أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل الخياط - سلام عبود - تحت أطنان التناقضات - ج 2 -















المزيد.....

سلام عبود - تحت أطنان التناقضات - ج 2 -


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 22:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


- سلام عبود - تحت أطنان التناقضات - ج 2 -

عادل الخياط
الوعد المقطوع في الموضوع الأول عن الشخص الذي أوغل في إنفعالية " سلام عبود " في الكتابة التي تخص منحنيات القدح الغير طبيعي - نقول أوغل في تلك الإنفعالية وليس ولدها , لأنها أصلا متشربة في كيان عبود , وتلك سوف تتضح فيما بعد - هذا الشخص سوف تجده في ثنايا مقال عبود المعنون : النهلستي الأخير ! دفاع مع سبق الإصرار عن سعدي يوسف , دفاع عن ذاكرة الوطن " المنشور في موقع الحوار المتمدن بتاريخ : 7 - 11 - 2004

لا أدري إن كان هذا الشخص قبل هذا الموضوع والتاريخ بتلك الإنفعالية , لكن ما دمنا قد أكدنا تشربها فيه فلا داع للتحوير بعدم الدراية , إذ يبدو انها طبع متأصل فيه لكنها تطفح في الحالات التي يتناول فيها تنظيما سياسيا ما أو مجموعات من المثقفين , ومن الممكن تجدها في أجزائه السردية التي نشرها في الحوار المتمدن قبل ايام , أو من خلال بقية مواضيعه في هذا المنحى , أو في كتابه المسمى " دولة العنف " , لكن ما يهمنا هنا هو التعليق الذي قاله " إبراهيم أحمد " على الكتاب المُنوه إليه , ثم الإنفعالية التي صدرت عن عبود على ذلك التعليق . تعليق إبراهيم أحمد يقول :

: " هل هذه سذاجة من سلام عبود؟ أم قسوة متأصلة في الطرح؟ ام عجز في النقد والتحليل؟ واذا كان الأمر كذلك فما الذي دعاه ليخوض غمار تجربة لا يستطيعها؟ من الغريب انه حين تناول قصة للكاتب فاتح عبد السلام وفيها إدانة صريحة للحرب علق قائلا: هذا غير صحيح, كيف يستطيع كاتب أن يكتب ضد الحرب؟ مما يجعل القارئ حائرا معه. ماذا يريد؟"


بعد هذا التعقيب وربما أخريات سبقته وتبعته إستعر الكاتب سعيرا وكأنه إبتلع كل مناقل جهنم الحمراء , فهام في إندفاع جحيمي يبحث عن أي فتات كلامي يصدر عن صاحب التعليق : في مواقع الإنترنت , في الصُحف , في الدوريات الثقافية في .. ثم أخذ يحفر في جميع مواقف الشخص تاريخا وحاضرا في محاولة لوضعه موضع : , المتخلف الغير قادر على ضبط وتفسير أحداث التاريخ , أو , تطويع وقائع التاريخ لغرض الإحتلال الأميركي للعراق وغيرها .. كذلك سبقتها عمالة إبراهيم أحمد لنظام البعث.. والواقع أنا في حيرة , انه لماذا لم يرد إبراهيم أحمد على كل ما ساقه عبود من هفوات من ذي القروح أو الملك الضليل " أمرؤ القيس " إلى الرسول محمد إلى صاحب الشوارب الغليظة ستالين , الذي يبدو أن نفرزة سلام عبود أخذت تُسميه على مدى المشوار بـ " استالين " وليس " ستالين " .. لماذا لم يرد مع أن هفوات عبود في ردوده كانت طازجة للرد عليها , فلو تجاوزنا تفاصيل " الملك الضليل " وكيف أنه أمن أسلحته عند الشيباني ثم إستعانته بالروم , لو تجاوزناها لإختلاف الروايات التي نتفق مع عبود بشأن تلك الإختلافات عن سلوك ومصير أمرؤ القيس , ولو تجاوزنا كذلك " مثال " إبراهيم أحمد عن مقارنة هجرة المسلمين إلى الحبشة بـ قوات المارينز ( والعهدة على عبود ) والذي - المثال - لا أظن أنه يصدر من إبراهيم , إنما ثمة فبركة من تلك الفبركات التي لا تُعد ولا تحصى لعبود , وعلى أي حال إن كان التشبيه قد قاله صاحب الشأن أو أنه مُفبركا فهذا ليس الجوهر كوننا تجاوزناه في كلتا الحالتين . إنما هل من الممكن تجاوز أمثلة عبود ما دام هو نفسه يترصد الصغيرة والكبيرة لأقوال وسلوكيات الآخرين وكأن السماء قد أوكلت إليه تلك المهمة مثل جورج بوش وصدام حسين حين همست تلك السماء في آذانهم بخوض غمار الحروب المقدسة !
هل يمكن تجاوز قول عبود فيما يخص الرسول " محمد " عن أن سياسته تركزت على عنصرين تاريخيين أساسيين هما : الوحدة ورفض الهيمنة الأجنبية " ! ونعيد هنا , كيف يضرب " عبود " على النبض المثير للمشاعر مثلما أشير في الموضوع السابق " كامل شياع والوعي التبريري المحافظ " المقترن بـ " وتر الهيمنة الأجنبية " . فهل صحيح ان سياسة محمد كانت لها صلة ولو بخيط واه بالهيمنة الأجنبية ؟ فالحقيقة التاريخية التي يعلمها أي متفحص للدعوة الإسلامية منذ إنطلاقها في مكة وحتى نهاتها في " يثرب أو المدينة المنورة " ثم عودتها إلى " مكة " يعلم علم اليقين ان الجزيرة بما فيها مكة والمدينة كانت بعيدة بعد السماء عن الارض في حسابات أعظم إمبراطوريتين في ذلك الوقت " إمبراطوريتا الروم والفرس " لأن مكة والمدينة لا تمتلكان إي إغراء لغزوهما , بل ان ملك الروم إستغرب عندما وصلته رسالة الدعوة لأعتناق الإسلام , إستغرب أن تظهر دعوة سماوية في صحراء العرب , أما ملك الفرس فقد قال لصاحب البريد الذي اوصل رسالة محمد له : أنت يا جلف الصحراء , تُعلم كسرى ملك العالم كيف يركع ثم مزق الرسالة " وعندما بلغ ذلك للرسول محمد قال : مزق الله مُلكه مثلما مزقها كما يذكر المؤرخ الإنكليزي " جورج ويلز " . بل نزيد على ذلك أن الرسول محمد هو الذي بدأ معاركه مع الروم في غزوة " مؤتة " وسبب تلك الموقعة ليس له علاقة بغزو روماني للمسلمين , ومن يرغب في التفاصيل عليه بقراءة الواقعة كيف تمت , أما غزوة تبوك فإنتهت دون حرب .. أما بعد ذلك فإن المسلمين هم الذين غزوا قلاع الروم والفرس في عصري الخليفتين أبو بكر وعمر إبن الخطاب وتلك عملية طبيعية لولادة أية دولة فتية تشعر بزهو القوة والإيمان حسب إعتقادها .. فعن أية هيمنة أجنبية يتحدث عبود في رده على إبراهيم أحمد !؟ إلى ذلك عن أية وحدة يتحدث عبود , أية وحدة كان محمد الرسول يطمح إليها , هل هي وحدة القبائل العربية , طبعا يطمح إلى ذلك , لكن تحت راية الإسلام الذي هو يُمثل الرأس الأعلى فيها , لكن هل كانت البراغماتية التي مارسها محمد واجهة نقد لعبود مثلما ينقد اليوم الحزب الشيوعي , لأن البراغماتية التي مارسها الرسول محمد أدت إلى كوارث على طول التاريخ الإسلامي , فهو تعامل مع الطبقة البرجوازية والطُلقاء الذين دخلوا الإسلام بقوة السلاح نفس تعامله مع المسلمين الفقراء الذين دخلوا الإسلام كمُنقذ لهم من ضيم الطبقة البرجوازية , وفي النهاية إستلمت تلك الطبقة البرجوازية التي عارضت الرسالة الإسلامية عند ظهورها في مكة , إستلمت السلطة وكأن شيئا لم يحدث . وتلك الحالة هي التي ولدت الإنشقاقات على مدى التاريخ الإسلامي والتي نعاني منها إلى يومنا هذا ! فهل يا ترى تلك كانت مؤامرة أميركية أو رومية أو هندوسية؟! إنما عبود لا ينقد ولا يمتدح إلا عندما يكون السياق يُحتم عليه ذلك , فلا علاقة له بـ " شياع " إلا عندما يكون جسرا لنحر الآخرين , ولا يعبأ بالأيدولوجية الشيوعية إلا عندما يتصيدها في الإشارة لسلوك أو موقف ما لحزب يساري ( سوف نذكر موت الأيديلوجية للحزب الشيوعي في موضع آخر ) , وسوف يُقدس الرسول محمد لكونه قائدا قوميا أراد توحيد الأمة من الإحتلال الأجنبي - هل إستلهم الرسول محمد مبادئه القومية من جمال عبد الناصر ؟! -

المثال االآخر الذي ذكره عبود ردا على أحمد في موضوع عبود :"النهلستي سعدي يوسف " هو قضية ستالين , وكيف ان عبود تهكم على مثال أحمد عن تحالف ستالين مع هتلر ومقارنة ذلك بالإحتلال الأميركي للعراق . في هذا المثال يذكر عبود ما معناه ان الذي غاب عن إبراهيم أحمد أن ستالين تحالف مع هتلر للحفاظ على الأرض الروسية من الغزو الألماني , وهذا غير صحيح جملة وتفصيل وشبه جملة , لأن الإتفاق السوفيتي الألماني - إتفاق مولوتوف ريبونتروب - كان إتفاق تقاسم مستعمرات بحق الدول المحيطة بينهما , ومنه كما أتذكر بعض المقتطعات من الأرض البولندية , إلى ذلك أن ستالين كان من النوع الشرس والعقلاني في نفس الوقت , فمن ضمن المقترحات التي عرضها هتلر عليه أن يُشكلوا تحالفا ويحتلوا بريطانيا نفسها , وأتذكر بالحرف مُقترح هتلر مثلما ينقله " إسحق دوتشر في كتاب " ستالين " : دعنا نحتل هذه الإمبراطورية المُفلسة ونقتسمها بيننا " وما يذكره دوتشر أيضا أن ستالين قد إستسخف هذه الفكرة وسخر منها . أيضا ان زعيما قويا مثل ستالين لا يمكن أن يأبه بهتلر فيما لو حاول غزو روسيا , ويُقال من ضمن إحدى أحاديث ستالين لوزير خارجيته قوله : إنني أستغرب أن دولة مثل بريطانيا بحجمها الضئيل تحتل دولة مثل الهند .. ويٌقال أيضا أن الحكومة العسكرية اليابانية التي تحالفت مع هتلر في الحرب الثانية كانت تحاول كسب ود ستالين , وأن وزير خارجيتها في إحدى زياراته للإتحاد السوفيتي ما قبل الحرب كان قد جامل ستالين بالقول : إن جدتي كانت شيوعية مُتزمتة " أيضا , ان القيادة السوفيتية السياسية والعسكرية أيدت مُقترح الخروج من موسكو بعد محاصرة القوات الألمانية لها , لكن ستالين الوحيد الذي رفض الخروج من موسكو ! .. وعلى أي حال , القصد هنا ليس إستعراض عضلات معلوماتية عما قاله فلان وعلان , إنما القصد أنه لو كان إبراهيم أحمد ذكر مثالا عن ستالين وكيف أنه تحالف مع العدو هتلر لترسيخ إعتقاده عن التعامل مع الأميركان اليوم بإعتبارهم أعداء أيدولوجيين لنا نحن الشيوعيين , فقد كان رد عبود عليه عن أن ستالين إتفق مع هتلر للحفاظ على الأرض الروسية , هذا الرد خطأ في خطأ حسب معطيات التاريخ , لأن الإتفاق كان تقاسم مستعمرات وليس الحفاظ على الأرض الروسية , لأنه في الوقت الذي غزت جيوش الفوهرر " بولندة " كان الجيش الروسي قد شرع في غزو المقاطعات الشرقية من بولندة ..
وأيضا ليس المعنى هنا ترصد عبود في أخطائه , إنما لماذا هو بالذات دائما ما يضخ في هذا الإتجاه , هل تعتقد الآخرين لا يمتلكون أفقا في تصيد اشياءك التي تنثرها عليهم ؟ لا أعتقد ان شخصا , أي شخص يهتم بالمعرفة ليس بمقدوره تشريح ما تطرحه , لكن الناس غير مستعدة لـ " دوخة الراس " بالعراقي الجلفي " , ربما سيقول لنا : وأنت , هل مستعد لـ " دوخة الراس " وأنا أقول : أحيانا , فيما لو أخذ التمادي يتجاوز على طبائع الأشياء , رغم أني أعتبر نفسي وأعترف إنني لست من النوع الحيوي , لأن التاريخ قد دق مساميره المسمومة في نعشي عبر أطواره المتعاقبة !

والسؤال الذي يتمخض عن كل ذلك : يا ترى ما هي تلك القوة التي يمتلكها " إبراهيم أحمد " لتحريك كل تلك الإنفعالات البركانية الصادرة عن سلام عبود ؟ أية قوة سحرية يمتلكها هذا الكائن الأحمدي لتأجيج كل هذا الضرام الجهنمي في عروق سلام عبود , مع ان عبود يقول : أنه ليس على إستعداد للرد على تلك المعارف المُتدنية الصادرة عن إبراهيم أحمد , لكن التناقض الأشد في كل هذا المخاض , ان عبود يصف أحمد في مقال النهلستي سعدي يوسف : إنه يصل لحد الأكتاف أو إنه بلا رأس , إذن لو كان عنده رأس ماذا تراه سيفعل , أين سترقد , في أية أدغال أو جُزر وغابات ستسترخي كي لا تطأ جمجمتك أشباحه الكابوسية ؟!

لكن عودة إلى الطبع المتأصل لتلك الإنفعالية ربما ستخفف الوطأة على الجانبين , جانب الزهو الذي ربما يتولد عند أحمد في أشباحه الكابوسية , وجانب الرفض وربما الإزدراء بذلك الوحش الكابوسي , فالطبع الإنفعالي المُتأصل يمتد في إتجاهات أخرى كثيرة مثلما نوهنا في هذا الموضوع , فلو قرأت عدة مواضيع لعبود سوف تجد ما ترمي إليه , لنأخذ بعض الأمثلة :

في موضوع بعنوان : الشيوعي ما قبل الأخير ( كامل شياع كما أراه ) المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ : 25 - 8 - 2008 سوف تجد تلك الإنفعالية التي تخص شخصه فقط ,بمعنى أن الحيف الذي يقع عليه سوف يتشعب في كتابات متنوعة على الأشخاص الذين مارسوا هذا الظلم عليه , وهذه سوف تقترن بمدى تأثير الإرث النفسي الذي خلقه الواقع الإجتماعي لهذا الشخص , وهنا لابد من اشارة , إذا كان الواقع الإجتماعي والنفسي للمجتمعات المتخلفة تخلق هذه الأزمات النفسية للمثقف الذي من المفروض تجاوزها قدر الإمكان , فماذا تفعل بالإنسان العادي البسيط .. فعبود يذكر إنه ألف كتابا بعنوان : " ذئب وحيد في البراري " والكتاب يتحدث عن الغبن الذي ناله عبود على يد محرر مجلة الثقافة الجديدة " غانم حمدون " وهنا هو بيت القصيد , فلو لاحظت بدقة , أن كل السرديات التي يكتبها عبود تصب في هذا الإتجاه : الغبن الذي دائما ما يتعرض له في مسيرة حياته ولذلك تراه دائما إنفعاليا إزاء هذا العالم الذي لم يعطه حقه , فهو يعتقد إنه يمتلك قدرات هائلة , ومن هنا يترصد أي فعل للطرف الذي مارس الظلم بحقه , ومفردة الظلم تعني عالما شاسعا نفسيا وإجتماعيا وسياسيا وتاريخيا , أما بالنسبة لعبود فإن الظلم ينحسر في أية ملاحظة ينطق بها كائن من كان عن فحوى كتاباته, ففي مُخيلته ان كل كلمة يخطها تُعتبر قرآنا مُقدسا ليس من حق أي احد مسه أو مسها !! لذلك فإنه من الطبيعي سيتجاوز على الآخرين فيما لو أشاروا ولو بخيط دُخان على ما يخطه , أو ان دورية ثقافية رفضت نشر أية مادة له . مع انه - ويا للمفارقة - يتماهى مع تسميات في غاية الفكاهة , تسميات : الشيوعي الإخير , والشيوعي ما قبل الأخير , وكأننا في مزاد أو بورصة أو سباق مارثوني , من هو الأول ومن الثاني والثالث .. فهل تُخبط مصاريننا أم نُصاب بذهان عقلي من شدة فكاهة تقليعات آخر زمن : الشيوعي الأخير , وما قبل الأخير , والنصف والرُبع , وقد تتطور مستقبلا إلى نصف الرُبع والعُشر , وهكذا إلى آخر نِسب الرياضيات , وعليه ربما نستشير موقع الحوار المتمدن لعمل إحصائية أو مسابقة أو إستفتاء عن : من هو الشيوعي الأول والثاني والثالث إلى الأخير وما قبل الأخير وما قبل قبل الأخير !! لكن في ذات السياق لا بد أن نسأل عبود عن الشيوعي الأخير الذي أنت مُغرم بشيوعيته التي لا يشوبها لا الدخان والغبار ولا صروف الدهر المُلوِثة للنقاء , ما هي تلك النوازع التي دعت الشيوعي الأخير قبض مئة ألف دولار من شيوخ الإمارات في جائزة سلطان عويس , لماذا قبض دولارات السُحت لشيوخ الخليج ما دام نقيا إلى هذا الحد وُفق مُخيلتك , هل سِحر الدولار يستلب النقاء البشري أم أن المنظور الميكافيلي يتشرب في المنظور الشيوعي مع وقائع الحياة , كيف تكون ميكافيليا وشيوعيا في ذات الوقت ؟ ومع ذلك فلا إعتراض , لا إعتراض أن يتعامل الشخص على أساس البزنس في زمن البزنس , لا إعتراض أن تحصل على جائزة نقدية نتيجة جُهد بذلته , جهد عضلي أو فكري , سواء من شيوخ الخليج أو من الشيوخ الأميركي , لكن يجب أن تكون على قدر من الشجاعة , يجب أن تقر بذلك , ولا أحد سوف يضع عليك أية شائبة , لأن الناس على بينة بضراوة الحياة في ظل ماديات العصر القاهرة , أيضا في ذات الأفق الا تُوجه سهامك للأخرين : فُلان مُرتزق , وذلك قبض هكذا مبلغ من كذا جهة , والكاتب عدنان القيسي نشروا توافهه لكونه منحاز لـ ... ,

ونعود , فقد جرّنا تماهي سلام عبود مع الشيوعي الأخير وما قبل الأخير , عن الصُلب , وكان الصُلب هو عن نظرة سلام عبود القدسية لما يطرحه من كتابات , وكيف أخذت تلك الحالة تفعل مفعولها في تصويب رماحه نحو الآخرين , ومن ضمنهم غانم حمدون رئيس تحرير الثقافة الجديدة , وبما ان تلك المجلة هي إحدى أدبيات الحزب الشيوعي , فقد أخذت الرماح تتساقط بلا هوادة على تشكيلات الحزب من أصغر صديق أو مناصر إلى أكبر رأس !

