أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي لطيف الدراجي - دماء من حدق الدموع














المزيد.....

دماء من حدق الدموع


علي لطيف الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 10:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اورقت الثورة شراراً في قلب المظلومين واضرمت لهيبها في احداق الوجود فتجرد الحق من غمد صبره ولمع كبرياؤه في الآفاق،هنا وهناك..حل غضبه كالبرق في غياهب الليل متوجراً بالآهات والآلام الطويلة.
تهدلت دموع الأبرياء وذبلت جفونهم وانفجرت من جراحاتهم جراحات ومن نهاياتهم نهايات واحتظرت احلامهم في قبضة الطاغوت..وتحت انيابه تكسرت امال وحكايات،ولم تبقى لصراخاتهم بقية في قاع ارواحهم المعذبة،ولم يكن لأنينهم صدى في ارجاء الكون.
قصة واحدة..بطلها واحد..مخرجها واحد..وضحاياها متشابهون..سقطوا في بئر التعسف والجور وشربوا من مرارة الحاكم الجائر بكاس ناح في احضان الوطن.
طال مخاض الأمة العربية سنوات وسنوات وسُطرت احرف معاناتهم على جدران المدن والحواري وافترشت الطرقات..فولدت الثورة ودقت ساعة الولوج عبر بوابات الخروج الى الحرية لتحطم زنزانة الخوف وظلمة الرعب ودبت الروح في ذلك الجسد الذي ارادوه ان يموت ويزهقوا روحه بإيادي قتلة غرقت اناملهم في برك الدماء وازدحمت جرائمهم على مسلة الشهداء.
انها الثورة التي شمرت عن سواعدها وسواعد صانعيها وكانت البكر التي جاءت الينا تحبو من تونس ورأينا اثارها في مصر وليبيا والبحرين واليمن والمغرب،نبشت بأيديها تاريخ الكراسي ففاحت رائحتها الكريهة من قممم القصور والبيوت الفارهة التي شيدت بحجر تحمل كل ذرة فيه اهات واهات.
حتى صرخة الشيعة جاءت عظيمة من افواه الصابرين في جلباب حلمهم صدحت من وحي عاشور واستقت قوتها من دماء الشهيد الصادق وسموها من راية العباس وصبرها من علياء وجلال زينب الحوراء،فأصطبغت الثورة بلون الشهادة منذ ان كان الحسين معلمها وملهمها عندما خط على لوح الكون ذلك النصر الذي بات درساً لجميع الاحرار ممن يلفظون انفاسهم تحت تشوهات وجه الظالم..وممن قارعوا قسوة الحكم الدموي واصفاد الشر.وعانوا من بطش حكمه وعتوِ طغيانه.
انها ليست ثورة ذات ماركة اميركية او صهيونية كما يزعم الواهمون ممن لايعرفوا ولايدركوا حقائق الأمور ويريدوا ان يجعلوا من اقطاب الشر البعبع الذي له اليد الطولى في كل شئ وله الفضل في التغيير والتحولات السياسية التي راح ضحيتها كل محتال مطيع،هذه هي ارادة الشعب في قلب الواقع وتحرير الأنفس من هول السياسات المجنونة وهي ارادة لم تأخذ نصيحتها من افواه القابعين في البيت الابيض لضرب عملائها في المنطقة العربية وممن بذلوا الكثير لطمس الأمة العربية في وحل الهيمنة ايا كانت شكلها وانما هي روح الشعب التي ذبحت بيد القائد والزعيم وفكره الثوري المسروق.
هي الرصاصة التي نفذت في قلب الوطن وامطر بجرحه اميال من المسافات.والوثبة التي ستدفع اولئك المجرمين الى نهايتهم التي لانريدها مأساوية فحسب ويكتفي التأريخ بتدوينها فوق اسطره لابل نريدها ضربة معلم في مدرسة يُشيدها من يصف نفسه بالسياسي والعبقري وبأنه من يرسم للأخرين سياساتهم وحياتهم..وانما في مدرسة الحسين التي لايفهم منهاجها الا العارفين بأن الحسين نبراس وآلق في فكر الأحرار ولايحل طلاسمه الا المؤمنين الذين سيغيرون وجه التأريخ بعزمهم وصبرهم.



#علي_لطيف_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى الأسد
- الحرب على المنتجات الخليجية
- يوم الضحية على الجلاد
- نريدها برائحة الهيل والعنبر العراقي
- اعصار25يناير..عين على المستقبل


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي لطيف الدراجي - دماء من حدق الدموع