أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - فلاح علي - الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 7)















المزيد.....

الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 7)


فلاح علي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 12:30
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


احد اوجه النشاط الحيوي الهام في نضال الحزب الشيوعي العراقي , يتجلى بما هو مرتبط بتاكتيكاته الآنية ذات العلاقة الجدلية بخطه السياسي , ويعبر عن هذه التاكتيكات الآنية بالتحالفات السياسية التي اقامها ويقيمها الحزب خلال مراحل نضاله , ان الحزب الشيوعي العراقي تميز عن غيرة من الاحزاب بامتلاكه خبرة غنية جداَ في مجال التحالفات السياسية الذي ساهم بانشائها , انطلاقاَ من ان التحالفات تشكل سمة اساسية من سمات النشاط السياسي والجماهيري والاجتماعي للحزب , وانطلاقاَ من أهمية التحالفات ارتباطاَ بما تمليه ظروف النضال سواء كانت في العمل السري أوالعلني ومهامها وظروف البلد وطبيعة الصراع الجاري في البلد والتوجهات المستقبلية الاساسية التي يفترض ان تسير عليها القوى المعنية بالتحالف وتنوعه ارتباطاَ مع مسار حركة التطور , من هذا لا بد من المرور من بوابة التجربة التاريخية الغنية للحزب الشيوعي في مجال التحالفات , رغم ان الشيوعيين العراقيين قد قيموا كل تجربة من هذه التجارب ولكن الاشارة لها تفيد في اغناء هذه الموضوعة .



تحالفات الحزب الشيوعي العراقي :

ان التحالفات التي اقامها الحزب الشيوعي العراقي لم تكن برغبه منه ,وانما كانت حاجة سياسية تمليها متطلبات النضال وحاجة الشعب والبلد سواء كانت في ظروف العمل السري او العلني ولا بد من الاشارة هنا الى اهم تحالفات الحزب التاريخية :

1- تحالف جبهة الاتحاد الوطني في عام 1957 .

2- تحالف عام 1973 واستمر لعام 1978 .

3- تحالف جوقد في نهاية عام 1980 .

4- تحالف جود في منتصف الثمانينات خلال مرحلة الكفاح المسلح .

5- التحالف مع المؤتمر الوطني بعد مؤتمر صلاح الدين في عام 1992 ولم يدم طويلاَ واستمر لاشهر معدودة خرج الحزب من التحالف لاسباب طرحت في حينها منها مصادر التمويل , وتمت عملية الخروج من هذا التحالف بطريقة مدروسه وبممارسة ديمقراطية ساهم في اتخاذ قرار الانسحاب جميع المنظمات الحزبية آنذاك .

وقد تميز الحزب طيلة تاريخه السياسي بعلاقات ثنائية متميزة مع بعض الاحزاب منها الحزب الديمقراطي الكردستاني على سبيل المثال والحركة الديمقراطية الاشتراكية التي وقع معها وثيقة عمل قي 30-10- 1968 كما كانت للحزب علاقات نضالية لم تاخذ صفة التحالف في فترة النضال ضد الدكتاتورية مع بعض احزاب الاسلام السياسي و بعض القوى الوطنية والديمقراطية , وتشكلت لجان تنسيق لقوى التيار الديمقراطي في بعض الدول منها لندن ولجان تنسيق مع كل القوى الوطنية في غالبية بلدان العالم .

في كل هذه التحالفات حافظ الحزب على استقلاله السياسي والتنظيمي والآيدلوجي , وقد كان له دور فاعل في هذه التحالفات عدا تحالف عام 1973 الذي رافقه الكثير من الثغرات والسلبيات ارتباطاَ بكونه كان تحالف مع حزب يقود السلطة ويريد ان يفرض هيمنته على الحياة السياسية وعلى المجتمع , كما ان هذا التحالف لعبت فيه عوامل خارجيه كانت تضغط باتجاه تسريع هذا التحالف , ومن هذه العوامل الخارجية هي ضغط الاتحاد السوفياتي آنذاك , ارتباطاَ بعملية الصراع على الساحة الدولية بين القطبيين , وبهذا رغم ان ل.م كانت منقسمه في الراي البعض مع التحالف والآخر ضده كما ان غالبية الكوادر والمنظمات الحزبية لم تحسم امرها من التحالف , فمن وجهة نظري ان التحالف فقد صفته الطوعية التي هي عنصر مهم في اقامة التحالف و بهذا فقد عناصر القوة ومنها ليس كل جسد الحزب كان مع هذا التحالف . عدا ذلك كان الحزب له دور فاعل ومؤثر في كل التحالفات التي ساهم في انبثاقها , من مرحلة النضال ضد اسقاط النظام الملكي الى مرحلة النضال ضد النظام الدكتاتوري .



تحالفات الحزب الشيوعي بعد عام 2003 :

رغم ان الحزب الشيوعي مارس نضاله العلني , ووضع توجهاته السياسية للسير بالعملية السياسية الى الامام لبناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية , وكان يحرص على تشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي تضم كل القوى الوطنية والديمقراطية والقومية والاسلامية التي اشتركت في النضال ضد الدكتاتورية , الا ان القوى القومية والاسلامية قد حسمت وضعها وبفعل عوامل ضغط خارجية فاعلة ومؤثرة في الشان الداخلي العراقي دفعتهم للتعجيل بتقاسم السلطة ومن خلال تحالف فيما بينهم , واطلق عدد من المسؤولين ومنهم رئيس الجمهورية آنذاك السيد جلال الطلباني تصريحات تتعارض مع فكر حزبه النضالي التحرري الديمقراطي ويبدوا ان هذه التصريحات اما فرضت عليه أو هو يعي معناها وبهذا فهي تنطلق من رؤية ميكافيلية وذات طبيعة نفعية , حيث كانت التصريحات تشير الى ان الشعب العراقي يتكون ( من السنه والشيعه والاكراد ) ويفهم من هذه التصريحات في الممارسة العمليةان قيادة الدولة يجب ان يقودها تحالف ينبثق من هذه التشكيلة هذا اولاَ وثانياَ رغم ان التصريحات كانت ذات طبيعة اقصائية غير واقعية وغير ديمقراطية لانها أقصت حقيقة الشعب العراقي انه مكون من قوميات هذا اولاَ ومن تيارات سياسية ثانياَ وليس تخندقات طائفية وقومية , فان تصريحات السيد جلال كانت ناقوص خطر على مستقبل العملية السياسية وتطورها بالاتجاه ديمقراطي .

لهذه الاسباب وغيرها اقيم تحالف لقيادة السلطة وتقاسمها مع هذه القوى وتم استبعاد طرف اساسي له دور في رسم مستقبل العراق السياسي , الا وهو الحزب الشيوعي العراقي والقوى الديمقراطية والليبرالية , وتم تهميش هذه القوى ومحاصرتها . قيادة الحزب الشيوعي في الفترة من عام 2003 الى عام 2005 , كانت تدرك تماماَ ما يدور من احداث في البلاد وما يطرح من سيناريوهات وتدرك ايضاَ ان هذه التحالفات ذات طبيعة مصلحية ذاتية , ان قيادة الحزب مارست العمل والتحرك وادارة الصراع بطريقة النفس الطويل والحوار والاقناع بان العملية السياسية لا يمكن لها النجاح اذا بقيت محصورة بطريقة المحاصصة وفق تحالف طائفي قومي الذي هو يشكل اصلاَ مقتل للعملية السياسية . ان هذا النفس النضالي والعقلاني هو مطلوب ارتباطاَ بالظروف التي مر بها البلد آنذاك , ولكن ظل غير فاعل وغير مؤثر بسبب فقدانه لعناصر الضغط الجماهيري من القاعدة وضعف دور اعلام الحزب الشيوعي آنذاك مع تدهور الوضع الامني وكان العامل الدولي والاقليمي يصب باتجاه تعقيد الوضع السياسي والتخندق الطائفي والقومي , ورافق ذلك انتظاروترقب لدى قيادة الحزب الشيوعي العراقي مصحوب بحالة من التردد, وما نتج عنها من ارباك في التاكتيكات وفي الفعل والتاثير وفقدان المبادرة , ارتباطاَ بشدة التعقيد للوضع السياسي واتساع التدخلات الخارجية ,مع فرض حالة من الحصار الاعلامي والتهميش السياسي من قبل هذه الكتل على الحزب لمحاصرته وتضييق حركته السياسية والجماهيرية واستمر الحال الى مؤتمر دوكان في 18-11-2004 حيث حسمت الامور بظهور التحالفات الطائفية مع ظهور التحالف الكردستاني . بعد هذا التاريخ تيقنت قيادة الحزب مسار العملية السياسية وطبيعة التحالفات التي انتجتها المرحلة . فتحركت قيادة الحزب برؤية سليمة مع كفائة في الاداء رغم قلة الامكانيات آنذاك وأنتجت تحالفات جديدة ذات طبيعة وطنية ولمهام انتخابية ومن هذه التحالفات هي :

1- تحالف مع القائمة العراقية : لخوض الانتخابات البرلمانية لعام 2005 في قائمة واحدة , بغض النظر عن سلبيات التحالف الا انه كان له نتائج ايجابية ومنها هو ان قيادة الحزب تمكنت من كسر الحصار الذي فرض على الحزب من قبل حلفاء الامس , كما ان هذا النشاط السياسي سجل براعة في الاداء لدى قيادة الحزب في ذلك الظرف وتمكن الحزب من خوض الانتخابات مع قوى وشخصيات قومية ووطنية , والجانب الاهم والضروري الذي لجأت له قيادة الحزب في هذا التحالف الانتخابي هو انها أشركت القاعدة الحزبية في المشاركة باتخاذ قرار التحالف وكانت ممارسة ديمقراطية داخلية , أعطت قوة ودفع لقيادة الحزب في السير بهذا التحالف , ألا انه كما هو معروف انسحب الحزب من هذا التحالف لا سباب منها التفرد بقيادة التحالف وغياب المشاركة الجماعية والممارسة الديمقراطية فيه .

2- تحالف مدنيون : انبثق في عام 2009 على ضوء انتخابات مجالس المحافظات واشترك فيه قوى وشخصيات وطنية وديمقراطية , رغم انه كان تحالف انتخابي ومهما يكن حجم القوى المشاركة فيه , الا انه كان تحالف وطني ديمقراطي عابر للطوائف والقوميات , وكان بالامكان ان يتواصل لانه كان يشكل بديل عن التخندق الطائفي والقومي , الا انه قوى التخندق الطائفي لا تريد لهذا التحالف ان يتجذر في المجتمع هذا اولاَ وثانياَ كان هذا التحالف بحاجة الى ( المال والاعلام الجماهيري والوقت ) هذه العناصر الثلاث لها تأثير في استمرار التحالف وفي قدرته على تطوير اساليبة واداء اطرافه وبالتالي ستظهر نتائج تأثيره , الا ان هذا التحالف انفرط قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2010 .

3- في الانتخابات البرلمانية لعام 2010 . طرح على الحزب الشيوعي من قبل قائمة دولة القانون والتحالف الوطني انشاء تحالف انتخابي إلا ان الحزب الشيوعي العراقي رفض هذا العرض .

هنا يطرح سؤال : هل ان رفض الحزب لهذا التحالف كان على صح ؟ او بمعنى آخر لماذا رفض الحزب الشيوعي هذا العرض للتحالف الانتخابي ؟

ان الاجابة على السؤال تتطلب معرفة مكونات التكتل الذي طلب التحالف هذا أولاَ وثانياَ ما هي مهام التحالف اي توجهاته وبرنامجه هل هي ذات طبيعة او توجهات ديمقراطية , ما هي ارتباطات هذا التحالف وبالذات الخارجية منها , هل ان هذا التحالف حقاَ يريد بناء الدولة المدنية الديمقراطية هل ان توجهات هذا التحالف منسجمة مع توجهات وسياسة الحزب ذات المهام الآنية .

من وجهة نظري أن رفض التحالف كان قراراَ صحيحاَ وصائباَ , اعطى قرار الرفض قوة اضافية للحزب الشيوعي وتجلت مصداقيته وانسجامه مع الواقع العراقي , وقدرته في رؤيته السليمة لتطور العملية السياسية بالاتجاه الديمقراطي .

وكل مواطن يمتلك رؤية لطبيعة هذين التكتلين يدرك تماماَ , انهما ما يهدفان اليه من توجههما للحزب الشيوعي لطلب التحالف هو التالي :

1- ان هذين التكتلين هما كانا بحاجة الى الشرعية الوطنية لهذا توجها للحزب الشيوعي العراقي .

2- لكي يتخلص التكتلين من حيث الشكل وليس من حيث المضمون من طبيعتهما الطائفية .

