أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - فدوى طوقان في ضيافة الشاعر اليافاوي جميل دحلان














المزيد.....

فدوى طوقان في ضيافة الشاعر اليافاوي جميل دحلان


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 11:15
المحور: الادب والفن
    


فدوى طوقان في ضيافة الشاعر اليافاوي جميل دحلان
شاكر فريد حسن
كانت الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان زارت في السبعينات من القرن الماضي يافا ، مدينة البرتقال الحزين وعاصمة الثقافة الفلسطينية ومركز الاشعاع الأدبي والثقافي والصحفي الفلسطيني ابان فترة الانتداب . هذه المدينة التاريخية العريقة ، التي قال فيها الشاعر الفلسطيني شفيق حبيب :
يافا عشقتك روعة وجمالاُ
وعشقت بحرك عاصفاً زلزالاً
يافا ، عروس البحر صامدة على
مر العصور، تصارع الاهوالا
اهلوك اهلي ، نحن شعب واحد
ودم العروبة نابض اشمالا
وفي يافا حلت فدوى ضيفة على بيت الشاعر جميل دحلان ، وهو شاعر غنائي ناعم ورقيق عرف بأشعاره الوجدانية والغزلية والانسانية والوطنية وله ديوان شعر بعنوان "الطريق الى القلوب". وفي بيته العامر المطل على بحر يافا وشاطئها الساحر الخلاّب ، استقبلت بحفاوة وحرارة وترحاب خاص .
وقد دار بين طوقان ودحلان حديث طويل ومتشعب حول امور وقضايا ادبية وثقافية وشؤون حياتية وخاصة ، وفي اثناء اللقاء قال دحلان : ما رأيك يا آنسة فدوى بحديث معك اسجله على شريط للذكرى؟.
فردت عليه طوقان بالقول : لو تسجل لي قصائد فقط !!.
فقال : كما تحبين ، والتسجيل يقوم بدوره ، ولكن بعد الحديث اذا سمحت .
وتم تسجيل الحديث على الجهاز، وشاءت الاقدار ان ازور الصديق الشاعر جميل دحلان ، الذي ربطتني به علاقة صداقة ودية ، رغم فارق السن بيننا ، حيث اسمعني نص الحديث الذي تفضلت به شاعرتنا الرائعة فدوى طوقان . وقام دحلان فيما بعد بنشره في مجلة "صدى التربية" في عددها الصادر بتاريخ 31/10/1980.، ومما جاء فيه : " ولدت في مدينة نابلس ، وكان ترتيبي السابع بين عشرة اخوة وأخوات . درست في مدارس نابلس. وقد لمس أخي ـ الشاعر المرحوم ابراهيم طوقان ـ فيّ الميل الفطري للشعر .. فتعهدني ، وكان يعطيني دروساً بالنسبة للعروض ويوجهني . وبالمناسبة لم يكن أحد يؤمن لا في البيت عندنا ولا في الخارج أنني في يوم من الايام سأوفق في النظم لان الشعر ليس بالشيء السهل والبسيط. لم يكن أحد يؤمن بي سوى أخي ابراهيم وأنا .. وكان عندي إيمان كبير وقوي في نفسي .. وأخذت أسير وأدرس وأحاول كتابة الشعر .. وطبعاً كنت أتعثر.. ثم أكتب جيداً وأصبحت عندي ثقة اكبر بنفسي.
كنت أنظم القصائد وارسل بها الى النشر دون ان أعرضها على أخي ، فيتفاجأ بها منشورة في الصحف ، ويسعد ويسرّ كثيراً .. والغريب ان القراء كانوا دائماً يظنون أن أخي ابراهيم هو الذي كان يكتب هذه القصائد وأنا أضع اسمي فقط تحت القصيدة. حتى ان واحداً سألني مرة : "شو صار يا فدوى ! فات وقت طويل لم نقرأ لك .. ولا ابراهيم مش فاضي يكتب لك؟".
واستطردت فدوى تقول : ثم بعد ان مات ابراهيم أحسست أنني فقدت كل شيء في الدنيا . كان هو كل شيء بالنسبة لي .. وبدأت اكتب المراثي في ابراهيم .. وأذكر جيداً ان أول قصيدة نظمتها مرتبة فيه حين انتهيت من نظمها وبحالة شعورية قلت : آه .. يجب ان أريها لابراهيم وكم فوجئت وتأثرت الى حد كبير جداً .
واسترسلت فدوى في حديثها : سافرت الى الخارج ودرست الادب الانجليزي في لندن .. وشاركت في عدة مؤتمرات دولية .. وزرت كثيراً من مدن العالم وجميع البلاد العربية .
ثم قامت طوقان برفقة دحلان بجولة في ربوع ورحاب مدينة يافا ، وزارت المعالم الاثرية والتاريخية ، وكانت لهما وقفة عند شاطئ البحر ، فقال لها : يا آنسة فدوى .. ماذا تقولين ؟
فأجابت وفي صوتها بحة : ليس عندي الآن ما اقول .
وفي ختام الزيارة ودعت فدوى طوقان مضيفها على أمل اللقاء .. ولكن ! . وبقيت ذكرى هذا اللقاء عالقة في الذهن والذاكرة الحية .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا فرحة ما تمت ..!
- -يا شوف شفتيها- من اغاني التراث الشعبي الفلسطيني
- سعود الاسدي والتداوي بالشعر ..!
- وحدة حركة- ابناء البلد- مطلب وطني وسياسي
- تحية الى نساء عين ابراهيم
- فدوى طوقان في الناصرة..!
- هل الثورات العربية هي صناعة امريكية ..؟!
- غسان كنفاني العائد الى عكا
- سعود الأسدي و-البردقان اليافاوي-
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي / مجلة -شؤون فلسطينية ...
- توفيق زياد في ذكراه السابعة عشرة .. حضور أقوى من الغياب !
- محور خاص عن اليمن في العدد الرابع من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- قتلوك يا رحيم الغالبي ..!
- هادي العلوي .. صوت العقل وتوهج الكتابة
- خليل حاوي ينهض من قبره..!
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي... مجلة -الأفق-
- العدد الرابع من مجلة -بواكير-
- من ذاكرة الأيام : الشاعرة فدوى طوقان في عبلين الجليلية ..!
- من تاريخ الصحافة الفلسطينية في المنافي... شهرية -صوت الوطن-
- النشاط الثقافي والأدبي الفلسطيني تحت الاحتلال


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - فدوى طوقان في ضيافة الشاعر اليافاوي جميل دحلان