لينين و الثورة الدائمة

حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول لينين
الاشتراكية لا تستطيع أن تنتصر في كل البلدان دفعة واحدة إنها ستنتصر أول الأمر في بلد أو عدة بلدان أما البلدان الباقية فتل بعض الوقت برجوازية-
و هذا ما فهمه الاستالينين المغفلين بهجوم على فكرة الثورة الدائمة لليون تروتسكي إذ أن دقة ملاحظتهم جعلتهم يتجاهلون عبارة " أول الأمر " والتي تعني أن الثورة عليها أن تستمر و تدوم حتى تصل إلى العالم كله
فهناك فرق بين أول الأمر و و بين إلى الابد لأن اول الأمر تعني لفترة بسيطة
و هنا يمكن أن نعتبر أن لينين صحح فكرة الثورة الدائمة و لم يرفضها فضا قاطعا
فلينين يؤيد الثورة الدائمة كما كارل ماركس يفعل ذلك
فلو كان كارل ماركس يؤمن بإمكانية استمرار الاشتراكة في بلد واحد لما قال " يا عمال العالم اتحدوا" بل كان من الممكن أن يقول " يا عمال ألمانيا اتحدوا " و سيكون تنفيذ الأخيرة أسهل
و لو كان لينين يؤمن بإمكانية استمرار الاشتراكية في بلد واحد لما استخدم عبارة أول الأمر
كما أن لينين يقول " إن لم يهزم المستثمرون إلا في بلد واحد فإنهم يظلون أقوى من العمال لأن علاقات المستثمرين العالمية هائلة " و هنا يوضح لينين أهمية تحقق الاشتراكية في كل العالم لتحقيق التفوق الكامل للعامل على رب العمل بشكل كامل و لكني أظن أن استالين لم يعزب نفسه بقراءة هذه الجملة
كما أننا علينا ألا ننسى أن لينين هو القائل عاشت الثورة الاشتراكية العالمية
إننا نحن التروتسكيون نؤمن بأن الثورة لا تبدأ بنفس الوقت في كل العالم بل تدوم و تستمر حتى تحكم هذا الكوكب
كما أننا نؤمن أن الاشتراكية تنتصر " أول الأمر " في بل واحد مما يجعلنا نؤمن أن الاتحاد السوفييتي كان اشتراكيا من سنة 1917 حتى سنة 1924 حين استلم الشيطان حكم جنة العمال و حول النظام فيها من نظام اشتراكي ائم على ديموقراطية السوفيتات إلى نظام رأسمالية الدولة القائم على ديكتاتورية الفرد
فماركس و لينين يؤمنان بالثورة الدائمة لذلك إن أردت أن تكون ماركسيا حقيقيا لا متمركسا كاستالين فعليك ان تؤمن بالثورة الدائمة و بالتالي عليك أن تكون تروتسكيا

#حسني_كباش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل