أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن النصار - مسرحية -رسم حديث- تأليف محسن النصار















المزيد.....

مسرحية -رسم حديث- تأليف محسن النصار


محسن النصار

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 16:27
المحور: الادب والفن
    


مسرحية رسم حديث(بفصل واحد) تأليف محسن النصار
شخصيات المسرحية
1-رسام1 2-رسام2
(يفتح الستار يظهر على المسرح , مرسم تتوزع فيه لوحات بمواضيع مختلفة
,لوحات مرسومة بأسلوب حديث مع وجود ادوات رسم مختلفة ومتنوعة , مع عدد من الشموع تتوزع في المكان ,نرى رسمان في المكان , يمارسان الرسم)
رسام 1 : اللعنة , كان يمكنني ان أضيف الى هذه
اللوحة ... أسلوبي
الخاص
رسام 2 :(يقهقه ) أعتقد انك وصلت الى الموضوع.
رسام 1 :ماذا؟ وصلت الى حيث
بدأت...
رسام 2 :لاتبتأس ,لديك أفكار جميلة,واصل ,ستصل...
رسام 1 :(يتأمل ومن ثم بفرح )وجدت الفكرة...(يؤشر
على اللوحة التي امامه)هناك يجب ان أدخل الأسلوبالتكعيبي...
رسام 2 :لايبدو ماتقول مناسبا انظر للوحة امامك ..
رسام 1 :اعترف لك بشئ أنني خائف .
رسام 2 :لماذا انت خائف ؟ماذا جرى ,ابعد شبح الخوف عنك ..
رسام 1 :تلك اللوحة ,أنها مخيفة (ينظر الى لوحة عبارة
عن هياكل عظمية )
رسام2 :المكان هادئ واللوحات الرائعة تملئ المكان..
رسام1 :بين حين وآخر أحس بالخوف .
رسام2 :تأمل وفكر قليلا..لوحات جميلة ومؤثرة ,ومن يدري
قد تصبح لوحات مشهورة في العالم .
رسام1 :واصل حديثك ,فأنت تدخل السرور والراحة في نفسي .
رسام2 :يجب ان نحتفل ونحن نرسم ,في هذا المرسم الجميل .
رسام1 :كلامك رائع ,بدأت أحس بالطمأنينة(بفرح)مكان جميل..
رسام2 :مكان آمن ,لايحسدنا عليه أحد.
رسام1 :ومن يآبه بالحسد.
رسام2 :لنواصل الرسم ,فهذا المكان الوحيد الذي ينسينا همومنا ياصديق العمر..
رسام 1:الظلام بدأ يسود المكان ,علينا مواصلة الرسم على
ضوء الشموع ,انها تدخل البهجة في القلب ,
فالكهرباء اتعبتنا كثيرا ,بأنقطاعاتها المستمرة .. !!!
رسام2 :سأشعل الشموع ,ضوءها جميل يبعد الظلمة القاسية
(يقوم بأشعال الشموع)
رسام1 :بدأت احس بالخوف مع وجود الظلام ,اعصابي تتوتر..!!!
رسام2 :الأرادة القوية ,تبعد الخوف ,فنحن بين اللوحات
المرسومة , فهذا أبداعنا ,هذا شئ يفرح القلب
رسام 1: انا بصراحة ينتابني الأرتياح عندما امارس الرسم ...
رسام 2: ان ماتقول يفرح القلب ,فلنبدأ طقوس الرسم ,حتى
ننسى كل همومنا (يواصلون الرسم )
رسام 1: ( فترة صمت ) فكرة مؤثرة ,الهام جديد ,بدا ينتابني
الأفكار بدأت تهز وتلعب بعقلي...
رسام 2 : (يحاول تهدئته وأرشاده)أدخل في صلب الفكرة
والموضوع
( يقوم باستطلاع جميع اللوحات المرسومة في المكان)
شئ جميل , رسم تحت ضوء الشموع , ( تلفت نظره
احدىاللوحات ) ماذا ؟,
ماذا؟ ...
تقصد ... في هذه اللوحات المرعبة ؟
رسام 1 : انني غير محظوظ تماما , عندما ادخل هذا المكان
تنتابني هموما ومواقفا
وأفكارا مرعبة ...!!!
رسام 2 : أراك مازلت خائفا اراك كثيرالقلق, هل انت تحس
بالخوف حقيقة ؟
رسام 1 : ينتابني احساس بالخوف عندما تقع قدماي هذا
المكان...
رسام 2 : ولكن بالنسبة لي الفت هذا المكان...تنتابني السعادة
فية...
رسام 1: انني خائف حتى من اللوحات التي اقوم برسمها
فمواضيها وافكارها احس
بأنها تلاحقني !
رسام 2 : الفن تطهير للنفس... لايحق لك فعل ذلك عليك ان
تحتفل وتفرح فمثلك
يحق له ان يسعد ويفرح بأثاره الفنية...
رسام 1 :حاولت انسى وأترك حزني ...لكنني لم استطيع...
هيا ...
لنستمر بالرسم ...
رسام 2 :مارسنا مايكفي من الرسم, لاتكن عبثيا عديم الجدوى
انظر الى الحياة ببهجة وامل
رسام 1 : لواحاتي اتمتع في رسمها ,كالنور يدخل الى قلبي ,ثم
تصبح كابوس ...
يلاحقني ويرعبني...
رسام 2 :(ينظر الى الشموع) انت كالشموع التي امامي تبعد
الظلام وتزرع الأمل!
رسام 1 : انني احترق كالشموع التي اشعلتها ! اي امل واي
بهجة في هذا...
رسام 2 :ماهي الفكرة التي تبغي اظاهرها ... انتز عتني من
