يا كل جندرمة وبوليس العالم ، تعالوا وخذوا علم الخرزولوجيا واللواطولوجيا واللطولوجيا من نظام المخزنولوجيا في المغرب،كأحدث أساليب القمع والتعذيب وإجهاض الثورات ،وامتهان شرف وكرامة الانسان.

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سيصاب الإنسان بالصدمة والدهشة ،في أي بقعة في العالم،لما حققه النظام القائم في المغرب ، من تطوير علوم حديثة في مجال القمع البوليسي والمخابراتي وعلم الخرزولوجيا، كأدوات للقمع جديدة وهو علم ،خصص به هذا النظام وحده وطبعا فحقوق الطبع محفوظة..
وطبعا لا يتحضر المغرب أو يتقدم في منظور هذا النظام ،إلا إذا اعتمد تكنولوجية التخريز والمخارزة مستعينا لضمان وفاء كلاب الحراسة ،وناهشي اللحوم البشرية ،وناهبي الشرف والكرامة ومهربي العقل المغربي إلى الخارج الاستعماري لصالح استمرارية الاستبداد والديكتاتورية.
ولا أدري كيف اهتدى إلى هذه التقنيات : تقنية الاحتباس الجنسي لدى الجيش والجندرمية والبوليس حتى إذا ما انطلق هذا البركان التسونامي فإنه ينفجر ،ويكتسح كل الطبقات الكادحة ،فيدمر ما شاء له من تدمير وتخريب .
إذن لا عجب في شهر رجب،أن يتدنى ويتسفل ويتحيون هذا الدركي المنفلت من عقاله ، لينفث كل أحقاده وكل احتباساته الأيروسية الجنسية ومكبوتاته البهيمية ، دون أدنى اعتبار للرأي العام ،ليقول في عز النهار ،ولشاب لا يحمل من سلاح ،إلا سلاح السلم والقضية وحق الشغل "أنا محروم من من نكاح زوجتي أربعة أشهر ، واليوم ،غادي أنعس مع أمك والنعاس الذي يقصده هذا الذباح الجزار الخراز هو استباحة حرمات والدته الطاهرة والتي لم يكن أبوها امرأ سوء ، ولا كانت ،لا هي ،ولا أمها بغية..
ليعاظله دركي إسفلتي زفتاوي أخر، بوعي أو بلا وعي، ليخاطب هذا الشاب ، أيضا "شفت هذه القرعة ، رانا غادي ،نخشيها لك في خرزتك.
إن الأدهى والأمر من هذا كله ،أن هذه الفواحش الكبيرة المقترفة من أداة قمع مخزنية ،جاءت خلال مرافعة أحد محامي الشباب المعتقل في جلسة رسمية بقاعة المحكمة الاستئنافية بخريبكة.فأية دناسة وأية خباثة ودعارة وعهارة وبذاءة هذا الذي أوصل النظام إلى هذه الهازل والخبائث والسقوط إلى قعر الهاوية ؟
وما دامت سياسة الرذيلة هي التي ينشيء النظام عليها ويربي عليها جنوده وبوليسه وجندرمته ومروده وبصاصيه فان الأدوات القمعية لا يمكن أن ترقى إلى رحاب الإنسانية والمواطنة وحقوق الإنسان.
وما دام النظام يلف ويراوغ على الديمقراطية ،فلا يلتزم بها ولا يقبل بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية ، وتدعيم قيم المواطنة،وثقافة الديمقراطية ،وتشجيع حقوق الإنسان ،وفتح آفاق المجتمع المدني ، والتنمية المستقلة ،وحرية المرأة وإفساح المجال أمامها ،لتؤدي دورها الكامل في كل مفاصل الحياة العامة.كما جاء في أحد مقررات القمة العربية، ليبقى ذلك في محبس الجامعة العربية.