3- يدركان تماماَ ان اي تحالف لايبنى على اساس وطني ديمقراطي , يبقى تحالفاَ غير مقبولاَ على الصعيد الوطني والشعبي .

4- ويدركان تماماَ ان اي تحالف طائفي او قومي سيكون عمره قصير لانه لا يحمل رؤية مستقبلية ولا يلبي حاجات الوطن والشعب , لانه يدور في خندق الاصطفافات الطائفية والقومية وليس في مسار التحولات الديمقراطية .

قيادة الحزب الشيوعي في هذه المرحلة تميزت في قدرتها على الرؤية البعيدة وهذا الموقف سجل حقاَ كفائة في الاداء , وحضية قرار الرفض بدعم القواعد الحزبية والاصدقاء وجماهير واسعة اضافة الى دعم كل قوى اليسار والتيار الديمقراطي .

4- التهيئ لتشكيل تحالف يضم قوى التيار الديمقراطي : تتواصل جهود الحزب وقوى وشخصيات ديمقراطية لتشكيل تحالف بينهما ذات طبيعة اجتماعية ديمقراطية , ولا تزال الجهود متواصلة لتهيئة مستلزمات عقد المؤتمر الاول للتحالف الذي ستنبثق عنه قيادة للتنسيق بين هذه القوى المتحالفة , ان الظرف الذي تمر به البلاد وحاجة الشعب تفرض انبثاق هكذا نوع من التحالفات البعيدة عن التخندقات الطائفية والقومية , والتي اكدت تجربة العراق على حقيقة ان العملية السياسية لا يمكن اصلاحها بدون الدور السياسي الفاعل لقوى التيار الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني , وبانبثاق هذا التحالف سيظهر في البلاد قطب ثالث قادر على استقطاب اوسع فئات المجتمع حوله التي تنتظرانبثاق هذا التحالف .



مميزات هذا التحالف الديمقراطي المرتقب:

1- انه سيبنى على اساس وطني بعيداَ عن الطائفية والانغلاق القومي .

2- انه سيتكون من قوى وشخصيات ديمقراطية يوجد انسجام في التوجهات السياسية فيما بينها ولا تحمل هذه القوى التي ستنخرط في هذا التحالف حساسيات سابقة او تجارب تاريخية ذات طبيعة سلبية فيما بينها.

3- ان هذه القوى لا تلغي احدها الآخر اي لا توجد منافسه بين اطرافها .

4- تحمل هذه القوى توجهات ومهام ذات طبيعة ديمقراطية , كما انها تحمل رؤية مستقبلية وهذه ستكون اهم عناصر قوة التحالف ونجاحة .

5- ان هذا التحالف في حالة انبثاقة ستكون له اوسع قاعدة اجتماعية في البلاد , بسبب انه سيكون الاقرب من غيره الى منظمات المجتمع المدني ونقابات العمال هذا اولاَ وثانياَ سيكون هذا التحالف هو الاقرب الى جماهير الشعب في المدن والارياف والتي ستلتف حولة وثالثاَ هناك كتل بشرية مستقله ومتردده ستدعم هذا التحالف لانه عابر للطوائف والقوميات ويحمل أفقاَ مستقبلياَ.

6- سيكون هذا التحالف نواة صلبه لاستقطاب بقية قوى اليسار التي ستفرض عليها المتغيرات الجديدة في حركة الجماهير بان تكون اكثر واقعية وستجد هناك قواسم ومشتركات ذات طبيعه اجتماعية ووطنية وديمقراطية مع هذا التحالف .

7- ان الحزب الشيوعي العراقي وهو يبذل جهد ونشاط متواصل لتهيئة مستلزمات انبثاق هذا التحالف انه يسير بخطى واثقة وموظفاَ تجاربه السابقة الغنية من اجل انجاز هذا التحالف الذي يشكل حاجة سياسية للبلد , كما ان القاعدة الحزبية الواسعة واصدقاء وجماهير الحزب معه في هذا الجهد وكل قوى التيار الديمقراطي تساهم في هذا النشاط السياسي الهام وتهيئ مستلزماته, وتدرك اهمية انبثاق هذا التحالف المرتقب في هذا الظرف المعقد .



بعض الدروس المستخلصة :

1-ان كل تجارب الحزب الشيوعي العراقي في مجال التحالفات , كانت قائمة على اساس تعاليم مهندس التحالفات السياسية الثوري والعبقري لينين وهي الاحتفاظ بالاستقلال السياسي والتنظيمي والآيدلوجي للحزب .