لكن هل إكتفى ؟ لا , لم يكتف , لأن العلة كما قلنا : هي تلك النظرة القدسية التي ينظر فيها عبود لما يطرحه من كتابات , بمعنى وهمْ في مُخيلته ان كتاباته تحتوي كل هذا الزخم الإسطوري , مع انها في نظر الآخر ليست بتلك الهالة التي يعتقد صاحبها , ولذلك تراه يُقزم أعمالا أدبية لكتابات القاص " محمد خضير " المرغوبة عراقيا وعربيا أو غائب طعمة فرمان , أو الشاعر حسب الشيخ جعفر وغيرهم الذين يذكرهم في كتابه دولة العنف .. ولا ندري إن كان هذا الشخص على علم ان تاريخ البشر يحتوي جبالا تعانق السماء من الكتابات , لكن ليس بالضرورة أنها أثرت في المسير البشري إلا ما ندر , أو , لنلقي عليه تلك الموعظة الوجودية لـ بروست أو غيره والتي وإن كنت لا أتذكرها على نحو حرفي لكنها تفي بالقصد :

" كيف لي أنا الكائن اللازمني المحبوس في الزمان والمكان أن أهرب من محبسي , عندما أعرف أنه ليس ثمة شيء يقبع خارج الزمان والمكان , وإنني أنا لست بشيء في الحقيقة القصوى من أعماقي ! "

لذلك ننصح بالموسيقى , الموسيقى أعظم الفنون , الموسيقى أهم علاج للكائن البشري , الموسيقى سوف تظل خالدة حتى بعد نهاية الكون !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - سلام عبود - تحت أطنان التناقضات - ج - 1 -
- المُتزلِف لرئيس السلطة , ورئيس السلطة المُتزلِف
- ما لم يتطرق إليه - كاظم حبيب -
- عن كاريزما القذافي الوهمية
- هل يقرأ مسؤولو نظام دمشق الحوار المتمدن ؟
- بين قلعة - جواد سليم - ودُعاة العمامة
- أوجه التشابه بن - نوري المالكي - و - عزيز صالح النومان -
- يا نوري المالكي ..... دائما لا يخجلون !
- يا عراق ما دُمت تحت أمر المرجعية , فلا حظ يُرتجى فيك !
- أهم أربعة زُعماء صلِفين في التاريخ السُلطوي
- كيف ينظر القوميون والإسلاميون العربان إلى الثورات ؟
- المُفتي البدوي أصبح سياسيا !
- تلاقفوها يا ملالي طهران , بالأمس العراق واليوم لبنان !
- القرضاوي يُحب كرة القدم في حالات مُحددة
- قنينة عَرق مُعتق على عمامة - اليعقوبي - لتعقيمها من الجراثيم
- - نوري المالكي - يكره الغناء والخمر
- عندما يكون الصُحفي الغربي ممسوخا ثقافيا !
- عبد الخالق حسين ونموذج الزعيم الوطني الأصيل 2-2
- - عبد الخالق حسين - ونموذج الزعيم الوطني الأصيل !
- أن تتبنى - الكويت - نيابة عن - دمشق - مشروع تحويل نهر دجلة , ...


المزيد.....




- بايدن لـCNN: ترامب لا يعترف بالديمقراطية ولن يتقبل الهزيمة ف ...
- البنتاغون: أمريكا ستبدأ بإرسال المساعدات لغزة عبر الرصيف الع ...
- البيت الأبيض: عملية عسكرية كبرى في رفح ستُقوي موقف -حماس- في ...
- رئيس الوزراء البولندي يعترف بوجود قوات تابعة للناتو في أوكرا ...
- إسرائيل تسحب وفدها من مفاوضات القاهرة لوقف النار مع حماس ومس ...
- بالفيديو.. -سرايا القدس- تستهدف جنودا من الجيش الإسرائيلي مت ...
- مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع ” الرمضاني” مساء يوم ا ...
- -محض خيال-.. تركيا تنفي تخفيف الحظر التجاري مع إسرائيل
- RT تستطلع وضع المستشفى الكويتي برفح
- رئيس الوزراء: سلوفينيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول منتصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل الخياط - سلام عبود - تحت أطنان التناقضات - ج 2 -