أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الحق الذي يراد به الباطل















المزيد.....

الحق الذي يراد به الباطل


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 18:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


توطئة :
جاء قرار مشاركتي في " مؤتمر التغيير السوري بأنتاليا " عقب تفاهمات واضحة وصريحة مع الداعين اليه حول وجوب اقتصار جدول الأعمال على دعم الانتفاضة ونصرتها من دون بحث قضايا مابعد اسقاط منظومة الاستبداد الحاكمة من نظام سياسي للدولة الجديدة القادمة وشكل الحكم والدستور الجديد والقضية الكردية ومستقبل المكونات الوطنية القومية والدينية والمذهبية وكذلك من دون ابداء الآراء في السياسات الاقليمية والدولية وذلك تجنبا لاثارة القضايا المختلف عليها ومنح الاولوية للمهمة الرئيسية من دون تناول المواضيع الأخرى المؤجلة بحثها وترحيلها الى فضاءات المناخ الوطني الحر المرتقب رغم أهميتها الاستراتيجية المصيرية من دون التوقف بطبيعة الحال عن التأمل في جوانبها وتهيئة المشاريع والمقترحات والصيغ لطرحها عند اللزوم فنحن شعب متعدد القوميات والاديان والمذاهب والثقافات والسياسات والمشارب وهناك جروح عميقة لم تندمل بعد من المعاناة التاريخية للكثير من المكونات والفئات وفي المقدمة الشعب الكردي منذ الاستقلال مرورا بعهود تسلط حزب البعث على مقاليد الحكم التي قد لايشعر الجميع بآلامها بصورة متساوية ولنا كسوريين مواقف ورؤا متعددة وأحيانا قد تكون متعارضة تنتظر المزيد من البحث والنقاش في الأجواء الصحية السليمة للتوصل الى التوافقات المطلوبة حولها وأزعم أنه بفضل تلك التفاهمات حقق المؤتمر أهدافه وخرج ببيان ختامي – عام – نال رضا غالبية المشاركين وقطاع واسع من شعبنا بالداخل ومازلت أرى أن السبيل الوحيد لتوفير الحد الأدنى من التماسك الوطني في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة وصيانة التواصل بين أطياف ما يطلق عليه – المعارضة – ان كانت في الداخل أو الخارج وتحقيق الطموحات المرجوة في وحدة الصف والتنسيق وصولا الى اقامة أوسع تحالف وطني معارض بالصيغة المناسبة هو الوقوف مع وحول الانتفاضة من اجل انتصارها وبالالتزام بشعارها الرئيسي – اسقاط النظام - الذي يجمع ولايفرق ويوحد الصفوف ويعزز الوحدة الوطنية من دون لجوء الجماعات والأفراد الى خيارات وبدائل جانبية ومن وراء ظهر الانتفاضة أو اثارة قضايا الخلاف قبل أوانها .
بدأت بهذه المقدمة بمناسبة اللغط الحاصل في بيتنا - المعارض – الافتراضي منذ يومين حول مؤتمر أو لقاء تضامني مع الانتفاضة السورية من المزمع عقده في – باريس – " بمبادرة من الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي. وحملت الدعوة تواقيع شخصيات لها ثقلها السياسي مثل وزير الخارجية السابق برنار كوشنير، ورئيس بلدية باريس بيرتراند دولانويه، والفيلسوف اندريه كلوكسمان، ورئيس الوزراء السابق لوران فابيوس " مما دفع ذلك البعض من – المعارضين – المقيمين المتجنسين في فرنسا الى اصدار بيان برفض مبادرة صحيفة لوموند و ليفي واعتبارها اساءة للقضية السورية ويعتبر الأخير معاديا للشعب الفلسطيني وقضيته ومساندا للاستيطان في الأراضي المحتلة متهما الشخصيات الأخرى من المساندين لاحتلال العراق وينتهي البيان : " "نعتقد أننا نمثل رأي أغلبية السوريين والعرب ونطلب منهم ومن الفرنسيين الذين يودون مساندة شعب سوريا عدم مساندة مبادرة ليفي" وانفرد أحد – المعارضين – هناك بتصريح تخويني من العيار الثقيل يعلن فيه عن تبرؤه من هذا " العمل القذر ( كما جاء على لسانه ) الذي يبيع دماء الشهداء في سوق النخاسة الصهيونية". وعبّر عن عدم استغرابه "من وجود أسماء من نادي واشنطن السوري"، وقال" لا نعول على خجلهم من أنفسهم"، ولكنه طلب "من كل من ورد اسمه من غيرهم تبيان موقفه صراحة حتى لا يضاف لقائمة المرتزقة الجدد " .
قبل أن أبدأ أود القول أنني لم أستجب لدعوة حضور هذا المؤتمر لأسباب لاتمت بصلة الى ذرائع – معارضينا – الباريسيين وخاصة البعض الممانع منهم وليس كلهم ممن كان من زوار دمشق – الأسد حتى الأمس القريب حيث اراد البعض هذا تفجير قنبلته التي كانت موقوتة بالاساس تيمنا بمقولة رأس النظام في خطابه الأخير في تقسيم المعارضة الى شريفة وخائنة وخدمة كما يبدو للمواقف الوسطية الملتبسة التي بدأت تظهر تباعا في – سميراميس دمشق – وبيانات ومبادرات متلاحقة وكأنها لاتتمنى اي تغيير جذري تحققه الانتفاضة السلمية الباسلة والتي لا تهدد نظام الاستبداد فحسب بل تركت التنظيمات الكلاسيكية والشخصيات العاجزة المتلونة من خلفها منذ الشهر الأول من الانتفاض ساحبة البساط من تحت أرجل المترددين الميالين الى تغيير شكلي ترقيعي باشراف ورضا راس النظام ألم تفتتح حركة الاخوان السورية بازار المزايدات حتى على الفلسطينيين عندما جمدت نشاطها – المعارض ! – بذريعة غزة وهنا لاأعتقد أن الاخلاص لحقوق شعب فلسطين يتطلب ربطها ميكانيكيا ومزاجيا بالقضية الداخلية السورية وهل شاهدنا من ضمن شعارات وأهداف الثورتين التونسية والمصرية الظافرتين مايشير الى تحرير فلسطين كشرط مسبق وهل القضية الفلسطية ضمن أجندة الحراك الشعبي العربي في المشرق والمغرب بالعكس من ذلك ان زج الوضع الفلسطيني في قضايا الصراع مع أنظمة الاستبداد قد يسيء اليه ويحط من قدرة الفلسطينيين على حل قضيتهم المشروعة بأنفسهم وهم شعب شجاع واع متقدم ثم أن تحقيق التغيير الديموقراطي في المنطقة وفي بلدان التماس بالذات من شأنه مضاعفة حظوظ السلام العادل الذي يحقق تقرير مصير شعب فلسطين لقد تعودنا سماع خطب ممانعة البعض في بيتنا المعارض منذ أمد طويل ممن يلبس السواد حتى الآن حسرة على الدكتاتور المخلوع صدام حسين ويقيم العزاء على فقدان – حارس البوابة الشرقية وصانع المقابر الجماعية وبطل حلبجة – وبيننا الآن وفي هيئة السيد عبد العظيم من كان ومازال متهما بالتورط في – تصدير – الارهابيين الى العراق دفاعا عن النظام البائد وتقتيلا بالعراقيين تحت عنوان المقاومة وهل أصبح الآن في نظر ذلك البعض كل من أيد عملية تحرير العراق قبل ثمانية أعوام من الدكتاتورية التي مهدت للعملية السياسية الديموقراطية وأنجزت حل القضية الكردية على أساس النظام الفدرالي واعترفت بحقوق القوميات الأخرى وأزالت الغبن عنها مقياسا للحكم عليه بالتخوين والمعاداة ؟ ألم يكن سقوط أعتى الدكتاتوريات – ولايهم كيف - وهي التوأم لنظام الأسد فاتحة خير على شعوب المنطقة وبالخصوص على شعبنا السوري الم يشكل ذلك سابقة تاريخية ايجابية لانتصار ارادة الشعوب على النظم الشمولية الأحادية ( حزبا وطائفة وعائلة وفردا ) ؟ - هذا الحرص المصطنع الزائد المزايد حتى على أصحاب القضية الفلسطينية - وهي قضية مقدسة كونها تخص شعبا مكافحا من أجل الحرية – لماذا لايوازيه لدى البعض هذا الحرص نفسه على القضية السورية بما هي مسألة حرية وكرامة وتغيير جذري ولماذا لا يوازيه بحدود دنيا الحرص على القضية الكردية السورية والاعلان عن الموقف المبدئي السليم تجاهها وهي مسألة سورية ديموقراطية بامتياز .
مازلنا نؤمن ان الظرف غير مناسب لاثارة قضايا الخلاف بين السوريين وايماننا بالديموقراطية والحرية والتعددية يدفعنا الى منح الأولوية لاسقاط نظام الاستبداد الذي يئن الآن تحت ضغط الشارع ومن انتفاضة الشباب فتعالوا نحتكم الى شعبنا ونلتزم بقراره وارادته ونتعاهد على أن الانتفاضة بفعلها وتضحياتها وشعاراتها وهدفها تمثل الشرعية الوطنية في هذه المرحلة الانتقالية لاتعلو عليها أية شرعية أخرى من جانب مدعيها ممانعين كانوا أم معتدلين يساريين أويمينيين اسلاميين أو قوميين .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة - الوسطية - في زمن الانتفاضة
- - ثرثرة - في سميراميس دمشق
- لاتعبثوا بانتفاضتنا فهي السبيل نحو التغيير
- أيها السورييون : شدوا الأحزمة
- في تعريف أمن الشعب والوطن
- حديث على هامش الانتفاضة السورية
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 3 )
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 2 )
- نداء من صلاح بدرالدين الى شعبنا الكردي السوري العظيم
- مؤتمر التغيير السوري في - أنتاليا - ( 1 )
- لاصوت يعلو على انتفاضة الشباب
- في جدلية الداخل والخارج
- معركة البقاء في الساحة السورية
- تأملات في راهنية القضية السورية
- في رحاب - جمعة الحرائر -
- جردة حساب على هامش الانتفاضة السورية
- المتحول الكردي في الانتفاضة السورية
- الانتفاضة السورية تتوج المصالحة الفلسطينية
- الصراع في سوريا وليس عليها
- عيد العمال في زمن الانتفاضة


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الحق الذي يراد به الباطل