2- ان التحالفات كانت لا تتعدى برنامج الحد الادنى التاكتيكي للحزب , ولم يدخل الحزب في اي تحالف او تسوية او تنازل في المسألة الآيدلوجية .

3- ما يؤكده لينين ان التحالفات تبنى على اساس طوعي وان تكون هناك تنازلات مشتركة عدا الجانب الآيدلوجي , وكل اطراف التحالف ان تكون لهم حقوق متساوية والخروج منها يتم بشكل طوعي , هذا ما عمل به الحزب الشيوعي العراقي في كل تحالفاته .

4- عدا تحالف عام 1973 , حيث هناك قوة خارجية الاتحاد السوفياتي آنذاك كان لها دور في الضغط على قيادة الحزب من اجل التحالف , كما انه جرى لاحقاَ الاخلال بميثاق التحالف من قبل الطرف الذي يقود السلطة آنذاك وعندما اراد الحزب الخروج بشكل طوعي من التحالف كلفه ذلك خسائر كبيرة .

5- التحالفات التي تسهم فيها القاعدة الحزبية في ابداء الراي والمشاركة في صنعها رغم انها تعبر عن ممارسة ديمقراطية داخلية لكنها في نفس الوقت تمكن قيادة الحزب من امتلاك عناصر القوة والتاثير .

6- التحالفات التي تحمل امكانيات النجاح والتطور هي التي تتم في اطار مناخات سياسية متقاربة بين القوى السياسية المؤتلفه , كما انها تتطلب ارضية رحبه منفتحة قائمة على التنوع وذات رؤية ومهام ديمقراطية مستقبلية تخدم مصالح الشعب والوطن رغم انه يفترض في التحالفات ان لا تتضمن اهداف استراتيجية .

7- التحالفات الناجحة هي التي تمضي قدماَ وتكون قادرة على التغلب على جميع الصعاب وتسهم في تغيير الواقع باتجاه الديمقراطية , وان يؤكد هذا النوع من التحالفات للشعب ان الطائفية بكل انواعها السياسية والمذهبية هي تشكل عامل مدمر لمستقبل الوطن , وان تحقيق الاستقرار الامني والقضاء على الارهاب وتحقيق العيش الكريم للشعب لا يتحقق ذلك الا بالقضاء على آفة الطائفية .

8- مستقبل الوطن وتقدمه وتحقيق طموحات الشعب وبناء النظام الديمقراطي الفيدرالي يتطلب النضال المتواصل من اجل الضغط لتشريع قانون للاحزاب يمنع فيه حرية العمل للحزب الطائفي كما يمنع كل تحالف طائفي ويضع حداَ للتمويل الخارجي ويضمن حيادية اعلام الدولة .
(يتبع)

20-4-2011



#فلاح_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحب القوات في موعدها واصلاح العملية السياسية مهمتان وطنيتان ...
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 6)
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 5)
- رسالة الى حزب الدعوة
- التغيير الديمقراطي مسار الاتجاه الحالي في الشرق الاوسط (2-2)
- التغيير الديمقراطي مسار الاتجاه الحالي في الشرق الاوسط (1)
- مظاهرات 25 شباط هل ستحقق التغيير الديمقراطي في العراق
- الشيوعييون العراقييون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 3)
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم (2-3 ...
- الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم (1-2 ...
- المتعصبون وخططهم لتدمير الثقافة والمجتمع
- الديمقراطيون وسعيهم لامتلاك الفضائية
- هل تمكن النسر الايراني من نتف ريش النسر الامريكي في العراق
- مستقبل الديمقراطية في العراق في ظل سيادة التطرف الديني والقو ...
- التطرف الديني والقومي والطائفية والارهاب ومستقبل الديمقراطية ...
- طريق الشعب ليوم 28-10-2010 تحدثت بلسان حال الشعب وبرؤية ذات ...
- الى اليسار يا بنات وأبناء العراق
- الذكرى ال22 لحصار قوات أنصار الحزب الشيوعي العراقي في جبل كَ ...
- الذكرى ال22 لحصار قوات أنصار الحزب الشيوعي العراقي في جبل كَ ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - فلاح علي - الشيوعيون العراقيون في الطريق نحو المؤتمر التاسع لحزبهم ( 7)