروه ، ويحتوي ذلك الدستور علي 20 مادة تحدد ملامح الحكم الإسلامي المُنتظر جاءت كالتالي :

مادة 1: الديار المصرية ديار إسلامية، ولا يجوز تعديل هذه المادة أو تغييرها إلي الأبد......

مادة 2: لغة القرآن الكريم (اللغة العربية) هي اللغة الرسمية والوحيدة للديار المصرية، ولا يجوز تداول أي لغة علي الأرض المصرية الإسلامية في أيٍّ من مؤسساتها غير لغة القرآن الكريم، ولا يجوز تعديل هذه المادة أو تغييرها إلي الأبد.... م

ادة 3: الله غاية الديار المصرية، والرسول محمد صلي الله عليه وسلم قدوة أهل الديار المصرية، والقرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم هما فقط دستور الديار الإسلامية، والاستشهاد في سبيل الله هو أسمي أماني أهل الديار المصرية ولا يجوز تعديل هذه المادة أو تغييرها إلي الأبد....

مادة 4: مذهب إمام أهل السنة والجماعة (الإمام أحمد بن حنبل) والسلف الصالح من بعده (الإمام ابن تيمية والإمام محمد بن عبد الوهاب والإمام ابن القيم والإمام ابن عثيمين) هو المصدر (الوحيد) للتشريع ولا يجوز تغيير أو تعديل هذه المادة إلي الأبد....

مادة 5: تحتكم الديار المصرية لله وحده ويحذر تداول أي شرائع وضعية أوقوانين علمانية إلحادية تخالف حكم الله تطبيقًا لقول الله تعالي "إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ" وتكون جميع مؤسسات الديار المصرية خاضعة لهذه الآية الكريمة وتزال صور البشر من جميع مؤسساتها، وتصبح هذه الآية هي الشعار الوحيد المرفوع في جميع هيئاتها ومن يخالف حكم الله ويعرقل تطبيق شريعة (الله الحكم) يطبق عليه حد الردة والخروج عن الملة في يوم الجمعة من بعد صلاة العصر في ميدان التحرير وتنقل جميع وسائل إعلام الديار المصرية كي يشهد عليه الأشهاد، ولا يجوز تعديل هذه المادة أو تغييرها إلي الأبد....

مادة 6: تدرس الشريعة الإسلامية تدريسًا جبريًّا علي جميع أهل الديار المصرية وتضاف إلي المجموع ولا يجوز تغيير أو تعديل هذه المادة إلي الأبد.....

مادة 7: تعطل أعمال الدولة إجباريًّا وقت الأذان ووقت الصلاة ويرفع الأذان في جميع مؤسسات الديار المصرية وتتولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراسم خشوع أهل الديار المصرية لأداء الصلاة ولا يجوز تغيير أو تعديل هذه المادة إلي الأبد....

مادة 8: لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة (المسجد الحرام والمسجد الأقصي ومسجد الرسول محمد صلي الله عليه وسلم) ويحرم شد الرحال إلي القبور والأضرحة وممن يسمون أولياء الله الصالحين ومن يخالف ذلك يقام عليه الحد من بعد صلاة العصر يوم الجمعة أمام الأشهاد ولا يجوز تغيير أو تعديل هذه المادة إلي الأبد....

مادة 9: يلزم علي أهل الديار المصرية إطلاق اللحية وعف الشوارب للرجال والنقاب للنساء وتتولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إتمام أهل مصر للزي الإسلامي الشرعي ومن يخالف ذلك تطبق فيه شريعة الله ولا يجوز تغيير أو تعديل هذه المادة إلي الأبد....

مادة 10: يحذر أن تكون مصادر الدخل القومي للديار المصرية مما يخالف شرع الله، وعلي الأجانب في الديار المصرية الامتثال لقوانين الدولة المصرية ومن يخالفها تتولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ترحيله إلي بلاده ولا يجوز تغيير أو تعديل هذه المادة إلي الأبد....

مادة 11: ينهي ترحال أهل الديار المصرية إلي آثار الفراعنة الكافرين والملحدين......

مادة 12: يشترط فيمن يتقدم لإمامة الديار المصرية كي يشغل منصب خليفة المسلمين أن يكون.. مسلمًا.. ذكرًا.. أتم سن الرشد الذي حدده الله في كتابه بأربعين عامًا.. حصل علي الأهلية من هيئة تطبيق الشريعة.. ولا يجوز تغيير أو تعديل هذه المادة إلي الأبد......

مادة 13: يحظر إنشاء أي أحزاب في الديار المصرية ويحظر تكوين أي كيانات تخالف إجماع الأمة حول هيئة تطبيق الشريعة....

مادة 14: هيئة تطبيق الشريعة هي الحاكم الفعلي والمنظم للديار المصرية وتتكون من 150 عضوًا ممن حصلوا علي شهادة الدكتوراه في المذهب الحنبلي ويتم انتخابهم من بين أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام أحمد بن حنبل....

مادة 15: مخالفة أمر هيئة تطبيق الشريعة حرام شرعًا وممنوع قانونًا لأنها تطبِّق شريعة الله علي الأرض المصرية المسلمة، كذلك الخارج علي الحاكم الذي يحكم بشريعة الله يقام عليه الحد، ويمنع إنشاء أي كيانات مؤسسية تخالف في عملها هيئة تطبيق الشريعة وتتولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محاكمة الخارجين عن شرع الله ولا يجوز تغيير أو تعديل هذه المادة إلي الأبد....

مادة 16: يدفع مسلمو الديار المصرية الزكاة إجبارًا ويدفع أهل الذمة الجزية إجبارًا....

مادة 17: أهل الذمة لهم ما لأهل الديار المصرية من المسلمين من حقوق وواجبات فلا تمس كنائسهم ولا ينقص منها ولا يزاد عليها...

مادة 18: الديار المصرية لا تعترف إلا باتباع الديانات السماوية الحنفية فقط لا غير....

مادة 19: تكون جميع وسائل الإعلام من راديو وتليفزيون وإنترنت خاضعة لرقابة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.....

مادة 20: لا يجوز تغيير أو تعديل العشرين مادة الأولي من دستور مصر إلي الأبد وإنما يمكن الإضافة إليها العديد من المواد التي لا تخالف منهج أهل السنة والجماعة والسلف الصالح.... تعليقى على هذا الدستور السلفى .... هل أن الضغط والوعظ الديني أثبتا فشلهما ففرّ الشباب إلى الضفة الأخرى كي يعيشوا مثل بقية الناس؟ و هل الازدواجية والعيش بأكثر من وجه تجرّ المجتمع إلى هوية أخرى وإلى نمط آخر من الحياة غير مبالين بما يتلقون كل يوم من أفكار لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تملأ الفراغ المادي الذي هو ضرورة يصعب تجاوزها فالحياة ليست كلها روحية؟ ....ما يمكن الخروج به من المطالعة أن عوامل التمرّد على الدين هي:

ـ التشدد الديني وسوء استعمال السلطة الدينية.......

ـ الاستبداد السياسي خصوصاً ذاك المؤسس على مدّعيات دينية.....

ـ الانفتاح الثقافي والاجتماعي الناشيء عن العولمة...... بعض المواقع الحوارية يشرف عليها ويشارك في مداخلاتها أفراد هم في الغالب من المنتمين سابقاً للتيار السلفي، ويشعر من يتصفّح هذه المواقع يلاحظ أن ثمة نزعة تمرّد تضطرم داخل جيل جديد من الناقمين على الدين، في ظاهرة لا تكاد تجد نظيراً لها في مواقع حوارية أخرى، والأخطر ما فيها أن الظاهرة تأخذ وتيرة متصاعدة، وتهدد الحصون التقليدية من الداخل.... الخلاف فى الرأى نعمة من الله ... لكن هذه النعمة تتحول الى نقمة اذا ما حاول بعضنا ان يفرض رأيه على الآخرين او يحملهم عليه حملا عن طريق الفرض والاكراه ... فنا دامت آراؤنا مختلفة حول فكرة واحدة فنحن نتناقش فيها ويدلى كل منا برأيه وحجته فنصل فى نهاية المناقشة والحوار الى الافضل ... ولكن اذا حاول بعضنا ان يفرض رأيه على الآخرين تحولت ظاهرة الخلاف الفطرية من كوتها نعمة الى الضد تماما ... فبهذا الفرض نخسر الحوار الذى يفتح الافكار ... ونخسر آراء الكثيرين ممن يختلفون معنا فى وجهات النظر ... ونظل لانرى غير انفسنا ... وبهذا نصبح شكلا واحدا ونمطا واحدا ونصدق انفسنا بأننا وحدنا نملك الحق والحقيقة وان غيرنا لايملكها ... وتلك اول مسالك الديكتاتورية .... ولذلك عرفت الآن معنى كلمة الطفل للحجاج ( ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا) سببها : التشدد الدينى وسوء استعمال السلطة الدينية ... فهل نفيق قبل خراب مصر على يد التيارات الدينية !!! ام مازال العقل مخدرا من معسول كلامهم !!! فمصر الان تحت القصف الدينى من السلفية والتيارات الدينية



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية الاخوان المسلمين
- خطايا الرسالة الاعلامية المصرية
- مصر والامريكان ونظرية ال100 دولار
- حتى لايختلط الحابل بالنابل ونصنع ممن حاربوا الثورة ابطالا
- عبء الحرية الثقيل و اصحاب الاسلام السياسى والفكر الليبرالى
- الصراع الداخلى والخارجى على مصر بعد ثورة 25 يناير
- ماهى حقيقة جريمة حلبجة
- العلاقات التركية الاسرائيلية
- اثيوبيا ليست خنجرا فى ظهر مصر كما نظن
- الاوزون دواء الفقراء الذى تحاربه شركات الادوية الكبرى
- هى كورة ولا بيزنس وسياسة
- ما أهمله التاريخ فى واقعة حاتم الطائى عندما ذبح ناقته لضيفه
- هل مستقبل مصر السياسى والاقليمى والدولى مرهونا بطائفية البرل ...
- الضمير العربى بحاجة لصعقة كهربية
- زغلول النجار .. من الاعجاز فى القرآن الى الاعجاز فى تكفير ال ...
- نهاية شهر العسل بين المجلس العسكرى وحكومة شرف
- الاخوة كرامازوف ... وكل من يتاجر بالدين
- بلاد الحرمين ... المسماة زورا باسم آل سعود ( السعودية)
- حرية الاعتقاد الحائرة بين الدستور القائم والدستور القادم
- زاهى حواس اضر على اثار مصر من الرطوبة والحرارة والعوامل الجو ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - مصر تحت القصف السلفى والتيارات الدينية ... الى أين؟