أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علي العمري - مالذي حدث في دار الرئاسة باليمن















المزيد.....

مالذي حدث في دار الرئاسة باليمن


عارف علي العمري

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسعة خطابات ألقاها صالح أمام أنصاره في ميدان السبعين, وعشر تسميات اختارها لتلك الجُمع التي كانت تسمياتها استمالة لخصومه السياسيين من اجل العودة إلى مربعات ماقبل يناير, وإنهاء حالة الثورة التي بدئت تهز كرسي الرئاسية وتنذر بإسدال الستار على مملكة الصالح الجمهورية, لكن لم يكن لصالح مايريد قطعاً , فأنصاره يقلون جمعة بعد أخرى, ومناوئوه يزدادون يوماً بعد أخر.
البداية كانت مع جمعة التسامح 25 مارس التي تلت مجزرة جمعة الكرامة, وكانت تلك المجزرة بمثابة فك الارتباط بينه وبين خيرة رجال الدولة الذين كانوا الركن الشديد الذي يؤوي إليه صالح, والقوة الشديدة التي يحتمي بها, وقد جاءت التسمية كرسالة لمن يختلفون معه من قادة الجيش وبعض الوزراء والسفراء , الذين عناهم في ختام كلمته وقال " نمد أيدينا بالتسامح والعفو لمن يختلفون معنا, وكانت تلك الجمعة قد خصصت للهجوم على شباب الثورة بعيدا ًعن قادة الجيش الذي وصفهم في خطابه بأنهم متآمرين وحاقدين على كل شيء من اجل الوصول على السلطة على الجماجم, وأكد بأن هؤلاء الشباب لا يركن عليهم ويدلل على ذلك قوله بأنه على استعداد على الرحيل من السلطة لكن أن تصل السلطة على أيادي أمنة وليس عن طريق ألاعتصام والمظاهرات ، وقد هدد الرئيس الشباب قائلاً "سنعمل بكل قوة وسنتحدى كل الذين يتحدوا اليوم وسنعمل ضدهم بكل قوة ".
وأضاف" نحن على استعداد بان نرحل من السلطة لكن علي أسس سليمة، ونسلمها الى اياد أمينه يختارها شعبنا، فهو مصدر السلطات والمسؤول عن أختيار قيادته وليس عبر الاعتصامات، والفوضى وقتل الأبرياء، بالقناصات، وهناك عناصر مندسة بين المعتصمين في المخيمات وهي تحمل البنادق والقناصات من المتمردين الحوثين ومن المأجورين بالمال الحرام".
كان التحدي واضحاً والقوة حاضرة في خطاب صالح, والتهديد مستمر وبشكل أسبوعي, الجمعة التي تلت جمعة التسامح أو ماسمي بجمعة الإخاء 1 ابريل حاول صالح أن يظهر مشاعر الإخاء المختلقة التي تمنا فيها على المعارضين له آن يكون خطابهم حصيف ومسؤول يخاطبون به الجماهير دون آن يتلفظوا بألفاظ غير مسئولة.
جمعة الوفاق 8 ابريل تزامنت مع استعداد دول الخليج لإطلاق مبادرتها التي عرفت في مابعد بين أوساط الشعب اليمني ب " مؤامرة الخليج " والتي كانت في بدايتها مبادرة إلى أنها تحولت فيما بعد في نظر الكثير من اليمنيين إلى مؤامرة , والتي أعلن عن بعض نقاطها وزير الخارجية القطري, والبند الأهم هو تنحي الرئيس صالح وتسليم مهامه لنائبه عبدربه منصور هادي, فكانت تلك الجمعة مناسبة لشن الهجوم على قطر, وهجوم على المبادرة الخليجية التي لم يعلن عنها كاملاً حينها, والتي قال صالح أنها مرفوضة مرفوضة مرفوضة, معتبرها تدخلاً سافراً في شؤون اليمنيين .
جمعة الحوار 15 ابريل صعد صالح فيها من هجومه على خصومه السياسيين , فاذا كان في جمعة التسامح قد شن هجوماً على شباب التغيير بعيداً عن التعرض لاحزاب اللقاء المشترك, فانه في هذه الجمعة هاجم الجميع واصفا ًاياهم بقطاع الطرق وسارقي الغاز, أما هو فهو وحده من يمثل الشرعية الدستورية في اليمن, ومضى صالح متقمصاً دور رجل الدين الناصح عندما وجه النصح للشباب والفتيات بساحات التغيير بعدم الاختلاط لأن الشرع حد وصفه يحرم ذلك!!..
استمر صالح في التصعيد من خلال خطاباته في ميدان السبعين, وشن هجومه على الشباب وأحزاب اللقاء المشترك وقادة الجيش الذين أعلنوا تأييدهم لثورة الشباب السلمية, الذين قال انهم يريدون الانقضاض على منجزات الشعب والثورة, وانه يرفض تماماً الانقلابات التي تسعى الى ذلك, محرضاً في الوقت ذاته أنصاره إلى مواجهتهم والصمود أمامهم واصفهم بالعناصر المتآكلة والمرتدة والجبانة , وهو فعلاً ماقامت به الصحف الرسمية التابعة لنظام صالح حيث شنت هجوماً قذراً على قادة الجيش والأحزاب والشباب, ومضى صالح يزئر بقوله سنواجه التحدي بتحدي , وهو ما جعل الجميع على علم بما ينوي صالح القيام به في المستقبل.
الرجل الذي طالما عرفه القاصي والداني, والعدو والصديق على حدٍ سواء بأنه رجل التقلبات التي لايثبت على كلمة, ولا يثق أحداً بما يقوله, اثبت في هذه الجمعة – جمعة التصالح – 22 ابريل صحة ماذكرناه آنفاً, ففي الجمة التي سبقتها جمعة الحوار قال صالح انه يرفض المبادرة الخليجية , ثم عاد في هذه الجمعة ليقول انه يرحب بها في إطار الدستور والقانون.
جمعة الشرعية الدستورية 29 ابريل كانت جمعة الإفلاس الخطابي لصالح إذ اكتفى بمهاجمة قطر وأحزاب اللقاء المشترك, محملاً إياهم مسؤولية الهجوم على المعتصمين المؤيدين للشرعية الدستورية في مدينة الثورة يوم الأربعاء الذي سبق جمعة الشرعية الدستورية, وكانت المادة الخصبة التي تحدث عنها صالح ليحرض أنصاره على حرب أهلية هي قصة شايب اعتدى على المعتصمين وقتل ثلاثة أشخاص , فاعتدى عليه مجموعة من الشباب في حالة غضب بعد مقتل زملائهم.
جمعة الامن والاستقرار 6 مايو أكد صالح اليوم في ميدان السبعين أمام جمع من أنصاره أنه سيقاوم مناوئيه الذين وصفهم "بالخارجين عن القانون"وبقطاع الطرق والقتلة, وخاطب صالح أنصار الذي تحدث في حديث مقتضب وخصص مجملة للحديث عن الشاعر الذي قطع لسانه " حيث قال نحذر من مبغة ما تقوم به العناصر الخارجة عن النظام والقانون من اعتداءات على المواطنين والتي كان أخرها قطع لسان احد الشعراء المؤيدين للشرعية الدستورية وان تكون هذه بداية تليها قطع الأرجل والأيدي من خلاف ثم قطع الرؤوس.
صالح في هذه الجمعة قال انه ثابت في السلطة كثبات جبال عيبان وشمسان, ضد من اسماهم القوى المتخلفة وقوى الرجعية والمتطرفة وقوى الإرهاب.
وهو مايؤكد آن الرجل لا يريد آن يرحل لا بالمبادرة ولا بغير المبادرة, وان السبيل الوحيد لخروجه هي القوة, حسب ماذكره الصحفي الفلسطين عبدالباري عطوان عندما قال آن الرئيس قال له انه اخذ الحكم بالخنجر ولن يخرج من الحكم إلا بالخنجر.
في جمعة الوحدة 13 مايو شن الرئيس علي عبدالله صالح، هجوماً قاسياً على تجمع أحزاب المعارضة التي تعمل تحت غطاء "اللقاء المشترك،" واصفاً إياها بأنها "تخريبية" و"قاتلة،" بعد محاولة أفرادها السيطرة على مؤسسات رسمية، ضمن سعيها للضغط من أجل الإطاحة به، وقال إن الشعب والقوات المسلحة "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" بمواجهة ذلك.
وقال صالح، في كلمة مقتضبة: "ندعو أبناء الوطن للاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات السياسية والتخريبية من أحزاب اللقاء المشترك
بعد أن اتهم صالح تلك الأحزاب بـ"قطع الطريق وقتل النفس المحرمة" توجه إليها بالقول: "كفاكم لعبا بالنار، سيكون شعبنا مضطرا - ومعه القوات المسلحة لعدم - الوقوف مكتوف الأيدي وأن يرد الرد الشافي."
وأضاف: "الشعب سيحمي المؤسسات وسنرد على التحدي بالتحدي.. من يريد التحدي ليتجه لصناديق الاقتراع.. لا لقطع الطريق.. لا لقطع الغاز.. هذه أملاك الشعب وثروته.. الشعب يأكل منها ويشرب منها ويأخذ منها رواتبه."
وهكذا يتضح من خطاب صالح انه داعية حرب يريد أن يجر البلد إلى الهاوية, وبحسب رويترز فان صالح يريد أن يترك البلد كما آتى وهي, وفي تقارب عجيب بين شهداء جمعة الحسم التي تتزامن مع جمعة الوحدة ان عددهم 13 شهيداً فيما هو نفس العدد في جمعة الوفاء للشهداء 29/4 التي تزامنت مع جمعة الامن والاستقرار التي دعا إليها الحاكم.
كانت جمعة 22 مايو هي الجمعة التي كانت تشرئب أعناق الناس اليها, باعتبارها الجمعة التي سيوافق الرئيس فيها على المبادرة الخليجية ويعلن من خلالها موقفاً شجاعاً يجنب اليمن شبح الحرب الأهلية, لكنه دعا الى انتخابات رئاسية مبكرة, مجدداً وصفه المظاهرات بأنها محاولة انقلابية على الشرعية متهماً الثوار بالعمالة.
كانت جمعة 22 مايو هي الجمعة الأخيرة – باعتقادي – التي يحضر فيها صالح إلى ميدان السبعين, مثلما لم يقم فيه احتفال العيد الواحد والعشرون للوحدة اليمنية , فاحتجب في جمعة النظام والقانون التي اسماها عن ميدان السبعين بالتزامن مع غياب أنصاره عن الاحتشاد إلى ميدان أصبح في نظرهم شبحاً بعد اندلاع الاشتباكات بين أنصار الشيخ صادق الأحمر وقوات الحرس الجمهوري والمليشيات المسلحة التابعة لصالح, أخيراً قرر صالح آن يدعو أنصاره إلى جمعة الأمان في ميدان السبعين لكنه تغيب عن الأنظار, واكتفى بالصلاة في جامع دار الرئاسة مع مجموعة من الشخصيات الهامة في الدولة التي مازالت مؤيدة له.
مالذي حدث إذا في دار الرئاسة؟
الأنباء لم تكن مؤكدة ولا حتى دقيقة لدي ولدى الكثير حتى كتابة هذا الموضوع – الجمعة الساعة 8 مساءاً – إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى إصابة رئيس الوزراء والشورى والنواب, وعدداً من البرلمانيين وأفراد القوات الخاصة, والبعض يتهم آل الأحمر بقصف دار الرئاسة, إلا أن مكتب الشيخ الأحمر نفى صلته بالقصف الذي استهدف المسئولين في جامع دار الرئاسة بصنعاء.
واتهم مكتب الشيخ الأحمر في بلاغ له الرئيس علي صالح بتدبير القصف على الجامع لتبرير جرائمة بقصف مدينة حدة.
نفي الأحمر يضعنا أمام عدة اعتبارات أولها آن الرئيس قد يكون دبر هذه العملية من اجل ان يستثير بعض القبائل بعد مقتل زعمائها ضد آل الأحمر وإدخال البلد في حرب أهلية, خصوصاً وصالح بارع في اسلوب الاغتيالات فمحاولة اغتيال علي محسن وبعدها اغتيال عدداً من الوسطاء في منزل الاحمر, قد يؤيد صحة هذه الفرضية.
ثاني تلك الفرضيات ان هاشم الاحمر احد قادة الحرس الخاص قد دبر العملية مع احد اصدقائه القدامى من اجل الانتقام من صالح الذي تقصف طائراته وصواريخه منازل ال الاحمر في خمر وصنعاء, بكل وحشية وقسوة, وتبقى تلك الفرضيات مجرد تكنهات حتى تظهر الحقيقة كاملة, لانه في زحمة الاحداث تضيع الحقائق.



#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علماء الدين بين مؤيد للزواج المبكر ورافض له
- الزواج المبكر والمشكلات الاجتماعية
- زواج الأطفال انتهاك صارخ لحقوق الطفولة في اليمن
- زواج بطعم الموت
- هل تبقى لدى العالم رحمه لهؤلاء الصغار؟
- اختطاف الأطفال آفة اجتماعية أم أزمة أخلاقية
- العنف الجنسي ضد الأطفال خطر يتهدد المجتمعات
- هل سيعود الزياني من اليمن بخفي حنين
- براءة الطفولة في مواجهة ارهاب السلطة
- المبادرة الخليجية في اليمن واخلاء الساحات
- تكتل العدالة والبناء في اليمن تساؤلات عن مستقبل سياسي جديد ف ...
- اللواء عل محسن الاحمر جنرال الجيش الأقوى الذي سئم حكم العسكر ...
- مجازر ليبيا التي يجب ان تتوقف
- الجنرال اليمني الذي سئم حكم العسكر في انتظار ان يعيش بقية عم ...
- كيف فشلت مخططات القصر الجمهوري في احتواء تسونامي التغيير في ...
- سيناريوهات المطبخ الرئاسي لمواجهة الاعتصمات في اليمن
- من يصنع الديقراطية القادمة ؟
- سقوط جمهوريات التوريث في الوطن العربي
- - صالح - يواجه تهمة البلطجة منفرداً ,,, ويهدد بالقتال حتى اخ ...
- بعد سقوط نظام بن علي ومبارك الى اين تتجه المظاهرات العاصفة ف ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علي العمري - مالذي حدث في دار الرئاسة باليمن