أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسني كباش - حول الخطاب التوجيهي لطاغية سوريا














المزيد.....

حول الخطاب التوجيهي لطاغية سوريا


حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أرد و لن أرد بمقال على الخطاب الأول الذي ألقاه الطاغية بشار الأسد على مجلس الشعب السوري فقد تميز ذاك الخطاب بالتفهة و الاستخفاف بأرواح الشهداء فكان سيادته كالأبله يضحك كل خمس دقائق في حين كان أبناء درعا يموتون من رصاص الأمن و الشبيحة الحي الموجه إلى صدورهم العارية هذا عدى عن أن نظامنا البعثي حينها كان مصر على اللعب على الأوتار المقطوعة لنظرية المؤامرة و لعبة الطائفية القذرة
إلا أن هذا الخطاب كان مختلفا عن سابقه بل و قد كان أفضل منه بكثير حيث تحدث عن قرارات إصلاح محددة و حدد موعد لبعضها مثل إلغاء حالة الطوارئ بمدة أسبوع و ألجل بعضها الآخر كقانون التظاهر حيث أجله إلى حين تجهيز جزء من الشرطة بمختص بذلك مع العلم بأنه في سوريا كما في كل العالم هناك جزء مختص من الشرطة بقمع المتظاهرين يسمى مكافحة الشغب إلا أنه بعد تقريب هذا و تأجيل ذاك طالب بتحديد فترة زمنية لكل إصلاح
و لم يكن هذا حسن نية من جلالته بل كان نصر صغير من الانتصار الأكبر للثورة الذي سيتحقق بسقوط النظام فما نراه اليوم هو إعادة لمشهد تونس و مصر حيث بدأ الطاغيتان ( بن علي و مبارك ) قبل سقوطهما بتقديم مجموعة من التنازلات لم يرضى بها الشعب مما أدى بالأول إلى الهروب إلى جدة و الثاني إلى التنحي عن الحكم ثم الذهاب إلى ما خلف قضبان الزنزانة حيث كان يضع أبناء و بنات الشعب المصري
و لا تزال هذه الاقتراحات مجرد وعود كما كان هنالك وعود مشابهة منذ المؤتمر القطري لحزب البعث الفاشستي سنة 2005 و لم ينفذ منها شيئا إلا أنه هذه المرة كما زكرت كان هناك حديث عن جدول زمني كان محدد في أحد القضايا كأسبوع إلغاء حالة الطوارئ كما كان هناك وعود أخرى كقانون التظاهر و أعود و أكرر ليس حسن نية من جلالته بل نصر من الشعب
و في كل الخطاب حيث تحدث عن إصلاحات لم تكن كلها في الإطار الحريات الديموقراطية بل كان بعضها بإطار الفساد و بعضها بإطار الزراعة و ......... إلخ و لكن لم يتحدث سيادته عن أي إصلاحات دستورية كإلغاء المادة رقم 8 أو تعديل المادة رقم 84 بل كانت جميعها إصلاحات قانونية
كما تحدث عن النقابات بشكل متكرر و كأنه يوجد في سوريا نقابات متناسيا سيادته أن كل نقابات البلد هي واجهة محل لحزبه الفاشستي
و بالنهاية أود مقارنة الخطاب بالواقع و هو أهم شيء حيث تحدث طاغيتنا عن حرية الإعلام في بلد تمنع بها وسائل الإعلام من الدخول و تضطر لأخذ أخبارها من فيديوهات اليوتيوب و حين سؤل عضو مجلس الغنم خالد عبود البارحة في قناة الجزيرة لماذا تمنع وسائل الإعلام من الدخول إلى سوريا ؟ أجاب بأنه يؤيد منع دخول وسائل الإعلام إلى سوريا لأن دخولها قد يسبب أزمة طائفية ؟!؟!؟!
كما تحدث عن الحريات بشكل عام في بلد تضرب و تقتل بتهمة نطقك بكلمة حرية هذا عدى عن أن بعض شبيحة النظام لديهم صفحة على الفيس بوك تسمى يلي بدو يقول كلمة حرية بدنا نحط صرمايتنا بتمو
و يبقى سؤالي ماذا كان يقصد عبقري زمانه حين قال بأن فتح قانون للتظاهر سيلغي أي سبب لحدوث للتظاهر ؟!؟!؟!



#حسني_كباش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم الشهيد
- النهر الثائر
- يا حثالة العالم
- درعا 2
- درعا
- حول موضوع الملكية العقارية - ميخائيل باكونين - ترجمة
- سقوط الأصنام
- الديموقراطية التمثيلية ليست الحل
- رسالة إلى ثوار ليبيا
- رسالة إلى عمال سوريا
- إلى الثوار العرب
- برنامج قسم التحالف الاشتراكي الديموقراطي في جينيف
- لينين و الثورة الدائمة
- مشكلة اليسار الجديد
- الثورة هي الحل
- طوباوية الاشتراكيين العروبيون
- الحرية لشعبنا
- مطلب ملح أكثر من الاشتراكية
- ديكتاتورية البروليتاريا أم حكم العمال؟
- العمال و القرن ال21


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسني كباش - حول الخطاب التوجيهي لطاغية سوريا