أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام صفاء الذهبي - الإعلام بين النقد البناء وسياسة التبرير والإخفاء














المزيد.....

الإعلام بين النقد البناء وسياسة التبرير والإخفاء


حسام صفاء الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعلام بين النقد البناء وسياسة التبرير والإخفاء
من المعروف عن الكاتب أو المثقّف بصورة امتلاكه الحس النقدي والاهتمام بالشأن العام وهذا أمر ضروري مطلوب من كل مثقّف لأن المرجو منه لاسيما العراقي لعب دور معين في رسم صورة الواقع بكل وضوح وصراحة وجدية ، خاصة وان العراقيين يحملون الكثير من الآمال والأحلام التي يحاولون تحقيقها بلا جدوى لعدم اكتشافهم المسبب الحقيقي لأوضاعهم المأساوية ورغم أن الرؤيا التحليلية واستيضاح الأمور ليست حكراً على المثقف دون غيره مع ذلك فان الدور الأكبر يقع عليه ، فواجب المثقف تجاه ما يجري هو توظيف ثقافته فيما يخص الانتماء للوطن ويكون هدفه خدمة الوطن بكل إخلاص ..
ان العراق يمر بمرحلة مهمة ودقيقة وخطيرة جداً وهناك جملة من التحديات التي تواجه هذا الشعب كإعادة الأمان وإيجاد فرص عمل وتوفير المواد الضرورية كذلك الحال بالنسبة لحرية التعبير والإصلاح المؤسساتي وبالتأكيد يبدأ هذا بإصلاح النفوس من داخل كل المؤسسات وعلى رأسها الإعلامية ، لأن الإعلام هو المرآة التي تعكس واقع المجتمع بكافة أطيافه ، وعليه لا بد من إزالة الولاء للشخص والمزاج والمحسوبية التي مازالت مكرسة في ذهنية من يدير المؤسسات الإعلامية سواء الحكومية أو الخاصة ، علينا كإعلاميين أن نخرج من دائرة المحسوبية وهذا الكلام موجه للجميع وخصوصا من يدعي الحرية والشفافية ، ولأضرب لكم مثلا واقعيا عشناه ونعيش مرارته الى الآن ولا أعلم الى متى ينتهي ؟ وهو سكوت وتجاهل أغلب إن لم نقل كل من وصل إليه فيديو تصريح المرجع بشير الباكستاني من المواقع الإخبارية والمنتديات والفضائيات والكتاب والأدباء والإعلاميين والصحفيين .. كل هؤلاء لم يحركوا ساكنا ولم يهتموا لهذه التصريحات والفضيحة التي كشفت السبب الرئيسي في الفساد والظلم الذي تعرض له العراق وشعبه لأن هذا الفيديو يحتوي على وثيقة إقرار واضحة لبشير الباكستاني بأنه والمراجع السيستاني والفياض والحكيم هم من اوجب انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة وبالتالي فان لهم الدور الكبير والرئيس الذي أوصل هؤلاء السياسيين المفسدين الى سدة الحكم جراء التأثير على آراء الشعب الذي يتأثر بالولاء الديني والطائفي أكثر من تأثره بالولاء الوطني ..
http://www.youtube.com/watch?v=pgbcqZd4nF4
فلماذا لم تنشر هذه الحقيقة وغيرها من على مواقع إعلامكم هل لأنها تمسّ أشخاصاً على مستوى معين ولها نفوذ ؟؟ أليس من أدبيات الإنسان الوطني والإعلامي الحر ان يكون مخلصا للحقيقة ولوطنه وأن لا يقف مكتوف الأيدي حتى وإن كانت الحقيقة تمس رمزا او شخصية معينة ؟؟ فالوطن والمصلحة العامة أسمى من فلان او فلان .. والكلام لا زال موجها للمثقفين عامة والعراقيين منهم على وجه التحديد بأنكم تدعون حب العراق وتتكلمون بالوطنية إذن لماذا السكوت ؟؟ ألا يستحق العراق الجريح ان تتناولوا في أعمالكم ونتاجاتكم ومقالاتكم ومواقعكم ومراكزكم ومنتدياتكم وشاشات فضائياتكم هذه الحقيقة وتبينوا وتوضحوا حقيقة من كان وراء انتخاب القوائم الفاسدة والظالمة ؟؟ فهذه دعوة لكي تبرئوا ذمتكم أمام وطنكم وشعبكم وتنقلوا هذه الحقيقة وغيرها للناس وللرأي العام حتى لا نكون من المشاركين في جريمة تسلط الفاسدين والظلمة لا سمح الله ..
كما ان الخطاب موجه الى الأبطال والأحرار المتظاهرين في كل ساحات التحرير في عموم العراق ومنها ساحة التحرير في بغداد الى ضرورة ان يُطلعوا الجماهير الشعبية الغاضبة على هذه الحقيقة وان يطالبوا المرجعية الدينية بموقف واضح بشأن تصريحات بشير الباكستاني .. وبصراحة مخطئ من يظن أن معاناة المواطن هي فقط توفير عمل وزيادة راتب وما الى ذلك ورغم ان هذه من الأساسيات لكن المواطنين الشرفاء يهدفون الى ابعد من ذلك ونحن لاحظنا ان المتظاهرين العراقيين الذين خرجوا الى التظاهرات كان بعضهم يمتلك راتبا لا بأس فيه وحاصل على عمل يوفر له العيش الكريم ، إذن علينا أن نعترف بكل جرأة أن الشعب هدفه أسمى من هذه الأمور فهو يريد الإعلان بكل صراحة عن رموز الفساد وإبعادهم ومحاكمتهم أمام الشعب وإرجاع ثروات الوطن المنهوبة ..
وعليه أقول ان المثقفين المتجاهلين لأوجاع الشعب والمبررين للجمود ولتصرفات أهل الفساد ومهما كان نوع التبريرات ، هؤلاء يتحمّلون جزءاً كبيراً من الوجع والجمود والقصور الذي يعتري الشعب العراقي الجريح ، المثقّف الحقيقي مبدئه النقد البنّاء وليس التبرير وإخفاء الحقائق ..

حسام صفاء الذهبي



#حسام_صفاء_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستغفال أشد علينا من الانفصال
- ثروات تسرق وسكوت مطبق
- العراقيون بين مطرقة التجميد وسندان التذويب
- الإحباط السني هل يبرر الانفصال؟؟
- الشعب العراقي بين التخيير والتسيير ..


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام صفاء الذهبي - الإعلام بين النقد البناء وسياسة التبرير والإخفاء