أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق














المزيد.....

سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحداث في سوريا ما زالت ملتهبة , والشعب يواصل انتفاضته الباسلة ضد البطش والطغيان , ضد نظام الحزب الواحد الذي اذاقهم المر والهوان , كما فعل من قبل مع العراقيين, فكلا البلدين مرا بذات الظروف والمعانات في ظل حكم هذا الحزب المتغطرس الغارق في الشوفينية وحب الاستحواذ والتفرد بالسلطة .
فليس غريبا على نظام يستمد افكاره من حزب ديكتوتاري ان يهمش الاخرين وينساهم ويقتلهم كلما اقتضت الحاجة , فرجاله ومن تولوا مسؤوليته فنانون في العمليات الاجرامية وسفك الدماء , وما اؤلئك سوى مجموعة من الجزارين اعتادوا ان يقطعوا الاوصال ويمتصوا الدماء , اناس منافقون يذبحون ويسلخون ويحملون الاخرين مسؤولية ذلك , هؤلاء الذين اطلقوا تسميات شتى على الشباب الثائر كالخونة والمخربين والارهابيين , هم انفسهم من كان يرسل الارهابيين والمخربين الى الى البلد الجار الشقيق , ادعوا انهم حماة العرب ونظامهم ودولتهم دولة التصدي للاحتلال غير انهم كان من يحمي المحتل وهم من خان الشعب وفتك به , انهم جهابذة في اقوالهم دون ان يفعلوا شيئا .
وخطاب الرئيس السوري ومن بعده المؤتمر الصحفي لوزير خارجيته اكدا هذا النهج , اذ يبدوا ان ما جرى وما يجري لم يستفد منه اقطاب النطام بل راح الاثنان يتباريان لسد اي نافذة قد يأتي من خلالها حلا لهما وللنظام معا , ذلك ان الشعب السوري قال كلمته وهي لا مكان لهذا الحزب والنظام بعد اليوم وما عليهما سوى الرحيل دون ابطاء ودون مزيد من الدماء .
ان الشباب الثائر والذي نعت بما يحلوا لمسؤولي النظام ان ينعتوه هم من تربى على مباديء وافكار حزب البعث سواء في مدارسهم الابتدائية او في الجامعات او في دوائر ومؤسسات الدولة ... ان هؤلاء الشباب لم يجدوا امامهم من زاد ثقافي سوى ثقافة البعث والحزب الجبار العنيد والمتكبر ... وظلوا يسمعون ذات المصطلحات المصبوبة صبا والكلمات الجوفاء وشعارات طنانة فارغة لا تغني ولا تسمن كان نتيجتها احتلال العراق وذبح شعبه ليحل الدور الان على الشعب السوري كي يشبعوا نهمهم من القتل والابادة ... ولعمري اني ارى ان النظام في سوريا سائر في ذات الدرب الذي سار فيه رفيقهم في العراق حينما سلم البلاد الى الاحتلال , فصدام الذي قال ذات مرة (( لن اسلم العراق الا ترابا)) كان هو الاخر يذبح ابناء شعبه لمجرد رأي , الا انه لم يفعل شيئا ولم يقاوم لا هو ولا رجالاته حينما احتل البلد , وكل ما فعله هو الانزواء وارسال المجاميع الارهابية من الذين اشتراهم من الخارج لقتل العراقيين في الاسواق والاماكن العامة ... وما اشبه اليوم بالبارحة .
الرئيس السوري في خطابه لم يستطع او لم يرد ان يضع النقاط على الحروف , وكالعادة في التلاعب بالكلمات كما التلاعب في اي مسألة اخرى , فقد جاء الخطاب ضبابيا متربا , ذلك انه حينما تطرق الى موضوع الحوار ذكر ان الشعب السوري مدعو الى ذلك ... صحيح ان الشعب هو صاحب القرار والمصلحة الحقيقية وهو من يجب ان يقوم بالحوار , ولكن أيعقل ان يأتي كل ابناء الشعب للتحاور ام ان هناك رموزا واحزابا ومعارضين كان يفترض بالرئيس ان يشير اليهم بالاسم صراحة ويسمي الاشياء بمسمياتها لا التعالي والنظر الى هذا الموضوع الحيوي والاساسي من عل . ولا نجد تفسيرا لذلك سوى محاولة للتهرب من هذه المهمة , ظانا ان الخطب الرنانة والكلمات المعسولة ستجد لها صدى عند السوريين الطيبين , كما وصفهم غير عارف ان الطيبة هي غير الغباء الذي هو صفة غالبية المسؤلين السوريين , كما انه اي الرئيس لم يذكر شيئا عن لقائاته العديدة مع مجاميع شعبية عديدة كما قال , سوى انه تفاجأ بمدى الحب والوله الذي يكنه الشعب السوري لشخصه , وهنا فالجميع يعرف اي نوع من المجاميع تلك التي التقاها, انهم دون شك لا يتعدون شلة المتملقين والمصفقين ... اما كان حري به ان ان يتحدث غن سوء الادارة وجرائم القتل , عن الفساد والرشاوى , عن نبذ الاخرمن غير الحزبيين والشبيحة وقاتلي المواطنين والجيش ... لا غرابة في ذلك يا سيادة الرئيس فهذا هو حال كل ديكتاتور متسلط وكل حاكم متجبر لا يستطيع ان يرى او يسمع غير ما يريد .
اما المؤتر الصحفي لوزير خارجته وعميد الدبلوماسية السورية فكان اشبه ما يكون بكارثة اكدت ان الجهلة لم ولن يتعلموا , فهل يعقل ياسيادة الوزير ان تنسى قارة بأكملها , واي قارة انها اوربا وبالتأكيد معها امريكا ... اهكذا تريدون ان تحلوا مشاكل شعبكم وبهذه العقلية المريضة تريدون ان تديروا البلد.
ارى انكم اعلنتم عن بضاعتكم الكاسدة وها انكم تحثون الخطى على ذات الدرب الذي سار فيه رفيقكم الراحل في العراق , فهو من ظل يكابر ويكابر وينسى ويتناسى حتى اضاع الشعب والبلد وسلمه الى المحتل , وما اتمناه الا يشهد الشعب السوري ذلك فما جرى ويجري للعراقيين يكفي .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كان المسؤول او السياسي مجرما فلم لا يعلن ذلك على الملأ ؟
- احرقوه واحرقوا كتبا اخرى معه ...
- عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخ ...
- عودة اولى ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخي ...
- لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... ...
- ماراثون المعتقد الديني والفكر العلمي ... لمن ستكون الغلبة ؟
- مجلس النواب ... للدفاع عن مصالح الشعب ام لسرقة حقوقه وامواله ...
- ابداع عربي...سجادة لعد الركعات وثمة من يحسب حروف القران !!
- لنحول بعض المساجد الى مدارس ومنتديات علمية ودور سكن *
- افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار الم ...
- أمحقة الكويت في سلوكها ازاء العراق ؟
- ألا ليت اللحى كانت حشيشا لنطعمها .... !! *
- وا حسرتاه على العراق ... اطفاله ونساؤه ((تباع كالرقيق )) !!
- هل اتفقت الاديان على اله بعينه ؟
- اطفال بلدي... لا تغتاضوا ان تخلى عنكم الرب !!
- المسيح ... واختلاف النص بين الانجيل والقرأن
- ظلاميو مصر يسعون لمصادرة رواية الف ليلة وليلة
- انه زوجي وليس ابي !!
- ثمة مسلم يريدني ان اكون معاقا او ذا عاهة ... !!!
- الكويت ...قزم توهم نفسه عملاقا !!


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق