أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صالح آميدي - هزة كوردية جديدة تقلق مضاجع القادة الاتراك ..!!














المزيد.....

هزة كوردية جديدة تقلق مضاجع القادة الاتراك ..!!


محمد صالح آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 02:40
المحور: القضية الكردية
    


لم تمر سنتان على الاتفاقيات الاستراتيجية المختلفة بين تركيا و جارتها الجنوبية سوريا ، و التي بلغت قيمتها أرقاماً فلكية. و قد جاء هذا التتويج و التقارب بين الدولتين العدوتين بسبب تواجد عبدالله اوجلان رئيس حزب العمال الكوردستاني في الاراضي السورية و تحت حماية نظام أسد الاب..حيث بلغ النزاع ذروته في بداية سنة 1998 ،عندما اعلن بلند اجفيد رئيس الوزراء التركي الاسبق الحرب على سوريا ،إذا لم تطرد (ضيفها الكوردي ) او تسليمها اليها دون شروط!!!.
و بعد ان تحقق لتركيا ما أرادت، وأصبح اوجلان في قبضة الاتراك نتيجة مؤامرة دولية شاركت فيها امريكا و اسرائيل و لعبتا فيها الدور الرائد..بدأت وشائج الصداقة بين البلدين تتسع شيئاً فشيئاً..و وصلت الى تسليم وتبادل عشرات من مناضلي حزب العمال الكوردستاني بين الدولتين خلافاً لجميع العهود و الاتفاقيات التي انضمت كلا الدولتين بالاضافة الى تعهد تركيا و توقيعها لبنود و قواعد الدول الاوربية المعروفة بمبادئ(كوبنهاكن).. و أصبح بشار الاسد المحرض الكبير للضغط على تطلعات الكورد في جميع أجزاء كوردستان..و أبدع كثيراً في تطبيق و تنفيذ الحزام العربي على قرى وقصبات كوردستان سوريا..و تعريب حي الاكراد في دمشق و تسميتها بركن الدين ...خوفاً من الاحلام الكوردية.و تدفقت عشرات بل المئات من الشركات التركية الى الاراضي السورية بحثاً عن البزنس و الصفقات مع الفاسدين من اركان نظام البعث....و الخطوة الاكثر انتباهاً و اثارة هي الغاء سمة الدخول (الفيزا) بين البلدين ..مما تدل هذه الخطوة على بلوغ التنسيق و التفاهم السياسي و الاقتصادي بين الدولتين الأمنيتين ذروتها المرضية.
لكن سوريا كباقي دول المنظومة الدكتاتورية ،تعرضت لضربات ومجسات رحا الشعب و انتفاضته الشعبية و العارمة..مما دق ناقوس الخطر الكوردي عقول اركان النظام التركي مرة اخرى..لكن في هذه المرة و ليس في كوردستان العراق.. بل في كوردستان سوريا ...فهرع اردوغان الى نجدة صديقه الشاب المتفلسف بثقافة العولمة البعثية التدميرية ، بغية تطبيق ما تم الاتفاق معه اثناء الاجتماعات الثنائية الطويلة ذات الابعاد الامنية و السياسية.و قام وزير خارجيته احمد داود اوغلو المعروف بثعلبيته و دهائه المصلحي و الانتهازي.. برحلات مكوكية لاقناع بشار و نظامه الايدولوجي القومجي، باجراء حزمة من الاصلاحات بغية البقاء في السلطة و عدم تعريض المنطقة الى هزة كوردية خطيرة اخرى.الا ان بشار بضعفه السياسي لم يستفد من نصائح اردوغان و لا من تجارب الانظمة المتساقطة في المنطقة..بل اصر على تطبيق نهج والده الدموي الناجح في مدينة حماة في سنة 1982..و بدأ و بتحريض كبير من حرس والده القديم بالاخص القومجي الكئيب فاروق الشرع..بالمباشرة بحملة الابادة ضد ابناء شعبه بصرف النظر عن الطائفية و القومية فيما لو كان علوياً او سنياً او كوردياً او شركسياً او درزياً.. بل يقوم بصب حمم دباباته على رؤوس الشعب الاعزل..مما توصل اردوغان الى قناعة،بان صديقه الدعي بشار الاسد قد ذهب بعيداً بعيداً لتحقيق احلام والده الاسد، وانه لا يختلف عن صدام حسين في المجازفات و العمليات الانتحارية.
هنا بدأت دقات الناقوس الكوردي توقظ مضاجع النوم للقادة الاتراك...و من خلال التحليل البراغماتي ..اقتنعوا بان النظام السوري سوف يرحل عاجلاً ام آجلاً ...و ان العودة من نصف الطريق هو كسب نصفي،مما بدأت انتهازية اوغلوا بالنهوض و الحركة..لا من اجل انقاذ الشعب السوري من نظامه التدميري بل خوفاً من تفاقم القضية الكوردية في سوريا وتحقيق بعض من أهداف الشعب الكوردي والاعتراف ببعض طموحاته البسيطة و الشرعية....مما حذلق السيد اغلوا و قرر استضافة مؤتمر المعارضة السورية في انتاليا بتركيا و الاشراف عليه و منع مشاركة الاحزاب و الشخصيات الكوردية ، و فرض الاملاءات التركية على المؤتمر و التركيز على احياء قيم العروبة من خلال اثارة النزعة الشوفينية لدى رؤساء بعض العشائر العربية التي تقف على طول الخط مع تطلعات الشعب الكوردي..و تشكيل قيادة عشائرية لها من خلال كواليس المؤتمر،لكي يضمنوا المستقبل مع النظام السوري الجديد والمرتقب.و محاولة عدم اعادة تجربة العراق المؤلمة ..!الذي لعب فيها الكورد دوراً مهماً و تاريخياً.
بهذا التحليل البسيط و دراسة موقف تركيا في القضية الليبية والمصرية والفلسطينية وحتى البحرانية ..يتضح للجميع بان تركيا لا تملك المصداقية في تحقيق طموحات شعوب المنطقة.. و ان موقفها السياسية تجاه شعوب المنطقة لا تؤهلها بان تلعب دور الوسيط الامين كما فعلت اثناء وساطتها بين سوريا و دولة اسرائيل ..مما اعتبرت الاخيرة انها ليست محل ثقتها..!! بل تحاول اللعب على حبال عديدة من اجل كبح جماح تطلعات تلك الشعوب و بطرق مختلفة ...هذا من جانب ،اما من الجانب الثاني فانها تحاول الاستئثار بموارد المنطقة كاملة من خلال برنامجها البراغماتي ارسال عشرات الشركات التجارية المرتبطة بالمخابرات التركية العاملة في العراق وسوريا و ليبيا و دول الخليج ...و ذلك تحقيقاً لطموحات العثمانيين الاوائل !!.



#محمد_صالح_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دقات الناقوس الكوردي في كوردستان سوريا تثير هواجس اردوغان .. ...
- فاقد الشئ لا يعطيه!!!على ضوء حملة مكافحة الفساد التي أطلقها ...
- حكام إقليم كوردستان أمام امتحان مهم و صعب!!
- بناء الانسان السليم و النافع
- هل ينجح المؤتمر الثالث عشر
- الاسباب الكامنة وراء تفشي الفساد -الحلقة الثالثة
- الظروف الملائمة لتفشي الفساد السياسي و المالي و الاداري


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صالح آميدي - هزة كوردية جديدة تقلق مضاجع القادة الاتراك ..!!