أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - ظواهر غريبة في ساحة التحرير!














المزيد.....

ظواهر غريبة في ساحة التحرير!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 20:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شهدت ساحة التحرير صباح يوم الجمعة المصادف 17-6-2011 تنظيم تظاهرتان .. الأولى .. تأييد لقرار حكم إعدام مجرمي عرس الدجيل والثانية تطالب بالإصلاح وتحسين الخدمات والحرب على الفساد .
وبينما كنت أُتابع عن قرب سير الأحداث فيهما رصدت ظواهر جديدة لم أشهدها في التظاهرات السابقة منذ انطلاقها في شباط من هذا العام .

الظاهرة الأولى .. ( فرق أعراس موسيقيه تحت نصب الحرية ) .
واعتقد إنها المرة الأولى الذي يشهد هذا النصب حضور فرق بآلات موسيقيه متخصصة لإطلاق أعلى الأصوات .
والمتعارف عليه منذ تشييده بأنه مكان خاص للنشاطات والفعاليات السياسية ومنها التظاهر .. الاحتجاج .. الاحتفال بالمناسبات الوطنية .
والغريب في الأمر هو عدم وجود أي حفل زفاف في الساحة ولكن العازفين يستخدمون آلاتهم بقوه وانفعال غير مشهود له حتى في الأعراس الجماعية التي تحضرها عشرات الفرق !

الظاهرة الثانية .. ( تزايد أعداد السقاة بائعي شربت الزبيب ) .
والمعتاد أن يتواجد واحد أو على الأكثر اثنين في هذه الساحة يتجولون بين المتظاهرين .
لكن الغريب هذه المرة تواجد ما لا يقل عن ثمان أفراد أو أكثر من السقاة الشباب ببدلات صفراء جديدة وهم يتجولون بشكل منفرد أو مجتمعين يتمازحون فيما بينهم !
لقد كان هؤلاء يتعمدون الضرب بقوه وبنغمات مختلفة في أقداح النحاس المخصصة لشرب الزبيب و التي يحملونها بأيديهم لإصدار أصوات عاليه تزعج المتواجدين في الساحة .

الظاهرة الثالثة .. ( التجول الانفعالي لأحد الأفراد المأجورين بين المتظاهرين ويدعى انتسابه إلى منظمة أين حقي ) .
والغريب في الأمر بان هذا الشخص يتجول بنشاط بين المتظاهرين ويتحدث لهم والى الفضائيات بضرورة الكف عن التظاهر .. ولا يكتفى بهذا فقط بل يوزع اسمه ورقم تلفونه بينهم ويطالبهم بالاتصال به أو الذهاب إلى منظمة أين حقي وعرض مشاكلهم الشخصية وستقوم بدورها في إيصالها إلى مجلس الوزراء أو البرلمان أو أي فرد من الحكومة لإيجاد الحلول الفورية لها !
يتضح من تصرفاته بأنه ضيق الأفق والتفكير ويفهم بان أزمة الغضب الجماهيري التي تعيشها ساحة التحرير منذ ما يقارب الخمسة شهور محصورة في المشاكل الشخصية !
وبقصد المزاح اقتربت منه وسألته .. عفوا .. هل بإمكانك أن تطلب من الحكومة البدء بترشيق الوزارات من 43 إلى 16 وزاره كما موجود في الصين الأكثر بلد في العالم نفوساً ؟ .. نظر لي بحقد وتركني دون أن يجيب على سؤالي لأنه الظاهر كان يبحث عن الجهلة والأميين من المتظاهرين فقط.

الظاهرة الرابعة .. ( اصطفاف العشرات من المدنيين بشكل منظم على جدران المحلات التي تحيط بساحة التحرير ) .
لقد كانت غاية تواجدهم مفضوحة في مراقبة ما يجرى في الساحة وهم يجلسون على الأرض يتوسطهم ضباط يرتدون الزى العسكري .
وبصراحة كانت هويتهم الأمنية لا تخفى على احد وكأنها كتبت على جبينهم .
ورغم تشخيصي السريع لهم ومن باب المزاح أيضاً اقتربت من احد الإعلاميين وكان يقف على مقربه منهم وسألته .. ما هذا التجمع الشبابي المنظم والغير طبيعي ؟ .. فأجابني .. اسكت إنهم من الاستخبارات!
ودندنت مع نفسي .. أسهل شيء في بلدي هو تشخيص رجال الأمن !
وفى العودة إلى أحداث الجمعة السابقة بتاريخ 10-6-2011 والاستعراض البطولي لقوى الإسناد وأتباع الحكومة في نفس الساحة واعتداءهم بالضرب على المتظاهرين نجد بان الظواهر الأربعة أعلاه تلتقي معها في الغاية وهى التضييق والتشويش ومحاولة الحد من التظاهرات ولكن باختلاف الأسلوب والأداء .
أخيرا أقولها .. حقا أمر غريب يثير الدهشة أن تستمر القوى المتسلطة في الحكومة إلى ابتكار أساليب رخيصة جداً لقمع التظاهرات بسببها تغيرت مطالب المتظاهرين من الإصلاح إلى إسقاط الحكومة وإعادة الانتخابات!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ) هناء أدور( .. الرئيسة المقبلة لجمهورية العراق
- الشعوب تصنع ديكتاتورها
- تهريب الإرهابيون والقبض على المتظاهرين !!
- مجلس الملوك الخليجي !
- على الدباغ .. الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية !!
- الميناء ( اللامبارك ) الكويتي !
- جامعة البكر .. مِنْ مُلكِيةْ الدولة إلى خاصة !
- قطعة ارض سكنيه لكل مواطن عراقي !!
- عندما تفقد الدولة هيبتها !
- ساحة اختبار واحده في مديرية مرور ديالى !
- ثمن باهض لدعاية انتخابيه !
- الروائية ( كليزار أنور ) تفتح الصندوق الأسود لمدينة البرتقال ...
- عمليات بغداد تصدر قراراً بعزل المتظاهرين !!
- حمايات بعض المسئولين العراقيين ميليشيا لا تحترم المواطن!
- أول المهنئون للشيوعيين العراقيين هم الحكومة والبرلمان !!
- الشيوعيون العراقيون يتذكرون الاديب الراحل ( محى الدين زنكنه ...
- منبر البرلمان العراقى الخطابى !
- الحزب الشيوعى العراقى ينقل مقره الى ساحة التحرير !
- حظر التجوال .. إغتيال للديمقراطيه فى وضح النهار !
- الديمقراطية الكونكريتيه !!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - ظواهر غريبة في ساحة التحرير!