علي سريري في
البيت وسلبت راحتي ...
هذا هو الجنون ارجوك لنبحث....
ولنتأمل الحقيقة!!!
رسام1 : الأمل والحقيقة تجدها بين هذه اللوحات المرسومة
رسام 2 : اللوحات المرسونة عالم وكيان جميل قائم بذاته كل
لوحة مرسومة لها
فكرها وفلسفتها التي رسمت من اجلها لتعبر وتؤثر
بالمتلقي...
هذا مااريد ان تكشف لي عنة ( بتردد ) فانت مشهور
بالرسم الحديث.. الفكر
والفلسفة والجمال فيجب ان تكشف لي عن التأمل
والحقيقة والحداثة في
رسمك...
رسام 1 : ( يدور حول الشموع الموجودة في المكان )
سأكشف لك عن لوحاتي
المرسومة , فكل لوحة...
مرسومة من لوحاتي تمثل وتعبر عن العدم
واللاجدوى التي تحرك
وتزرع الخوف في نفسي ...من المستقبل!!
رسام 2: ليس العبث واللامعقول والعدم واللاجدوى تحيرني ,
احس بالخوف عليك
رسام 1 : استلهمت لوحاتي من محيطنا المرعب فعندما ارى
الاطفال والشباب
والشيوخ والنساء تقتل بالسيارات المفخخة
والعبوات الناسفة...
فلوحاتي ترمز الى هذا الجانت في حياتنا...
رسام2 : الايهمك ان تتعرف الى حقيقة جديدة , وتزرع البسمة
في النفوس..
رسام 1 : كيف ابتسم والخوف والرعب يلاحقني في كل مكان في
المرسم هنا ...وفي
الشارع ...وفي البيت...
فعندما اعود الى البيت واتمدد على السرير وانام تنتابني
الاحلام ...
والكوابيس ... المرعبة
رسام 2 عندما تستسلم للياس تنقض عليك الاحلام الرخيصة
والتافهة...
رسام 1 : أحلامي وكوابيسي المزعجة ,لها تاثير كبير في حياتي
في بعض الأحيان اتمنى الموت ...
رسام 2 : ( بقوة وعصبية ) عليك ان لاتحلم بل فكر بزرع
الفرحة والامل في نفسك من
جديد!!
رسام1 : ( بعصبية ) آه... انقذني انتشلني ( يبكي بصراخ )
الضعف والجنون
بدأ يتسرب الى داخلي...
ماذا افعل ياألهي (يبكي بقوة ) انني مجنون لانني
تجاهلت..
كل افكارك ..
ونصائجك انني مجنون...
لم اعرف مااريد ولم استطيع ان افعل شيئا لأنقاذ
نفسي!!
رسام 2 :يبدو ان الظلام بدا ينجلي ,
وضوء الشموع يمدنا بالامل ثم نولد من جديد
رسام 1: حلمت كثيرا وعشت احلامي ففشلت وفشلت احلامي انني اشعربانني اريد ان
اموت!!
رسام 2: معرفتك للحقيقة سيفتتح الامل لك ولاسرتك....
رسام 1: اسرتي انا كم اتمنى ان اعود اليها بافكار جديدة فزوجتي
بدات تتهمني بالجنون-
قالت لي بعصبية....
انك تتصرف كالمجنون فلت لها انك تظلمينني فانا
احب افكاري وفلسقتي
في الرسم ...
رسام 2 : وبماذا ردت عليك زوجتك؟
رسام 1 : قالت لي هذا الجنون بعينة هذا ماحصل
رسام 2 : ان حياتك قد وصلت الى طريق مسدود فعليك ان تنتهج
اسلوبا جديدا في حياتك
الخاصة والعامة
رسام 1 : ( بعصبية زائدة عن الحد ) انا اعيش في دوامة
رسام 2 : ( بقوة ) عليك ان تساهم في بناء النظم الفكرية
والفلسفية في داخلك
بصورة جديدة وحديثة...
رسام1: ساعدني اتوسل اليك
رسام 2 : سيتغير كل شي عندما تخرج من الدوامة
رسام 1 : ( تبدو علية حالات من التغير) كيف لااستطيع
رسام 2 : ( يبتسم ) انظر الى الشموع كيف تبعد الظلام ( يدور
حول الشموع )
رسام 1 : ( ينظر حولة ثم يجلس ويضع رأسة بين ركبتيه ثم
يرفع رأسه وينظر الى
الشموع )
ساوقد الامل , وابعد الظلام...

ستار

محسن النصار



#محسن_النصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح الحكواتي والشكل الجديد للمسرح العربي
- الأبداع الفكري والحسي في مسرح الصورة عند صلاح القصب
- قراءة في كتاب «رؤى في المسرح العالمي والعربي» تأليف رياض عصم ...
- مسرح د. فاضل خليل والرؤى المتميزة
- مسرحية -الزجاج المحطم- تأليف محسن النصار
- مسرح فاضل خليل وأيجاد الهوية للمسرح العراقي
- ذكريات نقد عرض مسرحية الرحيل ومسرحية بطل من الماضي
- التمثيل الصامت وجمالية التنوع في الأخراج المسرحي
- صلاح عبد الصبور والأبداع المسرحي الشعري في ذكرى ميلاده الثما ...
- د.عقيل مهدي والحداثة في مسرح السيرة / كتابة محسن النصار


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن النصار - مسرحية -رسم حديث- تأليف محسن النصار