وما لم يدركه الدركي المخبول حتى الحماقة ، بسحر المخزن ،وجبروت المخزن أن المخروز والمخروق والمثقوب والمخروم ،لا يمكن أبدا وبالمطلق ،أن يقوم في ذات الوقت ، بدور المخروز والخارز.وهذا ما لا تسمح به قوانين الطبيعة وعلوم البيولوجيا الحديثة. إن الموطوء موطوء والواطيء واطئا وليس هناك اختلاط أو تلبيسات مفاهيمية.
ولعل الخارز في الوهم عندما ، استعمل مفهوم "الخرزة"لم ينطلق من أن أصالة هذا اللفظ هو موجود في القواميس العربية.
يقول ابن منظور في مادة "خرز"
اسم المادة
1
خرز : الخَرَزُ: فُصوص من حجارة، واحدتها خَرَزَةٌ.
وخَرَزُ الظهر: فَقَارُهُ.
وكلُّ فَقْرَةٍ من الظهر والعنق خَرَزَةٌ، وقيل: الخَرَزُ فصوص من جَيّد الجوهر ورديئه من الحجارة ونحوه.
والخَرَزُ، بالتحريك: الذي يُنْظَم، الواحدة خَرَزَة.
والخَرْزُ: خياطة الأَدَم.
وكلُّ كُتْبَةٍ من الأَدم: خُرْزَة، على التشبيه بذلك، يعني كلَّ ثُقْبَةٍ وخَيْطَها.
وفي المثل: اجْمَعْ سَيْرَيْنِ في خُرْزَةٍ أَي اقْضِ حاجتين في حاجة، والجمع خُرَز.
وقد خَرَزَ الخف وغيره يَخْرِزُه ويَخْرُزُهُ خَرْزاً؛ والخَرَّاز: صانع ذلك، وحرفته الخِرازَة، والمِخْرَزُ ما يُخْرَزُ به.
قال سيبويه: هذا الضرب مما يُعْتَمَل به مكسورَ الأَوّل، كانت فيه الهاء أَو لم تكن، ويقال: خَرَزَ الخارِزُ خَرْزَةً واحدة وهي الغَرْزَة الواحدة، فأَما الخُرْزَة فهو ما بين الغُرْزَتين، وكذلك خُرْزة الظهر ما بين فَقْرَتين، وكذلك مفاصلُ الدَّأَياتِ خُرَزٌ.
ابن الأَعرابي: خَرِزَ الرجلُ إِذا أَحْكَمَ أَمره بعد ضعف.
والمُخَرَّزُ من الطير والحمام: الذي على جناحيه نَمْنَمَةٌ وتَحْبير شبيه بالخَرَز.
والخَرَزة: حَمْضَة من النَّجِيل ترتفع قدر الذراع خضراء ترتفع خِيطاناً من أَصل واحد لا ورق لها، لكنها منظومة من أَعلاها إِلى أَسفلها حَبًّا مدوّراً أَخضر في غير عِلاقة كأَنها خَرَزٌ منظوم في سِلْكٍ، وهي تقتل الإِبل.
وخَرَزاتُ المَلِك: جواهرُ تاجِهِ.
ويقال: كان المَلِك إِذا مَلَك عاماً زيدت في تاجه خَرَزَة ليعلم عدد سِني مُلْكِه؛ قال لبيد يذكر الحرث بن أَبي شَمِر الغَسَّاني: رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرين حِجَّةً، وعشرين حتى فادَ والشَّيْبُ شامِلُ ابن السكيت في باب فُعَلَة قال: خَرَزَةٌ يقال لها خَرَزَةُ العُقَرِ (* قوله « خرزة العقر» في القاموس العقرة كهمزة) تشدّها المرأَة على حِقْوَيها لئلا تَحْمل.
إن الدركي المخصي لا من الناحية العضوية ولكن أقصد الخصاء السياسي والعقلي والفلسفي والأدبي والمالي والفني والديني ،لأن هذا تقتضيه سياسة المخزن وظلاميته من لأجل تأجيج وإشعال نيران الشهوات الحيوانية السفلى لدى خدمه وحشمه وجنوده حتى تكون لهم انفصامية في الشخصية وهستيريا الجنس فلا يهتمون بحقيقة وجودهم وكينونتهم الإنسانية. وتصبح العلاقة بين المرأة والرجل مختزلة في الافتراس والشهوانية، وليس علاقات الحب والمودة والرحمة.
وعوض أن تكون المرأة أختا ،لأخيها الرجل يصبح الرجل كلبا يلحس دم المرأة ويأكل شباب وربيع الإنسان.
قال الشاعر المصري ،الشاب الظريف "
من الترب ،هذا الجسم ،والنفس ،من علا.......فللمرء ،أن يدنو ،وللمرء أن يعلو
إن ما لا يتطرق إليه الشك ،هو إصرار هذا النظام ،لتجريد الشعب من الكرامة ،فلا يثور ولا يغار ولا يغضب لعار لحق أمه أو أرضه أو وطنه أو أبناءه.لكن المخزن في ضلاله سائر وما علينا نحن الشعب إلا مقاومة هذا السرطان الذي يهددنا بالموت ذلة ومهانة وانكسارا .وقد علم علماء المخزن وحواريوه أن الشعب هو الشعب ،لا يعرف المستحيل ولا يعرف للكرامة بديلا.
قال الشاعر السوفيتي العظيم ،نيكولاي تيخونوف"
لو تصنع المسامير من معدن هؤلاء الرجال
لما كان للمسامير في الصلابة ، ندا
إن الشعب المغربي ينتفض الآن ويثور ،ولن تستطيع قوات الدرك والبوليس والجيش وسلطة الرأسمال المحلي والاستعماري الفوسفاطي تكبيل الشعب من جديد ، أو أن تسربله أية أحابيل للمخزن ، ولا لأكاذيبه ولا تزييفاته
إن جلد شرف الأمهات المغربيات العواتك وكرامة أبنائهن ،سواء بالسياطات الحادبة ،أو بألسنة حداد ،للموت في ميدان الوغى ،أخف وأهون من هذا الكلام الجريح ،البذيء المحطم للروح والنفس والوجدان.
لم تسعفني الذاكرة ، لأستحضر اسم قائل هذه الكلمات الشعرية الرائعة ،مع قليل من التحوير،
الشباب المناضل يقفون أمام الجهاز القمعي ،اللابس للتمويه ثوب القضاء ،وهو ،هو البوليس والدرك وكأن هذا الشباب السماء تلمع وتشع نجوما وضياء وسناء.
كأنهم مصابيح تنير بالأمل ،وتلوح لألاءة شفافة كالبلور
بينما القوادون والمخصيون وكلاب الحراسة ،المتنكرون في أزياء الأمن الوطني ن عيونهم مذعورة ، منفلتة خائفة، في ريبهم يترددون
مسودة وجوههم ، شاخصة أبصارهم شاحبة ذابلة ،متجهمون متعطشون لسفك الدماء.همهم حماية نظام الاستبداد حتى يبقى الشعب،يرسف في الأغلال ويبقى الناس عبيدا للحكم الفاشستي الغاشم.
لكن الشعب كان أقوى من كل الحواجز والحدود والسجون والكلمات الحرة والأمينة،دائما تتسلل وتتسرب عبر العوائق لتولد النقمة والبهجة.
وسوف ننتزع من التحالف الحرامي اللعين ، تحالف قياصرة الفوسفاط والمخزن والإقطاع والدرك والبوليس والدخان والغبار والدم النصر النهائي.
أيها الشباب :إننا نحن أبناء خريبكة ، مرآة أرض ،صخورها الفوسفاطية التعيسة تنزف دما
نحن قلب الأرض
نحن ملح الأرض
فاخرجوا يا عملاء الاستعمار وبيروقراطيي ،ووكلاء الاحتكارات والكارتيلات الأجنبية ،من أرضنا
أخرجوا من جرحنا
أخرجوا من من قمحنا
أخرجوا من بحرنا
إننا قد نمهل ،لكننا لن نهمل كما قال سميح القاسم
تقتل في عز الظهر ،وترث المقتول ،على -عينك يا تاجر-
تقتل وتصلي... تلتمس الغفران
فأي إله فاجر
يقبل كفارة عارك. لن تنعم بالصفح.استرسل...
يا يوشع بن نون
اسمع يا يوشع
أوقفت الشمس على أسوار أريحا؟
أرضيت القاتل؟
لا نعلم
لكننا نعلم أن الشمس تسير على أعناق الشهداء
من جبل الشيخ إلى سخنين
ومن المغرب،لفلسطين
يا يوشع بن نون
و الآن وقد ،بقي الأمر على ما هو عليه فإن الأمر سيبقى على ما هو عليه كذالك.
ومع ذالك ، فإن في وسع الشمس أن تشرق حجرا وشبابا ومظاهرات وكبرياء.
لان بلادنا هي بلادنا ولأن شعبنا هو شعبنا كما علمنا محمود درويش
أما الكلمة الأخيرة ،فهي للشباب المعتقل الذي لا أملك له إلا هذه الكلمات
إنه لولا هذه الدولة اللقيطة ،لم تكونوا كالأيتام في موائد اللئام ،ولا كانت أمهاتكم الكريمات يسمعن هذه الشتائم وأمام الجهاز القضائي الأصم ،البكم ، الأعمى ،الأطرش الكسيح المقعد.
أما أخلاقنا العظيمة - نحن الشعب - فإنني أتمثلها بمقتطفات من شعر عنترة بن شداد
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك.... إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني ...أغشى الوغى ،وأعف عند المغنم
أثني علي بما علمت فإنني... سمح ،مخالقتي إذا لم أظلم
فإذا ظلمت ،فإن ظلمي باسل... مر مذاقته كطعم العلقم
أما في الحب العربي الذي يبلغ الذروة الأخلاقية والجمالية عندما يتذكر ،حبيبته عبلة وهو في عز الموت:
ولقد ذكرتك ،والرماح نواهل ...مني ، وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف ،لانها ...لمعت كبريق ثغرك المتبسم
خريبكة في 15...07...2011
قلب الأسد الذي لا تعصف به الرياح ولا الأنواء
عاشق الروح والمعتزلة والقرامطة والفلسفة الماركسية اللينينية

عشت ..عشقت.. الشمس والحرية والمرأة والحياة
وكل الذين عشقت ..استشهدوا..أو ماتوا
على الحياة ،أنا أبكي لشقوتها....فمن إذا مت ،يبكيها ...ويبكيني
ابن الزهراء حامل الرايات :الفلسطينية والمصرية والتونسية والراية السوفيتية الحمراء
أبو الهول... أخناتون ..ونفريتيتي وصلاح الدين .. وسعد زغلول .. وعبد الناصر... وعبد الكريم الخطابي...والمهدي بن بركة ..وعمر بن جلون و..سعيدة الشهيدة . وزروال...وتشي غيفارا ..وكارل ماركس ولينين وماو تسي تونغ ..وهو شي منة وباتريس لومومبا وغاندي ومانديلا وروزا لوكسوبورغ وكروبسكايا.
محمد فكلك
ملحوظة ،لا علاقة لها بما سبقـ بالنسبة لتظاهرات حركة 20فبراير بمدينة الطبقة العاملة ،بميدان التحرير كل يوم أحد،
أقول حين أقول :لا تراجع ولا تردد ولا انهزام ولا،استسلام
وسحقا ...سحقا...سحقا..بالأقدام ...لدعاة ..الاستسلام
قولوا لتجار الاستسلام...لا تفاوض ...لا انهزام
لا حلول ..استسلامية
20فبراير القضية
فلسطين ..عربية
فلسطين ...أممية
20فبراير مخيمنا
20فبراير خيمتنا
20فبراير قصتنا
20فبراير غصتنا
20فبراير مفتاح لبحرنا
20فبراير مطر لأرضنا
20فبراير ربيع ثورتنا
20فبراير حبيبتنا
20فبراير منجلنا
20فبرايرمطرقتنا
20فبراير كتابنا الأخير
20فبراير وصيتنا الأخيرة
محمد فكاك

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات