أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جوزيف شلال - لماذا نلام عندما نقول / عمليات التغيير للانظمة العربية تسير من السيئ الى الاسوا , مصر نموذجا / 2















المزيد.....

لماذا نلام عندما نقول / عمليات التغيير للانظمة العربية تسير من السيئ الى الاسوا , مصر نموذجا / 2


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3437 - 2011 / 7 / 25 - 02:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يبدو للبعض عندما نقول وندعي باننا نقف وبقوة مع عمليات التغيير التي تحدث في المنطقة للتخلص وازالة الانظمة القديمة من المحيط الى الخليج باعتبارها انظمة غير قانونية وغير شرعية ودكتاتورية وفاسدة وقمعية وارهابية والخ , لا يكفي هذا , اذا اضفنا كلمات عليها وهي ان الثورات وعمليات التغيير هذه تسير من السيئ الى الاسوا وكما حصل في تونس ويحصل الان في مصر وهو موضوعنا الان , فتنهال علينا العديد من الاتهامات والادعاءات الباطلة والكاذبة .

البعض يتهمنا باننا من دعاة القومجية العروبية والبعثية وانتهاءا بعملاء الغرب واسرائيل وغيرها من الطرهات والتلفيقات السخيفة الهابطة .
تنقسم الشعوب العربية التي تؤيد عمليات ازالة واسقاط الانظمة العربية الحالية والتخلص منها الى عدة مجموعات او جماعات منها /
مجموعة تعتقد وتؤمن بان الانظمة الحالية اتت على ظهور الدبابات الغربية الامريكية والبريطانية وبدعم من اسرائيل وغرف المخابرات الاجنبية .
المجموعة هذه تستثني من بين الانظمة العربية بعض الانظمة التي تقول بانها دول ممانعة وانظمة مقاومة وتدعمها ضد اسرائيل .
البديل لديها هو اقامة انظمة وطنية خالصة مقفلة عن العالم الخارجي , تخوض حروبا بين اونة واخرى مع العدو الاسرائيلي , وترفع الشعارات القديمة مثل لا صوت يعلو فوق صوت البندقية , الكفاح المسلح , والخ من تلك الاسماء الكبيرة التي دمرت الشعوب العربية وافقرتها وتم احتلال المزيد من اراضيها من قبل اسرائيل وتركيا وايران .

المجموعة الثانية التي تريد القضاء على الانظمة العربية الحالية هي المجموعة الاسلامية والمتشددين والمتطرفين والسلفيين واخوان المسلمين .
الانظمة القائمة الحالية تعتبرها انظمة غير اسلامية بالرغم من ان جميع الدول العربية هي اسلامية واعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي العنصري , ودساتيرها تقول بان دين الدولة الرسمي هو الاسلام , والشريعة الاسلامية تعتبر المصدر الرئيسي للتشريع , وهناك انظمة تطبق الشريعة الاسلامية كالسعودية والسودان والصومال وغيرها , ووجود احزاب اسلامية تحكم في اغلب الدول العربية .
المجموعة هذه تقول بانها انظمة غير اسلامية وكافرة ولا يمثلون الاسلام الصحيح ولا يطبقون الشريعة وانها علمانية ملحدة وعميلة للغرب واسرائيل .
فهذه المجموعة تدعو الى اقامة انظمة تطبق الاسلام والشريعة وقطع الراس واليد والانف والاذن والجلد والخلافة الاسلامية ولا حقوق لغير المسلم في هذه الارض .

المجموعة الثالثة التي تعتبر من اخطر المجموعات بسبب افتقادها للحلول والبدائل بعد رحيل النظام واسقاطه .
هذه المجموعة تنطلق من حقدها الاعمى والدفين والمبهم والمجهول والغير معروف للانظمة القائمة فقط دون ان تعطي حلا واحدا او بديلا لنظام حكم ونوعه وشكله بعد زوال النظام .
لا يهمها من ياتي بعد النظام الدكتاتوري هذا , سواء اتوا الاسلاميين او المتطرفين او نظام دكتاتوري اخر او انظمة عميلة لدول الجوار الاقليمي لتركيا او ايران .
هذه المجموعة الحاقدة لا يهمها حقوق الاقليات الدينية والقوميات الاخرى , لا يهمها انتهاك الاعراض وعمليات الاغتصاب واختطاف الفتيات وانتهاك الحقوق الشخصية والهجوم على دور العبادة واجبار السكان الاصليين للهجرة ومغادرة اوطانهم كما يحصل وحصل في العراق ومصر .
هذه المجموعة ايضا لديها ازدواجية تجاه ما يحصل في بعض الدول العربية , اذا كان الشخص ينتمي الى هذه المجموعة سنيا نراه يصب ويدفع بثقله تجاه الدول السنية , واذا كان شيعيا نراه يتجه صوب البحرين واينما تواجد الشيعة .
واذا قمنا بانتقاد ما يحدث في الدول العربية وعمليات اسقاط وتغيير الانظمة وقلنا بان العملية تسير من السيئ الى الاسوا , نشاهدهم فورا يقومون بالصاق التهم وقذفها تجاهنا من كلمات ومصطلحات هابطة وساقطة هم انفسهم لا يعرفون ويفقهون معانيها .

المجموعة الرابعة والاخيرة التي نحن ننتمي اليها , هذه المجموعة تعتقد وتؤمن كليا بالقضاء وازالة حكم الانظمة العربية القديمة الرجعية دون استثناء واحدا منها .
لدى هذه المجموعة الحل والبديل بعد رحيل والتخلص من اي نظام عربي دكتاتوري قد يسقط , الحل هو اقامة نظام علماني مع فصل الدين عن السياسة وفصل السلطات الثلاث واقامة دولة المواطنة فوق اي اعتبار اخر , دولة المؤسسات ونظام مدني يحترم الانسان والحريات والديمقراطية والانتخابات ومنظمات المجتمع المدني ما الى ذلك .

اذن هنا لابد ان نطرح سؤالا بمنتهى البساطة حول مصر التي اخذناها كنموذجا لهذا الموضوع وهو / هل الذي وقع في مصر فعلا كانت ثورة وادت الى تحقيق هدفها الا وهو تغيير واسقاط النظام السابق ? .
من وجهة نظرنا وكرد بسيط ايضا نقول / لم تحقق الثورة ما كانت تهدف وترمي اليه ابدا ومطلقا ! . الفترة التي حددناها هي ما بين يوم احالة محمد حسني مبارك والمقربون اليه في النظام الى التقاعد ونفيهم الى منتجع الراحة في شرم الشيخ , والى هذا اليوم الذي نحن فيه .
ربما واقول ربما في المرحلة القادمة والسنوات المقبلة نشهد تطورات مفاجئة على الساحة المصرية , وبعد ذلك لكل حادث حديث .

نحن نتحدث ما يجري وحدث ويحصل الان في مصر , الموجود الى الان من بقايا النظام السابق اكثر من 95 % من المسؤولين والموظفين الكبار لا يزالون في مناصبهم ومراكزهم في السلطة والوظيفة في جميع محافظات مصر والعاصمة .
قادة الجيش الى الان باقون في مناصبهم وعلى راسهم المشير حسين طنطاوي وكان الرئيس مبارك قد عينهم بنفسه .
جميع القضاة في المحاكم العليا المصرية ايضا عينهم الرئيس مبارك بنفسه وهم باقون ويقومون الان بمحاكمات صورية تشبه المسرحيات لبعض رموز النظام .

قلنا سابقا بان عملية سرية واتفاق حصل مابين الرئيس السابق وقادة الجيش وقادة الاخوان المسلمين برعاية دولة عربية او اكثر واجهزة مخابرات اجنبية لهذا الانقلاب الذي حصل في مصر وتولي الجيش نظام الحكم .
نستطيع القول بان هناك اتفاق وتفاهم وصفقة مابين الجيش والاسلاميين وخاصة مع اخوان المسلمون والسلفيين لتقاسم السلطة في المستقبل القريب .
مصر اليوم تحولت الى دولة اسلامية ونظام شبيه بطالبان , عمليات اعتداء على المقدسات , اختطاف واغتصاب الفتيات المسيحيات القبطيات , اجبار الناس لارتداء النقاب والحجاب والصلاة في الشوارع , اطلاق يد شيوخ الدجل والارهاب في السياسة والاعلام , الابقاء على مواد وفقرات الدستور العنصرية والشوفينية التي تقصي الاخر كالمادة الثانية وغيرها .

مصر اليوم اصبحت اسوا بعشرات المرات عما كانت في عهد النظام السابق , نحن مع الشيئ الذي نعرفه افضل من الذي لا نعرفه ونعرف نهايته على الاقل .
لهذا نكررها / سنكون مع الانظمة الدكاتورية العربية لانها اشرف وانظف في تقديرنا وراينا من الاسلاميين المتطرفين الارهابيين .
اعطونا نظاما عادلا يعترف بالاخر ويعترف بالمواطنة ودولة المؤسسات والحريات ولا يسمح بتدخل الدين مع السياسة , حينئذ نقول / فعلا هذا النظام الجديد الذي جاء هو اشرف وافضل بمليون مرة عن النظام السابق الفاسد الدكتاتوري .

نقولها ومع الاسف – من يعول على الثورات العربية كانه يراهن على حصان خاسر , في اعتقادنا ما يجري الان في منطقة الشرق الاوسط كان مخططا له منذ فترة ليست بالقصيرة .
تم طبخ سيناريوهات في الغرف المغلقة وسراديب اجهزة المخابرات ومراكز التخطيط الاستراتيجي للمراحل المقبلة مابين بعض الدول العربية واجهزة دول اجنبية وعلى راسها اميركا لكي يتولى الاسلاميين السلطة والحكم في الدول العربية التي تسقط انظمتها وترحل .
النموذج التركي كان حاضرا وهناك امال امريكية واوربية لتطبيقه في منطقة الشرق الاوسط الكبير في السنوات القادمة .
تركيا دولة اسلامية ونظامها اسلامي , عضو في حلف الناتو , لديها تحالفات وعلاقات مع اسرائيل والغرب واميركا , فيها قواعد امريكية , تركيا تتعامل الان حتى مع الشيطان لخدمة مصالحها وامنها القومي وبقاء نظامها الاسلامي .
هذا ما تريده اميركا او يريده الغرب الاوربي , هل ستحصل اكثر من هذا وهذه العوامل مع اي نظام قومي او عشائري او ملكي او الخ ? . غسلوا ايديهم من الانظمة العروبية والقومية التي ترفع شعارات ضد الغرب واميركا واسرائيل .

النموذج الاخر هو العراق وهذا التعاون الشيعي الاسلامي باحزابه التي تحكم الان في العراق ولديها افضل العلاقات مع اميركا ومعاهدة امنية ووجود قوات على الارض .
يمكن ايضا من العراق وبعد انسحاب القوات الامريكية منه بان تعقد اتفاقية وصفقة مع النظام الايراني برعاية عراقية ودول اخرى اسلامية كتركيا التي تعشق الوساطات وترقص لها لفرض هيمنتها وسطوتها في تلك الدول ربما تزداد مبيعاتها من السجق والحمص ولحم بعجين ومعجون الطماطة وما الى غيرها من المنتوجات المشهية , لاسيما وهذه الدول تعيش حالة من الحرمان والفقر والانغلاق والمجاعة وقلة المياه ولا ننسى ايضا جميع هذه المنتوجات التركية حلال ولحومها مذبوحة على الطريقة الاسلامية .
بهذا يكتمل مخطط الشرق الاوسط الكبير الذي يمتد من المحيط الى الخليج وايران وتركيا وافغانستان وباكستان وغيرها .
اذن مبروك لمصر في جمعتها القادمة لانها ستكون – جمعة مليونية للشريعة الاسلامية - , ومبروك مقدما بمناسبة العيد لتميزه عن الاعياد السابقة بتواجد مليون منقبة ومليون ملتحي في شوارع مصر , مصر ام كلثوم وعبد الحليم وسهير زكي ونجوى فؤاد وافلام مصر القديمة واغانيها ومنتجعاتها البحرية وشواطئها وسينماتها ومسارحها واهراماتها وحدائقها وملاهيها وباراتها وووالخ .
تم الاتفاق بان تكون المرحلة القادمة مرحلة الاسلاميين لعدة سنوات الى ان تنشا او تبرز قوى جديدة في المنطقة والى ذلك الوقت والتاريخ نقول / ان لغد ناظره قريب / .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عمليات التغيير للانظمة العربية تحدث من السيئ الى الاسوا ! ...
- من رجم القردة الزانية الى تحريم المراة ان تقود سيارة وجماعة ...
- بعد فشل الزيارة وصفوا الاعلام كله بالمغرض !
- تحركات وقرارات الكيانات العراقية بيد دول اقليمية
- التدخل التركي الاردوكاني السافر في المنطقة العربية
- النظام السوري ينهار وفقد شرعيته في الداخل والخارج
- للارهاب استراتيجية , التحول نحو استخدام الاسلحة القذرة !
- لماذا ارتفعت اصوات العراقيين بضم الكويت مرة اخرى ?
- قادة مجلس التعاون الخليجي يرحبون بانضمام الاردن والمغرب !
- اقتسام السلطة والحكم الذاتي والحماية الدولية حقوق مشروعة للا ...
- في العضد 8 – جاء اتفاق حماس مع فتح بعد الفشل والهزيمة
- في العضد 7 – نهاية قصة بن لادن مع الادارة الامريكية مخزية
- في العضد 6 – العراق بحاجة الى اكثر من اتفاقية امنية وعسكرية
- في العضد 5 - سيرحل النظام السوري رغم انف الادارة الامريكية و ...
- في العضد 4 - هل تساوي قمامة القمة العربية 450 مليون دولار ?
- في العضد 3 – الاحتجاجات والمظاهرات العراقية بين الحقيقة والت ...
- في العضد 2 – تعامل الادارة الامريكية مع الانتفاضات العربية و ...
- في العضد 1 – تجارة المقاومة
- التجمع الوطني الكلداني والحقوق المشروعة
- ذكرى تحرير العراق وعملية الانضمام الى حلف الناتو قريبا


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جوزيف شلال - لماذا نلام عندما نقول / عمليات التغيير للانظمة العربية تسير من السيئ الى الاسوا , مصر نموذجا / 2