أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد فكاك - المنوني وبؤس الفكر الدستوري والفلسفة الدستورية















المزيد.....

المنوني وبؤس الفكر الدستوري والفلسفة الدستورية


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 15:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المنوني وبؤس الفكر الدستوري والفلسفة الدستورية
هل تدرون من هو الفقيه الدستوري؟ ومن هو المنظر الدستوري ؟إنه الذي يفهم ويميز أنواع الحكم وأشكاله فيري عن بينة مما هو الحكم الديمقراطي وما هو النظام الاستبدادي؟ أسارع فأقول :إن النظام الاستبدادي المخزني في المغرب هو نظام اللحظة حسب المفكر والفقيه الدستوري العظيم مونتسكيو.
ولكي تكون دستوريا السي عبد الطيف المنوني فكن مونتسكيويا أو لا تكون. إن المفكر الدستوري المونتسكيوي هو الذي يمهد بفكره الدستوري للثورة والتجديد والحداثة والعقلانية وعلمنة الحياة والمدرسة والجامعة والأسرة والتاريخ والعلوم والفنون.وذلك عبر إحداث ثورة منهجية وصياغة ثورية وتطوير ثوري للنظريات الدستورية والتصورات المادية الدياليكتية للتاريخ والإنسان والمجتمع أي تقديم تفسير للمجتمع الإنساني المغربي والياته تفسيرا علميا لا تفسيرا ميتافيزيقيا أسطوريا وهميا.
إن من البلية العظمي أن لا يتوفر المغرب علي مثقف عضوي مثل مونتسكيو فيساهم في إحداث قطيعة إبستمولوجية معرفية ومنهجية الفكر الرجعي بجميع أشكاله ويحرر السياسة والتاريخ من الهيمنة المخزنية والاستعمارية والعنصرية الاستعلائية.
لقد أصبت بصدمة عنيفة عندما يموت في المنوني كل عبق تاريخه الكفاحي في الإتحاد الوطني لطلبة المغرب والإتحاد الوطني للقوات الشعبية والإتحاد المغربي للشغل والكفاحات البطولية التاريخية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأستاذيته الرائدة الجامعية وعقلانيته وتقدميته كيف تمحو كل هذه التاريخيات يا عبد اللطيف وترتدي شاشية المخزن ! الم تقل إني لن اصغر أكتافي أمام المخزن ولن أهون في وطني ولن أخون دم الشهداء المهدي بنبركة وعمر بن جلون وسعيدة وزروال؟ فلماذا لم تتركنا نقول عنك كما قال فولتير عن مونتسكيو:كانت فرنسا قد فقدت ألقاب النبالة. فأعادها مونتسكيو إليها. بينما أنت بقبولك منصبا فوقيا قد أعدت حركة التاريخ إلي الوراء قرونا لتشرعن وتدستر للاستبداد والملكية المطلقة وحرمت المغاربة من أن يفتحوا أعينهم إلي الأفق الأعلي أفق الديمقراطية والحرية العدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية إن مونتسكيو قد شغف بالحرية حتى النهاية وأنت سقطت لإغرأت السلطة عند أول غمزه . فرودتك السلطة عن نفسك فشغفتك حبا ،فحت ترتكب الرذائل،تلو الرذائل،طبعا اقصد الرذائل السياسية وليس الأخلاقية فما كل رذيلة سياسية، هي رذيلة أخلاقية ،إنك بلبوسك دربلة المخزن تكون قد انتميت كليا إلى المخزن وتبرأت كليا من الفكر الديمقراطي وبدوت ملتصقا بأذيال المخزن كتعلق شجرة البلوط بثمرتها، إن الفكر الدستوري يتطلب إرادة سياسية وجرأة مونتسكيوية عالية لصنع الثورة المغربية. من المفارقات المستعصية علي الفهم إنك تدرس مونتسكيو للطلبة في الجامعة ، وتتردد عن ذلك أمام السلطان فما لكم كيف تحكمون: تخاطبون الغرب بلغة الحداثة وتخفضون أصواتكم في حضرة السلطان . آية علاقة بمونتسكيو واحتفاظكم بمفاهيم تقليدية بالية، مثل إمارة المؤمنين؟ يقول مونتسكيو:إن إدخال اللاهوت في التاريخ هو خلط للأنظمة ببعضها وإلغاء للفوارق بين العلوم ،وهذا ما يشكل الوسيلة الأضمن لإبقائها في مرحلة الطفولة. فحينما تقحمون مفهوما تقليديا في دستور حديث، تجعل نفسك خارج التاريخ المعاصر ،مفكر لاهوتي وليس مشرعا وسياسيا.
إن النظام السياسي الاستبدادي في المغرب هو بطبيعته ومبادئه يشكل النقيض الأساسي للديمقراطية أي ما يجعله يكون بمثل ما هو عليه من ديكتاتورية وعسف واستبداد . فمن يحكم المغرب ؟ومن الذي يمسك بزمام الأمور؟كيف يمارس هذا الحاكم السلطة؟ وهكذا فإن طبيعة الحكم الملكي حسب مونتسكيو ،بان يحكم فرد واحد، لكن دون قواعد ولا قوانين لان الاستبداد هو شرط وجود الملكية.إن أنصار الملكية البرلمانية يقعون في خطأ مريع بان يضعوا للثورة المغربية سقفا محدودا ومحددا في الملكية البرلمانية لتتوج هذه الثورة مع كل التضحيات الجسام والإستشهادات الهائلة بمباركة وتزكية الحكم الفردي المطلق يؤكد مونتسكيو:إن قوة المبادئ تجرجر خلفها كل شئ.إن الدرس الأعظم الذي تعلمناه من مونتسكيو هو :إن فساد كل حكومة يبدأ دائما تقريبا بفساد المبادئ. وإنها لكارثة مبكية أن يتجاهل المنوني هذه المقولة الشهيرة لمونتسكيو فهل ممكن أن تغير الحية من سمها وتتحول إلي نظام دستوري تتكون فيه السلطة كل السلطة للشعب؟
يقول أبيقور متحدثا عن الثروات :ليس النبيذ هو الفاسد بل الإناء:روح القوانين.الكتاب الثامن. الفصل الثاني
إن دستور المخزن لن يأتي بسلطة الشعب بل بسلطة الأعيان والباشوات والإقطاع لو أن لجنة المنوني توفرت علي الحد الأدنى من الاستقلالية،لما رأينا ذلك التعجرف،وتلك الوقاحة الزائدة وهو يأمر المنوني بتلاوة المسودة الأولي شفويا مانعا كل الأحزاب من التوصل بنسخة مكتوبة دون أن يحرك المنوني حتى شواربه مثلما عامل المعتصم الوقح جدا الأحزاب وكأنهم ثلاميذا لديه وكان هذا الدستور وحي يوحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .إنه ليصعب علي امرئ عاقل أن يتفهم كيف يجرؤ هذا النكرة علي حرمة أحزاب ونقابات ذات تاريخ كبير ويطلب منها ألا تنزل المسودة إلي قواعدها لإبداء الرأي فيها؟ وهكذا يعطينا المخزن الدرس تلو الدرس بان الملكية لا يمكن أن تغترب عن ذاتها العالية عن الشعب والأحزاب والنقابات
فهل ممكن أن يتصالح الإنسان دائما مع الهوان ؟ الله الله يا زمان
إن الحكم الفردي المطلق ،انطلاقا من طبيعته ومبادئه لا يمكن أن يعترف بفصل السلط بل هو الحاكم بأمره حكم الفرد الواحد الأوحد تدعمه طبقات النبالة ورجال الدين والإقطاع والاستعمار والجيش والشرطة والدرك... إن الملك ليس ملكا إلا بوجود النبالة ورجال الدين وان عليه بالمقابل الاعتراف بها والمحافظة علي امتيازاتها ودائما حسب مونتسكيو بمعني أن لا وجود للشعب كمصدر للسلطة بل هو مجرد رعايا لا مواطنون حثالات في مقابل ملآ اعلي
إن جوهر الحكم الفردي المطلق ليتجلي شعاره الأساسي في:بدون ملك لا وجود للنبالة وبدون النبالة لا وجود للملك : روح الشرائع. الكتاب الثاني. الفصل الرابع. فمبدؤهم دائما هو،إنما العاجز من لا يستبد
السي عبد اللطيف لم تحتج ولو بكلمة واحدة علي ما تعرضت له حركة 20 فبراير وعلي امتداد الوطن كله من تقتيل وتنكيل وتعنيف واعتقالات منع حق التظاهر السلمي الم تحضرك مقولة فولتير،قد اختلف معك ولكنني مستعد حتى الموت من اجل أن تعبر عن رائيك قد تكون حاذقا أخي لكن حذاقتك ستكون قصيرة النظر فانتظر حكم التاريخ أليس صبح التاريخ ببعيد ؟أما نحن فلنا في أرضنا ما نعمل وبرنامجنا هو الماركسية اللينينية التي هي دليل ومرشد للعمل وجوهر الديالكتيك هو التحليل الملموس للواقع الملموس فإذا أراد شعبنا أن يزيل كل أشكال الإستبداد والديكتاتورية حسنا فليزيل كل اللجن المخزنية السيئة الذكر
ما أشبهكم ببرودون في فلسفة البؤس ولا أجد ردا أحسن من رد كارل ماركس في كتابه.بؤس الفلسفة. إن المنوني مثله مثل برودون يريد أن يحلق كرجل من رجال العلم فوق البرجوازيين والبرولتاريين وهو ليس إلا البرجوازي الصغير الذي يتأرجح علي الدوام بين رأس المال والعمل بين الاقتصاد السياسي وبين الشيوعية مع الفارق في السياق التاريخي إننا علي يقين كامل أن دستور المنوني هو ليس دستور البرجوازية الصغيرة بل سيكون دستورا للنيوكولونيالية النظام التبعي عضويا للامبريالية المعاصرة
حامل الألوية الحمراء - ابن الزهراء - محمد فكاك خريبكة في 10. 06. 2011



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمامة السلام لا ترفرف على مملكة مخزنستان و دولة قمعستان
- خريبكة البروليتارية: الشعب يمهل و لا يهمل
- عندما يذهب الشهداء إلى النوم: غنوة ثورية للشباب
- الى ام الشهيد بوعزيزي: الام التونسية العظيمة.. المراة ذات ال ...
- مع عبد الله العروي في محبسه الترانسوندونتالي Transcendantale ...
- المجلس العلمي الأعلى ومنهجية ذهنية التحريم وعقلية التجريم وم ...
- في الرد الحازم على فتاوى القرضاوي الوجه الأكمل لثقافة البتر ...
- إحياء ذكرى يوم الأرض يتطلب أخذنا إلى واقع جديد حياة ورؤى
- كل ثورة و احنا دايما فرحانين فرحانين فرحانين


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد فكاك - المنوني وبؤس الفكر الدستوري والفلسفة الدستورية