أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - كلام في فلسفة العلم














المزيد.....

كلام في فلسفة العلم


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 13:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يطرح فيليب فرانك في كتابه فلسفة العلم متبنياً رأي منشىء النظرية الموجية للمادة (الأمير لويس دو بروليه)الذي يقول :نشأ في القرن التاسع عشر حاجز بين العلماء والفلاسفة.فالعلماء ينظرون إلى تأملات الفلاسفة التي كثيراً ما بدت لهم وقد أعوزتها الدقة في الصياغة كما أنها تدور حول قضايا عديمة الجدوى ولاحل لها .أما الفلاسفة فلم يعودوا بدورهم مهتمين بالعلوم الخاصة لأن نتائجها كانت تبدو محدودة .ولقد كان التباعد ضاراً بكل من الفلاسفة ةالعلماء أمالعالم الكبير أنشتاين فقد يقول :أستطيع أن أجزم بأن أقدر من لقيت من الطلاب في أثناء تدريسي لهم كانوا مهتمين إهتماماً كبيراً بظرية المعرفة ولاأعني ((بأقدر الطلاب ))هؤلاء المتفوقين في قدراتهم فقط .بل في استقلالهم في الرأي . ويميل هؤلاء إلى إثارة الناقشات حول بدهيات العلم وطرقه ويثبتون بعنادهم في الدفاع عن آرائهم أهمية هذا المنطلق بالنسبة لهم .أما السيد فرانك نفسه فيقول إننا نحتاج إلى نظام متماسك للأفكار والنظريات تيتطيع العلوم الطبيعية وكذلك الفلسفة والإنسانيات أن تجد مكاناً لها في هذا النظام .ويمكن أن نسمي مثل هذا النظام (فلسفة العلم )
ولكن الأهم هو ما تحدث عنه في العام 1947 أستاذ الفلسفة وتاريخ العلوم في جامعة لندن هربرت دنجل والذي سمًاه ( العامل المفقود)قائلاً :إن مهمتي هي أن أتحرى كيف أن جيلاً متفوقاًإلى هذا الحد في ممارسة العلم يتسم بهذا العجز المذهل في فهمه .والبحث الذي أريد أن أطرحه هو أن حالة الأتوماتية اللاواعية التي يجد العلم نفسه غارقاً فيها اليوم إنما ترجع إلى إفتقاده طوال تاريخه لمدرسة نقدية تعمل من خلال الحركة العلمية نفسها وتقوم بالدور أو على الأقل بأحد الأدوار الذي قام النقد بالنسبة للأدب منذ العصور القديمة .
مرًت المعرفة البشرة عبرتطورها في عدة مراحل فكانت في البدء اسطورية ( خرافية )في الصور القديمة بدءاًمن السومريين وحتى العهد اليوناني الذي تميز بمعرفة علمية بسيطة مقارنةً لها بالمعرفة الفلسفية التي قطعت أشواطاً بعيدة مازالت مهيمنة حتى الساعة على الفكر عند الكثير من العاملين في المجال المعرفي حتى بدأت المعرفة الدينيةالهيمنة مع ظهور الديانة اليهودية المستندة أصلاً على أساطير شعوب أرض الرافدين متدثرة برداء القداسة الذي صبغ الديانات التي تلتها هذه القداسة التي مازالت حتى وقتنا الراهن في رأيي السبب الرئيس الكامن خلف التخلف المهيمن على شعوب المنطقة وخصوصاً المسلمين إلى انطلقت بقوة عظيمة على يد ارنست رينان في العام 1830 الذي طرح منهجاً فلسفياً غيًر بموجبه منهج التفكير برمته وانطلق به بقوة هائلة على دروب الكشف العلمي الذي أحدث ثورة ًحقيقية في المجال العلمي خصوصاً وفي المجال المعرفي بشكلٍ عام .هذا المنهج الذي لم يجد طريقه حتى الساعة إلى العقل العربي بسبب سيطرة الرؤية الفلسفية لأرسطو على هذا العقل والتي اكتسبت بدورها مرتبة القداسة ولاعجب إذ رأى الواحد منا أن أستاذاً كبيراً في الفيزياء مثلاً أو الرياضيات يجلس في صلاة الجمعة وهو حالة استلابٍ تامة يستمع لأميٍ جاهلً بأبسط أنواع المعارف بإستثناء معرفته بأهمية الدخول إلى الحمًام بالرجل اليمنى وثوابها عند المسمى الله أو معرفته بأهمية إرضاع الكبيرإذا وجب الإختلاط لأهمية ما وبالمناسبة حرك هذا الحديث مكامن الدوافع الشبقية لدى الكثيرين وأنا منهم فصرت وأنا أنظر إلى زميلتي في العمل ألتفت إلى صدرها الذي لم أكن أعيره اهتماماً من قبل وأنا أتخيل نفسي أرضعه
يرى معظم فلاسفة الإغريق أن الكون هو أجزاء في حالة إنفصال بعضها عن بعض ودون أن يكون لهذه الأجزاء أي تأثير متبادل فيما بينها .
يرى هؤلاء الفلاسفة أيضاً أن الحقيقة مطلقة
وأيضاً يرون أنها ثابتة .نتج عن هذا ببساطة شديدة فعل قداسة سيطر على العقل البشري لم تزل تعاني منه عقول العرب والمسلمين في حين تجاوزه الغربيون آخذين برؤية رينان والذي ثلاثيته متعاكسة تماماً مع ثلاثية الإغريق حيث يطرح (رينان):
الكون في حالة اتصال كل جزءٍ مهما صَغُر يؤثر في كل جزءٍ منه
الحقيقة نسبية ولامطلق في هذا الكون
والحقيقة متحركة ولاثبات لها
إن من يراقب العقل العربي خصوصاً والمسلم بشكل عام يرى غياب المنهج النقدي بسبب سيطرة فعل القداسة التي يتفق ورؤية فلاسفة الإغريق وهذا مادعى إلى ملاحظته والخلاص منه السيد دنجل
إن فلسفة العلم والتي بدأت تأخذ طريقها إلى جانب العلم في العصر الراهن في الغرب ترى أن التاريخ مرتبط بفروع العلم الأخرى وذلك كمثال على ذلك وهذا مايجعل العقل النقدي هو العقل الذي يدفع المسيرة المعرفية إلى الأمام ولهذا السبب نرى علماءَ كُثُر عنما يطرح العلم نظريةً ما. يبدأون بطرح معانيها الفلسفية على طاولة البحث وهذا ما لفت إليه أنشتاين .أذكر أنني عنما كنت طالباً في الجامعة وفي محاضرةٍ لأستاذ إلى الآن أحترمه .كان قد برهن لنا أنه لايمكن إيجاد مجموعة ذات قدرة أعظمية (أي عدد عناصرها هو الأكبر )سألته وأنا مرتبك :أستاذ ما المنعى الفلسفي لهذه النظرية وذلك أمام الجميع فنهرني مومياً لي بالجلوس وبعد إنتهاء المحاضرة طلبني وتنحى بي جانباً .سألني عن اسمي فقلت في نفسي (أكلتها يا ولد) فقلت له ما اسمي .فقال يا محمد هل تريدني أن أجيبك أمام هؤلاء أل....ويُهدر دمي .المعنى الفلسفي لهذه النظرية ببساطة هو لاوجود لله .
إن حاجتنا لفلسفة العلم هي حاجة ملحًة لأنها أولاً تخدمنا على صعيد البحث فكل ظاهرةٍ ما لم ينظر إليها ضمن شروطها الموضوعية كافة ستكون دراستها بالتأكيد ناقصة وهذا ما نلاحظه عند كافة المفكرين إذ يبحثون في ظاهرة ما وكأنها في جزيرةٍ معزولة مما يسبب في التوجه نحو رؤية أحادية محدودة للظاهرة بحيث لاتقدم هذه الرؤية أيةخدمة تذكر وخصوصاً على صعيد الحلول المقترحة والسؤال متى نخرج من ذاتيتنا إلى الفضاء الأرحب فضاء الموضوعية ؟؟؟سؤال مجرد سؤال
متى نتخلى عن فعل القداسة متى متى ؟؟؟؟؟؟؟





#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله والشيطان متشاكلان
- كتاب الحوار المتمدن وتغييب الرأي الآخر
- أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه
- الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة
- رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس
- السورة السورية
- ملاحظات برسم المعارضة السورية


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - كلام في فلسفة العلم